سبابتي زرقاء _لون الحكمة_يو م انا عراقي كامل
يوم هو اليوم الاخير في الانتخابات العراقية مع كل مشاغلي وكل ارتباطاتي تركت كل شي خلفي ,قفزت الى سيارة الاصحاب ,كنا اربعة..سنيان وشيعي وكردي ,على طريق الامارات السريع ,وقفنا في محطة بنزين اربعة اقداح اسبرسو علبتين دخان ماربولو/ احمر .ابيض/ وعلبة دخان كنت رقم ستة من اجلي ,عدة الطريق ,طريق ساعة ,من ننتخب شباب ,قالها صاحبي الشيعي.
قلت له انا علماني انا مع علاوي الرجل لا يفرق بين المذاهب والطوائف ,قالو رأينا رايك يا محارب علاوي علاوي ,فتحنا نوافذ سيارة ونصرخ في الشارع الامارات السريع علاوي نحن معك ,والاعلام العراقية ترفرف في ايدينا .
وصلنا الى مركز الانتخابي عبارة عن خيمة كبيرة ,مكيفة ,يوجد افراد من المخابرات الاماراتية وكذلك شرطة الاماراتية/فضاضة واضح على وجوه الشباب ممكن غيرة / ,دخل اصحابي أولا .. لاني كنت على مسافة منهم ادخن قبل دخول المعركة/الخيمة ,وممنوع التدخين داخل الخيمة ,وصلت الى بوابة الخيمة ,رفض رجال الامن ادخالي قال لا توجد بطاقة تثبت انك عراقي؟؟؟.
انا من النوع الذي لا يحب الصراخ والبهرجة حجه الشباب مقنعة لا يوجد شي يثبت اني عراقي ولا احب ان اقف مثل سقراط واثبت اني عراقي وكريات دمي عراقية وشهود من حولي كلهم يقولون اني عراقي, قلت الفعل افضل من الكلام , فلسفة لا تنفع هنا لكل معركة سلاح خاص بها وهي التي تحكم نوع السلاح المستخدم وهنا سلاح اوراق ,الاوراق فقط التي تختزل كياني الى ورقة ,كم سخيفة هذة الحياة.
صاحبي قال انتظر في السيارة سوف ننتخب ونرجع قلت لا ولله وبكل عناد الاكراد قلت لهم انا راجع ,تمشيت الى محطة بترول الامارات,يفصلني حاجز حديدي عالي عبرتة ولكن ضرب الحاجز ساقي تدمت وسال دمي لم اهتم قلت امامي هدف خط انترنت وطابعة .دخلت الى محطة البنزين.. طلبت مقابلة المدير.جاء المدير, قلت له اريد خط انترنت ,رد على المدير الفلبيني لا توجد خطوط انترنت هنا, قلت اين اقرب مركز يوجد خط انترنت فيه, قال القرية العالمية هناك ولكن مقفلة وتفتح ساعة الرابعة مساءا,لم اهتم بما قالة ,القرية تبعد حوالي كيلومتر عن مركز الانتخابي مشيت الى قرية العالمية .
وصلت الى بوابة رقم اربعة مقفلة ,حارس الامن قال لي ,بعد شرحت له ظروفي اني عراقي اريد ان اصوت ,قال اذهب الى بوابة رقم واحدة وهناك الادارة ,مسافة حوالي نصف كيلومتر تحت شمس دبي حارقة في تلك الظهيرة ,وانا اخرج من بوابة وقفت سيارة وفيها بنتان قالت لي بلغة انكليزية نريد ان نصوت اين مركز التصويت قلت لهم ,الاخوات عراقيات ,قال نعم نحن عراقيين ولكن لا نعرف لغة العربية ولكن نريد ان نصوت,اعطيتهم الاتجاهات ,ويحك يا محارب النور ,عراقييات نساء لا يعرفون اللغة العربية ويريدون الانتخاب ,وانا امشي الى بوابة الاولى ,قابلت عراقي عجوز مقعد يدفعة ابنه ,"اخوية وين مكان الانتخابات رحمة والديك نريد نندل " قلت لهم الاتجاهات ومكان الخيمة ,وانا امشي الى بوابة الاولى ,لم اهتم بالشمس التي تحرقني ,لم افطر سوى سكائر وكوب قهوة مره ,ولكن لم اعرف صفاء ذهن واصرار مثل هذا في حياتي عندي هدف خط انترنت وطابعة.
وصلت الى بوابة الاولى ,دخلت الى قاعة الاستقبال ,مواطن اماراتي جالس يأكل صحن من البطيخ , بعد السلام ,قلت انا عراقي اريد ان اصوت لا اوراق عندي ولكن اريد خط انترنت وطابعة ,قال هويتك ,الارتباك والخوف المتوارث من العراق اختفى ,قلت اخوي اريد خط انترنت وطابعة اريد ان اصوت ,ترك مقعدة وقال تفضل واستخدم الخط براحتك ,جلست من دون كلمة شكر ,دخلت موقعي على الشبكة فيه دليل صور خاصة بي ,صور حبيباتي صور احبائي صور بنات اختي ولكن كنت ابحث عن صورة جوازي العراقي ,وجدتة نسختة ,اخذت الاوراق شكرت الرجل ,قال لمن تصوت قلت علاوي .
خرجت الوح بالاوراق ترأت امامي الاوراق انها سيف علي وهو يلوح به بعد قتل عمرو بن الود العامري ,اوراقي هي سيفي ,صفاء هدوء العالم كله صغر امامي وتجسد في هدف واحد انا عراقي اريد ان اصوت ,انا ارى كل شي امامي الحياة صافية كل المعادلات تحل كل المشاكل تصغر تصل الى الصفر ,مستقبلي المهدد عملي الذي يكاد ان يقفل لا يهم عراقي انا اريد ان اصوت فقط.
وصلت بعد ان تحولت الى كتلة من العرق والغبار ,لا ضير من هذا ,متى كان العراق مرتاحا ,والحياة هي مغامرة واذا مغامرة لم تقع في حياة العراقي فهو ليس بعراقي ,دخلت الخيمة كرنفال ,بنات عراقيات يا الله كم اشتهيكم انتم تاريخ العراق كله الاخت التي فقدت الحبيب الاخ الاب العم ولكن صامدات ,رجال العراق كم احبكم اليوم انتم من قتل في معارك لا اول ولا اخر لها ,كرنفال الكل متعطر بنات واولاد اطفال يا ربي هولاء ملائكة الذين نزلو في معركة بدر لمساعدة الرسول ,الله بعث هولاء الاطفال ملائكة تهدي من جو الخمية .
اعطتني الموظفة ورقة الاحزاب قلت اريد انتخب علاوي قالت اخي لا دخل لنا لمن تنتخب هذة الورقة ادرسها وانتخب على راحتك ,هذة غرفة مغلقة وقلم اكتب براحتك وصوت لمن تحب .
قلت الحب لا يوجد بين محارب النور وعلاوي ولكن يوجد احترام ومصلحة مصلحة بلدي بين يدي هذا الموظف ,لا اقول حاكم ,هو موظف انا اخولة بدل عني في الحكم ,اخترت قائمة علاوي .
جاء وقت الحبر ,قنينة حبر ,قالت الموظفة غمس سبابتك في قنينة الحبر ,وضعت ورقة الانتخابات في صندوق ,لذة ما بعدها لذة ,انا عراقي ,اول مرة انتخب براحتي ,خيمة هي العراق ,شاهدت اكراد شيعية يزيدية اكراد فيلية اكراد سوران اكراد كرمانج مسيحين اثوريين شبك كل العراق داخل الخيمة ,سبابة من فضلك في قنينة من فضلك ,غمست كل السبابة في قنينة الحبر ,سال الحبر قلت هذا هو انتقامي منك يا صدام ,كاني اغمس سبابتي في عينيك ,اليوم هو فرحي ونشوة الانتصار ببقعة حبر لها مجاز عالي انها مثل بوابة تدل على بوابات لا حصر لها اولها اثبت اني عراقي اخرها اني ديمقراطي وان العراققين في اول الطريق الى بناء دولة عصرية .
خرجت من قاعة سبابتي الى سماء اثقب هذة السماء بلون الازرق اشير بسبابتي الى سماء انظري لقد طال الظلم ولكن توقف الالم ,في ساعة استرديت كياني انا عراقي صوت من اجل بناء بلدي اشهدي يا سماء اصبعي ازرق بلونك لون الحكمة والصبر وكذلك الحزن ولكن لون البحر الذي اذا القيت فية شي رجع ولو بعد حين ,صبرنا جلدنا حكمتنا رجعت معها بلد ديمقراطي حر الانسان قيمة بحد ذاتة.
محارب النور (f)
15-12-2005
|
بحث
قائمة الأعضاء
التقويم
وثائق المساعدة
/
سبابتي زرقاء _لون الحكمة_يو م انا عراقي كامل
