اقتباس:حقًا لم أر في حياتي تدليسًا كهذا !! ...
أي طفل يقرأ المداخلة لأخونا ديكستر يعرف أنه يتكلم عن القسم إبتداء ..
تدليس !!
الرجل قال بعظمة لسانه :
اقتباس: لنا أن نسأل .. من هو الذي خلق فقدر؟ الجواب الطبيعي: هو الله !
إذا فتقدير الكلام :
أقسم بالله ..
فلو كان الله هو المتحدث هنا (على اعتبار أن السيد ختيار يعارض النص الإلهي) فنفهم هنا أن الله يقسم بنفسه.
و لنا أن نسأل سؤال: هل سمعتم بأي نص لغوي يرتقي ليكون أدبياً يبدأ بالقسم بذات القائل؟ أي الطبيعي أن يبدأ القسم بما هو أعظم من القائل كقولنا: و الذي نفسي بيده لأفعلن كذا و كذا.. و لا أقول: أقسم بنفسي!
كل من يقرأ هذا النص يفهم أن احتجاج الزميل كان على أن قسم الله بنفسه ، و ليس على أن يبدأ بالقسم بنفسه ، و هو واضح و لكن لمن يرى .
على كل حال .
هل أفهم من هذا أن صاحب الشريط يرى أن قسم الله بنفسه في بداية الكلام لا يجوز ، و لكن في وسطه يجوز ، و حسام مجدي يوافقه الرأي .
لا بأس
أين دليلك ؟
أين مرجعك ؟
من أين جئت بهذه القاعدة ؟
البينة على من ادعى
فإن يئستَ أو عجزتَ عن الإتيان بدليل على زعمك هذا ، فهو - اسمح لي - لا قيمة له .
ألا تراهم في كل كتب اللغة حين يقعّدون القواعد يذكرون بعدها الدليل ؟
من الشعر أو القرآن أو كلام القدامى أو الصحابة و غيرهم .
فهل لديك دليل على هذا الكلام ؟
و السؤال موجه لزميلك حسام مجدي أيضاً الذي يوافقك و يدافع عن رأيك ، و يتهمني بالتدليس .
الرجل يقول "و لا أقول: أقسم بنفسي!" و يتعلق بكلمة "بداية" التي جاءت في جملته و يجعلها أس الاعتراض .
على كل حال ننتظر دليلك في منع قسم الله بنفسه في البداية و جوازه في الوسط .
سأتابع الرد على هذا المقال .
يقول :
اقتباس:ثم تقول في العدد الثاني: وَ رَفَعَ الْشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ .
هذا قسم آخر بالذي رفع الشمس و القمر .. و هنا نسأل : من هو المتحدث؟ هل أنت هو المتكلم هنا؟ كلا! لأنك تحدثت بعد ذلك عن العذاب المنزل على قوم نون فقلت: و أطلقنا عليهم ريحاً قاتلة . فهل أنت الذي أطلقت الريح ؟ كلا! فالمفترض من النص أن التقدير هنا لله.
و أنوه هنا إلى الخطأ الذي وقعت فيه فقلت : رفع الشمس و القمر. و أنت تعلم أن الشمس و القمر لم يُرفعا . بل الأرض انفصلت عن الشمس و بدأت في الدوران حولها و كذلك القمر بالنسبة للأرض. فالتعبير القرآني كان أكثر دقة علمية من قولك حيث قال تعالى: و كل في فلك يسبحون.
لقد أجبناك على مسألة قسم الله بنفسه .
------------------------------------------
أما بالنسبة للشمس و القمر و رفعهما ، فهذا قد يعارض الحقيقة العلمية نعم ، و لكن من قال أن القرآن يتحرّى الحقيقة العلمية ؟
القرآن مثلاً يرى أن الشمس و القمر و الليل و النهار تسبح في أفلاك .
الانبياء (آية:33): وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون
يس (آية:40): لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون
و هذا الكلام غير دقيق يا عزيزي ، فلا الشمس يمكن أن تقابل القمر ، فهي المركز المتبوع و هو تابع لتابع ، و لا الشمس و القمر يمكن أن يقابلا الليل و النهار ، فالأولان جرمان ، و الآخران عَرَضان .
و القرآن يرى أن النهار يجلّي الشم ، و الليل يغشاها ، و هذا غير دقيق بل خاطيء تماماً ، لأن الشمس هي التي تعطي النهار ، و ليس النهار الذي يجلّيها (يظهرها) .
فهل يُقال أن نور السراج هو الذي يُظهره ؟!!
وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1)
وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2)
وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3)
وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4)
و هناك أشياء أخرى غير دقيقة في القرآن علمياً ، كالسماء التي يمكن أن تقع على الأرض ، و السماء المرفوعة بغير عمد ، و التي هي سقف مرفوع .
على كل حال ، لأن القرآن لم يكن كتاب جغرافيا ، فكتب عن الظواهر الطبيعية كما يراها الإنسان ، حتى أنه ذكر أكثر من مرة أن الشمس تجري ، و هذه الحركة الظاهرية و إن كانت غير حقيقية ، لكنه وصفها هي كما يراها الناس ، لذلك أنا كتبت بنفس الطريقة ، وصف الأشياء كما تبدو بعيداً عن معطيات العلوم الحديثة .
ملاحظة : يقولون أن جريان الشمس هو إعجاز و المقصود به جريانها في المجرة ، و لكن هل يُعقَل أن يطلب الله من الناس أن يتفكروا في آياته التي لا يمكنهم رؤيتها ؟
فمتى استطاع الإنسان أن يدرك جريان الشمس في المجرة ؟؟
الذين خاطبهم القرآن على مر العصور هل كانوا يدركون جريان الشمس في المجرة أم جريانها فوق رؤوسهم ؟
على كل حال
هذا هو الجواب على الموضوع العلمي .
------------------------------------------
اقتباس:وَ فَتَقَ الْسَّمَاوَاتِ
أسألك بالله، إن أردت أن تأتي بسورة تنافس فيها النص القرآني، فابتعد عن ألفاظ القرآن. فهذه تعتبر سرقة أدبية. إبحث عن لفظ هو أدق و أصح من لفظ القرآن في مسألة الخلق.
عندما نقرأ في سور القرآن أمثال القسم الذي ذكرناه، فإننا نرى إشارات للمقسوم به تلفت إنتباهنا إلى أمر محدد . أما هنا فنرى أن النص يبدأ بالخلق و التقدير، ثم يتبعه برفع الشمس و القمر، ثم يتبعه بفتق السماوات ثم بإنزال المطر. و معلوم للجميع أن مرحلة خلق الشمس و القمر كانت بعد فتق السماوات. فهنا و قعت بخطأ علمي كبير.
ليتك أكملت الجملة كما قلتُها حتى يتضح المعنى .
أنا قلت "وفتق السماوات و أنزل المطر"
أي "و أنزل المطر بفتق السماوات"
هذا المعنى الذي قصدته لذلك وضعتهم ضمن جملة واحدة و لم أقل "و فتق السماوات" ، ثم "و أنزل المطر" .
و المعنى واضح و لا أدري لماذا تفسره على أنه يتكلم عن خلق السماوات أصلاً .
و رفع الشمس و القمر يكون قبل إنزال المطر .
------------------------------------------
اقتباس:وَ خَلَقَ الْجِنَّةَ وَ الْبَشَرَ وَ شَقَّ الْبَصَرَ ..
نلاحظ هنا أن شق البصر كان بعد خلق البشر، و هذا خطأ علمي كبير كما يعلم الجميع، فلا يكتمل الخلق دونما شق للبصر ..
و هنا أتسائل حول المعنى بالمقصود بشق البصر: فهل البصر كان مقفول عليه ثم شقه؟
أكثر من مرة القرآن يجعل الخلق مقدّم على التصوير .
الاعراف (آية:11):
ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكه اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس لم يكن من الساجدين
بل وصف الخلق في النطفة حيث قال :
الانسان (آية:2):
انا خلقنا الانسان من نطفه امشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا
لاحظ أنه خلق الإنسان ، ثم جعله سميعا بصيرا .
عبس (آية:19):
من نطفه خلقه فقدره
فهل يتقدم البصر على الخلق كما توهم زميلنا أم يتقدم الخلق على البصر ؟؟!!!
أما بالنسبة لعدم فهمك لشق البصر ، فأنا لا أدري ما الذي لا تفهمه ، فهل تقصد أن التعبير "شق البصر" هو غير صحيح لغوياً ؟
أتوقف هنا عند هذا السؤال .
سأنتظر رد الزميل ثم أتابع ما تبقى من مقالته .