جقل
عضو متقدم
المشاركات: 678
الانضمام: Oct 2004
|
تظاهرة المليون و غياب لبنان..
تظاهرة المليون و غياب لبنان
ما زال المزاج اللبناني حادا وقد بدت الحدة واضحة في ذكرى أغتيال الحريري السنوية بعد أن تجمع مليون "محتد" للعتبير بشكل حاد عن غضبهم و حزنهم لفقدانه,لم تكن "سنوية" الحريري مرثية لرجل مات قبل عام لأنها تحولت الى "طبلية" وقف عليها الخطباء و قد علت سحناتهم تعابير الحدة و غطت جبهاتهم خطوط الغضب و تباروا في إلقاء أكبر قدر من الهجاء تجاه سورية نال منه بشار حصة "الأسد",و كان لحود "حاضرا" في حفلة الهجاء بقوه ليس بإعتباره الرئيس اللبناني و لكن بإعتباره ما بقي لسورية في لبنان و بذلك يكون موضوع الخطابات سوريا خالصا .
منظر ميشيل عون و حسن نصر جنبا الى جنب يتبادلات الإبتسامات أما حشد من الصحفيين و "لستة" بنود التفاهم الطويلة التي أتفقا عليها , جعلت مجموعة 14 آذار تصر على حشد جماهيري يذكر بالتحشيدات المماثلة التي جرت قبل عام وحفزت تلك اللكنة الخطابية الحادة التي ظهر بها خطباء الأمس ,و هم أن لم يستطيعوا توجيه نفس الألفاظ الى عون و نصر الله أستاعوا توظيف مثل ذكي يقول "الحكي إلك يا جارة سمعي يا كنه", سمعت الجارة بوضوح و بقي ان نعرف ماذا ستفعل الكنه و قد يكون عليها أن ترد "صفعة" المليون بصفعة لا تقل عددا,و كل طرف حر "بمليونه".
الدعوات التي أستمات تلفزيون المستقبل بنشرها و الأسطول الضخم من وسائل النقل المجانية و العطلة الرسمية التي قررتها الحكومة تذكر بمظاهرات التأييد و الشجب و الإستنكار التي كانت تدعو لها عواصم الصمود و التصدي,و الخطابات البالونية و الحماسية لخطباء الأمس تذكر بذات النفس و اللهجة التي كنا نستمع أليها في نهاية كل مظاهرة "لا جملة زادت و لا جملة نقصت",و بذلك يكون "الشباب" قد وقعوا بنفس الخطأ الذي وقع به النظام الذي "يقذفونه",من حشد "العباد" و تحميسها و أيهامها بأن لديها قضية يجب أن تدافع عنها و سيتوقف كل شيء حتى تظهر "الحقيقة".
ولو راجعنا قليلا ما "يفتي" به صدر الدين البيانوني و ما يصرح به الغادري و عبد الحليمم خدام و ما يرددة المعارضون السورين في الداخل و الخارج لوجدنا قاسما مشتركا عظيما و هو أتهام النظام و ضرورة تغييره الأمر الذي لم يخرج عنه خطيب من خطباء الأمس و كأنهم تحولوا الى مجرد معارضة للنظام في سورية في حين أن المطلوب منهم كأكثرية قادرة على حشد مليون أن تكون حكومة لبنانية تعمل من داخل حدودها لصالح جمهورها,يبدو أن "الجماعة" لا يعرفوا أن سورية و لبنان بلدين إثنين لهما صوتين مختنلفين في جامعة الدول العربية و كذلك في الأمم المتحدة. و إذا وجدنا عذرا للمعارضة السورية بإنتقاد النظام فاي عذر سنجده لأكثرية تركت كل شيء و تريد تغيير النظام ماسحة في طريقها الكثير من اللباقة التي يجب على الدول المستقلة أن تتعامل بها و متناسية ما يقد يسببه هذا "السب المجاني" للسوري العادي من تغير في المزاج.
كان حضور حشد الأمس لبنانيا خالصا و كان لبنان الغائب الأكبر.
|
|
02-15-2006, 10:16 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}