اقتباس: على نور كتب/كتبت
اولا:
مواعيد الصلاة :
كما راينا فى حوارك مع الاخ الفاضل فرى مايند, فحضرتك تصر على وجود مواعيد للصلاة فى المسيحية و لا تعتبرها فروضا بل وصايا
الفاضل الاستاذ علي نور
سلام ومحبة (f)
معذرة استاذي لو قرأت كلامي جيدا مع الزميل الفاضل فري مايند , ستجدني لم أصر علي شيء
كل ما قلته إنه يوجد بالكنيسة سبع صلوات تٌصلي يوميا , لكن يسعدني إعادة الكلام ثانيا لعلمي إنك تختلف عن غيرك في طريقة الحوار , وفي فهمك بالمقصود من الكلام , بدون الجدل المتعب الذي يلجأ إليه البعض
والان إلي سؤالك
اقتباس:من هنا اطرح عليك سؤالا ارجو ان تجيبه :
لماذا اختارت المسيحية الاوقات المحددة هذه للصلاة ؟؟؟؟؟
غالي والطلب رخيص عزيزي
أولا السيد المسيح قال ما جئت لانقض بل لاكمل
ويذكر لنا سفر المزامير عن داوود ( النبي والملك والقاضي ) إنه كان يصلي باكرا , في منتصف الليل
وسبع مرات في اليوم , وإلي أن قال محبوب هو إسمك فهو ( طول النهار تلاوتي ) مزمور ( 118)
فجاء السيد المسيح بكمال الوصية , بقوله صلوا كل حين ولا تملوا ( لو 18 : 1 ) لذا نحن نسميها ( حياة الصلاة )
وماذا ايضا
وقال لهم صلوا لكي لا تدخلوا في تجربة ( لو 22 : 40 )
وقال عن الشيطان
إن هذا الجنس لا يخرج بشيء إلا بالصلاة والصوم
وبعد ذلك نري في سفر أعمال الرسل الاتي
هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة علي الصلاة والطلبة ( أعمال 1 : 14 )
وآيات كثيرة تتحدث عن الصلاة وأهميتها ,
لكن السؤال هو كيف يصلي الانسان كل حين ,, أو بلا إنقطاع ؟؟
شيء صعب , ولذلك يحتاج إلي تدريب وتدريج
وكانت وصية السيد المسيح لتلاميذه القديسين ,
إذهبوا وتلمذوا جميع الامم ,,,, ( وعلموهم ) جميع ما أوصيتكم به (مت 28 : 19 )
ومن هنا بدأت الكنيسة تعليم الناس وتشجيعهم وإرشادهم علي تعاليم السيد المسيح ووصياه
ومن بينها الصلاة ,
لحث وتشجيع المؤمنين ومساعدتهم علي النمو في حياة الصلاة
ولان الصلاة هي عبارة عن ذبيحة حب تقدم إلي الله , و هي الصلة بين الانسان والله
و هي الوسيلة التي نأخذ بها معونة وقوة ونعمة تساعدنا علي محاربة الخطية والشيطان
وضعت الكنيسة السبع صلوات علي أن تكون جزء من الصلوات وليس كل فيوجد صلوات مشتركة ( بالكنيسة ) خاصة بالجموع ويوجد صلوات فردية ( خاصة بالفرد )
بعد هذه المقدمة ( الطويلة نسبيا , والمختصرة جدا مقارنة بالكلام عن حياة الصلاة )
أولا صلاة باكر , وهي تصلي في الصباح الباكر ككقول داوود ( يا الله إلهي إليك أبكر ,,, باكرا تسمع صوتي
وهي لنشكر الله علي مرور الليل بسلام , وبها بعض مزامير وطلب المعونة لكي نستطيع أن نجوز اليوم الجديد ببر وطهارة وتدبير حسن
ونتذكر فيها ايضا قيامة السيد المسيح الذي قام باكرا , وما فيها من قوة وفرح وإنتصار علي الموت
صلاة الساعة الثالثة وهي توافق ( التاسعة صباحا )
وهي تبدأ ايضا باشكر وطلب الرحمة والمعونة وبها بعض مزامير لداوود النبي بها كلام معزّي , ونتذكر فيها حلول الروح القدس علي التلاميذ وهم مجتمعون في يوم الخمسين
ونطلب من الله أن يعطينا قلبا نقيا وروحا مستقيما وحياة طاهرة بقوة روحه القدوس ( كما حدث مع الاباء الرسل )
السعة السادسة وهي توافق ( الثانية عشر ظهرا )
وهي تبدأ بالشكر ايضا ومزمور التوبة ( أرحمني يا الله كعظيم رحمتك ومثل كثرة رافتك إمحو إثمي ,,,,, )
وبعد قرأة بعض مزامير أٌخري نتذكر صلب المسيح ونطلب من الله أن ينقذ نا من الاعمال العالمية والشهوات الجسدية
الساعة التاسعة وهي ما يوافق الثالثة بعد الظهر
وهي تبدأ ايضا بالشكر لله لانه سترنا وأعاننا وحفظنا واشفق علينا وعضدنا واتي بنا إلي هذه الساعة
وايضا مزمور التوبة وبعض مزامير أخري وبعض قطع معزّية
ونتذكر فيها موت المسيح ( بالجسد ) ونقول له يا من هديت اللص المصلوب معك للدخول إلي الفردوس ,
لا تغفل عني ايها الصالح , قدس نفسي وأضيء فهمي وأجعلني شريكا لنعمتك لكي اقدم لك تسبحة بغير فتور
ونقول له كما قال اللص علي الصليب أذكرني يا رب متي جئت في ملكوتك
صلاة الغروب ( الساعة الخامسة )
وأيضا شكر مع طلب التوبة وبعض مزامير أٌخري ونتذكر فيها الغربة في الارض , وإن سياتي اليوم الذي تغرب فيه حياة الانسان وتنتهي ايامه , فنقول فيها ونتذكر الذين جاءوا في الساعة الحادية عشر من النهار وقبلهم الرب
ونقول له إحسبنا مع اصحاب الساعة الحادية عشر , لكني أتكل علي غني رحمتك ومحبتك للبشر صارخا قائلا اللهم إغفر لي أنا الخاطيء وارحمني ,, وايضا نقول كما قال الابن الضال لابيه أخطأت يا ابتاه في السماء ولست مستحقا أن أدعي لك إبنا بل إجعلني كأحد أجرئك
صلاة النوم وهي ما يوافق التاسعة مساءا
وتبدأ ايضا بالشكر علي مرور اليوم بسلام ولاننا اتينما إلي المساء شاكرين وإنه جعلنا مستحقين أن ننظر النور إلي المساء
ونتذكر فيها الموت والدينونة , وإنه سياتي اليوم الذي سنقف فيه امام الله الديان العادل ليعطي كل واحد منا حسب عمله خيرا كان أم شرا
ونقول هوذا انا عتيد ان اقف امام الديان العادل مرعوبا ومرتعب من كثرة ذنوبي ,,, إلي ان نقول
توبي يا نفسي ما دمتي في الارض ساكنة , لان التراب في القبر لا يسبح , فإنهضي من رقاد الكسل وتضرعي غلي المخلص بالتوبة اللهم إرحمني أنا الخاطيء
لو كان العمر ثابتا وهذا العالم مؤبدا لكان لكي يا نفسي حجة واضحة , لكن اذا إنكشفت اعمالك الرديئة أمام الديان العادل فاي جوب ستجيبي ؟؟؟
لذلك إصفح واغفر لنا من اجل غسمك القدوس كصالح ومحب البشر , وإنعم علينا اللهم بليلة سالمة وهذا النوم طاهر من كل قلق وأحرسنا من كل شر ومن كل ضربة ومن كل تجربة العدو
ثم صلاة نصف الليل وهي صلاة في منتهي العمق ايضا
وتبدأ بالشكر وبعض المزامير ايضا , وفيها نتذكر مجيء المسيح الثاني ونحن نننتظره كقوله له المجد
طوبي لاولئك العبيد الذي اذا كان سيدهم يجدهم ساهرين , واذا جاء في الهزيع الثاني أو في الهزيع الثالث ووجدهم هكذا فطوبي لاولئك العبيد ( لو 12 : 37 )
فنقول فيها , بعين متحننة أنظر يارب إلي ضعفي فعما قليل تفني حياتي وبأعمالي ليس لي خلاص فلهذا إنظر يارب غلي ضعفي ومسكنتي وغربتي ونجني
بما ان الديان حاضر اهتمي يا نفسي وتيقظي وتفهمي تلك الساعة المخوفة فإنه ليس رحمة لمن لا يستعمل الرحمة فلهذا إشفق علي ايها المخلص فإنك أنت هو محب البشر وحدك
وغيرها من التاملات ولاحظ إنني لم اذكر أجزاء ( العهد الجديد الموضوعة بكل صلاة بجانب المزامير )
وأخيرا نختم كل صلاة بهذه القطعة التي نقول فيها
أرحمنا يا الله ثم ارحمنا يا من في كل وقت وكل ساعة في السماء وعلي الارض مسجود له وممجد
ألهنا الصالح الطويل الروح الكثير الرحمة الجزيل التحنن الذي يحب الصديقين ويرحم الخطاة الذين اولهم انا
الذي لا يشاء موت الخاطيء مثلما يرجع ويحيا , الداعي الكل غلي الخلاص
إقبل منا طلباتنا , سهل حياتنا , إرشدنا إلي العمل بوصياك , قدس أرواحنا , طهر اجسامنا , ونق نيانتا , غشف امراضنا وغفر خطايانا , ونحطنا بملائكتك القديسين لكي نكون محفوظين ومرشدين
أولا أعتذر جدا للاطالة , لكن صدقني لكي حاولت الاختصار بقدر الامكان , وهذا ما هو إلا جزء صغير جدا من هذه الصلوات , التي هي جزء من صلوات أٌخري كثيرة , وكل هذا جزء بسيط جدا من اشياء وتعاليم يمكن أن نتكلم عنها فيما بعد مثل ( المحبة , والعطاء , والتواضع , والفرح , والسلام و ,,,,,,,, )
اقتباس:فى الحقيقة لا ارى فرقا بين الوصية و الفرض بل ان الوصية اشد من الفرض لان الوصية عهد .
يوجد فرق عزيزي و ساوضحه فيما بعد , اذا أحيانا الرب وعشنا
تقبل محبتي (f)