الزميل ثندر....
اقتباس:هل تظن أن فلسطين هي الصين الشعبية حتى لا تعترف بالقومية العربية حضرتك ، هذا الموقف بالمناسبة منبوذ في الشارع الفلسطيني ومن الشارع العربي على حد سواء و لا يقول به إلا من لا يعرف اي شيء عن أصول المجتمع الفلسطيني وهو بالمناسبة ليس امتدادا للكنعانيين القدماء بل هو جزء أصيل من المجتمع العربي سواء من الناحية العرقية او الثقافية شئت ذلك ام ابيت
لتحترق القومية العربية الوهمية ............. أما كون رأيي منبوذ بالشارع الفلسطيني فصدقني أنه يلقى ترحيبا من الكثيرين ... و عاجلا أم اجلا سيصبح الرأي الذي يقود الدفة لأنه يؤسس لإدارة صحيحة للصراع مع إسرائيل و تأكيد الهوية الفلسطينية العريقة.
القومية العربية الحديثة برايي عبارة عن موضة (تقليعة) انتشرت في عهد عبد الناصر ، ثم ذهبت معه إلى القبر. إلا أن البعض أبى إلا أن يحافظ على هذه الموضة القديمة حتى هذا الوقت.
نحن أحفاد الكنعانيين و من بنى المدن الفلسطينية هم الكنعانيين ، أنظر إلى التاريخ نابلس و الخليل و القدس اليبوسية الكنعانية و قرى الضفة و مدن الساحل ..... الحضارة الفلسطينية تاسست بشكل رئيسي من اندماج القبائل الكريتية ( اسمهم الفلسطينيين) مع الكنعانيين .... و اسم فلسطين التاريخي هو أرض كنعان ، هذا هو التاريخ و نشهده على الجغرافيا ، بل انني أرى ان اقدم بيت أثري في قريتي اسمه بيت كنعان !!! و هذه ليست صدفة ...
إني أرى تعلق الفلاح الفلسطيني بالأرض و أرى التاريخ حيث كان يقدس الأجداد الكنعانيون الأرض و يزرعونها و يقدمون القرابين للالهة (داجان) للحفاظ عليها ، و لا أرى اي شبه بالبدوي العربي الذي يدمر الزراعة برعيه الجائر و حياته الغير مستقرة و المليئة بالغارات و الحروب الأهلية.
و إلا كيف انتمينا لهذا البلد الأصيل ؟؟؟ و باي حجة نطالب بحقوقنا طالما على رأيك انتماءنا مش من فلسطين أرض كنعان ؟؟ بل من قحطان و عدنان و خريان و من بلاد الأحزان !!!
أما المجتمع العربي فهو الذي انقرض و لم يبقى منه إلا اللغة العربية .... (ربما بقيت الحالة الأعرابية الموصوفة بالقران ، و هي حالة التعصب و التياسة و النفاق ( إن الأعراب كانوا أشد كفرا و نفاقا و الأجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله على الرسول ))
و ذلك واضح من سحنة الفراعنة و الكوكتيل النوبي الأفريقي و التركي في مصر ، إلى بربر المغرب ، مرورا بموارنة لبنان و الطوائف الاخرى ، و السريانيين في سوريا و القبائل البلوشية و الفارسية و بقايا الحجاج في الجزيرة العربية و الأفارقة اصحاب البشرة السوداء و الأكراد و الاشوريين و الفرس و التركمان في العراق ..... حصل انصهار عرقي رهيب بالمنطقة ضيع النقاء العرقي و لكنه لم يضيع الانتماء الحضاري و الفروق الحضارية.
فنستطيع بسهولة تمييز العراقي عن الخليجي عن اليمني عن المغاربي عن المصري عن الفلسطيني عن اللبناني عن السوري عن السوداني ..... و لولا هذه الفروقات الناشئة من اختلافات كبيرة جدا لما كنا قادرين على التمييز.
فأي مجتمع عربي هذا الذي يشترك من الناحية العرقية ؟؟؟ هل بقي اصلا ناحية عرقية ، شوية قبائل ضائعة هنا و هناك ...
كمان الله يلعن هذا المجتمع الأصيل الذي قتل منا اكثر مما قتل منا اليهود ..... و يعامل أبناء شعبنا معاملة حقيرة و ينظر إليهم بشكل فوقي، و يطعن في ظهرنا و ظهر قضيتنا باستمرار.
من الناحية العرقية ايضا يا عزيزي لكن في فلسطين ،هناك قبائل تركية و كردية و فارسية وهندية و بوسنية و شركسية و أرمنية و درزية .. حتى عائلة الشاعر الذي كان يغني للقومية الوهمية إبراهيم طوقان هي من اصول تركية !!!! بل إن رئيس سلطتنا من اصل بهائي إيراني ( محمود عباس ميرزا !!! )
فلسطين كانت تقبل و ترحب بكل ما يضيف إلى كنعانيتها الاصيلة و لهذا اندمجت هذه الأعراق المختلفة في فلسطين و لكنها كانت ترفض من يريد إزالتها و هذا هو حالنا مع اليهود الذي يريدون إزالة الأصالة الفلسطينية الكنعانية و إحلالها باليهودية الصهيونية القذرة ..... و للأسف سيصبح هذا الحال مع القوميين أيضا، و ربما المهرطقين الإسلاميين المؤمنين بالسخافة المسماة خلافة إسلامية على حساب الوطن الأم.
في النهاية كل واحد حر بانتمائه ، لا احد يستطيع أن يجبر شخصا على الانتماء لعقيدة أو فكرة أو مجتمع لا يؤمن بوجوده أو يحتقره.
بالنسبة لموضوعنا الاصلي أنا شايف أنه من الافضل لنا أن نتعامل مع إيران كصديق خصوصا أنها تتصرف أصلا كحليف طبيعي بدلا من أن نتعامل معها كعدو. يعني والله عيب ان نعادي البلد الذي اقام لنا أول سفارة في هذا العالم الراكع للصهيونية العالمية.