اقتباس: محارب النور كتب
والجزاء من جنس العمل والان رجال صدام ذاقو نار ظلمهم
إن كان هؤلاء الرجال الأطهار الذين يذبحون في الفلوجة هم رجال صدام
وإن كنت حقا الناطق الرسمي باسم أهل حلبجة
وإن كان هذا جوابهم جميعا تشفيا بمن يباد شرا من إبادتهم اليوم على مسمع العالم وتحت بصره
فلا رحم الله حلبجة
ولا رحم كل قواد يشرمط بصورها ليبرر خسة الأنذال الذين يلوثون عرضه على سرير أمه!!
ألهذا الحد أعماكم الحقد عن رؤية الجريمة التي تنتهك بها حرماتكم في الفلوجة؟!
أهذه هي المشاعر التي تحتفظون بها لإخوانكم في الدين والوطن؟
والله لو كنتم صادقون بما تلطمون فيه على حلبجة والمقابر الجماعية وجرائم صدام والبعث، غيرة على الإنسانية التي أهدرها ذلك التاريخ كنتم أكثر تحضرا وإنسانية واستنكارا لجرائم جديدة من ذات النذل الذي فجر بهيروشيما ونجازاكي يوما..
والله لو كنتم مسلمين لتأسيتم بنبيكم صلى الله عليه وآله وسلم الذي وقف بعد فتح مكة لا ليقول فعلتم في أحد والخندق وعضل والقارة وبثر معونة ما فعلتم مع أنهم بالفعل أقاموا مجازر يندى لها جبين الإنسانية وليس ما فعلوه بسمية أم عمار أشدها فجاجة وقبحا وإجراما!
ولكن وهو الرحمة المهداة قال: لا تثريب عليكم اذهبوا فأنتم الطلقاء، وكانوا بعد أقل من أسبوع بعض قواد جيشه في حرب ثقيف وحنين وما بعدها...
لو كنتم مسلمين لما بقينا بعد عام ونصف من سقوط النظام، وضياه الدولة وإهدار حقوق الشعب واستباحة الأرض والعرض، نسمع منكم ندبكم لكارثة مضى عليها خمسة عشر عاما ونيفا، بينما أشباهها ممن تعمى أعينكم وتصم آذانكم عنها تشتعل كل يوم في أرض العراق الثائر!
لو كنتم بشرا حقا لتواريتم قليلا حتى تهدأ دماء ذلك الجريح التي لا زالت تفور لعنة على قاتله بعد أن أجهز عليه في أقدس البقاع!
لو كنتم تملكون بعض عقل لما تشفيتم بإخوانكم وقلتم مقالتكم الفاجرة (الجزاء من جنس العمل)
صمت المراجع وعتبنا لكننا نؤمل ببقية من خير في إنكارهم القلبي ولا نظن بهم غير هذا، أما أن يخرج علينا من يتاجر بحلبجة ومذابح البصرة في ظل مجازر اليوم، فلا حرم الله كل شامت من أن يلم به مثل ما يشمت به
ولا نامت أعين الأنذال!
وكفال حربا للنور يا محارب النور، فوالله مهما حاولت أن تطفئ نور الله والحقيقة فسيظهرها الله ويتم نوره ولو كره الكافرون بها
واسلموا اعتبارا من دروس التاريخ