اقتباس:مكنش العشم ياعلماني
أي علاقة إيجابية تتحدث عنها وكيف تستخدم كلمة حب في علاقة شعب بحاكمه
صدر بحث مؤخرا بعنوان لعنة البترول يشرح فيه المؤلف علاقة ـ الحب ـ تلك بأنها نظرا لعدم دفع المواطن الخليجي ضرائب للدولة فقد فقد الرغبة والقدرة معا علي محاسبة حكومته علي تصرفاتها فدفع الضرائب هو الأساس لعلاقة سليمة بين الحاكم والمحكوم وأدي ذلك لتجمد تلك المجتمعات عند مرحلة القبيلة ولم تتجاوزها ونحن في عام 2006 الأن
لم أقرأ البحث يا "نيوترال" ولكن هل ما تقوله أنت صحيح؟
أنظر ولسوف ترى بأن هذه الإمارات الصغيرة تحاول أن "تتدمقرط" بعض الشيء، بل أكثر من دولنا نحن، عرب الماء. ولعل مساحة الحرية المتاحة في "الكويت" نفسها أكثر بكثير مما هو متاح في بلد آخر من بلدان العالم الثالث. بل وأن "مجلس الشعب الكويتي" (والذي ما زال بعيداً عن البرلمانات الحديثة المتطورة) استطاع أكثر من مرة أن يوقف ما تريده "عائلة الصباح"، ولعل هذا برز أكثر ما برز في قضية "حقوق المرأة السياسية" كما ذكر بدر الكويت.
ما المانع بأن تكون نسبة الضرائب خفيفة أو معدومة عندما تكون البلاد غنية والناتج القومي مرتفعاً ، وما دخل هذا حقاً في النظام البرلماني الديمقراطي المبني على أسس سليمة؟ لا أعرف حقاً .. ولكني سوف آخذ مثلين من دول متقدمة.
نسبة الضرائب في "سويسرا" متدنية، ونسبة الضرائب في الدول الاسكندنافية عالية. وفي هذه البلدان جميعها نرى ديمقراطية جميلة ونظاماً برلمانياً مستقراً. فهل لو رفعنا نسبة الضرائب في "سويسرا" سوف يكون "الإداء الديمقراطي" أكثر فعالية؟
بصدق، لا أعرف ديمقراطية تستحق اسمها في العالم الحديث أكثر من الديمقراطية في سويسرا.
بقيت قصة "المقارنة"، وهي جاءت نتيجة "لمقارنة زميلتنا "يا ريموتا" "حضارة عرب الماء" "بعرب الزيت". فلماذا لا نقارن الحكام أيضاً ما زلنا نريد مقارنة "الحضارات"؟ وماذا انتج عرب الماء من حضارة حتى اليوم ؟ وما هي الدول التي بنوها نتيجة لحضارتهم؟
أما قصة عدم المقارنة مع "صدام حسين" و"الأسد" و"القذافي" ، فبمن تريد أن أقارن الكويت ؟ بإنجلترا؟ أم بسويسرا؟ أم بفرنسا؟
أخيراً ... ما شأن "شهادات جابر" ومستوى تعليمه بإدائه السياسي؟ وهل "جورج بوش" ذلك المفكر "التحفة" وصاحب شهادات الدكتوارة في أكثر من جامعة؟
لم يتخرج معاوية بن أبي سفيان في جامعة، ولكنه كان سياسياً منقطع النظير. ولم يكن "الكاردينال ريشيليو" من أصحاب الكراسي الجامعية ومع هذا فهو من وقف "بطرس الأكبر" عند قبره وقال: خذ مني نصف امبراطوريتي وعلمني كيف أسوس نصفها الثاني.
لم يكن "مترنيخ" من فلاسفة التنوير، بل كان رجعياً مغرقاً في الرجعية، ومع هذا فعقله السياسي يزن نصف عقول سياسيي العالم اليوم مجتمعين.
لم يكن "وينستون تشرتشل" من جهابذة "أكسفورد" ولا "كامبريدج"، ولا كان "ستالين" من الأبناء الروحيين "لتولستوي أو لديستويفسكي"، ومع هذا فهم حققوا لبلادهم إنجازات سياسية مهولة.
كان "دافيد بن غوريون" يهرب من أي جدل تنظيري واستطاع أن يبني "اسرائيل". ولم يكن رصيد "الملك حسين" كبيراً في الدراسة ولكنه كان قدرة سياسية جبارة. ويقال عن "الشيخ زايد" بأنه كان "لا يفك الحرف" إلا بالكاد، ولكنه كان حسن التدبير، يعرف من أين تؤكل الكتف، واستطاع أن يجعل من الإمارات ما هي عليه اليوم.
أخيراً، قبل اسبوع من الآن، صدر في الصحف الفرنسية إحصاء عن أفضل رؤساء فرنسا بالنسبة للفرنسيين، وكانت النتيجة مناصفة بين "الجنرال ديغول" و"فرنسوا ميتيران"، فماذا كان "ديغول" يحمل من "علوم واسعة" حقاً ؟ وماذا بقي مما درسه "فرنسوا ميتيران" في رأسه عندما وصل للحكم عام 1981؟ وما هو المستوى التعليمي "لجيمي كارتر" - غير بعض القراءات في الكتاب المقدس - ناهيك عن "رونالد ريغان"؟
واسلم لي
العلماني