رابعا :
تفضلت بالقول :
..........
"وكان أفضلهم في الإسلام كما زعمت وأنصحهم لله ولرسوله الخليفة الصديق، والخليفة الخليفة الفاروق، ولعمري إن مكانهم في الإسلام لعظيم وأن المصاب بهما لجرح في الإسلام شديد. رحمهما الله وجزاهما بأحسن ما عملا" (شرح نهج البلاغة. للميسم. ص31. ج1. ط طهران).
...........
الجواب:
ما لونته بالاحمر يدل ان الامام ينقل زعم محاوره كما اسلفنا .
.............................................

ولعمري إن مكانهم في الإسلام لعظيم وأن المصاب بهما لجرح في الإسلام شديد. رحمهما الله وجزاهما بأحسن ما عملا

سيدنا علي يقسم بعمره وحياته

سيادتكم لم توضح ذلك

نأسف للإزعاج

أخي خالد

السلام عليكم
.......................
رغم تغير مجرى الحوار عن المقدمة والعنوان، إلا أنه لا زال حوارا ممتعا وشيقا، أتابعه عن قرب وأنا أسأله تعالى أن يوحد صفنا ويلم شعثنا على الحق بإذنه ويجمعنا على سنة محمد كما يحبنا أن نكون.
.........................

العنوان هو "من هم أهل البيت" لا يقتصر على تحديد أشخاصهم وإنما يمتد إلى أفكارهم ومعتقداتهم ودينهم. وهل هو منقول فعلًا عنهم أم هناك من وضع الأحاديث على ألسنتهم. وهل يحملون قرآنًا غير القرآن ام لا. وما الدليل؟ فمعرفة الشخصية تقتضي معرفة هذا كله.

والسلام عليكم

اخى الفاضل زيد جلال :

خطا مطبعى بسيط يوضح تصحيحه يوضح الصورة :
تفضلت فى عبارتك :
ولعمري إن مكانهم في الإسلام لعظيم

و الصحيح :
و لعمرى أن مكانهم في الإسلام لعظيم.

ف(لعمرى) هنا هى اعتراضية و ليست قسم .
و يتابع الامام تقديم مزاعم من يستعرض كلامه .

بالنسبة لفدك :
بصراحة لا اذكر المصدر السنى و ان وجدته ساضعه ان شاء الله

نتابع ان شاء الله

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

اخى الفاضل :
تفضلت بالقول :
..........

"وذكر المدايني أن عمر قال لهم إذا اجتمع ثلاثة على رأي وثلاثة على رأي فحكموا عبد الله بن عمر فإن لم ترضوا بحكمه فقدموا من معه عبد الرحمن بن عوف. فإن أصابت الإمرة سعدًا يعني بن أبي وقاص وزاد المدايني وما أظن أن يلي هذا الأمر إلا علي أو عثمان فإن ولي عثمان فرجل فيه لين وإن ولي علي فستختلف عليه الناس وإن ولي سعد والا فليستعن به الوالي ثم قال لأبي طلحة ان الله قد نصر بكم الإسلام فاختر خمسين رجلا من الأنصار واستحث هؤلاء الرهط حتى يختاروا رجلا منهم ... فقال ادعوا لي عليا وعثمان وعبد الرحمن وسعدا والزبير وكان طلحة غائبا قال فلم يكلم أحدا يعدل عثمان وعلي فقال يا علي لعل هؤلاء القوم يعلمون لك حقك وقرابتك من رسول الله صلى الله عليه وسلم وصهرك وما اتاك الله من الفقه والعلم فان وليت هذا الأمر فاتق الله فيه ثم دعا عثمان فقال يا عثمان فذكر له نحو ذلك ووقع في رواية إسرائيل عن أبي إسحاق في قصة عثمان فان ولوك هذا الأمر فاتق الله فيه ولا تحملن بني أبي معيط على رقاب الناس ثم قال ادعوا لي صهيبا فدعي له فقال صل بالناس ثلاثا وليحل هؤلاء القوم في بيت فإذا اجتمعوا على رجل فمن خالف فاضربوا عنقه فلما خرجوا من عنده قال ان تولوها الأجلح يسلك بهم الطريق فقال له ابنه ما يمنعك يا أمير المؤمنين منه قال أكره ان اتحملها حيا وميتا ... وله شاهد من حديث بن عمر أخرجه بن سعد بإسناد صحيح قال دخل الرهط على عمر فنظر إليهم فقال اني قد نظرت في أمر الناس فلم أجد الناس شقاقا فان كان وانما الأمر اليكم وكان طلحة يومئذ غائبا في امواله قال فان كان قومكم لايؤمرون الا لأحد الثلاثة عبد الرحمن بن عوف وعثمان وعلي فمن ولي منكم فلا يحمل قرابته على رقاب الناس قوموا فتشاوروا ثم قال عمر امهلوا فان حدث لي حدث فليصل لكم صهيب ثلاثا فمن تأمر منكم مشورة من المسلمين فاضربوا عنقه. (فتح الباري. ج7. ص 67، 68)

فإذا اجتمعوا على رجل فمن خالف فاضربوا عنقه
فمن تأمر منكم مشورة من المسلمين فاضربوا عنقه:

العبارة هنا عامة موجهة كأمر من سيدنا عمر ينفذها سيدنا عثمان وسيدنا عبد الرحمن وسيدنا علي ضد أي مسلم يحاول فرض حكمه على المسلمين دون مشورتهم. وهل يعقل أن يخاطب سيدنا عمر الثلاثة ويأمر اثنين منهم بقتل سيدنا علي وهو مستمع لأمر سيدنا عمر؟؟؟!!! ثم إن سيدنا علي نفسه أمر بقتل أي مسلم يخرج على مشورة المسلمين ورأي الأغلبية وقد أوردت لك ذلك في مداخلات سابقة أذكرك بها
...........
الجواب:
اخى الفاضل :
اولا:
عمر فى هذا الموقف لم يترك الوصية كما ترك الرسول الاعظم فى رايكم و هو بذلك خالف سنة الرسول التى تقرونها فى عرفكم .
ثانيا:
عمر خالف سنة ابى بكر الذى وصى لعمر صراحة .
ثالثا:
من كنت مولاه فعلى مولاه .
اتفقنا انها عبارة صحيحة رواها الرسول الاعظم .
سيدنا على عليه السلام فى جلوسه مع الخمسة كان يرى نفسه جديرا بالامارة و لا يختلف فى ذلك اثنان
طيب
اين تطبيق حديث الموالاة ؟؟؟؟؟
و بفرض رفض الامام على عليه السلام لهذا الاسلوب من اساسه او رفضه و طعنه بنتيجة البدعة الجديدة فى الاستخلاف لضرب القوم عنقه بامر عمر الذى رفض ان يحمل تامير الامام على عليه السلام حيا و ميتا و لكنه رضى ان يحمل ميتا و هو بين يدى خالقه دم اى واحد من ستة شهد لهم بان الرسول الاعظم رحل و هو عنهم راض.
فسبحانك ربى لا اله الا انت
هذا اكبر دليل ان البيعة تمت لعثمان بحد السيف و تم اجبار الامام على عليه السلام و غيره ممن فى الاجتماع على القبول بالخليفة الجديد .
ليس هناك مجال للرفض .
كما ان ذلك امر واضح بالقتل فى حالة الرفض
كما ان عمر يعلم جيدا ان المجتمعين لا يمكن ان يرضوا بالامام على عليه السلام خليفة .
و الدليل ان من بقى منهم حيا فى خلافة الامام على عليه السلام نكث بيعته بعد ان بايع و حارب الامام على عليه السلام الى ان قتل .

ثانيا :
تفضلت بالقول :
........
إذا نظرنا لاعترافات الإمام علي والآئمة الأخر بمكانة وفضل سيدنا أبي بكر وسيدنا عمر وأن سيدنا علي باعترافك لا يوحى إليه، فإن المسألة لا تتعدى خلافًا سياسيًّا. الرجل هنا يعبر عن رأيه. ولا يعبر هنا عن عقيدة وركن ركين لا يقوم الدين بدونه، وإلا لما شهد ومعه الآئمة بصلاح الخليفتين. عندما تقرأ في مصادر أهل السنة والجماعة اجتماع الصحابة من المهاجرين والآنصار وتقرأ حوارهم / مناظرتهم ينتابك شعور بالفخر والتيه أنهم وصلوا لدرجة من حرية الرأي التي هي أساس المجتمع الحديث حاليًّا بعد أن كانوا في مجتمع قبلي. كل هذا يندرج تحت الاختلاف السياسي الذي هو علامة صحة في المجتمع في عصرنا الحديث.
........
الجواب:
لقد فندنا ما ما اعتبرته حضرتكم اعترافات و وضحت لكم بانها سوء فهم من مقدمى هذه العبارات لمجرد التصيد و فى الحقيقة هى بعكس ما يحاولون تقديمها .
و قد قرات الحوار الذى دار فى السقيفة و واقعة السقيفة و هو حدث ان قراته من مصادر السنة و الجماعة و ليس من الكتب التى تتحدث بالمقتطفات لعلمت ان ما حدث فى السقيفة هو عار على امة الاسلام و ليس امر تفتخر به .
فادعوك للبحث و الاستطلاع فى حادثة السقيفة لتعلم حقيقتها و كيف داس القوم على سعد بن معاذ سيد الخزرج الذى عارض البيعة و كادوا يقتلوه دعسا بالاقدام فى بطنه
كما ادعوك لتقرا كيف تركوا اهل البيت يجهزون الرسول الاعظم بينما هم مجتمعون فى السقيفة لتدبير الحكم .
اقرا ما حدث فى هذه البيعة التى سماها عمر :فلتة وقى الله شرها.

ثم اننى اتعجب كيف تجعل من الامام على عليه السلام و الصحابة فى هذا المستوى من الانحطاط ؟؟؟
اذ تتهمهم بالجرى وراء السياسة مبتعدين عن الدين
يا اخى العزيز
من كنت مولاه فعلى مولاه
هل يجوز للمسلم ان يحارب حروبا سياسية لا علاقة لها بالدين ؟؟؟؟
هل هذا اعتقادكم بالصحابة ؟؟؟؟و اهل البيت ؟؟؟؟
اذن لنطلب من الادارة نقل الموضوع الى الفكر الحر او السياسى .
هل انت كمسلم ترضى ان تقاتل مسلمين او كفارا من اجل اسباب سياسية بحتة لا علاقة لها بالدين ؟؟؟؟؟
هذا و الله عجب العجاب

ثالثا:
تفضلت بالقول :
......
يقول عالم الشيعة محمد كاشف آل الغطاء مدليًّا بشهادته في هذا الشأن:

«وحين رأى أن الخليفتين قبله بذلا أقصى الجهد في نشر كلمة التوحيد، وتجهيز الجيوش، وتوسيع الفتوح، ولم يستأثرا ولم يستبدا، بايع وسالم». (أصل الشيعة وأصولها. ص 49).
........
الجواب:
نعم , الامام اعلن انه سيسكت عن الظلم الذى وقع عليه و لكنه سيقاوم اى ظلم يقع على الاخرين لان هدفه انقاذ المسلمين و ان كانوا قد اخطؤوا و اذنبوا بحقه .
فهو لن يدع الاسلام ينهار .
و لذلك
فانه بايع و سالم و الاصح : صالح
كى لا يتسبب يتضعضع الجبهة الداخلية فى وقت الحرب .

رابعا:
تفضلت بالقول :
.......
إن سيدنا علي يقرر أن خلافه مع سيدنا معاوية لم يكن خلافًا عقائديًّا وإنما خلافًا سياسيًّا. جاء في كتاب سيدنا علي إلى أهل الأمصار يذكر فيه ما جرى بينه وبين أهل صفين:

"وكان بدء أمرنا التقينا والقوم من أهل الشّام، والظّاهر أنّ ربّنا واحد، ودعوتنا في الإسلام واحدة، ولا نستزيدهم في الإيمان بالله، والتّصديق برسوله، ولا يستزيدوننا، الأمر واحد إلا ما اختلفنا فيه من دم عثمان ونحن منه براء" (نهج البلاغة. ص 448). ولذلك نهى عن سبهم ولعنهم كما يقول نهج البلاغة.
.........
الجواب:
يا عزيزى بالنسبة لسالة سياسة او دين فانننى قد اجبتك
و بالنسبة لهذه العبارة فهى كالعادة من اقتبست منهم يقتطعون العبارات فيما يخدم افكارهم التى ليس لها اى دعائم الا هوى النفس .
انظر لما لونته لك بالاحمر لترى كلمة (و الظاهر)
يعنى الامام يعلن انهم منافقين
كما ان المصادر السنية تعلن ان الامام على عليه السلام كان يدعو على معاوية فى قنوته فى الصلاة .
اما النهى عن السب و اللعن
فالامام لا يامر بالسب ابدا
اما اللعن فهو الدعاء على الاخر
و نهاهم الامام عن ذلك بداية لان الكثير من القوم كان مخدوعا و حرص الامام الى اخر لحظة قبل بدء القتال على الحوار كى يقيم الحجة على كل من يقاتله حتى فى اثناء القتال كان يتحرى ان يقيم الحجة لانقاذهم من النار فلربما تذكر شخص و ارتدع و اتقى الله فالامام على عليه السلام لاخر لحظة كان يحاول انقاذ من يمكن انقاذه من النار و الضلالة .
و لذلك نهاهم عن اللعن بداية اذ ربما يتوب احدهم فيكونوا قد لعنوه و هو فى الحقيقة مستضعف مخدوع.
يتبع ان شاء الله

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

الأخ الفاضل علي نور
تحياتي لك

......................
وكان أفضلهم في الإسلام كما زعمت وأنصحهم لله ولرسوله الخليفة الصديق، والخليفة الخليفة الفاروق، ولعمري إن مكانهم في الإسلام لعظيم وأن المصاب بهما لجرح في الإسلام شديد. رحمهما الله وجزاهما بأحسن ما عملا"
ف(لعمرى) هنا هى اعتراضية و ليست قسم .
......................

أولًا: مطلوب أن تثبت ذلك من خلال مراجع لغوية.
ثانيًا: أن العبارة الاعتراضية، حذفها لا يضر ولا يخل بالمعنى كأن لم تكن. فتعال نجرب:

"وكان أفضلهم في الإسلام كما زعمت وأنصحهم لله ولرسوله الخليفة الصديق، والخليفة الخليفة الفاروق، أن مكانهم في الإسلام لعظيم وأن المصاب بهما لجرح في الإسلام شديد. رحمهما الله وجزاهما بأحسن ما عملا"

هل استقام المعنى بذلك؟؟؟!!! هل هذه هي بلاغة الإمام علي؟؟؟!!!

......................
هذا اكبر دليل ان البيعة تمت لعثمان بحد السيف و تم اجبار الامام على عليه السلام و غيره ممن فى الاجتماع على القبول بالخليفة الجديد.
......................

دليلك ثبت بطلانه وضعفه. وقد أوردت لك الروايتين.

......................
و قد قرات الحوار الذى دار فى السقيفة و واقعة السقيفة وهو حدث ان قراته من مصادر السنة و الجماعة و ليس من الكتب التى تتحدث بالمقتطفات لعلمت ان ما حدث فى السقيفة هو عار على امة الاسلام و ليس امر تفتخر به.
......................

عار عليك أنت أن تتهم الناس بدون دليل. إن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فخر لأي مسلم يحب الله ورسوله ودينه. لو كان كلامك صحيحًا لما قال الإمام علي ما يلي وهو أميرًا للمؤمنين وهو يبكت الشيعة الذين خذلوه وخذلوا أولاده من بعده:

انْظُرُوا أَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ فَالْزَمُوا سَمْتَهُمْ وَ اتَّبِعُوا أَثَرَهُمْ فَلَنْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ هُدًى وَ لَنْ يُعِيدُوكُمْ فِي رَدًى فَإِنْ لَبَدُوا فَالْبُدُوا وَ إِنْ نَهَضُوا فَانْهَضُوا وَ لَا تَسْبِقُوهُمْ فَتَضِلُّوا وَ لَا تَتَأَخَّرُوا عَنْهُمْ فَتَهْلِكُوا لَقَدْ رَأَيْتُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ ( صلى الله عليه وآله ) فَمَا أَرَى أَحَداً يُشْبِهُهُمْ مِنْكُمْ لَقَدْ كَانُوا يُصْبِحُونَ شُعْثاً غُبْراً وَ قَدْ بَاتُوا سُجَّداً وَ قِيَاماً يُرَاوِحُونَ بَيْنَ جِبَاهِهِمْ وَ خُدُودِهِمْ وَ يَقِفُونَ عَلَى مِثْلِ الْجَمْرِ مِنْ ذِكْرِ مَعَادِهِمْ كَأَنَّ بَيْنَ أَعْيُنِهِمْ رُكَبَ الْمِعْزَى مِنْ طُولِ سُجُودِهِمْ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ هَمَلَتْ أَعْيُنُهُمْ حَتَّى تَبُلَّ جُيُوبَهُمْ وَ مَادُوا كَمَا يَمِيدُ الشَّجَرُ يَوْمَ الرِّيحِ الْعَاصِفِ خَوْفاً مِنَ الْعِقَابِ وَ رَجَاءً لِلثَّوَابِ . (نهج البلاغة. ص 143)

"ولقد كنا مع رسول الله، نقتل آباءنا وأبناءنا وإخواننا وأعمامنا: ما يزيدنا ذلك إلا إيماناً وتسليماً، ومضياً على اللقم، وصبراً على مضض الألم، وجداً في جهاد العدو، ولقد كان الرجل منا والآخر من عدونا يتصاولان تصاول الفحلين، يتخالسان أنفسهما: أيهما يسقي صاحبه كأس المنون، فمرة لنا من عدونا، ومرة لعدونا منا، فلما رأى الله صدقنا أنزل بعدونا الكبت، وأنزل علينا النصر، حتى استقر الإسلام ملقياً جرانه، ومتبوئا أوطانه. ولعمري لو كنا نأتي ما أتيتم، ما قام للدين عمود، ولا اخضر للإيمان عود. وأيم الله لتحتلبنها دماً، ولتتبعنها ندماً" (نهج البلاغة. تحقيق صبحي صالح. ص91، 92. ط بيروت).

ولعمري: قسم وليست اعتراضية وأرجو أن لا يسخر من ذلك إخواننا أهل اللغة والنحو.


وَ قَالَ (عليه السلام) : فِي ذِكْرِ خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ يَرْحَمُ اللَّهُ خَبَّابَ بْنَ الْأَرَتِّ فَلَقَدْ أَسْلَمَ رَاغِباً وَ هَاجَرَ طَائِعاً وَ قَنِعَ بِالْكَفَافِ وَ رَضِيَ عَنِ اللَّهِ وَ عَاشَ مُجَاهِداً . (نهج البلاغة. ص 476)

وخباب بن الأرث لم تورده المصادر الشيعية أنها من ضمن الأربعة الذين بايعوا سيدنا علي أيام سيدنا أبي بكر.

ويذكرهم أيضاً مقابل شيعته المنافقين المتخاذلين، ويأسف على ذهابهم بقوله:

"أين القوم الذين دعوا إلى الإسلام فقبلوه، وقرءوا القرآن فأحكموه، وهيجوا إلى القتال فولهوا وله اللقاح إلى أولادها، وسلبوا السيوف أغمادها، وأخذوا بأطراف الأرض زحفاً زحفاً وصفاً صفاً، بعض هلك وبعض نجا، لا يبشرون بالأحياء ولا يعزون عن الموتى، مرة العيون من البكاء، خمص البطون من الصيام، ذبل الشفاه من الدعاء، صفر الألوان من السهر، على وجوههم غبرة الخاشعين، أولئك إخواني الذاهبون، فحق لنا أن نظمأ إليهم ونعض الأيدي على فراقهم" (نهج البلاغة. تحقيق صبحي صالح. ص177، 178).

فاز أهل السبق بسبقهم، وذهب المهاجرون الأولون بفضلهم (نهج البلاغة. ص383. تحقيق صبحي صالح).

"وفي المهاجرين خير كثير تعرفه، جزاهم الله خير الجزاء"(نهج البلاغة. ص383. تحقيق صبحي صالح).

وسيد الرسل نفسه يمدح الأنصار حسب قولكم:

"اللهم اغفر للأنصار، وأبناء الأنصار، وأبنا أبناء الأنصار، يا معشر الأنصار! أما ترضون أن ينصرف الناس بالشاه والنعم، وفى سهمكم رسول الله" (تفسير "منهج الصادقين". ج4. ص240 + "كشف الغمة". ج1. ص224).

وأما ابن الباقر جعفر الملقب بالصادق يقول: كان أصحاب رسول الله اثنى عشر ألفا، ثمانية آلاف من المدينة، وألفان من مكة، وألفان من الطلقاء، ولم ير فيهم قدري ولا مرجئ ولا حروري ولا معتزلي، ولا صاحب رأي، كانوا يبكون الليل والنهار ويقولون: اقبض أرواحنا من قبل أن نأكل خبز الخمير" (كتاب الخصال. القمي. ص640. ط مكتبة الصدوق. طهران).

أصدقك أنت أم أصدق كتاب الله الذي مدحهم وأثنى عليهم ومدحهم الإمام علي ومدحهم رسول الله. هؤلاء اختاروا أبا بكر الصديق ومن ثم بايعه سيدنا علي بشهادة آل كاشف الغطاء. فإن قلت أن الأغلبية كانت مع سيدنا علي وأن السيف هو الذي حول الحق إلى باطل، والعدل إلى ظلم، فإنني أسوق إليك هذه الرواية الشيعية التي تصور سيدنا علي في صورة المستجدي، الذي يحاول استجداء الناس دون أن يحفظ حرمة أهله:

ذكر أحمد بن أبي طالب الطبرسي في الاحتجاج:
فقال سلمان: فلما كان الليل حمل علي فاطمة على حمار وأخذ بيد ابنيه الحسن والحسين فلم يدع أحدا من أهل بدر من المهاجرين ولا من الأنصار إلا أتى منزله وذكر حقه ودعا إلى نصرته.... فأصبح لم يوافه منهم أحد غير أربعة، فقلت لسلمان: من الأربعة؟ قال: أنا وأبوذر والمقداد والزبير بن العوام، أتاهم من الليلة الثانية... ثم الثالثة فما وفى أحد غيرنا. (الاحتجاج للطبرسي، لمصنفه أحمد بن أبي طالب الطبري، ص157)
وذكر الطبرسي أيضا: (فلما كان الليل حمل فاطمة على حمار ثم دعاهم إلى نصرته فما استجاب له رجل، غير أربعة. (المصدر السابق. ص158)

......................
فادعوك للبحث و الاستطلاع فى حادثة السقيفة لتعلم حقيقتها و كيف داس القوم على سعد بن معاذ سيد الخزرج الذى عارض البيعة و كادوا يقتلوه دعسا بالاقدام فى بطنه.
......................

إني أنصحك أنت أن تقرأ قبل أن تكتب. هل لا تعلم أن سيدنا سعد بن معاذ استشهد يوم غزوة الخندق وقال فيه الرسول: "اهتز العرش لموت سعد". ربما تقصد "سعد بن عبادة". اقرأ أولًا واعرف لماذا داسوا عليه بأقدامهم وهم يندفعون مهاجرين وأنصارًا ليبايعوا الصديق ثاني اثنين في الغار. اقرأ لتتعلم الحقيقة الساطعة، وضع لنا ما قرأت بمصدره ومراجعه.

......................
كما ادعوك لتقرا كيف تركوا اهل البيت يجهزون الرسول الاعظم بينما هم مجتمعون فى السقيفة لتدبير الحكم .
......................

بعد أن تعرف الأسماء جيدًا اقرأ أنت وضع لنا من المراجع والمصادر لا من عندياتك ما تراه شبهة وإنَّا مستعدون بإذن الله.

......................
اننى اتعجب كيف تجعل من الامام على عليه السلام و الصحابة فى هذا المستوى من الانحطاط ؟؟؟
اذ تتهمهم بالجرى وراء السياسة مبتعدين عن الدين.
......................

لم يحدث هذا. لم اتهمهم بذلك ولا تضع على لساني ما لم أقله. إن الله يقول:

{وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} (77) سورة القصص

فالإسلام لم يأمرنا بترك الدنيا والتفرغ للعبادة فقط. بل إن العبادة معناها أن تطيع الله في كل ما أمرك به وأن تتجنب ما نهاك عنه. وقد أمرنا الله ورسوله أن نعمل ونجتهد في الحياة الدنيا ولا نهجرها. فكون المسلم يرشح نفسه لرئاسة بلاده فهو عمل من أعمال الدين الذي امرنا الله به. ألم تقرأ قول الله تعالى:

{قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} (55) سورة يوسف

انظر من الرواية التي سقتها لك أعلاه (رواية سلمان) من الذي يسخر من صحابة الرسول بما فيهم الإمام علي؟؟؟!!! بل إن عالمكم المفسر الكبير القمي قال أن علي بن أبي طالب هو "البعوضة في قوله:
{إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ} (26) سورة البقرة

مصدر المعلومة أعلاه هو (تفسير القمي. ج2. ص 48)
يقول أن البعوضة هي علي وأن ما فوقها هو رسول الله.

..................
هل يجوز للمسلم ان يحارب حروبا سياسية لا علاقة لها بالدين ؟؟؟؟
هل هذا اعتقادكم بالصحابة ؟؟؟؟و اهل البيت ؟؟؟؟
..................

هذا حرام إلا أنه لا يدخل في نطاق الكفر بالله ورسوله. فالاختلافات بين البشر قد تؤدي إلى نشوب حروب. والمؤمنون بشر أيضًا وليسوا ملائكة. ألم تقرأ قول الحق جل وعلا:

{وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } (9) سورة الحجرات

فوقوع الاقتتال بين المؤمنين أمر محتمل ولا يخرجهم عن دائرة الإيمان. وهذا ما شهد به سيدنا علي كرم الله وجهه "ولا نستزيدهم في الإيمان بالله، والتّصديق برسوله، ولا يستزيدوننا، الأمر واحد إلا...". فلا سيدنا علي يزيد عنهم في الإيمان بالله ورسوله وأركان الدين وأصوله ولا هم يزيدون عنه. سيدنا علي لم يُكَفِّرهم على الإطلاق مع أنهم في عرف الشيعة أنكروا ركن الإمامة بل وحاربوا سيدنا علي. ومع ذلك شهد لهم سيدنا علي بأنهم مؤمنون بالله ورسوله. الخلاف خلاف سياسي لا علاقة له بأركان الدين وأصوله.

..................
انظر لما لونته لك بالاحمر لترى كلمة (و الظاهر)
يعنى الامام يعلن انهم منافقين.
..................

هذا خطأ. الإمام يحكم بالظاهر لأنه لا يعلم الغيب، فلا يعلم الغيب إلا الله. ولم يعلن أنهم منافقين. المنافق هو من أظهر خلاف ما يبطن. هو من يأخذ بالتقية ويكتم دينه عن عباد الله لأن التقية تسعة أعشار الدين عنده ولا دين لمن لا تقية له. وهم قد حاربوه وأظهروا للإمام عدم رضاهم عن توليه أمر المسلمين. نعم أن هذا خطأ إلا اننا نقول أنهم ليسوا منافقين ولا كافرين. ألم تقرأ أن سيدنا علي شهد لهم بالإيمان لأن كل هذا يندرج تحت قوله " وَإِن طَائِفَتَانِ...الخ"

..................
كما ان المصادر السنية تعلن ان الامام على عليه السلام كان يدعو على معاوية فى قنوته فى الصلاة.
..................

رجوتك من قبل أن لا تضع معلومة إلا بمصدرها ومرجعها بدقة.

..................
نهاهم عن اللعن بداية اذ ربما يتوب احدهم فيكونوا قد لعنوه وهو فى الحقيقة مستضعف مخدوع.
..................

اقرأ النص جيدًا:

إِنِّي أَكْرَهُ لَكُمْ أَنْ تَكُونُوا سَبَّابِينَ وَ لَكِنَّكُمْ لَوْ وَصَفْتُمْ أَعْمَالَهُمْ وَ ذَكَرْتُمْ حَالَهُمْ كَانَ أَصْوَبَ فِي الْقَوْلِ وَ أَبْلَغَ فِي الْعُذْرِ وَ قُلْتُمْ مَكَانَ سَبِّكُمْ إِيَّاهُمْ اللَّهُمَّ احْقِنْ دِمَاءَنَا وَ دِمَاءَهُمْ وَ أَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا وَبَيْنِهِمْ وَاهْدِهِمْ مِنْ ضَلَالَتِهِمْ حَتَّى يَعْرِفَ الْحَقَّ مَنْ جَهِلَهُ وَيَرْعَوِيَ عَنِ الْغَيِّ وَالْعُدْوَانِ مَنْ لَهِجَ بِهِ . (ص 323)

والضلالة هنا ليسا ضلالة كفر وإلا لما شهد لهم بالإيمان. إن الضلالة تعني البعد عن الحق أيًّا كان هذا الحق قليلًا أو كثيرًا. وعندما تقتتل طائفتان مؤمنتان فكل منهما ترى أنها على الحق.

تحياتي لك
أخي الفاضل

الاخ الفاضل زيد جلال :
من فضلك دعنى اكمل الرد على ما اوردته سابقا ثم اجيبك على كل ما تريد
حضرتك تفرعت عن الموضوع الرئيس و ما زلت تتفرع .
ملاحظة :
المقصود هو سعد بن عبادة سيد الخزرج و ليس ابن معاذ رضى الله عنهما .
سِيَرُ أَعْلاَمِ النُّبَلاَءِ، الإصدار 2.02 - للإمام الذَّهبي
المُجَلَّدُ الأَوَّلُ >> [كبراء الصحابة] >> 55 - سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ بنِ دُلَيْمِ بنِ حَارِثَةَ الأَنْصَارِيُّ

قُلْتُ: كَانَ مَلِكاً شَرِيْفاً، مُطَاعاً، وَقَدِ الْتَفَّتْ عَلَيْهِ الأَنْصَارُ يَوْمَ وَفَاةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِيُبَايِعُوْهُ، وَكَانَ مَوْعُوْكاً، حَتَّى أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ وَالجَمَاعَةُ، فَرَدُّوْهُم عَنْ رَأْيِهِم، فَمَا طَابَ لِسَعْدٍ.
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ صَالِحٍ، عَنِ الزُّبَيْرِ بنِ المُنْذِرِ بنِ أَبِي أُسَيْدٍ السَّاعدِيِّ:
أَنَّ الصِّدِّيْقَ بَعَثَ إِلَى سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ: أَقْبِلْ فَبَايِعْ، فَقَدْ بَايَعَ النَّاسُ.
فَقَالَ: لاَ وَاللهِ، لاَ أُبَايِعُكُمْ حَتَّى أُقَاتِلُكُم بِمَنْ مَعِي.
فَقَالَ بَشِيْرُ بنُ سَعْدٍ: يَا خَلِيْفَةَ رَسُوْلِ اللهِ! إِنَّهُ قَدْ أَبَى وَلَجَّ، فَلَيْسَ يُبَايِعُكُمْ حَتَّى يُقْتَلَ، وَلَنْ يُقْتَلَ حَتَّى يُقْتَلَ مَعَهُ وَلَدُهُ وَعَشِيْرَتُهُ، فَلاَ تُحَرِّكُوْهُ مَا اسْتَقَامَ لَكُمُ الأَمْرُ، وَإِنَّمَا هُوَ رَجُلٌ وَحْدَهُ مَا تُرِكَ.
فَتَرَكَهُ أَبُو بَكْرٍ، فَلَمَّا وَلِيَ عُمَرُ لَقِيَهُ، فَقَالَ: إِيْهٍ يَا سَعْدُ!
فَقَالَ: إِيْهٍ يَا عُمَرُ!
فَقَالَ عُمَرُ: أَنْتَ صَاحِبُ مَا أَنْتَ صَاحِبُهُ؟
قَالَ: نَعَمْ، وَقَدْ أَفْضَى إِلَيْكَ هَذَا الأَمْرُ، وَكَانَ صَاحِبُكَ -وَاللهِ- أَحَبَّ إِلَيْنَا مِنْكَ، وَقَدْ أَصْبَحْتُ كَارِهاً لِجِوَارِكَ.
قَالَ: مَنْ كَرِهَ ذَلِكَ تَحَوَّلَ عَنْهُ.
فَلَمْ يَلْبَثْ إِلاَّ قَلِيْلاً حَتَّى انْتَقَلَ إِلَى الشَّامِ، فَمَاتَ بِحَوْرَانَ.
إِسْنَادُهَا كَمَا تَرَى. (1/277)

و اقرا جيدا يا اخى الفاضل كيف تم قتله فى الشام ثم اعلنوا ان الجن قتله



على كل حال اتابع الرد على ما تفضلت به و ارجو ان لا تزيد الردود حتى انتهى كى يتسنى لى الرد و يكون حوارا على اصوله .
و ارجو عدم طرح مواضيع طويلة
يعنى طرح نقطة واحدة لنناقشها .

تفضلت بالقول :
.........
إن المراجع والمصادر الشيعية المعتبرة تقرر أن الرسول لم يكن يعلم بأمر إمامة سيدنا علي بن أبي طالب البتة. يقول الشريف المرتضى – وهو من أبرز علماء الشيعة في القرن الخامس الهجري – إنّ العباس بن عبد المطلب خاطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في مرض النبي عليه الصلاة والسلام أن يسأله عن القائم بالأمر بعده، فإن كان لنا بيَّنَه وإن كان لغيرنا وصَّى بنا، وإنّ أمير المؤمنين قال: "دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين ثقل، فقلنا: يا رسول الله … استخلف علينا، فقال: لا، إني أخاف أن تتفرقوا عنه كما تفرقت بنو اسرائيل عن هارون، ولكن إن يعلم الله في قلوبكم خيراً اختار لكم." (الشافي في الإمامة. ج3 ص295 + ج4. ص 149).
........
الجواب:
شوف يا اخى الفاضل
ان تحريف المواقع المشنعة على الشيعة و التى اقتبست منها هذا المقطع يتجلى فى هذا المقطع .
اذ ان هذا المقطع ليس كلام الشريف المرتضى بل كلام القاضي عبد الجبار الذي يرد عليه السيد الشريف المرتضى .
فانظر الى خبث هذه الطائفة من الناس .

و اليك ما جاء على وجه التحقيق:

الشافي في الامامة ج 3 - الشريف المرتضى ص 91 :
(( فالمروي من الأخبار الدالة على أنه صلى الله عليه وآله لم يستخلف أظهر من ذلك ، لأنه قد روي عن أبي وائل والحكم عن علي ابن أبي طالب عليه السلام أنه قيل له : ألا توصي ؟ قال : ما أوصى رسول الله صلى الله عليه وآله فأوصي ، ولكن إن أراد الله بالناس خيرا فسيجمعهم على خيرهم كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم ، وروى صعصعة بن صوحان أن ابن ملجم لعنه الله لما ضربه عليه السلام دخلنا إليه فقلنا يا أمير المؤمنين استخلف علينا قال : لا فإنا دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وآله حين ثقل ، فقلنا يا رسول الله صلى الله عليه وآله استخلف علينا ، فقال : ( لا إني أخاف أن تتفرقوا عنه كما تفرقت بنوا إسرائيل عن هارون ، ولكن إن يعلم الله في قلوبكم خيرا اختار لكم ) والمروي عن العباس أنه خاطب أمير المؤمنين عليه السلام في مرض النبي صلى الله عليه وآله أن يسأله عن القائم بالأمر بعده ، وأنه امتنع من ذلك خوفا أن يصرفه عن أهل بيته ، فلا يعود إليهم أبدا ، ظاهر فلم صاروا بأن يتعلقوا بتلك لأخبار بأولى ممن يخالفهم بأن يتعلق بهذه الأخبار * في أنه صلى الله عليه وآله لم يستخلف * قال : وأحد ما يعارضون به ما روي عنه في استخلاف أبي بكر ، فقد روي عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وآله أمره عند إقبال أبي بكر أن يبشره بالجنة وبالخلافة بعده ، وأن يبشر عمر بالجنة وبالخلافة بعد أبي بكر ، وروي عن جبير بن مطعم أن امرأة أتت رسول الله صلى الله عليه وآله فكلمته في شئ من أمرها فأمرها أن ترجع إليه فقالت : يا رسول الله أرأيت إن رجعت فلم أجدك ، تعني الموت قال صلى الله عليه وآله : ( إن لم تجديني فائتي أبا بكر ) وروى أبو مالك الأشجعي عن أبي عريض وكان رجلا من أهل خيبر وكان يعطيه النبي صلى الله عليه وآله في كل سنة مائة راحلة تمرا فأعطاه سنة ، وقال إني أخاف أن لا أعطى بعدك ، فقال صلى الله عليه وآله تعطاها ، قال فمررت بعلي عليه السلام فأخبرته ، فقال فارجع إليه فقل : يا رسول الله صلى الله عليه وآله من يعطينيها بعدك ، فرجعت فقلت : فقال عليه السلام : ( أبو بكر ) وقد روي عن الشعبي عن بني المصطلق أنهم بعثوا رجلا إلى النبي صلى الله عليه وآله فقالوا له سله من يلي صدقاتنا من بعده ، فانطلق فلقي عليا عليه السلام وسأله فقال لا أدري ، انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وآله : فاسأله ، ثم ائتني فسأله ، فقال ( أبو بكر ) رجع إلى علي عليه السلام فأخبره ، ثم كذلك حتى ذكر عمر بعده ، وفي حديث سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وآله ( إن الخلافة بعدي ثلاثون سنة ) وإنه صلى الله عليه وآله ذكر أبا بكر وعمر وعثمان بالخلافة ، وقد روى أن أبا بكر قال : يا رسول الله صلى الله عليه وآله رأيت كأن علي برد حبرة وكأن فيه رقمين فقال صلى الله عليه وآله ( تلي الخلافة بعدي سنتين إن صدقت رؤياك ) وقال : وقد روي أنه قال صلى الله عليه وآله في أبي بكر وعمر ( هذان سيدا كهول أهل الجنة ) والمراد بذلك أنهما سيدا من يدخل الجنة من كهول الدنيا كما قال صلى الله عليه وآله في الحسن والحسين عليهما السلام ( أنهما سيدا شباب أهل الجنة ) يعني سيدا من يدخل الجنة من شباب الدنيا ، وروي أنه قال صلى الله عليه وآله في أبي بكر ( ادعوا لي أخي وصاحبي صدقني حيث كذبني الناس ) وقال : ( اقتدوا باللذين بعدي أبي بكر وعمر ) وروى جعفر بن محمد عن أبيه أن رجلا من قريش جاء إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال سمعتك تقول في الخطبة آنفا : ( اللهم أصلحنا بما أصلحت به الخلفاء الراشدين ) فمن هم ، قال : ( حبيباي وعماي أبو بكر وعمر إماما الهدى وشيخا الاسلام ورجلا قريش ، والمقتدى بهما بعد رسول الله صلى الله عليه وآله من اقتدى بهما عصم ،
ومن اتبع آثارهما هدي إلى صراط مستقيم ) . وروى أبو جحيفة ومحمد بن علي وعبد خير وسويد بن غفلة وأبو حكيمة وغيرهم وقد قيل إنهم أربعة عشر رجلا إن عليا عليه السلام قال في خطبة ( خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر ) وفي بعض الأخبار ( ولو أشاء أن أسمي الثالث لفعلت ) وفي بعض الأخبار أنه عليه السلام خطب بذلك بعد ما أنهي إليه أن رجلا تناول أبا بكر وعمر بالشتيمة فدعا به وتقدم لعقوبته بعد أن شهدوا عليه بذلك * وروى جعفر ابن محمد عن أبيه عن جده عليه السلام قال لما استخلف أبو بكر جاء أبو سفيان فاستأذن على علي عليه السلام وقال : أبسط يدك أبايعك ، فوالله لأملأها على أبي فصيل خيلا ورجلا فانزوى عنه عليه السلام فقال : ويحك يا أبا سفيان هذه من دواهيك ، وقد اجتمع الناس على أبي بكر ما زلت تبغي للاسلام العوج في الجاهلية والاسلام ، ووالله ما ضر الاسلام ذلك شيئا حتى ما زلت صاحب فتنة * . وروى جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال لما غسل عمر وكفن دخل علي عليه السلام فقال ما على الأرض أحد أحب إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى بين أظهركم ، وروي مثل ذلك عن ابن عباس وابن عمر وقال صلى الله عليه وآله ( اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ) إلى غير ذلك مما يطول ذكره " قال : " فإذا كانت هذه الأخبار وغيرها مما يطول ذكرها منقولة ظاهرة فلم صرتم بأن تستدلوا بما ذكرتموه على إمامة أمير المؤمنين عليه السلام وفضله بأولى ممن خالفكم ، وادعى النص لأبي بكر والفضل له ، ونبه بذلك على أن الواجب فيما هذا حاله العدول عن أخبار الآحاد إلى طريقة العلم ، وإنما نذكر هذه الأخبار لنبين لهم الفضل ، وإنهم أهل الإمامة لأنه لا يرجع في ذلك إلى ما طريقه القطع ، فأما الاعتماد على ذلك في باب النص فبعيد ، قال : على أن هذه الأخبار لا تقتضي النص بل هي مختلفة لأن قوله صلى الله عليه وآله ( إمام المتقين ) أراد به في التقوى والصلاح ، ولو أراد به الإمامة لم يكن إماما بأن يكون للمتقين بأولى من أن يكون إماما للفاسقين ، وعلى هذا الوجه خبر عز وجل عن الصالحين أنهم سألوا الله عز وجل في الدعاء ( واجعلنا للمتقين إماما ) وإنما أرادوا أن يبلغوا في الصلاح والتقوى المبلغ الذي يتأسى بهم قال : ولو كان المراد الإمامة لكان إماما في الوقت لأنه صلى الله عليه وآله أثبته كذلك في الحال فأما " سيد المسلمين وقائد الغر المحجلين " فلا شبهة في أنه لا يدل على الإمامة ، وقد بينا أن وصف علي بأنه : ( ولي كل مؤمن ) لا يدل على الإمامة ، فأما قوله صلى الله عليه وآله ( إن عليا مني وأنا منه ) فإنما يدل (على الاختصاص والقرب ولا مدخل له في الإمامة ، فأما ادعاؤهم أنه صلى الله عليه وآله تقدم بأن يسلم عليه بإمرة المؤمنين فمما لا أصل له ، ولو ثبت لدل على أنه الإمام في الحال لا في الثاني على ما تقدم القول فيه ، .)). أنتهى كلام صاحب المغني في التوحيد والعدل .


وقد علق المحقق لهذا الكتاب في الهامش : (( المغني 20 ق 1 / 190 و 191 )) .

ثم يتابع الشريف المرتضى الرد بعد ذلك مباشرة فيقول :

((يقال له : قد بينا فيما تقدم أن الخبر الذي يتضمن الأمر بالتسليم على أمير المؤمنين عليه السلام بإمرة المؤمنين تتواتر الشيعة بنقله ، وأنه أحد ألفاظ النص الجلي الذي دللنا على حصول شرائط التواتر فيه وقوله عليه السلام : ( إنه سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين ) وقوله فيه : ( هذا ولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي ) جار مجرى الخبر الأول * في اقتضاء النص وتواتر الشيعة بنقله ، وإن كانت هذه الأخبار مع إن الشيعة بنقلها قد نقلها أكثر رواة العامة من طرق مختلفة وصححوها ، ولم نجد أحدا من رواة العامة ولا علماءهم طعن فيها ولا دفعها ، وإن كان خبر التسليم بإمرة المؤمنين نقل في روايتهم ولا يجري في التظاهر بينهم مجرى باقي الأخبار التي ذكرناها ، وإن كان الكل من طريق العامة ، لا يبلغ التواتر بل يجري مجرى الآحاد ولا معتبر بادعاء أبي علي أن للتواتر شروطا لم تحصل في هذه الأخبار ، لأنا قد بينا فيما تقدم من هذا الكتاب أن الشروط المطلوبة في التواتر حاصلة في ذلك . فأما قوله : ( إن الخبر لا يصير داخلا في التواتر بأن يقولوا إن الشيعة طبقت البلاد عصرا بعد عصر ، فروايتها يجب أن تبلغ حد التواتر دون أن نبين حصول النقل على شروط التواتر ) فليت شعرنا بأي شئ يعلم التواتر أهو أكثر من أن نجد كثرة لا يجوز عليهم التواطؤ والتعارف ينقلون ويدعون أنهم نقلوا خبرا ما عمن هو بمثل صفتهم ، ونعلم أن أولهم في الصفة كآخرهم إلى سائر الشروط التي تقدم ذكرها ، ودلالتنا على ثبوتها في نقل الشيعة ومتى شك شاك فيما ذكرنا فليتعاط الإشارة إلى خبر متواتر حتى نعلمه أن خبر الشيعة يوازنه إن لم يزد عليه ، ولولا أنا حكمنا هذا فيما تقدم وبسطناه وفرغنا منه لما اقتصرنا فيه على هذه الجملة ، وقد بينا أيضا أنه ليس من شرط صحة التواتر حصول العلم الضروري ، فليس له أن يجعل الدلالة على أن هذه الأخبار غير متواترة فقد العلم الضروري بمخبرها ، وكل هذا قد تقدم . فأما معارضته ما تذهب إليه من النص بما يدعي من النص على أبي بكر فقد مضى فيه أيضا ما لا يحتاج إلى تكراره ، وبينا بطلان هذه الدعوى ، وأنها لا تعادل مذهب الشيعة في النص على أمير المؤمنين عليه السلام ولا تقاربه ، ولا يجوز أن يذكر في مقابلته ، وذكرنا في ذلك وجوها تزيل الشبهة في هذا الباب وبينا أيضا فيما مضى من الكتاب أن للشيعة سلفا فيهم صفة الحجة كما أنها ثابتة في الخلف ، وأن النص ليس مما حدث ادعاؤه بعد أن لم يكن يدعي فبطل قول من قد ظن خلاف ذلك فأما خطبه وجمعه من الأخبار التي أوردها على سبيل المعارضة لأخبارنا كالذي رواه في أنه صلى الله عليه وآله لم يستخلف أو أنه استخلف أبا بكر وأشار إلى إمامته ، فأول ما نقوله في ذلك أن المعارضة متى لم يوف حقها من المماثلة والموازنة ظهرت عصبية مدعيها ، وقد علم كل أحد ضرورة الفصل بين الأخبار التي أوردها معارضا بها وبين الأخبار التي حكى اعتمادنا عليها لأن أخبارنا أولا مما يشاركنا في نقل جميعها أو أكثرها خصومنا ، وقد صححها رواتهم ، وأوردوها في كتبهم ومصنفاتهم مورد الصحيح ، والأخبار التي ادعاها لم تنقل إلا من جهة واحدة ، وجميع شيعة أمير المؤمنين عليه السلام على اختلاف مذاهبهم يدفعها وينكرها ، ويكذب رواتها ، فضلا عن أن ينقلها ولا شئ منها ، إلا ومتى فتشت عن ناقله وأصله وجدته صادرا عن متعصب مشهور بالانحراف عن أهل البيت عليهم السلام ، والإعراض عنهم ، فليس مع ذلك شياعها وتظاهرها في خصوم الشيعة كشياع الأخبار التي اعتمدنا عليها في رواية الشيعة ، ونقل الجميع لها ، ورضى الكل بها فكيف يجوز أن يجعل هذه الأخبار مع ما وصفناه في مقابلة أخبارنا لولا العصبية التي لا تليق بالعلماء ، وهذه جملة تسقط معارضة بهذه الأخبار من أصلها . ثم نرجع إلى التفصيل فنقول : قد دللنا على ثبوت النص على أمير المؤمنين عليه السلام بأخبار مجمع على صحتها متفق عليها ، وإن كان الاختلاف واقعا في تأويلها وبينا أنها تفيد النص عليه عليه السلام بغير احتمال ولا إشكال كقوله صلى الله عليه وآله ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى ) و ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) إلى غير ذلك مما دللنا على أن القرآن يشهد به كقوله تعالى : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) فلا بد من أن نطرح كل خبر ناف ما دلت عليه هذه الأدلة القاطعة إن كان غير محتمل للتأويل ، ونحمله بالتأويل على ما يوافقها ويطابقها إذا ساغ ذلك فيه كما يفعل في كل ما دلت الأدلة القاطعة عليه وورد سمع ينافيه ، ويقتضي خلافه ، وهذه الجملة تسقط كل خبر يروى في أنه عليه السلام لم يستخلف ، على أن الخبر الذي رواه عن أمير المؤمنين ، لما قيل له ألا توصي فقال : " ما أوصى رسول الله صلى الله عليه وآله فأوصي ، ولكن إن أراد الله تعالى بالناس خيرا فسيجمعهم على خيرهم كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم " ، فمتضمن لما يكاد يعلم بطلانه ضرورة ، لأن فيه التصريح القوي بفضل أبي بكر عليه ، وأنه خير منه ، والظاهر من أحوال أمير المؤمنين ، والمشهور من أقواله وأفعاله جملة وتفصيلا يقتضي أنه كان يقدم نفسه على أبي بكر وغيره من الصحابة ، وأنه كان لا يعترف لأحدهم بالتقدم عليه ، ومن تصفح الأخبار والسير ، ولم تمل به العصبية والهوى ، .......... ))

ويتابع الشريف المرتضى الرد عليه بالتفصيل ناقدا جميع ما ساقه صاحب المغني .

فتامل رعاك الله

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار.

اخى الفاضل تفضلت بالقول :
...........
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن خالد الحمصي ثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة عن أبيه عن الزهري أنبأ سالم بن عبد الله بن عمر أن عبد الله بن عمر قال ... فقال عمر أمهلوا فإن حدث بي حدث فليصل للناس صهيب مولى بني جدعان ثلاث ليال ثم أجمعوا في اليوم الثالث أشراف الناس وأمراء الأجناد فأمروا أحدكم فمن تأمر مشورة فاضربوا عنقه. (سنن البيهقي الكبرى. ج8. ص 152) (الرواية ضعيفة لأن "محمد بن خالد الحمصي" مجهول لا يعرف إذ لم تذكره كتب الثقات ولا كتب الضعفاء)
............
الجواب:

سِيَرُ أَعْلاَمِ النُّبَلاَءِ، الإصدار 2.02 - للإمام الذَّهبي
المُجَلَّدُ العَاشِرُ >> الطَّبَقَةُ الثَّانِيَةَ عَشْرَةَ >> 225- ابْنُهُ: مُحَمَّدُ بنُ خَالِدِ بنِ خَلِيٍّ الحِمْصِيُّ (س)

225- ابْنُهُ: مُحَمَّدُ بنُ خَالِدِ بنِ خَلِيٍّ الحِمْصِيُّ (س)
الإِمَامُ، العَالِمُ، الحُجَّةُ، أَبُو الحُسَيْنِ الحِمْصِيُّ.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِيْهِ، وَأَحْمَدَ بنِ خَالِدٍ الوَهْبِيِّ، وَأَبِي اليَمَانِ، وَبِشْرِ بنِ شُعَيْبٍ.
رَوَى عَنْهُ: النَّسَائِيُّ، وَحَاجِبُ بنُ أَرَّكِيْنَ، وَابْنُ جَوْصَا، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَأَبُو العَبَّاسِ الأَصَمُّ، وَوَلَدُهُ؛ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ خَالِدِ بنِ خَلِيٍّ، وَطَائِفَةٌ.
وَثَّقَهُ: النَّسَائِيُّ.
وَعَاشَ: إِلَى حُدُوْدِ سَنَةِ سَبْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.


و تفضلت بالقول :
........
اقرأ ما يلي:

وان كنت يا عبد الرحمن فاتق الله ولا تحملن أقاربك على رقاب الناس قال ويتبع الأقل الأكثر ومن تأمر أن يؤمر فاقتلوه قال الدارقطني أغرب سعيد بن عامر عن جويرية بهذه الألفاظ وقد رواه عبد الله بن محمد بن أسماء عن عمه فلم يذكرها يشير الى رواية البخاري. (فتح الباري. ج13. ص 196)
..........
الجواب:
الغريب لا يعنى ضعيف فعلى اى اساس اعتبرتها ضعيفة ؟؟؟؟

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

تفضلت اخى الفاضل بالقول :
........
ويروي الكليني في الكافي نقلاً عن محمد بن الحسين وعلي بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن الوليد ، الصيرفي عن ابان بن عثمان عن الإمام جعفر الصادق عن أبي عبد الله: أنه لما حضرت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الوفاة دعا العباس بن عبد المطلب وأمير المؤمنين فقال للعباس "يا عم محمد … تأخذ تراث محمد وتقضي دينه وتنجز عداته؟ … فرد عليه فقال : "يا رسول الله بأبي أنت وأمي إني شيخ كبير كثير العيال قليل المال من يطيقك وأنت تباري الريح، قال: فأطرق هنيهة ثم قال: "يا عباس أتأخذ تراث محمد وتنجز عداته وتقضي دينه؟ … فقال كرد كلامه … قال: "أما إني سأعطيها من يأخذها بحقها، ثم قال: "يا علي يا أخا محمد أتنجز عدات محمد وتقضي دينه وتقبض تراثه؟ فقال: "نعم بأبي أنت وأمي ذاك عليّ ولي." (الكافي. ج1. ص236)

وهنا لا نرى أثرًا لعقيدة الإمامة بدليل أنه عرض ما عرض على عمه العباس أولًا فاعتذر.
..........
الجواب:
اولا :الرواية ضعيفة اذ فيها سهل بن زياد الآدمى
ثانيا: الرواية لا تمت لموضوع الامامة لا من قريب و لا من بعيد
بل هى تتكلم عن تسديد ديون الرسول الاعظم بتوكيل على ما تركه من مال ان لم يكف يسدد من ماله و لا انكر ان كلمة تراث تعنى الافكار و العادات فيما من الممكن التعبير عنه بالسنة النبوية و لكن ادراكه الكلام و ربطه بين التراث و تسديد الديون يدل على المال لتسديد الديون و كذلك اعتذار العم بقلة ماله و عدم قدرته على التسديد يدل على ان المعنى يذهب للمال
و ليس فى ذلك اى اشارة الى الامامة .
فهذه وصية جزئية خاصة و ليست الوصية بالامامة .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار