الأخ الدارقطني : السلام عليكم

اقتباس :
لكن يا عزيزي أنت من قارن في المداخلة الرابعة والثمانين وليس أنا!!

وهذا ردك وتعليقك وليس تعليقي:




اقتباس:
--------------------------------------------------------------------------------
الحسن الهاشمي المختار كتب/كتبت
الأخ الدارقطني.

أنت تعرف أن التكنولوجيا الحديثة يمكن استعمالها في تزييف الحقيقة صورة وصوتا، لو أن أحدا بعث لك بشريط لفيلم قصير عبر الأنترنت، فلما فتحته إذا بك تشاهد ملكة بريطانيا بلباس الإحرام تطوف حول الكعبة وهي تلبي : لبيك اللهم لبيك ...
ثم تبين لك أن ملكة بريطانيا لم تسلم وأن ذلك الفيلم مزيف.
ما ذا يكون انطباعك عن الشخص الذي زيف الشريط؟
لا شك أنك تصفه بالكذاب والغشاش والمخادع، وتلك هي حقيقته فعلا.
================

أين تجد أني قارنت أو قست الله بالبشر؟
كلامي السابق يعني أن الفعل معناه واحد سواء صدر من الله أو من البشر، فإذا كان تزييف الحق عند البشر يسمى (الكذب) فكذلك يسمى عند الله أيضا ب (الكذب).
هذه ليست مقارة ولا قياس لله بالبشر.

أما كلامك هذا:
==========================================
ثم ألم يكذب إبراهيم على الظالم الذي أراد قتله حين قال عن سارة إنها أخته؟؟

ألم يكذب محمد بن مسلمة على كعب بن الأشرف وزور الحقائق؟؟

إذا..

الكذب في حالات الحرب وما لا تقوم الروح والنفس إلا به فهو جائز عند الفقهاء، وهذا مع فارق مع حصل من أمر الله عز وعلا في حق عيسى عليه السلام..
=============================

هنا أجدك تضرب الأمثال لله بمحمد بن مسلمة وبإبراهيم عليه السلام الذي قال الله عنه: واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا.
ألا يعتبر ضرب الأمثال لله بخلقه مقارنة وقياسا له بخلقه؟
ألم يقل الله : فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ.).
إذا أردت أن تضرب المثل لله فليكن في صفات الخير وليكن أعلى مثل عندالبشر، مثلا : يجوز أن يضرب المثل لرحمة الله بخلقه برحمة الوالد بولده، لأن أعلى مثل للرحمة عند الخلق هو رحمة الوالد بولده. يستحب هذا لأن الله يقول: لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.)

اقتباس:
==================
ثم الآية هنا يا عزيزي صريحة في الرؤية الحقيقية وما أعلم أحدا قال بما تقول في هذه الآية بالتحديد..

(وإذ يريكموهم إذ التقيتم)

إذ التقيتم ولم يقل في منامكم..
========================================
أعلم ذلك وإنما أردت أن أقول إن قلب الحقيقة في اليقظة يعتبر تزييفاأما في المنام فلا يعتبر كذلك ، فأنت استشهدت بالآية : (وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا وإلى الله ترجع الأمور) وأنا تكلمت عن الآيةاالتي قبلها: إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ.

هذه الآية هي التي أرى الله رسوله عليه الصلاة والسلام الأعداء في منامه أنهم قلة، أما الآية التي بعدها فإنها كانت في ساحة الميدان ، ولم تزيف الحقيقة للمؤمنين فرأوا قلة من الكفار ولم يروا العددالأكبرمنهم . وإنما رأوهم كما هم ولكنهم كانوا قليلا ( في أعينهم).
لاحظ كلمة (في أعينكم) ، فقد كان الكفار ثلاثة أضعاف عدد المؤمنين أو أكثر، وهذا عدد قليل في أعين المؤمنين لأنهم يعلمون
أن الله وعدهم إن صبروا بالنصر على عدوهم ولو كانوا عشرة أضعافهم: إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا...) .
إذن فقد رأى المؤمنون عدد عدوهم على حقيقته ، فهو عدد قليل إذا لم يتجاوز عشرة أضعاف عدد المؤمنين.
ولقد جاءت كلمة (في أعينكم) لأن تقدير الأمور يتم بالمعاينة.
والكفار أيضا رأوا عدد المؤمنين على حقيقته، فقد كان المؤمنون قلة بالفعل مما جعل الكافرين يسيئون تقدير الأمر.


اقتباس:
الصلب والقتل قد انتفى تماما ولا يصح الاعتراض عليه إلا بدليل ثابت صحيح..
=======================

كلا ، لم ينتف تماما، لو انتفى تماما لما جاءت كلمة (شبه لهم) بعد النفي.

[quote] الحسن الهاشمي المختار كتب/كتبت
أما كلامك هذا:
==============================
ثم ألم يكذب إبراهيم على الظالم الذي أراد قتله حين قال عن سارة إنها أخته؟؟

ألم يكذب محمد بن مسلمة على كعب بن الأشرف وزور الحقائق؟؟

إذا..

الكذب في حالات الحرب وما لا تقوم الروح والنفس إلا به فهو جائز عند الفقهاء، وهذا مع فارق مع حصل من أمر الله عز وعلا في حق عيسى عليه السلام..
=============================

هنا أجدك تضرب الأمثال لله بمحمد بن مسلمة وبإبراهيم عليه السلام الذي قال الله عنه: واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا.
ألا يعتبر ضرب الأمثال لله بخلقه مقارنة وقياسا له بخلقه؟
ألم يقل الله : فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ.).
إذا أردت أن تضرب المثل لله فليكن في صفات الخير وليكن أعلى مثل عندالبشر، مثلا : يجوز أن يضرب المثل لرحمة الله بخلقه برحمة الوالد بولده، لأن أعلى مثل للرحمة عند الخلق هو رحمة الوالد بولده. يستحب هذا لأن الله يقول: لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.)


يا مختار الله يرضى عليك من الذي طرح مثال ملكة بريطانيا ابتداء وتشبيه حالة التزوير التي زورها المزورون لحجها وعمرتها أنا أم أنت؟؟!!! وضربت ذاك المثال لأجل ماذا؟؟!! أليس لترد شبهة التزوير فيما تزعم عن الله تبارك وتعالى؟؟!!

إذا أنت قد شبهت خالقا لا يسأل عما يفعل بمخلوق لا يحل له هذا الفعل بنص الكتب السماوية فيما أعلم وتعلم..

وعليه جئت لأبين لك أن مثالك هذا الذي ضربته عن ملكة بريطانيا وأنه تزوير حرام ولا يجوز جئت لأبين لك أنه نعم لا يجوز في حال السلم وأما في حال الحرب مثلا وفي بعض حالات حفظ النفس فيجوز بلا خلاف فيما أعلم..

يعني أنت شبهت باختصار الخالق بالمخلوق في التزوير الذي وقع في الشبه وبين التزوير في حج ملكة بريطانيا..

فجئت أنا وبينت لك جواز الكذب حتى والاحتيال أوقات الحروب والمعارك وما يكون فيه حفظ النفس في الشدائد، فكانت مقارنتي في أفعال العباد وما قارنتهم ولا أدخلتهم بمقارنة مع الله رب الأرباب..

وعليه فاجعل نصيحتك تلك التي قدمتها لي مشكورا نصب عينيك ولا تنسها أبدا، ولا تقع في مقارنة مخلوق بخالق، فالله له أن يوقع شبها وله أن يفعل ما يشاء ولسنا نحن الذين نقيم أفعال ربنا تبارك وتعالى..

لكن مثلي كان في إيقاع الوهم من القرآن الكريم في شأن الله تعالى موافقا لما وقع في حالة عيسى عليه السلام، حيث قلل عدد المشركين في أعين المسلمين وقت اللقاء وقلل عدد المسلمين في أعين المشركين قبله ليقضي أمرا كان مفعولا، وفي هذا وصف لحالة دقيقة ما طابقت الواقع ولا أخاه، وهذا في نظرك يعد تزويرا غير مباح وهو الذي وقع في حالة عيسى عليه السلام تماما، حيث ظنوا أنهم صلبوه وقتلوه، وهم في الحقيقة ما صلبوا ولا قتلوا، بل شُبه لهم رأوا رجلا آخر ظنوه هو، التبس عليهم الأمر بأمر آخر الله أعلم لكن الحقيقة التي لا مرية فيها والمسلمون كلهم مجمعون عليها إلا جنابك أن عيسى عليه السلام لم يُصلب أبدا..

كيف؟؟!!

شُبه لهم..

وكيف شُبه لهم؟؟

هذه الله أعلم بكيفيتها..

اقتباس:  الحسن الهاشمي المختار   كتب/كتبت  
اقتباس:
==================
ثم الآية هنا يا عزيزي صريحة في الرؤية الحقيقية وما أعلم أحدا قال بما تقول في هذه الآية بالتحديد..

(وإذ يريكموهم إذ التقيتم)

إذ التقيتم ولم يقل في منامكم..
==================
أعلم ذلك وإنما أردت أن أقول إن قلب الحقيقة في اليقظة يعتبر تزييفاأما في المنام فلا يعتبر كذلك ، فأنت استشهدت بالآية : (وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا وإلى الله ترجع الأمور) وأنا تكلمت عن الآيةاالتي قبلها: إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ.

هذه الآية هي التي أرى الله رسوله عليه الصلاة والسلام الأعداء  في منامه أنهم قلة، أما الآية التي بعدها فإنها كانت في ساحة الميدان ، ولم تزيف الحقيقة للمؤمنين فرأوا قلة من الكفار ولم يروا العددالأكبرمنهم . وإنما رأوهم كما هم ولكنهم كانوا قليلا ( في أعينهم).  
لاحظ كلمة (في أعينكم)  ، فقد كان الكفار ثلاثة أضعاف عدد المؤمنين أو أكثر، وهذا عدد قليل في أعين المؤمنين لأنهم يعلمون  
أن الله وعدهم إن صبروا بالنصر على عدوهم ولو كانوا عشرة أضعافهم:  إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا...) .  
إذن فقد رأى المؤمنون عدد عدوهم على حقيقته ، فهو عدد قليل إذا لم يتجاوز عشرة أضعاف عدد المؤمنين.
ولقد جاءت كلمة (في أعينكم) لأن تقدير الأمور يتم بالمعاينة.
والكفار أيضا رأوا عدد المؤمنين على حقيقته، فقد كان المؤمنون قلة بالفعل مما جعل الكافرين يسيئون تقدير الأمر.

طيب وما قولك بـ (ويقللكم في أعينهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا)؟؟

أهذا أيضا فيما رأت أعينهم من الواقع أم هناك من جعلهم يرون غير هذا الواقع؟؟!!!

اقتباس :
=========================
يا مختار الله يرضى عليك من الذي طرح مثال ملكة بريطانيا ابتداء وتشبيه حالة التزوير التي زورها المزورون لحجها وعمرتها أنا أم أنت؟؟!!! وضربت ذاك المثال لأجل ماذا؟؟!! أليس لترد شبهة التزوير فيما تزعم عن الله تبارك وتعالى؟؟!!
==============================

المثل الذي ضربته أنا ليس تشبيها لفعل الله لأني لا أصدق أن الله يفعل التزوير والكذب ، فأتيت بهذا المثل الذي يبدو لنا كبشر أنه تزوير وكذب لكي يتبين لنا مدى فظاعة ما ننسبه لله من وصف لا يليق بجلال الله بدون علم ولا كتاب منير .

أما أنت فدافعت عن قضية الشبيه وأنه يجوز التزوير بالكذب وتزييف الحقيقة بإلقاء الشبه على شخص آخر ليصلب بدلا من المسيح مثلما كذب محمد بن مسلمة و....
فمن الذي ضرب لله الأمثال بالبشر أنا أم أنت ؟
ولقد رددت عليك بأن الذي يلجأ إلى الكذب والتزوير ما فعل ذلك إلا لأنه ضاقت به الأسباب فلم يجد وسيلة ينتصر بها إلا الكذب والتزوير ، أما الله فهو مسبب الأسباب وهو القوي العزيز وهو الغني الحميد، غني عن أن يفتقر إلى الأسباب، غني عن أن يلجأ إلى الكذب والتزوير لتحقيق النصر.

أنا لا أصدق بثاثا أن الله ألقى شبه المسيح على رجل آخر ، أما أنت فتصدق ذلك وأكدت أن الله يجيز لنفسه تزييف الحق والكذب في مثل هذه المواقف مثلما كذب محمد بن مسلمة...
فمن الذي مثل الله بالبشر أنا أم أنت؟

إلقاء شبه المسيح على شخص آخر يعتبر وهمالا يستند إلى أي دليل،
وآفتنا أننا نعتبر كل ما في الثرات صوابالا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ما دام حصل إجماع السلف عليه، ماذا تقول في إجماع السلف على أن الأرض ليست كما نقول اليوم كروية؟

هل أنت يا دارقطني على يقين أن الله ألقى شبه المسيح على رجل آخر؟ هل تستطيع أن تقسم بالله أن الذي صلب كان رجلا آخر؟


اقتباس :
======================
طيب وما قولك بـ (ويقللكم في أعينهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا)؟؟

أهذا أيضا فيما رأت أعينهم من الواقع أم هناك من جعلهم يرون غير هذا الواقع؟؟!!!
=================================

يا أخي يا دارقطني (ويقللكم في أعينهم ) لا تعني أنه كان هناك خداعا لأبصار الكافرين بحيث رأوهم فقط 20 أو 30 بينما المؤمنين كانوا أكثر من ذلك بكثير.
لقد رأى الكافرون عدد المؤمنين على حقيقته ، والذي حصل هو أن عيونهم استقللت العدد مقارنة بعدد أنفسهم الذي كان يفوق عدد المؤمنين حقيقة، فالمؤمنون لهم معيارهم الذي يقدرون به نتيجة المعركة الذي هو: إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا...) .
والكافرون لهم معيارهم الذي يقدرون به نتيجة المعركة الذي هو كثرة العدد والعتاد.
إذن فالأعين رأت الأمور على حقيقتها. وتقدير النتائج بناء على التقدير بالأعين هو الذي أخطأ بالنسبة للكافرين وأصاب عندالمؤمنين.
مثلا : جاءك 20 ضيفا فأمرت زوجتك أن تصنع طعاما لهم، فجاءتك بقصعة رز، فلما رأيت القصعة (قلل الطعام في عينيك) ، فهل يعني (قلل الطعام في عينيك) أن عينيك رأيا ربع ما في القصعة ولم تريا باقي الطعام؟ أم أنك بعدما شاهدت الطعام قدرت أنه غير كاف لإشباع للضيوف؟
إذن فالطعام هو هو وإنما أنت الذي قدرت (بعينيك) أنه قليل لا يكفي الضيوف، لم تكن تدري أن زوجتك وضعت السمن البلدي في الرز يجعل من يأكل ملعقتين أو ثلاثة يشعر بالشبع.

هكذا لن نصل إلى نتيجة يا عزيزي..

دعنا أخي من هذا الجدال العقيم ودعنا لا نخرج عن موضوعنا الأساس..

ولحل هذا الخلاف أقول: إن حالة التشبيه التي أصابت القوم لا يلزم وجوب كونها من الله تعالى مباشرة..

بل نحن حتى لا نعرف ما هو التشبيه الذي وقع فيه القوم..

وهكذا أظننا نخرج من الخلاف الذي أنت مصمم عليه...

ويبقى قولك هذا الذي بنيت عليه وقوع الصلب بلا دليل إلا مجرد ظن لا يُغني عن الحق شيئا..

بل هو رأي بنيته على كتب مفتريات على الله ونبيه عليه السلام..

والحق أن عيسى عليه السلام لم يُصلب بنص القرآن العزيز ولم يمت حتى يومنا هذا بنص القرآن كذلك، حيث ربط الله الوفاة به عز وعلا، والوفاة الحقيقية لا تكون إلا بروح وجسد، ولا معنى لرفع الروح والجسد من غير ما حكمة وفائدة، ولكن الحكمة في نزوله عليه السلام آخر الزمان، وهذا أيضا بنص القرآن والحديث الصحيح (وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم ولا يصدنكم الشيطان إنه لكم عدو مبين) (والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم بن مريم حكما مقسطا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد) وهذا الحديث اتفق عليه الشيخان من حديث أبي هريرة، بل اتفقت عليه الأمة الإسلامية.. والحديث نص على أن عيسى عليه السلام ينزل لا يبعث ولا يخرج...

ومع ما سبق فإن الأمة أجمع سلفها، بل وخلفها ممن يُعتد بقولهم من المحدثين والفقهاء على أن عيسى عليه السلام ما صُلب ولا قُتل، بل وما زال حيا إلى يومنا هذا..

عزيزي الدارقطني
سأدع هذا الجدال الذي لن يجدي في شيء لأننا من مدرستين مختلفتين : أنت من المدرسة السلفية التقليدية، وأنا من مدرسة الكتاب والحكمة.

اقتباس:
================================
بل هو رأي بنيته على كتب مفتريات على الله ونبيه عليه السلام.
===================================
بل أنت الذي تفتري علي ما لم أفعله. أنا يا سيدي لا أقرأ لا للسلف ولا للخلف ، وكلامي هذا الذي قلته لم أقتبسه من أي كتاب .
انتظرت كثيرا لعلك تأتي بدليل يثبت بطلان كلامي فإذا أنت ليس معك إلا دليل (قالوا له).
اقتباس :
=============================
ويبقى قولك هذا الذي بنيت عليه وقوع الصلب بلا دليل إلا مجرد ظن لا يُغني عن الحق شيئا.
============================
بل جئت بأدلة من الكتاب ومن الحكمة، ولو أنك نقلت كلامي كاملا إلى علماء الدين واللغة ثم انتظرت بم يحكمون لكان خيرا من تسرعك في اتهامي بالافتراء.
اقتباس :
========================================
ولكن الحكمة في نزوله عليه السلام آخر الزمان، وهذا أيضا بنص القرآن والحديث الصحيح (وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم ولا يصدنكم الشيطان إنه لكم عدو مبين) (والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم بن مريم حكما مقسطا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد) وهذا الحديث اتفق عليه الشيخان من حديث أبي هريرة، بل اتفقت عليه الأمة الإسلامية..
======================================
أولا : الآية (وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم ولا يصدنكم الشيطان إنه لكم عدو مبين) 61 الزخرف. لا تتكلم بتاتا عن عودة المسيح عليه السلام وإنماهي شرح وتفسير للمثل الذي ضربه الله الذي هوالمسيح في الآية التي ابتدأ الله بها الكلام عن المسيح :
وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ)57 الزخرف .
فالمسيح ضربه الله مثلا في نفسه وفي ما جاء به لمن ينكر اليوم الآخر (الساعة) ، فهو آية يعلم بها منكر الساعة أنها حق . فهذا معنى (وإنه لعلم للساعة).
فإذا كان السلف أجمعوا على أن الآية 61 الزخرف تتكلم عن عودةاالمسيح فأنا أختلف معهم، فهل يعرف الحق بكثرة الأصوات ونظام الأغلبية أم بالبرهان؟
أما عودة المسيح إلى الدنيا فإنني عندي أدلة من الكتاب ومن الحكمةعلى ذلك حتى ولم أكن قد سمعت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نزول عيسى عليه السلام.
اقتباس :
==========================================
[COLOR=Brown]ومع ما سبق فإن الأمة أجمع سلفها، بل وخلفها ممن يُعتد بقولهم من المحدثين والفقهاء على أن عيسى عليه السلام ما صُلب ولا قُتل، بل وما زال حيا إلى يومنا هذا..==================================

الإجماع الذي يعتبر حجة هو الإجماع على (اليقين). تجد كل المسلمين سلفهم وخلفهم مجمعين أن محمدا رسول الله وعلى أركان الإسلام وفرائضه ومجمعين أن القرآن كتاب الله المحفوظ...
هذا فيما يخص الأمور اليقينية، أما الأمور الظنية فإن الإجماع غير ملزم بلا دليل، فالأمم التي جاءت قبلنا هم أيضا أجمعوا على الظن واعتبروا من يخرج عن الإجماع الظني فهو ضال ، لقد أجمعت النصارى على أن الله هو المسيح، وأجمعت اليهود أن عيسى بن مريم ليس هو المسيح، فهل هو إجماع على حق؟
أيكون الإجماع حجة لنا ولا يكون حجة لمن سبقنا من الأمم ؟
هل نحن بدع من الأمم؟ هل قال بذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام؟
كلا، بل نحن أمة قد خلت من قبلها الأمم .اتبعنا نفس سننهم في تقييم الحق بواسطة الظن بدليل قول رسول الله : لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرا بشبر...) ، هذا حديث صحيح ليس لأنه قاله فلان العدل الثقة وإنماهو صحيح لأنه يوافق الحكمة ويعبر عن واقع حالنا .
اليهود والنصارى اتبعوا أقوال رجالهم الموصوفين بالعدول والثقاة حتى ولو تناقضت أقوالهم مع الكتاب والحكمة.
ونحن كذلك لنا رجالنا العدول الثقاة ، ولنا كتب الصحاح).
والعاقل هو الذي يتبع القاعدة التي تقول : الرجال تعرف بالحق ولا يعرف الحق بالرجال.
إن من يتبع قول فلان لأنه ثقة وعادل وأمين حتى ولو كانت روايته فاسدة المتن تناقض العقل والكتاب والحكمة فإنه يكون بذلك قد جعل ثقته في المخلوق أكثر من ثقته في الخالق ، فمثله كمثل الذين قال الله فيهم: اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله.
فإذا كان الله تعالى وهو أعدل العادلين وأصدق الصادقين إذا أراد أن يخبرنا بأمر غيبي فإنه يقسم على صحة ما نقلوا !!
أهم أعدل وأصدق من الله الذي يقسم على صحة ما يخبرنا به!!
سبحان الله وتعالى علوا كبيرا.

هذه هي الحجة التي أعرف بها الحق.