تحياتي للجميع (f)

طوال اليومين الماضيين كنت أحاول أن أشاهد التسجيل للحلقة التي وضعها لنا الزميل العلماني والتي كنت قد تابعت البث المباشر لها كانت تصيبني نغصة شديدة في بطني فلا أستطيع المتابعة، كلما أتذكر المحاورين وهما يتقاتلان ويصيحان كالديوك أصاب بخيبة أمل شديدة وأدهش ممن يسمون أنفسهم "مثقفين" أو "دارسين" أو حتى "فقهاء"!!!!

لن أعلق على مادة الحوار وما طرح فيه لأن الزميلة روزا شفت غليلي بردها الرائع (f) وسأكتفي بكلمة لمن هم من مثال تلك التي لا أستطيع حتى تذكر اسمها (والحمد لله) وذلك الذي يسمي نفسه "شيخا" والذي أيضا لا أستطيع تذكر اسمه (والحمد لله أيضا)...

ألم يتعلم الشيخ أثناء دراسته للدين أن يتحدث بأدب ولباقة؟ ألم يتعلم أنه لو كان "فظّاً غليظ القلب لانفضوا من حوله"؟؟؟؟ ... لكن للأسف فهؤلاء القوم (كثير منهم لا أريد أن أظلم البقية) هم من يمثلون الإسلام الآن، مجرد أبواق تتصارع على من يكون فيها الأعلى صوتا والأكثر همجية في الحوار، ويرون الباقين من البشر على أنهم "جهلة" لا يدرون شيئا عن أي شيئ!!! فلم يتعلموا التواضع واحترام الغير!

أما تلك "المثقفة" لم تتعلم من الكتب أن تكون لبقة أيضا وإلخ إلخ من الكلام الموضوع أعلاه....

أنا كنت ولا أزال أقول دائما أن برنامج الاتجاه المعاكس هدفه رفع ضغط دم المشاهد العربي ليس إلا!!!

(f)

الأتجاه المعاكس كالصحف الصفراء الملقاة على الأرصفة و منابر السباب الأنترنتية كعرب تايمز يفقد المشاركون بها أي مصداقية.
تحية.

اقتباس:  روزا لوكسمبرج   كتب/كتبت  
قبل أن نحاول ان نلتقط ماهو موضوعي وغير موضوعي في كلام وفاء سلطان, اعتقد أنه علينا في البداية أن نتساءل عن سر ظهورها القوي هذه الأيام وليس من قبل.  

نظرية المؤامرة إياها. نفس الكلام دائما، كلما قال أحد شيئا نشتمّ فيه فكرة ايجابية عن الغير، فهو لا بد متآمر معهم يريد القضاء علينا. كلما انتقد أحدهم شيئا عربيا او اسلامية، نعيد تكرار لائحة خطايا الغرب.

أفكر جديا بكتابة برنامج كمبيوتر يمكن استخدامه يقوم بالبحث في مداخلات العلمانيين، و كلما وجد كلمة "اميركا" او "اسرائيل" مثلا، يقوم باضافة مداخلة اوتوماتيكية يلخص فيها أهم أخطاء و جرائم اميركا و اسرائيل و بريطانيا على مدار التاريخ، مبررا بذلك نقائص العرب و المسلمين.

و يذكرني هذا كله بزميل لي في المدرسة الابتدائية، كان دائما يرسب في الاختبارات، و لكن في المرات التي كان يرسب معه أطفال آخرون، كان يشعر بالارتياح و يقول، "طالما هم رسبوا، فأنا لست وحدي." و كأن هذا يعفيه من النجاح!

خلاص يعني، افهموا يا جماعة... طالما أميركا و اسرائيل و بريطانيا فعلوا ما فعلوه في الزمن الماضي و الزمن الحاضر، مش عايزين اي حد ينتقد العرب او المسلمين. العرب و المسلمين فيهم من النواقص و التخلف ما فيهم، و لكن من كان منكم بلا خطيئة، فليرمنا بحجر! و اللي بيته من زجاج...

للأسف يخيل لي أحيانا أن ظاهرة استعداء الكل و خصوصا الكل الفاعل و المؤثر في رسم السياسات و تحريك القوى باتت ملكة و موهبة يختص بها جميع المتأدلجين في الشرق,ولا فرق بين اسلامي و علماني. هناك أولويات يستطيع الانسان التمسك بها و العمل عليها عقد التحالفات و فسخها سنة من سنن التاريخ لتحقيق المصالح و دحر العقبات و لكن من يسمع عندما تتحجر العقول و تسد الآذان بمفاهيم لا تصلح حتى لتحل مشاكل في مدرسة ابتدائية بقرية نائية .
الذي يريد أن يغير يكون هو نفسه متغير .
تحية بلوطية مبد ئية ثابتة :(

هناك فرق بين الانتقاد الموضوعي والانتقاد ل"فش الغل"

(f)

اقتباس:  كمبيوترجي   كتب/كتبت  
هناك فرق بين الانتقاد الموضوعي والانتقاد ل"فش الغل"

(f)

العزيز كمبيوترجي (f)

لا أعتقد أن خزعبلات هذه المراة لها أي علاقة ب"فش الغل" ..ولو كان, لربما تعاطفت معها. ربما يتهمني البعض بأني من أنصار نظرية المؤامرة برغم أنني لست كذلك.

لكن الهدف واضح جداً بالنسبة لي.. أمريكا تحاول تحضير "العالم" نفسياً تمهيداً لضرب سوريا وتبرير إحتلال العراق في وقت تتصاعد فيه همهمات الجميع عن جدوى مثل هذه الحرب.

كما أشرت من قبل, لعبة قديمة جداً..


تحياتي
روزا

اقتباس:  Logikal   كتب/كتبت  

اقتباس:  روزا لوكسمبرج   كتب/كتبت  
قبل أن نحاول ان نلتقط ماهو موضوعي وغير موضوعي في كلام وفاء سلطان, اعتقد أنه علينا في البداية أن نتساءل عن سر ظهورها القوي هذه الأيام وليس من قبل.  

نظرية المؤامرة إياها. نفس الكلام دائما، كلما قال أحد شيئا نشتمّ فيه فكرة ايجابية عن الغير، فهو لا بد متآمر معهم يريد القضاء علينا. كلما انتقد أحدهم شيئا عربيا او اسلامية، نعيد تكرار لائحة خطايا الغرب.

أفكر جديا بكتابة برنامج كمبيوتر يمكن استخدامه يقوم بالبحث في مداخلات العلمانيين، و كلما وجد كلمة "اميركا" او "اسرائيل" مثلا، يقوم باضافة مداخلة اوتوماتيكية يلخص فيها أهم أخطاء و جرائم اميركا و اسرائيل و بريطانيا على مدار التاريخ، مبررا بذلك نقائص العرب و المسلمين.

و يذكرني هذا كله بزميل لي في المدرسة الابتدائية، كان دائما يرسب في الاختبارات، و لكن في المرات التي كان يرسب معه أطفال آخرون، كان يشعر بالارتياح و يقول، "طالما هم رسبوا، فأنا لست وحدي." و كأن هذا يعفيه من النجاح!

خلاص يعني، افهموا يا جماعة... طالما أميركا و اسرائيل و بريطانيا فعلوا ما فعلوه في الزمن الماضي و الزمن الحاضر، مش عايزين اي حد ينتقد العرب او المسلمين. العرب و المسلمين فيهم من النواقص و التخلف ما فيهم، و لكن من كان منكم بلا خطيئة، فليرمنا بحجر! و اللي بيته من زجاج...

عزيزي لوجيكال ..
أنا أكثر الناس احتقاراً لنظريّات المؤامرة .. لكنني أحبّ الموضوعيّة في كلّ شيء .. وأكره كثيراً الكلام العاطفي ..
لا أحب من يتكلّم على طريقة "يا طخّو .. يا كسير مخّو" ..

أي .. لا يمكن تناول "أمريكا" كصديق يملك عصاً سحريّة سيخلّصنا من كل مشاكلنا .. وليس من العدل أن نرى فيها مثالاً للإنسانيّة .. عالم السياسة هو عالم "مصالح" أوّلاً وأخيراً .. وكما أنّ أمريكا تتبنّى نشر "حق الاعتقاد" .. "الديمقراطيّة" .. "المبادئ العلمانيّة والليبراليّة الحديثة والجميلة" .. هي تمارس "من جهة أخرى" استعماراً اقتصادياً وسياسياً لا يخدم أحداً كما يخدمها .. يمكن أن نسمّي ذلك بالإستعمار الحديث الذي لا يستخدم القوى العسكرية (وقد يستخدمها أحياناً كما في العراق) .. (هذا كلّه إذا ما وضعنا الموقف الغربي من القضيّة الفلسطينيّة جانباً) ..

لا أحد تحدّث هنا عن مساندته للتطرّف الإسلامي .. لكنني أجد هنا نوع من الحلقة الجدليّة .. وسؤالاً يشبه سؤال .. من يأتي أوّلاً .. البيضة أم الدجاجة .. !!
التطرّف الإسلامي الإرهابي (واستبداد السلطات أيضاً) هو من يبرر للغرب تدخّلاته "واستعماره" .. كما أن تدخّلات الغرب وطمعه لما يخدم مصالحه يبرر التطرّف الإسلامي ..
لا يمكن دائماً .. إنكار الضغط .. الظلم .. الإستغلال.. الذي يتعرّض له المسلمون في "فلسطين" .. "العراق" .. والذي يدفعهم للتطرّف أكثر فأكثر ..

مع العلم .. أنّي لا أكره شيئاً كما أكره هؤلاء الإسلاميّين .. لكن دعنا نكون منطقيين .. موضوعيين .. التطرّف والإرهاب لا يخلق من عدم .. وإن كانت النصوص الإسلاميّة مسؤوله عنه ببعض أجزائه .. فهي ليست المسؤول الأوّل والأخير ..

العولمة لا تعترف بالمبادئ الإنسانيّة .. إنّما هي صراع "مصالح" أوّلا وأخيراً .. والدليل هو الدعم المادي الكبير التي تقدّمه أمريكا للدكتاتوريين العرب متخلّية بذلك عن كلّ مبادئها "الحداثيّة" .. (كما قالت روزا) .. وسهرات "الستربتيز" السوداء التي تحييها مع حكّام الخليج ..


خوليو

اقتباس:  خوليــــو   كتب/كتبت  
عزيزي لوجيكال ..  
أنا أكثر الناس احتقاراً لنظريّات المؤامرة .. لكنني أحبّ الموضوعيّة في كلّ شيء .. وأكره كثيراً الكلام العاطفي ..
لا أحب من يتكلّم على طريقة "يا طخّو .. يا كسير مخّو" ..  

أي .. لا يمكن تناول "أمريكا" كصديق يملك عصاً سحريّة سيخلّصنا من كل مشاكلنا .. وليس من العدل أن نرى فيها مثالاً للإنسانيّة .. عالم السياسة هو عالم "مصالح" أوّلاً وأخيراً .. وكما أنّ أمريكا تتبنّى نشر "حق الاعتقاد" .. "الديمقراطيّة" .. "المبادئ العلمانيّة والليبراليّة الحديثة والجميلة" .. هي تمارس "من جهة أخرى" استعماراً اقتصادياً وسياسياً لا يخدم أحداً كما يخدمها .. يمكن أن نسمّي ذلك بالإستعمار الحديث الذي لا يستخدم القوى العسكرية (وقد يستخدمها أحياناً كما في العراق) .. (هذا كلّه إذا ما وضعنا الموقف الغربي من القضيّة الفلسطينيّة جانباً) ..

لا أحد تحدّث هنا عن مساندته للتطرّف الإسلامي .. لكنني أجد هنا نوع من الحلقة الجدليّة .. وسؤالاً يشبه سؤال .. من يأتي أوّلاً .. البيضة أم الدجاجة .. !!
التطرّف الإسلامي الإرهابي (واستبداد السلطات أيضاً) هو من يبرر للغرب تدخّلاته "واستعماره" .. كما أن تدخّلات الغرب وطمعه لما يخدم مصالحه يبرر التطرّف الإسلامي ..
لا يمكن دائماً .. إنكار الضغط .. الظلم .. الإستغلال.. الذي يتعرّض له المسلمون في "فلسطين" .. "العراق" .. والذي يدفعهم للتطرّف أكثر فأكثر ..

مع العلم .. أنّي لا أكره شيئاً كما أكره هؤلاء الإسلاميّين .. لكن دعنا نكون منطقيين .. موضوعيين .. التطرّف والإرهاب لا يخلق من عدم .. وإن كانت النصوص الإسلاميّة مسؤوله عنه ببعض أجزائه .. فهي ليست المسؤول الأوّل والأخير ..

العولمة لا تعترف بالمبادئ الإنسانيّة .. إنّما هي صراع "مصالح" أوّلا وأخيراً .. والدليل هو الدعم المادي الكبير التي تقدّمه أمريكا للدكتاتوريين العرب متخلّية بذلك عن كلّ مبادئها "الحداثيّة" .. (كما قالت روزا) .. وسهرات "الستربتيز" السوداء التي تحييها مع حكّام الخليج ..  
خوليو

أتفق كليا 100% مع كل ما قلت أعلاه، و لا أراه يتناقض بالمرة مع مداخلتي. مبدأ "طخو يا اكسر مخه" هو ما يتبعه البعض، و أنا أسميه أيضا مبدأ الجراد الذي يأتي على الاخضر و اليابس، يهدم و لا يصلح، و من أجل التخلص من اليابس، يريد الاتيان على الاخضر أيضا.

الزملاء كمبيوترجي و روزا تحية لكما .... ادعوكم لتفحص مقالة لسلطان على الرابط التالي اذا ماتوفر وقت لكم
http://www.annaqed.com/article.aspx?article=10750
ربما أعدتم النظر بكون كلامها ليس ( فش غل)
يوم سعيد.

ربما تحمل غايات شخصية في حديثها ،كما أنها من جماعة بسام الدرويش ...لكنها تحمل شيئاً من الصواب في كلامها
(f)