بسم الله والصلاة والسلام على الرسل أجمعين
اقتباس:والحق أن مَن يتصور أنه يهين رجلا بهذه العظمة وبهذا التأثير برسم كاريكاتيري أو بغيره فإنما يهين نفسه قبل اي شيء آخر
نعم قلت صدق آمون ..فماذا بعد
ماذا بعد الرسومات ..ماذا إكتسب صاحبها !!
هل هى الراحة النفسيه وتفريغ مافى الجوف من حقد؟؟
إذا هو فى حاجه إلى علاج نفسى وليس إلى صور لن تفيده كثيرا اكثر مما ستتسبب فى ضرره
سلاح السخريه هو أخر سلاح لمن لاسلاح له..إنه سلاح الضعفاء نعم
الضعفاء الذين لايستطيعون المواجهه الفعليه مع مايواجههم من أمور قبال حياتهم
فيلجأ إلى السب والإستهزاء والسخريه لا لقوة وإنما لضعف وقلة حيله
فما اللسان بالسلاح الأقوى فى المواجهه ولكنه الأشد تأثيرا
يقول الشيخ ابن تيمية -رحمه الله-
((
إن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه والباطل الذي معهم )) مجموع الفتاوى (4/186-187)
إن الإيذاء النفسى الناتج عن تلك الرسومات سيواجه بالضرورة إيذاء جسدى وتحت نفس الدعوى الحريه
بالنظر قليلا فى الفعل نجد أنه ليس سب موجه نحو المعنى بالرسومات وإنما هو سب صريح لمن يؤمن بما فى تلك الرسومات (على إختلاف حقيقتها وظاهرها)
نعم هو يهين نفسه بتلك الرسومات لماذا لأنه أظهر للجميع أنه ضعيف الشخصيه لايملك إلا لسان يقذف به الكلام ..فصار كمثل المثل القائل
(لو كل كلب عوى القمته حجرا * لأصبح الصخر مثقالا بدينار)
نعم هو يعوى فقط ماذا سيضرنا من هذا العواء سوى الإزعاج فقط :no2:
إن الحوار هو الذى يظهر شخصيه المجتمع ومدى ثقافته وتقدمه ومدى الأخلاق التى يقدمها للعالم
رب ضارة نافعة
نعم لعلها خير لتفيق الأمه وتعرف حجم من يحيطون بها
فالفكره إذا لم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم مثال أعلى وقدوة ناجحه فى حياة مليار ونصف تقريبا فالمخالفين هم من وصلوا به إلى تلك النقطة العاليه
بأخلاقهم وتصرفاتهم وأثبتوا ان مثال سامى
والغريب ان المعنى بالجريده عندما سألوه بقناة الجزيرة حول هل الحرية تشمل أيضا المحارق المزعومة وقف كالصنم !!
وهذا يدل على ان الأمر ليس حرية وإنما تصديق لقوله صلى الله عليه وسلم:
( يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تدعى الأكلة إلى قصعتها , فقال قائل : و من قلة نحن يومئذ ? قال : بل أنتم يومئذ كثير و لكنكم غثاء كغثاء السيل و لينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم و ليقذفن الله في قلوبكم الوهن , فقال قائل : يا رسول الله و ما الوهن ? قال حب الدنيا و كراهية الموت )
ومع هذا سيظل الإسلام ماشاء الله ان يكون فماضير ذلك إلا فيما عاد على الإسلام بأناس سيسعون بدافع الفضول حول تلك الشخصيه المرسومه ليكتشفوا الإسلام الحقيقى والإسلام المزيف الذى يقدم على صفحات الجرائد