في رد الزميل نيوترال على الزميل داعية السلام مع الله ، الكثير من النقاط المثيرة والجديرة بالملاحظة :

1- هو ينطلق من هذه المقولات ، التي يعتبرها مسلمات لا تحتاج أي نقاش ولا جدال :
أ- الحرية حق بديهي ، لزوميتها للإنسان كلزومية الرؤية للعين ، فكون الإنسان موجود يعني أنه حر .
ب- الدين يعني بالضرورة لا عقلانية ، والعلاقة بين الدين والعقلانية علاقة صراع ... وشخص متناقض ، ذاك الذي يدعي العقل والدين .
ج- الإيمان بنوع من الحتمية ، في إنتهاء الصراع - المفترض - بين العقلانية والأديان ، لصالح العقلانية .


هذه المنطلقات والمسلمات ، التي تكتسي طابع القدسية التامة ، التي يسعى نيوترال عن طريق عملية توظيفه ملكنه في السخرية من نزعها - أي القدسية - من الآخرين . فالمقدس ، دوما ، هو فوق النقاش ، وغير قابل للأخذ والرد ، وهو فوق كل ذلك ، يكفيه أن يحضر بذاته ، ليكون حجة لنفسه ، ولا يلزمه الاستناد لشيء آخر . وهذا هو بالضبط ما يفعله نيوترال ، عندما يقول أنا أفعل هذا الشيء وذاك الشيء ، لأني حر . فهو يرى في الحرية هنا نوع من التقديس ، بحيث أن مجرد الإتصاف بها ، يبيح له أن يتصرف بانواع من التصرفات .

وعند هذه النقطة ، ينطبق عليه تماما ، ما قاله عن داعية ، فهو - أي نيوترال- يرى نفسه يختلف عن داعية وأبانوب ، ولكنه مثلهما تماما يشاركهم في الإنتماء لمفهوم مقدس ، يبيح له أن يفعل هذا وذاك . فهو لأانه حر ، مباح له أن يسخر من كل دين ، وهذا لأنه مؤمن مباح له أن يفرض قيمه الأخلاقيه عن طريق الوعظ ، وذاك لأنه مؤمن يحق له أن يبشر بكل مفاهيمه وأن يستغل الجهاز العاطفي لدى الإنسان . عملة واحدة ، لكنها ليست رديئة ، إذ أنها الطبيعة البشرية .. النزاعة دوما إلى تقديس شيء ما ، ووضعه فوق النقد .


2- ينفي نيوترال وجود أي اهتمام لديه في في مطالعة كتب الأديان ، التي يصفها بأفضل ما جادت به قريحته الساخرة من اوصاف . ومع هذا فهو يحكم عليها بانها ضد العقلانية ، وأنها سبب كل مشاكله الإجتماعية والنفسية ، بل حتى مشاكله مع جيرانه ، وبأنها تحمل في جنباته كل ما يمكنه ان يملا هذه الدنيا خرابا . كل هذه الأحكام الجازمة ، رغم أنه يعترف بأنه لا يضحي بجزء من وقته في مطالعة كتب هذه الأديان . تجده يستخف بمعجزات الاديان ، رغم أنه لا يعرف شيئا عنها ، ولا يكلف نفسه جهدا قليلا في مراجعة معلوماته .

ماذا نسمي هذا ؟

لن أدخل الآن في محاظرة طويلة وعظية وقيمية ، إذ أني لا اجيد هذه الامور .. كل ما سأقوله : أن نيوترال يطرح بين ثنايا سطوره أزمة الليبرالي على مر العصور .

فالليبرالي يرفع شعار " الحرية " كقيمة عليا ، تتربع على عرش القيم ، وأنها معطى طبيعي ، يقتضيها مجرد وجود الإنسان . وكل هذا دون أن ينظر إلى الحرية كمفهوم ، لابد له أن يتأسس على قاعدة ، وهذا ما حاولته الماركسية والهيجلية والوجودية وغيرها .

فالليبرالي ، في نضاله الطويل وصراعه الدائم في سبيل الحرية ، لا يقع أبدا في مجال المفكر فيه عنده هذا السؤال ، فضلا عن إجابته : مالذي يجعل من الحرية حقا ؟



أخيرا ، وحتى نبقى في نطاق الموضوع ، إجابتي على سؤال نيوترال :

أولا ، النادي لم يقدم نفسه على أنه نادي لا ديني هدفه التعرض لمعتقدات الناس ، وان كان يقوم ببعض من هذا على أرض الواقع .

ثانيا ، عندما أسجل في نادي حواري ، فأنا لا أبحث عن " مأوى " و " ملجأ " يتوافق مع معتقداتي ، لا أبحث عن الامان ، بقدر ما أبحث عن الحوار ، والإختلاف .

من هنا .. بنية السؤال نفسها خاطئة ، فهي تنطلق من أن الناديل لاديني ، ومن ان الغاية من التسجيل هي البحث عن التوافق العقائدي .



شكرا

اعتقد ان مجيئهم هنا لان المنتديات الرجعية لا تسمح مثلا لاصحاب المذاهب الاخرى التحدث بحرية فالمنتديات السلفية تمنع الشيعة مثلا والعكس ربما صحيح

ولا يوجد فيها علم مفيد اصلا

الزميل العاقل
ماسأكتبه ليس موجها لشخصك بل للفكر الجمعي الذي تمثله وهو الفكر الديني وقد تختلف أنت شخصيا في تلك المسألة أو ذلك الحكم الشرعي مع أخرين ينتمون لنفس الفكر ولكن تبقي هناك دائما نواة صلبة تجمعكم وهذه النواة هي مايعنيني وليس شخصك الكريم وقد يزعجك في أسلوبي الإحساس بأني أضع علي لسانك كلام وأرد عليه ولكن كما ذكرت لك فأنا أتوجه بكلامي لفكر أعرفه وخبرته جيدا وليس لشخص ومن خلال ذلك تولدت عندي حصيلة من الحجج والأراء التي يستخدمها المتدينون بصورة تلقائية ومتكررة جعلتني ألجأ لذلك الأسلوب معهم إختصارا للوقت والجهد وأعلم أن تلك العبارة بالذات ستثير إهتمامك وربما غضبك وتتهمني بأني أحمل أفكار مسبقة وإنطباعات جاهزة وأحكام سابقة التجهيز ولكن ماباليد حيلة ـ الواحد اللي شافه مش شوية

دائما في أي حوار مع أصحاب الفكر الديني أيا كان ماركته ينتابني إحساس إني أنا والطرف الأخر نتكلم لغتين مختلفتين تماما وعاجزين عن فهم بعضنا البعض فعند طرح كلمة ككلمة الحرية دائما يجول بخاطر المتدين صورة مجتمع إباحي جنسيا يتسافد فيه البشر كالحيوانات وتسود فيه شريعة الغاب وبالتالي يجب وقف هذا الشرر المستطير بالحواجز والعوائق وقوائم الممنوعات ويصبح شغلهم الشاغل ليس الحرية كقيمة سامية ولكن إيجاد الأعذار والمبررات لقمعها ووأد الفتنة في مهدها في حين أن أول شئ يقفز لذهني عند سماع نفس الكلمة هي صورة مجتمع يستطيع أفراده التعبير عن أنفسهم بحرية كاملة وبدون خوف من عقاب حكومي أو إجتماعي ومن ضمن تلك الحرية أيضا الحرية الجنسية وأندهش جدا من الأمثلة التي يستخدموها للتدليل علي شرعية تقييدهم للحرية مثل الخلط بين قتل إنسان وحرية التعبير عن النفس وبعيدا عن تعريف كلمة الحرية ومقيداتها في القواميس والمعاجم وكتب القانون الدستوري فأنا مايعنيني هو مايجري علي أرض الواقع والتجربة الشخصية للإنسان التي تفوق في أهميتها كل القواميس والمعاجم فعلي سبيل المثال أنا شخصيا أعتبر منتج ثقافي للمجتمع المصري ونظرتي لموضوع مثل موضوع المثليين جنسيا كانت هي النظرة التقليدية بما فيها من إحتقار وإندهاش وإستخفاف بهم ولم يساعدني علي تغيير تلك النظرة معرفة أكاديمية باردة في كتب علم النفس بأن المثلية الجنسية ليست مرضا ولاتحتاج لعلاج فبرغم علمي بذلك كنت أحمل بداخلي نفس الأفكار القديمة ولكن مغطاة بقشرة رقيقة من الأكاديمية تتضح هشاشتها عند أول نكتة أو تعليق جارح لهم أسمعها وأضحك عليها ولم ينجح شئ في تغيير تلك الأفكار والإنطباعات عنهم إلا تجربتي الشخصية في التعامل معهم وحوار لدقائق معدودة بين تيد كابل وهو واحد من أشهر المذيعين بأمريكا وأثنين من الرجال المثليين سأل خلاله أحدهم ما الذي يربط بينك وبين هذا الشخص الجالس بجانبك وكانت إجابة الرجل بمثابة eye opener لي فقذ أجابه بأن رفيقه يحمل بداخله من الحب أكثر مما يوجد في هذا العالم ومالم تنجح في تغييره المعلومات الأكاديمية الباردة نجحت فيه تلك الكلمات وتجربتي الشخصية في مصر كانت مليئة بالقمع بل هي سيرة ذاتية للقمع وأنا لست مصابا ببارانويا الإضطهاد ولكني أتكلم عن وقائع وأحداث واقعية ومنطقية وليس بها شئ خرافي يصعب تصديقه والكثير من الزملاء هنا مر بتجارب مماثلة فعلي سبيل المثال في خلال ستة سنوات وهي سنوات المرحلة الإعدادية والثانوية درست أربع قصص إسلامية أقل ماتوصف به أنها بروباجندا رخيصة وأنا لامانع عندي من دراسة شخصية كشخصية أبو بكر أو عمرو بن العاص ولكن أن تكون دراسة محايدة تليق بمدرسة وليس خطبة جمعة في جامع بل وصل الأمر أنه طلب مني أن أكتب بحثا في الصف الأول الثانوي عن إنصاف الإسلام للمرأة والمسألة ليست مسألة أديان مختلفة فأنا أستطيع أن أتفهم أن يكون الموضوع مارأيك في وضع المرأة في الإسلام ومن حقي أن أكتب ماأراه صحيحا من وجهة نظري لكن أن تفترض مقدما أن الإسلام أنصفها ثم تطلب مني أن أتغزل في هذا الإنصاف فلا أعرف تسمية لذلك سوي القمع والحجر علي الرأي الأخرولا تتخيل مدي الإحساس بالإهانة عند مطالعة خبر في صحيفة بأن الرقابة وافقت علي عرض فيلم بعد حذف مشاهد وجمل منه أو قامت بمنع عرض فيلم لأي سبب فمجرد وجود شئ إسمه الرقابة إهانة لكل إنسان يحترم نفسه ويرفض أن يعامل كقاصر لايعرف مصلحته والأكثر إهانة إعتبار الكثيرين من أصحاب الفكر الديني أن تلك الرقابة غير كافية ومتسيبة ويجب تشديدها

هل طالب فرج فودة أو نجيب محفوظ بحرية غير مسئولة أو بإباحة القتل أو السرقة حتي يغتالوا ويطعنوا بالسكاكين وسط تحريض بالقول قبل الإغتيال وصمت كالقبور بعده وإبتسامات التشفي تملأ الوجوه

وقائع ويوميات القمع أصبحت أكثر شهرة من أن أضرب أمثلة عليه وعلي مباركة وتأييد أصحاب اللحي له ومطالبتهم الدائمة بتشديده وتكثيفه وعند مواجهتهم بوقائع وأحداث محددة تتطلب تفسير واضح وإدانة لا لبس فيها يلجأون لحيل لفظية وكلامية عن تعريف الحرية ومفهومها وثوابت الأمة وخطوطها الحمراء التي لاتنتهي لكنك أبدا لن تسمع إدانة أو رفض لتلك الأحداث والوقائع ولكن رب ضارة نافعة فكما أصبحت فضائح القساوسة الجنسية سكينا علي رقبة فريق الصليب فسيكون إغتيال فرج فودة وطعن نجيب محفوظ حبلا يلتف حول رقبة فريق الهلال

اقتباس:هذه المنطلقات والمسلمات ، التي تكتسي طابع القدسية التامة

خلال كل مداخلاتي لم أزعم أني أتحدث بإسم إله لايسأل عما يفعل ولم أقتبس آية من كتاب مقدس أتحصن وراءها ولم أدع لنفسي عصمة أو قدرات خارقة تعصمني من الناس كما يفعل الزميلين سابقي الذكر بل طرحت مايدور برأسي بكل بساطة وبدون فذلكة فاضية وإستخدام مصطلحات فخمة وتعبيرات معقدة وأسماء مفكرين يعتقد البعض أن ذكر أسماؤهم بمناسبة ومن غير مناسبة سيضفي عليهم وعلي كلامهم أهمية وسيلبسهم مسوح المفكرين والفلاسفة

اقتباس:2- ينفي نيوترال وجود أي اهتمام لديه في في مطالعة كتب الأديان ،

عندما أذكر ذلك فأنا أقوله من منطلق مفهومي عن التخصص الأكاديمي ولا يعني ذلك جهلي المطبق بمعتقداتكم فقراءتي كتاب مثل تيسير مصطلح الحديث لن تجعل مني الألباني ولكني أعتقد أن ماعندي من معلومات عن تلك المعتقدات أفضل مما عند كثيرين من معتنقيها أنفسهم وتتيح لي القدر اللازم معرفته للحكم عليها ولكن لاتتوقع مني في حوار علي النت أن أذكر لك رقم الآية وإسم السورة أو السفر كلما تحدثت ولايخفي علي أحد أن الدين هو المكون الثقافي الرئيسي لشعب كالشعب المصري مما يجعل أصابع الإتهام تتوجه إليه دائما وإعتباره مسئولا عما أطلقت عليه مشاكلي النفسية والإجتماعية والزميل قطقط ليس في حاجة لدكتوراه في أسباب النزول أو ماجستير في الفقه حتي يدرك أنه مقموع

اقتباس:من هنا .. بنية السؤال نفسها خاطئة ، فهي تنطلق من أن الناديل لاديني ، ومن ان الغاية من التسجيل هي البحث عن التوافق العقائدي

.

من الواضح للجميع بدون الدخول في تفاصيل وثيقة النادي أن النادي يتبني إتجاها ليبراليا فبالإضافة لسماحه لأصحاب الفكر الديني بحرية الكتابة فيه وهو الشئ المتوفر في المنتديات ذات الطابع الديني فهو يسمح أيضا للطرف الأخر بحرية الكتابة فيه وهو مالايتوفر في المنتديات سابقة الذكر وسيئة السمعة وجوهر سؤالي بعيدا عن بنيته هو أنه من خلال خبرتي الحياتية وجدت أن أصحاب الفكر الديني يرفضون مجرد إشارة خفيفة توحي بإنتقاد معتقداتهم في الحياة الواقعية ولكنهم هنا ورغم العديد من المواضيع التي تطعن في صميم عقيدتهم يصرون علي التواجد وبكثرة ـ رغم المشاكل التي دأبوا وتخصصوا في إثارتها ـ وأريد أن أعرف لماذا هذا التناقض بين الواقع الحقيقي والإفتراضي فأنا لو ذكرت ماقلته عن القرآن في الحياة الواقعية أمام شخص كالزميل داعية أؤكد لك إن الموضوع سينتهي في قسم البوليس وغالبا سيكون هو في المستشفي وأنا في السجن :10: إلا إذا لم يحدث العكس نتيجة لتلقيه دعما خارجيا من باقي الأخوة ـ أحسبهم كذلك ولا أزكي علي الله أحدا ـ

جميل أنك قلتها بصراحة يا عزيزي نيوترال . أنت تملك صورة نمطية لمن تسميه بالـ"ديني " ، ولا يمكن ، بحال من الاحوال ، أن تغيرها أو أن تعيد النظر بها ، وعندما تؤمن بشيء يعكس لك الواقع دائما ضده ونقيضه ، فانت هنا تتحول إلى مؤمن بهذه الصورة النمطية ، تتحول هذه الصورة إلى أدلوجة ، أدلوجة تنصرف إليها تاركا الواقع خلف ظهرك ، تتعامل معها . بمعنى آخر ، تتحول هذه الصورة النمطية إلى واقع جديد خاص بك ، ترى العالم من خلاله ، وهذه الصورة النمطية سكونية ، ثابتة ، تتعالى عن الزمان والمكان .. وهذه كلها صفات المقدس .

وموضوعك هذا برمته شاهد على ما أقول ، فما تراه هنا في هذا النادي ، يناقض تماما هذه الصورة النمطية التي تؤمن بها ، وعندما تزعزع هذا الإيمان ، بدأ الشك يعمل عمله المفضل ، وهو التساؤل .

الواقع يتغير ، ولن يلحظ هذه التغير من لا يريد أن يتخلى عن تصوراته واستخلاصاته القديمة .


عموما ، شكرا لك .. وآسف إن كنت حورت الموضوع عن مساره .

انا في النادي كي اخذ حسنات وانا في قبري لاني اعتبر ان كل من يقرا كلامي المسجل في النادي ودفاعي عن الدين سوف يحصل لي بذلك اجر ورضا من الله تعالى وبصراحة اعمالي مش ولا بد يعني في تقصير كتير بس الله يرحمنا

اقتباس:  مـيـار   كتب/كتبت  
 
سلام

سجلت هنا مؤخراً..وذلك لإعجابي الشديد بالنادي..وسبب
إعجابي به هو " لادينيته " !..أي أنه متحرر من كل [SIZE=5]القيود
التي تضعهاالأديان كخطوط حمراء لا ينبغي تجاوزها..

وأيضاً - بغض النظر عن لادينية النادي - الأفكار هنا كثيرة  
ومتنوعة وذلك يعود بالطبع لاختلاف ثقافات الأعضاء وتباين
مشاربهم وانتماءاتهم..

باختصار

الوضع هنا يعجبني ويناسبني مع أنني أعتبر نفسي ( مؤمنة )..


تحياتي..

مـيـار

طيب اهلا بك أولا ياميار ...

ثم ان اعتبار الثوابت العقلية قيود لا أفهم قصدك منه تحديدا ...

كل منا لابد له من ثوابت وقيم ومباديء رفيعة . ولذلك أنا أنصحك لو كنت خايفة على البقية الباقية من ايمانك أن تحصني ثقافتك الاسلامية بكتب الغزالي وابن تيمية وابن عبد الوهاب وغيرهم ممن يرمونهم بالتطرف : يعني كلما رأيت واحدا يرمونه بالتطرف اشرتي كتابه على طول , وكلما زادت حملتهم عليه اعرفي أنه مؤثر جدا وعميق العلم وعالي الحجة .

مع أني لاديني سوف أجيب عن السؤال

لم أكن يوما من هواة المنتديات بل على العكس.
و في يوم كان شديد الملل و الإرهاق فتحت Google بدون أي هدف - ثم بحثت عن "كس أم" - و ظهر أول نتائج البحث لهذا الموقع أعتقد في مداخلة تسأل لماذا هذا اللفظ يعتبر للسب عند العرب.

و بعد تجوالي بالموقع أعجبت به بشدة و بمبادئه - ووجدته مكانا لممارسة الحرية - حتى و إن كانت إفتراضية - فأنا برفضي التام للأديان لا أستطيع التحدث بحرية مع أبناء بلدي و المحيطين بي.

تحياتي لكل الأعضاء

اقتباس:طيب اهلا بك أولا ياميار ...

ثم ان اعتبار الثوابت العقلية قيود لا أفهم قصدك منه تحديدا ...

كل منا لابد له من ثوابت وقيم ومباديء رفيعة . ولذلك أنا أنصحك لو كنت خايفة على البقية الباقية من ايمانك أن تحصني ثقافتك الاسلامية بكتب الغزالي وابن تيمية وابن عبد الوهاب وغيرهم ممن يرمونهم بالتطرف : يعني كلما رأيت واحدا يرمونه بالتطرف اشرتي كتابه على طول , وكلما زادت حملتهم عليه اعرفي أنه مؤثر جدا وعميق العلم وعالي الحجة .

أخي داعية السلام إلى الله

أولا أشكرك على ترحيبك بي


قبل اشتراكي هنا..كنت مشتركة في العديد من المنتديات الإسلامية..
لكني لم أستطع الإستمرار فيها..هناك..أي رأي يُخالف الثوابت الدينية يُرفض
هناك الأفكار والأراء محصورة..محظور عليها أن تتخطى حدود الدين
أرجو أن تكون قد فهمت قصدي..


تحياتي..

مـيـار

اقتباس:قبل اشتراكي هنا..كنت مشتركة في العديد من المنتديات الإسلامية..
لكني لم أستطع الإستمرار فيها..هناك..أي رأي يُخالف الثوابت الدينية يُرفض
هناك الأفكار والأراء محصورة..محظور عليها أن تتخطى حدود الدين
أرجو أن تكون قد فهمت قصدي..

إجابة صريحة وفي غاية الشجاعة:9:

نيوترال كتب :

قد تعتقد لوهلة إنك أنت شخصيا تختلف عن الزميل أبانوب 180 درجة وأنك علي الحق وهو علي الباطل لكن لو نظرت للأمر بقليل من التعمق ستكتشف إنك أنت وهو وجهان لعملة واحدة رديئة إسمها الدين وتشبهوا طفل صغير يلعب بمدفع رشاش ويجب علي العقلاء مراقبتكم ونزعه من إيديكم لأنكم ستؤذوا أنفسكم والأخرين معكم فالأمر ليس به مؤامرة أو كراهية أو إنتقام كما تعتقد ففي بلد يعاني من الأمية والبلهارسيا ومبارك والتخلف وتزوير الإنتخابات لايشغل عقولكم سوي تنصر زينب وإسلام وفاء ومسرحية في كنيسة وخطبة في جامع .........

..............................

طالما أنك تنظر الى الدين نفسه كدستور ثقافي من خلال تصرفات وأفعال الشعوب المتأخرة حضاريا : فلن تصل الى حقيقة النظرية الفلسفية الدينية نفسها خاصة وأنك قلت انك قصير النَفَس في هذا المضمار . طبعا مع احترامي لاهتماماتك لئلا تسيء الظن بي .

وهذه مشكلة ( النظرية / التطبيق ) والتعارض بينهما في العالم الاسلامي اليوم بما لم يكن واقعا مثلا في الاندلس او كان واقعا بشكل أخف كثيرا من اليوم .


وتفضلت بالقول :

وسخرية نيوترال اللاذعة وألفاظه البذيئة التي تسقط هالة القداسة من علي أشياء مكانها المتاحف إن لم يكن صفيحة القمامةوقد تعتبرها أنت هيافة وقلة عقل لكن تلك الهيافات هزت معتقدات الكثيرين فيما كانوا يعتبرونه أمر مسلم به وأحدثت ضجة إعلامية أحسن من ألف كتاب لبرتراند رسل وجعلت الكثيرين يراجعون معتقداتهم

كأمثلة هنا من هذا المنتدي ظهر من يعلن رفضه للسنة وظهر من يعلن رفضه للعهد القديم لمحاولة التوفيق بين إيمانهم الذي لايستطيعون العيش بدونه وبين رفض عقولهم لتلك اللامعقوليات وظهر من يرفض الدين كلية وكل هذا مؤشر إيجابي ودليل علي ظهور الشقوق في بنيان كل دين
......................

هذا حلم يقظة ليس أكثر ومحاولة للتنفيس كما تقول وعلى حد تعبيرك ..

والا فاعتبار ان ردة الواد بندق أو انكار الواد بلية للسنة يعتبر تصدع في جدار الدين في العالم العربي والاسلامي هو من قبيل الدعاية الامريكية النهويلية المضحكة في كل شيء .

والا فان الصحوة الاسلامية تزداد عملقة وحدة على مر الايام ولاتستطيع الحكومات العميلة الذليلة بالديون صده أبدا .

الاسلام حين يمنعك عن شرب ( قزازة ) زفت فهو لأنه مضر بك وبصحتك يانيوترال . وأنا حينما أقول لك بوجه ميتسم هاديء بشوش : ليه كده , أنت بتؤذي نفسك :

فهنا ليست الوصاية لي عليك وانما للدستور الثقافي الذي يقوم عليه المجتمع . وهو يختلف عن العقد الاجتماعي الغربي في انه يحمي النفس ايضا وليس الاخرين فقط .

فالشريعة الاسلامية تقوم على خمسة مقاصد رئيسية عامة هي :

حفظ الدين

حفظ العقل

حفظ النفس

حفظ المال

حفظ النسل

وهناك بعض الباحثين يضيف مقصدا آخر يدمجه الاكثرون ضمن مقصد حفظ النسل وهو : حفظ العرض .

العرض بالمناسبة ليست لها ترجمة في القاموس الغربي لالغويا ولاثقافيا .

بس المشكلة الكبرى التي تقوم بين الاسلام والفكر الغربي هي الثبات والتطور .

التطور في الاسلام يحدث داخل اطار من الثبات أكبر منه , بمعنى ان هناك حق وباطل , هناك أصول ثابتة لاجدال فيها . فمثلا أنت لايمكن في يوم من الايام أن تسمح بالرذيلة في أهلك لأن هذا أمر ثابت في الفطرة وفي الاسلام ايضا وهما وجهان لعملة واحدة .

بالنسبة للزميل الذي ذكرت وهو يمثل النموذج الامثل للفكر الكنسي الارثوذكسي القبطي ( ولاأذكر اسمه لعدم الشخصنة ) كويس انك عرفت دون تصريح مني أنني أشعر أنني أرقى منه فكرا , بل أزيدك أنني أشعر أنه لا مجال للمقارنة بيني وبين أي ملحد يمثل النموذج الامثل للألحاد - فضلا عن الارثوذكسية النصرانية ...

هذا شعور عميق عندي حتى لو كان الشخص اكثر ثقافة مني ...إلا أنني باطلاع قليل مني على مراجعي الاسلامية أجد الاجابات حاضرة وناضجة ولاأقول مفحمة لاننا لسنا في حرب ...

وأما عن سبب مجيئي هنا فعملا بالامر العسكري : انتشروووووووووا انتشروووووووووووووووووا

( مع الاعتذار لفريق عمل مسرحية شاهد ماشافش حاجة ) .