اقتباس: voodoo كتب
لنعقد مقارنة سريعة بين سوريا و السعودية:
سوريا:
حكم ديكتاتوري
السعودية:
حكم ملكي ديكتاتوري قبائلي من العصور الوسطى ما زال يستعمل مجالس المظالم في حضرة الامراء...
سوريا:
حكم وراثي (لاول مرة)
السعودية:
حكم وراثى منذ الازل و الى الابد.. اذا مات فلان خلفه فليتان و لو كان احمقا
سوريا:
مجلس نواب مسير
السعودية
ماذا يعني مجلس نواب؟
سوريا:
قوانين تخرق و لا تطبق
السعودية
قوانين؟ دستور؟ هه؟
سوريا:
لا حرية تعبير
السعودية
مجالس حوار وطني يرعاها الملك منذ كان وليا للعهد يلتقي فيها الشيعي إلى جوار السني إلى جوار الإسماعيلي إلى جوار النجي والحجازي، الصوفي والسلفي، وللسعودية الفخر بأنها أنجزت من هذه المؤتمرات خمسا، وليتنا في سورية (التقدمية!!) نعقد مؤتمرا واحدا داخل الوطن، ولا نضطر لعقده في الخارج!!!
سوريا:
فساد الطبقة الحاكمة
السعودية:
فساد "مشرع" عبر النسب المقطوعة من عائدات النفط التي تذهب الى جيوب العائلة الحاكمة و كانهم هم من صنعوا النفط..
سوريا:
طبقة قليلة من المقربين من الحكم تستأثر على الأمتيازات
السعودية
جحافل من الامراء و المشايخ و الخصيان و القصور تشفط الاموال شفطا من امام الشعب و كانهم شركاء للناس في بلاهم
سوريا:
فقر و تعتير
السعودية:
غم انها عائمة على بحار من النفط ما زال هناك فقر و تعتير و سوريا رغم انها تعتمد على صناعة القباقيب و الزعتر الحلبي فان فيها من منشأت و مصانع و طرق بنيت بنصف في المائة مما انفق و ينفق على مقابلها في السعودية ( يذهب الفرق لجيوب المشايخ و الامراء و سمسرات و عمولات صفقات و سرقات)..
و في المحصلة اعود و اكرر: العاهرة لا تحاضر في العفة, و لينظر صحفيي البلاط من شبابيك مكاتبهم اولا و يبدؤا من هناك قبل القاء المحاضرات علينا, و ليتركوا امور الديموقراطية لمن هم اهل و كفؤ للتحدث بها و هم كثر على اية حال.....
سوريا:
حكم ديكتاتوري دموي عسكري شمولي عالج أحداث الثمانينات بمجازر وإبادات جماعية
السعودية:
حكم ملكي لم يرتكب مجزرة واحدة بحجم تدمر بله حماة مع أن الأحداث طالت بساحله ما لم تطله بسورية في تلك الأثناء! وهذا الحكم على ملاحظاتنا عليه لا يتحمس لفرض وصاية حزب على الدولة والمجتمع، وليس لديه عقدة أقليات!
سوريا:
حكم عشائري طائفي عائلي في بلد متحضر
السعودية:
حكم قبائلي يحكم مجتمعا قبائليا، ولعل النظام متقدم على مجتمعه بمراحل...
سوريا:
لا تعرف للمظالم فيه سبيلا فتسكت وتبلع شكواك...
السعودية:
على حد تعبير الزميل ما زال يستعمل مجالس المظالم في حضرة الامراء...
سوريا:
حكم وراثي منافق يدعي الجمهورية
السعودية:
حكم وراثى صريح
سوريا:
مجلس نواب مسير ومنتخب بديكور دجال، ولا يعرف غير البصم والتصفيق
السعودية
مجلس شورى معين بشكل صريح وغير منتخب بطريقة الخمس تسعاات البعثية! ولم يسجل على المجلس تغييره دستوره في خمس دقائق، والتصفيق في المجلس بدعة أصلا:lol:
سوريا:
قوانين توأد بمهدها لمخالفتها قانون الطوارئ وما تبقى فلا يطبق ، دستور يطبخ ويعدل على مقاس الأب والابن ثم يطرح بطريقة مثيرة للقرف لكي يستفتي عليه الشعب ويخرج بنتيجة تشبه الإجماع!!!!
السعودية
قوانين تعترف المنظمات العالمية بأنها تخترق بشكل أقل فسادا مما لدى سورية، والنظام الأساسي (دستور السعودية) لا يكرس الحزب الوصي على الدولة والمجتمع ولا يفرض على البلاد فلسفة يرفضها ثلاثة أرباع الشعب!
سوريا:
لا حرية تعبيرولا صحافة ولا قنوات فضائية
السعودية
إمبراطورية إعلامية حتى أننا في سورية لنحلم بعشر جريدة في مستوى الشرق الأوسط أو الحياة
وعشر قناة بمستوى العربية مع كل ملاحظاتنا على هذه الوسائل الإعلامية التي لا نراها نموذجا للحياد، ولكن الأمر حين يكون في مقارنة بصحيفة تشرين والبعث والثورة التي لا توزع إلا بضع عشرات من الآلاف يوميا، وغالبها يوزع بطريقة قسرية عن طريق دوائر الحكومة، فهذا يجعلنا نخجل من المقارنة على أقل تقدير!
سوريا:
فساد الطبقة الحاكمة ونهب بالملايين لثروات وطن متواضع الموارد
السعودية:
فساد موجود ولكن دون فساد الحكم السوري بشهادة تقرير حقوق الإنسان العالمي لعامي 2003 و 2005
يكفي أن المواطن السعودي بشكل عام يعيش في بحبوحة مقارنة بالمواطن السوري الملعون أبو أفطاسه، بينما المليارات يتلاعب بها رفعت وجميل وماهر وآصف ورامي وخدام وأشباههم!
وكا هذا من موارد دولة متواضعة مقارنة بموارد السعودية!!!
سوريا:
طبقة قليلة من المقربين من الحكم تستأثر بأكثر أموال البلد، حتى أن خدام ليعترف بأن موارد أحدهم تتجاوز خمس ميزانية سورية تقريبا!!
السعودية
جحافل من الامراء و المشايخ تتمتع بامتيازات خاصة ولا شك، لكن عموم الشعب لا يأكل من القمامة ويلبس من البالة، ويقيم في مساكن ضيقة تحشر العائلة ذات العدد في الغرفتين والثلاث!!
سوريا:
فقر و تعتير
السعودية:
فقر نسبي، حتى أن منازل الصفيح التي شنع فيها الإعلام وشرق وغرب لتظهر أنهم يملكون كل احتياجات المنزل من تكييف وثلاجة وتلفاز وغسالة وغيرها
على أن تلك الحملة كانت مقصودة من الحكومة حيث أرادت من خلالها توجيه المتبرع السعودي ليدعم أهل بلده بعد أن أصبحت التبرعات الخارجية تجلب لهم المشاكل العالمية، وكلنا يعرف قصة توقيف مؤسسة الحرمين وهيئات الإغاثة السعودية ووضعها في قائمة الإرهاب.من هنا شكلت المملكة لجات تبرعات للداخل لتفرغ الرغبات الخيرة بما لا يسبب لها الإحراج الدولي
وبعيدا عن صواب هذا السلوك من عدمه، غير أنني أرى أن كثيرين انطلى عليهم الأمر وراحوا يستثمرونه ليزعموا أن الفقر في سورية مثلا مثله مثل الفقر في السعودية أو بعشر معشاره!!!!
مع أن الفقر ليس عيبا في حق الفقير، وإنما عيبه في حق من يشفط ثروات وطن متواضعة ليتمتع بها وحده ويحرم غيره!!
و في المحصلة اعود و اكرر ما قاله الزميل: العاهرة لا تحاضر في العفة
وأرى أن على السوريين أن يتناسوا أفيون: (أنا سوري آه يا نياللي)!!!
فقد سبقهم العالم بمراحل
والله لقد جاء والدي السعودية أول مرة في بداية الستينيات وكانت الرياض وجدة فضلا عن مئات المدن السعودية تعيش دون بنية تحتية، وليس فيها من العمران الحضاري مظهرا
وكانت في تلك الأثناء سورية تقدمية مقارنة بكل من حولها...
فقارنوا اليوم دمشق ببيروت وعمان ولا أقول جدة ودبي والرياض وأبو ظبي والمنامة والكويت
قارنوها بدول لا تزيد عليها مواردا
وقارنوها بمن لا يزال بعض المتمنفخين يتفشخرون بأنهم أرباب الحضارة والتقدمية
وستجدون عجبا
سترون أن الشام في الستينيات هي شام اليوم إلا من شارع أو شارعين جدد مع كتل من الصفيح والإسمنت اجتاحت كل مساحات الفضاء والجمال فيها حتى بدت مدينة كئيبة بكل معنى الكلمة
وأول ما ينزل السوري في شوارع الرياض لا يكف عن النظر إلى أعمدة الكهرباء التي تنير الشوارع مما لم يعتاده في دمشق، فكيف وهو ينظر إلى الأبراج والمجسمات الجمالية والمنشآت الحضارية
يحدثنا بعض السوريين عن سوريتهم وكأننا لا نرى صورها عبر الفضائيات، لنرى أي نعيم يعيش به هؤلاء بفضل تجميد البعثيين للبلد على ذات البنية التحتية التي كانت قبيل انقلابهم المشؤوم
ما أقوله ليس طعنا في السوريين فهم من أكثر الشعوب العربية يقظة وحماسا ونشاطا
ولكنه سبة في وجه نظام شفط البلد وحجمها وجمد كل حراكها، زاعما أن كل هذا الاغتيال الحضاري محص تقدمية
كما زعم أن وراثيته وعشائريته محض حكم جمهوري ديمقراطي
وكما زعم أنه فعل كل هذا سعيا وراء الوحدة والحرية والاشتراكية
فلا كانت وحدة
ولا كانت حرية
ولا كانت عدالة اجتماعية
اصحوا يا سوريين!!
(f)