[SIZE=4]الأخ الفاضل علي نور
........................
المقارنة من حيث الصحبة و المصاحبة.
........................
الصحبة والمصاحبة قد حكم فيها الله سبحانه وتعالى:
{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ
رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (100) سورة التوبة
{لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} (8) سورة الحشر
{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ
وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء (فيما) بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (29) سورة الفتح
شهادة من الله يوم فتح مكة أن جنود النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد أصبحوا كالزرع الذي استوى وتكاثر فيفرح به المؤمن ويغتم له الكافر. ولفظة "منهم" هنا لا تدل على التبعيض وإنما تدل على الجنس. وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم: أي من جنسهم كما جاء في قول الحق عز وجل:
{ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ
مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} (30) سورة الحـج
{إِنَّ الَّذِينَ
آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُواْ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} (72) سورة الأنفال
ولو كان أكثرهم منافقون كما تؤكد الروايات الشيعية لما أثنى الله عز وجل عليهم. وهل الزرع الذي يُسْعِد المؤمن ويكبت الكافر يرتد كله فور موت الرسول إلا 3، 4، 7 وهو العدد الذي تقول به أكثر الروايات الشيعية تقاؤلًا؟؟؟!!!
........................
كما انه يجب عليك ان لا تنسى ان كلا الهجرتين هى هرب من الاستضعاف و الاضطهاد .
........................
هرب!!!
الله أمر رسوله ومن معه بالهجرة. وإذا خاف المسلم على دينه في أرض يمكن أن يُفْتَنَ فيها، حُقَّ له أن يهاجر منها ولا يسمى هذا هروبًا:
{وَمَن
يُهَاجِرْ إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} (100) سورة النساء
أنت هنا تقتفي آثار كتاب "سليم بن قيس الهلالي" الذي
وصف هجرة النبي بأنها هروب (على لسان سيدنا الحسن الإمام المعصوم الثاني في خطبته وهو يعلن مبايعته لمعاوية):
"وقد هرب رسول الله صلى الله عليه وآله من قومه وهو يدعوهم إلى الله حتى فر إلى الغار، ولو وجد عليهم أعوانا ما هرب منهم." (كتاب سليم بن قيس. ص 459)
الأنبياء والصديقون لا يهربون. تأمل عندما يتحرك النبي –أقصد أي نبي من أنبياء الله عز وجل- بغير إذن من الله ماذا يحدث له:
{وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} (87) سورة الأنبياء
فقد أمر الرسول أصحابه وأتباعه بالهجرة بناءً على أمر الله لهم ولرسوله بذلك وإلا لهاجروا منذ أول حادثة تعذيب وقعت لهم ولما استمروا في مكة 13 عامًا متواصلة حتى سمع بدين الله كل فرد في كل بيت من بيوت العرب. فكان البيت الواحد يضم المؤمن والكافر. ولم يهاجر الرسول وأتباعه من مكة إلى المدينة إلا بعد أن علم كل كافر أنه على باطل وعلم علم اليقين ما هو دين الله الذي أنزله على محمد رسوله.
ربما يختلط عليك الأمر وتقول أن هذا كلام إمام معصوم من الخطأ. فكيف أوفق بينه وبين كلام الله وحقائق التاريخ (13 عامًا جهادًا وثباتًا في مكة بدون تقية البتة)؟ فاعلم أن آل البيت صادقون ولكننا لا نأمن أن هذا هو كلامهم الذي نطقوا به بالفعل وأنه هو هو الذي وصل إلينا. وقد ضربت لك مثالًا من قبل عندما أوردت لك أن الناقل الغير صادق عنهم أخطأ في آي القرآن الكريم فعلمنا أنهم مكذوب عليهم. والكلام أعلاه مثال ثاني أقدمه لك. وإليك مثالًا ثالثًا:
روى الطوسي عن عبد الله بن أبي اليعفور قال: "سألت أبا عبد الله - عليه السلام - عن الرجل
يأتي المرأة من دبرها ، قلت: فأين قول الله تعالى: {فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ} فقال: هذا في طلب الولد، فاطلبوا الولد من حيث أمركم الله، إن الله تعالى يقول: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}" (الاستبصار. ج 3. ص243).
وروى الطوسي أيضاً عن موسى بن عبد الملك عن رجل قال: (سألت أبا الحسن الرضا - عليه السلام - عن
إتيان الرجل المرأة من خلفها في دبرها فقال: أحلتها آية من كتاب الله قول لوط - عليه السلام -: { هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ } فقد علم أنهم لا يريدون الفرج) (المصدر السابق. نفس الموضع).
www.al-shia.comhtmlarabooksestebsar-3a149.html
وهذا فهم مريض للآيات ولا يقول به إلا من جهل لغة العرب فضلًا عن جهله بآي القرآن الكريم ومعانيه ومراميه السامقة. وإن أردت التفسير اللغوي والفقهي والعلمي للآيات أعلاه وضعته لك في مداخلاتي القادمة بإذن الله.
وفي محتوى هذا الرابط أعلاه نقرأ روايتين تحرمان ذلك. ويعلق الطوسي أن هذا بسبب التقية لأن العامة (أهل السنة والجماعة) يحرمون ذلك ويجرمونه. فخاف الآئمة المعصومون منهم فجاهروا بحرمة ذلك وأسروا يحِلِّه. هل هذه هي رسالة رسل الله وأنبيائه وآئمته وأصفيائه أن ينقلوا لعباد الله دينًا غير الدين ويلبسوا عليهم دينهم؟؟؟!!! وإذا كان هذا تقية فلماذا لم يخبروا شيعتهم الناقلين عنهم فيكتفون بأن ينقلوا لنا في كتبهم التي كانت سرية أن إتيان المرأة في دبرها حلال حلال حلال. أكان الآئمة يتقون شيعتهم أيضًا؟؟؟!!!
إنك إذا رضعت معلومات غير صحيحة لابد أن يكون نتاجك كله كذلك. لذلك لما كان الخميني على علم بهذا، أباح هذه الفاحشة في كتابه (تحرير الوسيلة. ج2. ص241) حيث قال: "
والأقوى والأظهر جواز وطء الزوجة من الدبر.