اخى الفاضل زيد جلال :
اولا:
تفضلت بالقول :
........
الصحبة والمصاحبة قد حكم فيها الله سبحانه وتعالى:
{
وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (100) سورة التوبة
{
لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} (8) سورة الحشر
{
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء (فيما) بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (29) سورة الفتح
شهادة من الله يوم فتح مكة أن جنود النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد أصبحوا كالزرع الذي استوى وتكاثر فيفرح به المؤمن ويغتم له الكافر. ولفظة "منهم" هنا لا تدل على التبعيض وإنما تدل على الجنس. وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم: أي من جنسهم
........
الجواب:
اخى الفاضل
حتى متى و الى متى ستظل تغمض عينيك سلمهما الله عن كلمات جوهرية فى الايات تنفى ان تكون مجرد الصحبة تزكية
لنتناول الايات التى تفضلت بها اية اية :
1. {
وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم [COLOR=Red]بِإِحْسَانٍ} (100) سورة التوبة
كلمة (
باحسان)
فى الاية تدل على ضرورة عمل الاحسان و الصلاح و الا فالهجرة و كونه من الانصار لا تكفى
لو كان الامر كذلك لانتفت الحدود على المهاجرين و الانصار و ما طبقها عليهم الرسول الاعظم حتى لو شهد على الانصارى او المهاجر كل اهل الارض بفاحشة لما جاز تطبيق الحد عليهم لان شهادتهم ضد القران .
و لكن فى الواقع القران اشترط العمل الصالح و الاحسان
نعم الهجرة و النصرة عمل ارضى الله و رسوله و لكن لا يعنى ذلك التابيد و التزكية المؤبدة .
مثلا :
لو ان مسلما اليوم جاهد الصهاينة و قدم كل ابنائه فى سبيل الله و تصدق بماله فى سبيل الله فذلك كله يرضى الله
و لكنه زنا بعد كل ذلك و لم يتب او قتل نفسا بريئة فقد وقع عليه غضب الله و خرج من رضاه
و لو انه لم يفعل الفواحش لبقى فى رضا الله .
و هذا ما يخبرنا به القران الكريم
رضى الله عن السابقين الاولين من المهاجرين و الانصار
و السابقون الاولون ليسوا كل الصحابة
فاول من اسلم من المهاجرين هو الامام على عليه السلام
و اول من اسلم من الانصار هم الذين بايعوا الرسول فى مكة و منهم سعد بن الصامت الذى رفض بيعة ابى بكر و عمر و تم قتله فى الشام بعد ان نفاه عمر اليها .
فالاية لا تتكلم اصلا عن الصحابة بشكل عام .
2. {
لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَ[COLOR=Red]يَنصُرُونَ } (8) سورة الحشر
تم اشتراط النصرة و ابتغاء الفضل من الله
و لكن القران يشهد بانهم لم ينصروه فى احد و لم ينصروه فى حنين و لم ينصروه فى الغار و لم ينصروه عندما طلبهم عمرو بن ود فى غزوة الخندق للمبارزة
و فى جميع هذه المواطن فان النصرة حققها الامام على عليه السلام فهو المقصود بالاية فهو الوحيد الذى لم يتخلف عن نصرة الرسول الاعظم فى اى موطن من المواطن .
نعم بعض الانصار و بعض المهاجرين نصروه فى بعض المواطن مشاركة مع الامام على عليه السلام و لكن النصرة فى جميع المواطن كانت من الامام على عليه السلام و هو الوحيد الذى انطبق عليه الشرط و لم ينطبق على غيره ابدا .
فجميعهم اما فروا فى احد او فى حنين او فى خيبر او خافوا من مبارزة عمرو بن ود و تركوا غلاما فى السادسة عشر من عمره اسمه الامام على بن ابى طالب يخرج للقائه و كفى الله المؤمنين القتال .
3. {
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ [COLOR=Red]أَشِدَّاء} (29) سورة الفتح
بناء على لفظ :
أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ
سالتك :هل تعرف اسم سيد من سادات قريش او من سادات العرب قتله ابو بكر او عمر بن الخطاب او عثمان ؟؟؟؟؟؟
هؤلاء الثلاثة بالذات لم يقتلوا فارسا واحدا فى الاسلام
فهل هؤلاء اشداء على الكفار ؟؟؟؟
بينما معظم سادة قريش قتلهم الامام على عليه السلام او حمزة عليه السلام او الهاشميون او المستضعفون من المسلمين كعمار و بلال و هؤلاء هم الاشداء على الكفار .
اما لفظ :
رُحَمَاء بَيْنَهُمْ
فهم لا يدوسون من رفض بيعتهم
و لا يهددون من يرفض بيعتهم من الصحابة او اهل البيت بحرق بيت فاطمة عليها السلام و هم معتصمون فيه
و لا يضربون المسلمين بالدرة
و لا ينفون ابا ذر الى الربذة بعد ان رفض رشوتهم
و لا يقتلون مالك بن نويرة الصحابى المسلم و يدخلون بزوجه فى نفس الليلة
و لا يسبون بعضهم البعض
و لا يخرجون على الخليفة بحجج واهية
و لا يقتلون الاف المسلمين
و لا يذبحون الاطفال
و غيرها من الاحداث التى اثبتت و بينت ان الكثير ممن ادعى الصحوبية لم يقم بحقها بل اخلد الى الارض و اتبع الشهوات .
اما (منهم) فهى للتبعيض
و اما قولك بانها للجنس فالواقع ينكر ذلك
اذ ان الله سبحانه و تعالى فى كل ايات القران يعد الجنة لمن يؤمن و يعمل صالحا
و لن تجد اية فى القران تعد الجنة لم يؤمن فقط دون العمل الصالح
و لا اعتقد انك تؤمن بعصمة الصحابة بحيث انهم يعملون الصالحات فقط .
فان كانت هذه الاية استعملت كلمة (منهم)للدلالة على الجنس و ليس التبعيض فذلك يعنى ان كل الصحابة حسب رايك داخلون فى الاية سواء عملوا صالحا ام لم يعملوا و من الثابت ان بعض الصحابة لم يعمل صالحا
و بذلك تتناقض الايات
فايات القران تربط الجنة بالايمان و العمل الصالح
و تاتى اية اخرى لتعد مؤمنا بدون عمل صالح الجنة
و القران لا يتناقض بعضه مع بعض
و بذلك فمنهم هنا للتبعيض و ليس للجنس
كما انه فى هذه الجملة لا داعى ابدا ل منهم الدالة على الجنس فهى لا تفيد المعنى فى شئ الا التكلف لاثبات عقيدة لا اساس لها و لا اصل .(اعنى عدالة الصحابة )
ثانيا:
تفضلت بالقول :
.............
هرب!!!
الله أمر رسوله ومن معه بالهجرة. وإذا خاف المسلم على دينه في أرض يمكن أن يُفْتَنَ فيها، حُقَّ له أن يهاجر منها ولا يسمى هذا هروبًا:
{وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} (100) سورة النساء
أنت هنا تقتفي آثار كتاب "سليم بن قيس الهلالي" الذي وصف هجرة النبي بأنها هروب (على لسان سيدنا الحسن الإمام المعصوم الثاني في خطبته وهو يعلن مبايعته لمعاوية):
"وقد هرب رسول الله صلى الله عليه وآله من قومه وهو يدعوهم إلى الله حتى فر إلى الغار، ولو وجد عليهم أعوانا ما هرب منهم." (كتاب سليم بن قيس. ص 459)
الأنبياء والصديقون لا يهربون.
...........
اخى الفاضل
كيف لا يهربون ؟؟؟؟
الم يهرب موسى من فرعون مرتين ؟؟؟؟
عندما قتل المصرى مرة
و عندما هاجر ببنى اسرائيل الثانية
كما ان الرسول الاعظم و الصحابة فروا بدينهم و هذا امر محمود كما انهم فروا بامر الله حفاظا على الدين و ابتلاء للمؤمنين .
يعنى عندما اختبا بالغار ماذا تسمى ذلك ؟؟؟
الم يطارده الكفار ؟؟؟؟
عندما يطاردك انسان او حيوان و انت تتحاشاه و تختبئ منه
فماذا تسمى ذلك ؟؟؟؟
سبحان الله
نعم
من مصلحة الدين عدم مواجهة الكفار بل الفرار من كيدهم و مكرهم
و هو غير الفرار فى المعركة
اذ صمد الرسول الاعظم فى موقف الصمود و صمد معه الامام على عليه السلام ليناصره و لم يفرا و يهربا حيث امر الله بالصمود و المواجهة .
ثالثا:
تفضلت بالقول :
........
ربما يختلط عليك الأمر وتقول أن هذا كلام إمام معصوم من الخطأ. فكيف أوفق بينه وبين كلام الله وحقائق التاريخ (13 عامًا جهادًا وثباتًا في مكة بدون تقية البتة)؟
........
الجواب:
و من امر عمار بالتقية ؟؟؟؟
و من كتم الاسلام الى ان امره الله بالاعلان ؟؟؟
رابعا:
تفضلت بالقول خارجا عن الموضوع بشدة و دون اى مناسبة :
.........
روى الطوسي عن عبد الله بن أبي اليعفور قال: "سألت أبا عبد الله - عليه السلام - عن الرجل يأتي المرأة من دبرها قال: لا بأس إذا رضيت، قلت: فأين قول الله تعالى: {فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ} فقال: هذا في طلب الولد، فاطلبوا الولد من حيث أمركم الله، إن الله تعالى يقول: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}" (الاستبصار. ج 3. ص243).
وروى الطوسي أيضاً عن موسى بن عبد الملك عن رجل قال: (سألت أبا الحسن الرضا - عليه السلام - عن إتيان الرجل المرأة من خلفها في دبرها فقال: أحلتها آية من كتاب الله قول لوط - عليه السلام -: { هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ } فقد علم أنهم لا يريدون الفرج) (المصدر السابق. نفس الموضع).
www.al-shia.comhtmlarabooksestebsar-3a149.html
وهذا فهم مريض للآيات ولا يقول به إلا من جهل لغة العرب فضلًا عن جهله بآي القرآن الكريم ومعانيه ومراميه السامقة. وإن أردت التفسير اللغوي والفقهي والعلمي للآيات أعلاه وضعته لك في مداخلاتي القادمة بإذن الله.
.........
الجواب:
تحريم اتيان المراة من الدبر من اغبى الاستنتاجات الفقهية
و قد اباحه اعلام من اهل السنة و الجماعة و لو اردت الحوار فى هذا الامر فارجو ان تفتح موضوع بذلك و لك ما تريد ساثبت لك اباحة ذلك من اعلام اهل السنة .
المذهب الشيعى يعتبر هذا الفعل مكروها و لكن لا يصل الى دجة الحرمة و لا يخلطونه باللواط كما فعل بعض المتفهيقين و جعلوا ممارسة جنسية مع امراة مقرونة باللواط الذى عرفه القران صراحة انه اتيان الرجال دون النساء .
ملاحظة :
من غير المعقول ان يتحول الموضوع من عدالة الصحابة و عدالة ابى بكر و عمر الى وطء دبر المراة
فارجوك اخى الكريم خلينا فى الموضوع و لا داعى للتفرع
و افتح اى موضوع منفصل تود مناقشته و ساكون فى خدمتك ان شاء الله نستفيد منك و نفيدك ان شاء الله .
خامسا:
تفضلت بالقول :
..........
صحابة الرسول صلوات ربي وسلامه عليه ليسوا فوق النقد. إلا أننا ضد غمطهم حقهم. وهذا يتأتى من الرجوع للمصادر والمراجع وتحليل أخبارها للوقوف على صورة شبه متكاملة لجيل محمد ذاك النبي العظيم الذي لم تطأ الأرض قدمٌ خير من قدمه. وأول مصدر هو القرآن الكريم وقد أوردت لك آيات منه. لا يمكن أن يفاخر القرآن الكريم بصحابة وبجيل نبي إلا إذا كثر فيهم الخير وعم وفاض.
.......
الجواب:
لم تثبت تفاخر الله بجيل كامل
بل العكس هو الصحيح
فقد امتدحهم الله اذ احسنوا و ذمهم و قرعهم اذ اساؤوا .
بل توعدهم باحباط العمل ان هم رفعوا اصواتهم فوق صوت النبى فما بالك ان فعلوا ما هو اعظم من ذلك فاغضبوا ابنته التى قرن الرسول الاعظم غضب الله بغضبها .
تامل معى من فضلك :
قال تعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن [COLOR=Red]تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ (2)
صحيح البخاري، الإصدار 2.03 - للإمام البخاري
الجزء الثالث >> 67 - كتاب المغازي >> 64 - باب: وقد بني تميم.
4019 - حدثني إبراهيم بن موسى: حدثنا هشام بن يوسف: إن ابن جريج أخبرهم، عن ابن أبي ملكية: أن عبد الله بن الزبير أخبرهم:
أنه قدم ركب من بني تميم على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر: أمر القعقاع بن معبد بن زرارة، قال عمر: بل أمر الأقرع بن حابس، قال أبو بكر: ما أردت إلا خلافي، قال عمر: ما أردت خلافك، فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما، فنزل في ذلك: {
يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا}. حتى انقضت.
[4564، 4566، 6872]
و هذه الاية دليل على امكانية ان يفعل افضل صحابيين فى عرف اهل السنة فعلا فيحبط به كل ما عملاه
فكيف تتفضل حضرتك اخى الكريم و تريد ان تلزمنا بعدالة الصحابة و اتباعهم و تزكيتهم دون تمحيص حقيقتهم و متابعة سيرتهم لمعرفة من ثبت منهم على عهد الرسول الاعظم و من خالفه .
سادسا:
تفضلت بالقول ردا على عبارة لى :
..........
...........................
الايات تعاتب المسلمين الذين فروا فى معركة احد و لجؤوا الى الصخرة على الجبل بل انهم طلبوا مقابلة ابى سفيان لاعلان استسلامهم و ليطلبوا منه الامان .
و لكن فئة قليلة ثبتت الى جانب الرسول الاعظم و هم الامام على عليه السلام وستة من الانصار .
...........................
لا دليل على هذا. ويكفي أنه بلا مرجع ولا مصدر يقف بجانبه.
...............
الجواب:
البداية والنهاية، الإصدار 2.07 - للإمام إسماعيل بن كثير الدمشقي.
الجزء الرابع >> فصل نصر الله للمسلمين يوم بدر.
قال ابن جرير في (تاريخه): حدثنا محمد بن الحسين، حدثنا أحمد بن الفضل، حدثنا أسباط، عن السدي قال: أتى ابن قمئة الحارثي فرمى رسول الله صلى الله عليه وسلم بحجر فكسر أنفه ورباعيته، وشجه في وجهه فأثقله، وتفرق عنه أصحابه، ودخل بعضهم المدينة، وانطلق طائفة فوق الجبل إلى الصخرة، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الناس: ((إليَّ عباد الله، إليَّ عباد الله))
فاجتمع إليه ثلاثون رجلاً فجعلوا يسيرون بين يديه، فلم يقف أحد إلا طلحة وسهل بن حنيف، فحماه طلحة فرُمي بسهم في يده فيبست يده، وأقبل أبي بن خلف الجمحي وقد حلف ليقتلن النبي صلى الله عليه وسلم فقال: بل أنا أقتله، فقال: يا كذاب أين تفر؟
فحمل عليه فطعنه النبي صلى الله عليه وسلم في جيب الدرع، فجرح جرحاً خفيفاً، فوقع يخور خُوار الثور، فاحتملوه وقالوا: ليس بك جراحة فما يجزعك؟ قال: أليس قال لأقتلنك لو كانت تجتمع ربيعة ومضر لقتلهم، فلم يلبث إلا يوماً أو بعض يوم حتى مات من ذلك الجرح.
وفشا في الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قُتل،
فقال بعض أصحاب الصخرة: ليت لنا رسولاً إلى عبد الله بن أبي فيأخذ لنا أمنةً من أبي سفيان، يا قوم إن محمداً قد قُتل فارجعوا إلى قومكم قبل أن يأتوكم فيقتلوكم.فقال أنس بن النضر: يا قوم إن كان محمد قد قتل، فإن رب محمد لم يقتل، فقاتلوا على ما قاتل عليه محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم إني أعتذر إليك مما يقول هؤلاء، وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء، ثم شدَّ بسيفه فقاتل حتى قُتل.
هذا احد الادلة
و هناك شهادة ابن عمر عندما سئل عثمان هل هرب يوم احد فاعترف بذلك و لكنه ذكر ان الله عفا عنه .
يتبع ان شاء الله
اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار