{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
اللـه و مشكلة الخير في العالم
Logikal غير متصل
لاقومي لاديني
*****

المشاركات: 3,127
الانضمام: Oct 2003
مشاركة: #1
اللـه و مشكلة الخير في العالم

الموضوع التالي يسخر من تبريرات فلاسفة الدين لوجود الشر في العالم، فقد قرأت منذ زمن لفيلسوف غربي كان يقول اننا لو قلبنا مشكلة الشر في العالم، و وضعنا الشيطان مكان اللـه، نتوصل الى نتيجة عكسية و هذا بالتالي اثبات على أن حجتهم فاشلة في الاجابة على مشكلة وجود الشر في العالم بالرغم من زعمهم ان إلههم كامل القدرات و الخير. لذا كتبت الحوار الخيالي التالي لاعبر عن هذه الفكرة.

صاحبنا يسمي نفسه "شيطاني"، و الشيطاني بمفهومه هو الشخص الذي يعتقد بأن هناك إله شرير كامل القدرة، خالق الاكوان و الازمان. و هذا الشخص يعبد هذا الإله. و يؤمن صاحبنا بأنه لا إله إلا هذا الإله، و غيره من الآلهة المزعومة هي مجرد خيالات و خرافات. إلتقيت به مرة و سألته،

أنا: "لن أناقشك في وجود هذا الإله فأنا لا أعتقد بوجود الآلهة، و لكن شدني اليك كونك تؤمن بإله كامل الشر، فقد جرت العادة بين أصحاب الديانات التي عهدتها قولهم بأن الإله الواحد هو كامل الخير و يحب الخير و يكره الشر و يبغض الخطايا و الآثام. فما بالك تعتقد بوجود إله شرير؟"

الشيطاني: "و حق الشيطان هذا ما أؤمن به، و بما أنك كافر لا تعتقد بإلهي، فلن أفلح في ما فشل غيري من الدينيين باقناعك به."

أنا: "طيب يا عزيزي، أعرف ما تقول. و أرجّح أنك لا تملك أن تقول أكثر مما يقولون من احاجيج في اثبات آلهتهم، مثل حجة النظام في الكون مثلا او غيرها من الحجج التي تحاول اثبات وجود صانع للاشياء او منظم لها. و أنا أيضا عالم بكل هذه الحجج و قادر على ضحدها، و لكن الشيء الغريب هنا هو أنك تعتقد بأن اللـه شرير و ليس خيّر كما يقولون."

الشيطاني: "طبعا. الإله، و اسمه الحقيقي الشيطان، هو شرير. أنظر حولك لترى طبائع الامور. انظر مثلا قوانين الحياة القائمة على صراع البقاء للاقوى. أنظر الى الوحوش و الكواسر الذين يكسرون اعناق الضعفاء من المخلوقات و يشربون دماءها قبل أكلها. أنظر الى الامراض و الكوارث و غيرها. المصنوعات تعبر عن الصانع، و صانع هذه الاشياء الدموية الشريرة هو شرير لا محالة."

أنا: "و لكن هناك أيضا الكثير من الخير و الجمال في الحياة، فلماذا يخلق إلهك أو يسمح بوجود هذه الاشياء غير الشريرة؟ كيف تفسر وجود الخير في العالم؟"

الشيطاني: "أنا أعترف أن ما ذكرتَه هو بمثابة مشكلة فلسفية معروفة للشيطانيين أمثالي، و أسمها مشكلة الخير في العالم. و لكن هذه الحجة تم ضحدها بعون الشيطان."

أنا: "كيف تم ضحدها؟ اذا كان الخالق شيطانا شريرا، فما سر وجود الفضائل يا عزيزي الشيطاني؟ ما سبب وجود الامانة و الصدق و الحب و الوفاء؟"

الشيطاني: "وجود الفضائل أمر ضروري للاكثار من الشر في العالم! أجبني على هذا السؤال: أيهما أكثر شرا، أن تقتل زعيم عصابة أم أن تقتل رجلا فاضلا؟ بالطبع قتل الرجل الفاضل هو أكثر شرا من قتل رجل العصابة المجرم، و لكي يُـكثر إلهي من الشر في العالم، فهو خلق الفضائل و خلق معتنقيها، لكي يسمح لنا نحن الشيطانيين بارتكاب الشرور بقدر أكبر و نوعية أعمق. لو كان كل الناس اشرار، لما كان الشر بنفس العمق و نفس السوء."

أنا: "اذن انت تعتقد ان الاشخاص الفاضلين في هذه الدنيا انما وضعهم إلهك على الارض لكي يسمح للشيطانيين امثالك أن يرتكبوا شرورا اعظم؟"

الشيطاني: "ليس هكذا بالضبط. إلهي الشيطان أعطانا كلنا حرية الاختيار و لم يجبر أحدا على الفضائل، و انما بعض الناس الضالين يتبعون الفضائل بإرادتهم. كما قلت، لكي يزيد إلهي الشيطان من قدر و نوعية الشر في العالم، فقد خلق الفضائل أيضا، لأن اختيار الشر بالرغم من وجود الخير، هو أعظم و أكثر شرا من أن يختار المرء الشر مجبرا لعدم وجود خيارات اخرى. سبب خلق الفضائل هو لكي يكون لنا نحن الشيطانيين الحرية في الاختيار، لأن إلهي الشيطان لا يريد مجرد آلات تنفذ ما يريده، بل يريد أتباعا أشرارا بحق، يرتكبون الشر عن سبق الاصرار و الترصد حتى لو كان لديهم الخيار ألا يفعلوا، لأن الشر الذي نرتكبه بحرية و ارادة، هو أعمق و أكثر من الشر الذي نرتكبه مرغمين. كما أن انسانا يقتل او يسرق بإرادته، هو أكثر شرا من رجل آلي مثلا يقتل او يسرق لأنه مبرمج على فعل ذلك. حرية الاختيار ضرورية للشر الحقيقي."

أنا: "طيب ماذا عن الخير الموجود في الطبيعة؟"

الشيطاني: "لكي يكون الشر في الطبيعة، كان لا بد من خلق الخير. لكي يكون الجوع و العطش، كان على إلهي الشيطان أن يخلق الطعام و الشراب لأننا بدون الطعام و الشراب لن نعرف الجوع و العطش. و لكي يخلق المرض، كان عليه ان يخلق الصحة. و لكي يخلق الزلازل، كان عليه ان يخلق الارض. كل الخير في العالم موجود لاظهار الشر. و في النهاية، لا تنسى أننا هنا على الارض في فترة اختبار، و المغريات من الخير كثيرة، مثل الصدق و العفاف و الامانة و الحب، و هي محظورات يجب عدم الضعف أمامها."

أنا: "أشكرك عزيزي الشيطاني على وقتك الثمين. الى اللقاء."
04-11-2006, 11:20 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
محارب النور غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 5,508
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #2
اللـه و مشكلة الخير في العالم
لوجيكال كيف تعرف الخير لو لم تعرف الشر ..كيف تعرف النور لولا الظلمة

تعريف ثاني من صوفي بغدادي :الشر هو وضع الشي في غير موضوعة ..

سم الافعى سم رهيب ولكن علاج ناجع للكثير من الامراض ..

الشر لا يوجد شر ..قالها حكيم يوناني اعطني اي شي في عالم وعندي عصا هرمز احولة الى ذهب ..

محارب النور

أبدي على الغالب .

(f)
04-11-2006, 11:51 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Logikal غير متصل
لاقومي لاديني
*****

المشاركات: 3,127
الانضمام: Oct 2003
مشاركة: #3
اللـه و مشكلة الخير في العالم
اقتباس:  محارب النور   كتب/كتبت  
لوجيكال كيف تعرف الخير لو لم تعرف الشر ..كيف تعرف النور لولا الظلمة  


يبدو انك لم تقرأ الموضوع. هذه هي بالضبط حجة الشيطاني أعلاه!!
04-12-2006, 12:12 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
فلسطيني كنعاني غير متصل
ِAtheist
*****

المشاركات: 4,135
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #4
اللـه و مشكلة الخير في العالم

إن الله ألهم الإنسان الشر و الخير معا باعطائه حرية الخيار .......

و كما قال تعالى عن النفس الإنسانية ( و الهمها فجورها و تقواها ))

نعم إن الله أعطاك القدرة على عمل و اختيار الشر ، و لكن هذه مسؤوليتنا كبشر أن نختار بشكل صحيح و نميز بين الخير و الشر .

بالنسبة للكوارث الطبيعية ، فهي ليست شرا برأيي وهي أذى و لكنها ليست شرا ..... الشر يكون بوضع الشيء في غير محله كما قال محارب النور .
04-13-2006, 03:21 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Beautiful Mind غير متصل
Banned

المشاركات: 1,881
الانضمام: Jul 2003
مشاركة: #5
اللـه و مشكلة الخير في العالم
موضوع جميل يا لوجيكال ..
أعجبني المنطق المقلوب ..
ربما يكون لعابد الشر حججا أفضل معتمدا على حجج عابد الخير ذات نفسه ..
يعني المسيحية تفترض ان الإنسان طبيعته فاسدة, أتصور أن هذة حجة جيدة قد يعتمد علييها عابد الشر مظهرا قوة إلهه على عدو الشر.

الشر هنا يكون خيرا لأنه الإله الأوحد هو الذي يعتمده ..
و الملاك الساقط (بإفتراض عكس الرواية) هو الخير ..

طبعا معنى الخير يصبح عكسيا كما أن معنى الشر يصبح عكسيا ..
و عابد الشر لديه ميزة أن الشر طبيعي حتى في الحيوانات و بالتالي فإن إلهه هو الأقوى مادامت الطبيعة تؤيده.
يعني هذا اكثر منطقية من إله الخير الضعيف الذي يتبعه و يخلص له قلة ..

إحتراماتي (f)
04-13-2006, 05:50 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Logikal غير متصل
لاقومي لاديني
*****

المشاركات: 3,127
الانضمام: Oct 2003
مشاركة: #6
اللـه و مشكلة الخير في العالم

طبعا المقصود من الفكرة هو انه اذا كان من الممكن استخدام نفس المنطق لإثبات الشيء و عكسه، فهذا يعني ان المنطق نفسه خاطئ و بالتالي فالفكرة لا دليل عقلي عليها.
04-14-2006, 05:26 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
سيد بابل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 539
الانضمام: Feb 2005
مشاركة: #7
اللـه و مشكلة الخير في العالم
قرات في احد المنتديات مقالا له علاقة تقريبا بالموضوع :
و هاكم اياه :

اقتباس:بروفيسور علم الفلسفة (الملحد) في جامعة أوكسفورد وقف أمام فصله وطلب من أحد طلبته المستجدين أن يقف ..  

البروفيسور : "أنت مسلم ، أليس كذلك ، يا بني؟".  
الطالب المسلم : "نعم، يا سيدي".  
البروفيسور: "لذا أنت تؤمن بالله؟".  
الطالب المسلم : "تماماً".  
البروفيسور : "هل الله خيّر؟". (من الخير و هو عكس الشر)  
الطالب المسلم : "بالتأكيد! الله خيّر ".  
البروفيسور: "هل الله واسع القدرة ؟ هل يمكن لله أن يعمل أي شيء ؟".  
الطالب المسلم : "نعم".  
البروفيسور: "هل أنت خيّر (رجل خير) أم شرير؟".  
الطالب المسلم : "القرآن يقول بأنني شرير".  

يبتسم البروفيسور ابتسامة ذات مغزى.  

البروفيسور: "أهـ! الـقــرآن".  
أخذ يفكر للحظات ...  
البروفيسور: "هذا سؤال لك ... دعنا نقول أنّ هناك شخص مريض هنا و يمكنك أن تعالجه .. وأنت في استطاعتك أن تفعل ذلك .. هل تساعده؟ هل تحاول؟".  
الطالب المسلم : "نعم سيدي، سوف أفعل".  
البروفيسور : "إذا أنت خيّر..!".  
الطالب المسلم : "لا يمكنني قول ذلك".  
البروفيسور : "لماذا لا يمكنك أن تقول ذلك؟ أنت سوف تساعد شخص مريض ومعاق عندما تستطيع ... في الحقيقة معظمنا سيفعل إذا استطعنا ... لكن الله لا يفعل ذلك".  
الطالب المسلم : (لا إجابة).  
البروفيسور : "كيف يمكن لهذا الإله أن يكون خيّر؟ هممم..؟ هل يمكن أن تجيب على ذلك ؟".  
الطالب المسلم : (لا إجابة).

الرجل العجوز بدأ يتعاطف.  

البروفيسور : "لا, لا تستطيع, أليس كذلك؟".  
يأخذ رشفه ماء من كوب على مكتبه لإعطاء الطالب وقتاً للاسترخاء ..  

في علم الفلسفة, يجب عليك أن تتأنى مع المستجدين..  

البروفيسور : "دعنا نبدأ من جديد, أيها الشاب".  
البروفيسور : "هل الله خيّر؟".  
الطالب المسلم : "يتمتم... نعم".  
البروفيسور : "هل الشيّطان خيّر؟".  
الطالب المسلم : "لا ".  
البروفيسور : "من أين أتى الشيّطان؟" الطالب يتلعثم...  
الطالب المسلم : "من ... الله..".  
البروفيسور: "هذا صحيح ... الله خلق الشيّطان, أليس كذلك؟".  

يمرر الرجل العجوز أصابعه النحيلة خلال شعره الخفيف ويستدير لجمهور الطلبة متكلفي الابتسامة.  
البروفيسور : "أعتقد أننا سنحصل على الكثير من المتعة في هذا الفصل الدراسي : سيداتي و سادتي".  
ثم يلتفت للطالب المسلم.

البروفيسور : "أخبرني يا بني, هل هناك شّر في هذا العالم؟".  
الطالب المسلم : "نعم, سيدي".  
البروفيسور: "الشّر في كل مكان, أليس كذلك؟ هل خلق الله كل شيء ؟".  
الطالب المسلم : "نعم ".  
البروفيسور: "من خلق الشّر؟".  
الطالب المسلم : (لا إجابة).  
البروفيسور: "هل هناك أمراض في هذا العالم؟ فسق و فجور؟ بغضاء؟ قبح؟  
كل الأشياء الفظيعة - هل تتواجد في هذا العالم؟".  
يتلوى الطالب المسلم على أقدامه : "نعم".  
البروفيسور: "من خلق هذه الأشياء الفظيعة؟".  
الطالب المسلم : (لا إجابة).  

يصيح الأستاذ فجأةً في طالبه.  

البروفيسور: "من الذي خلقها ؟ أخبرني".  

بدأ يتغير وجه التلميذ المسلم ...  

البروفيسور بصوت منخفض: "الله خلق كل الشرور, أليس كذلك يا بني؟".  
الطالب المسلم : (لا إجابة).  

الطالب يحاول أن يتمسك بالنظرة الثابتة و الخبيرة و لكنه يفشل ...  

فجأة المحاضر يبتعد متهاديا إلى واجهة الفصل كالفهد المسن. سُحِـر الفصل.  

البروفيسور : "أخبرني" استأنف البروفيسور, "كيف يمكن لأن يكون هذا الإله خيّراً إذا كان هو الذي خلق كل الشرور في جميع الأزمان؟".  

البروفيسور يشيح بأذرعه حوله للدلالة على شمولية شرور العالم.

البروفيسور : "كل الكره, الوحشية, كل الآلام, كل التعذيب, كل الموت و القبح و كل المعاناة خلقها هذا الإله موجودة في جميع أنحاء العالم .. أليس كذلك, أيها الشاب؟".  
الطالب المسلم : (لا إجابة).  
البروفيسور : "ألا تراها في كلّ مكان؟ هاه؟".  
البروفيسور يتوقّف لبرهة : "هل تراها؟".  

البروفيسور يحني رأسه في اتجاه وجه الطالب ثانيةً و يهمس.  

البروفيسور: "هل الله خيّر؟".  
الطالب المسلم : (لا إجابة).  
البروفيسور: "هل تؤمن بالله, يا بني؟".  

صوت الطالب يخونه و يتحشرج ..  

الطالب المسلم : "نعم, يا بروفيسور. أنا أؤمن".  

يهز الرجل العجوز رأسه بحزن نافياً ..  

البروفيسور : "يقول العلم أن لديك خمس حواسّ تستعملها لتتعرف و تلاحظ العالم من حولك, أليس كذلك؟".  

ربما يوجد فقرة هنا ناقصة, قد يكون البروفيسور سأل الطالب هل رأيت الله, لأن جواب  
الطالب المسلم كان "لا يا سيدي لم أره أبداً".  

البروفيسور: "إذا أخبرنا إذا ما كنت قد سمعت إلهك؟".  
الطالب المسلم : "لا يا سيدي, لم يحدث".  
البروفيسور: "هل سبق و شعرت بإلهك ، تذوقت إلهك أو شممت إلهك...  
فعلياً, هل لديك أيّ إدراك حسّي لإلهك من أي نوع ؟".  
الطالب المسلم : (لا إجابة).  
البروفيسور : "أجبني من فضلك".  
الطالب المسلم : "لا يا سيدي, يؤسفني أنه لا يوجد لدي".  
البروفيسور: "يؤسفك أنه لا يوجد لديك؟".  
الطالب المسلم : "لا يا سيدي".  
البروفيسور: "و لا زلت تؤمن به؟".  
الطالب المسلم : "... نعم ...".  
البروفيسور : "هذا يحتاج لإخلاص!" البروفيسور يبتسم بحكمة لتلميذه.  

"طبقاً لقانون التجريب, الاختبار و بروتوكول علم ما يمكن إثباته يقول بأن إلهك غير موجود .. ماذا تقول في ذلك, يا بني؟".  

البروفيسور : "أين إلهك الآن؟".  

والطالب المسلم لا يجيب.  

البروفيسور : "اجلس من فضلك".  

يجلس المسلم ... مهزوماً.  

مسلم أخر يرفع يده "بروفيسور, هل يمكنني أن أتحدث للفصل؟".  

البروفيسور يستدير و يبتسم.  

البروفيسور: "أهـ .. مسلم آخر في الطليعة! هيا .. هيا أيها الشاب ، تحدث ببعض الحكمة المناسبة إلى هذا الاجتماع".

يلقي المسلم نظرة حول الغرفة "لقد أثرت بعض النقاط الممتعة يا سيدي .. و الآن لدي سؤال لك".  

الطالب المسلم : "هل هناك شيء كالحرارة؟".  
"نعم" البروفيسور يجيب : "هناك حرارة".  
الطالب المسلم: "هل هناك شيء كالبرودة؟".  
البروفيسور : "نعم ، يا بني يوجد برودة أيضاً".  
الطالب المسلم : "لا يا سيدي لا يوجد".

ابتسامة البروفيسور تجمدت .. فجأة الغرفة أصبحت باردة جدا ..!!

المسلم الثاني يكمل : "يمكنك الحصول على الكثير من الحرارة وحتى حرارة أكثر، حرارة عظيمة ، حرارة ضخمة ، حرارة درجة الانصهار ، حرارة بسيطة أو لا حرارة و لكن ليس لدينا شيء يدعى (البرودة ) يمكن أن نصل حتى 458 درجة تحت الصفر ، و هي ليست ساخنة ، لكننا لن نستطيع تخطي ذلك ... لا يوجد شيء كالبرودة ، و إلا لتمكنا من أن نصل لأبرد من 458 تحت الصفر، يا سيدي ، البرودة هي فقط كلمة نستعملها لوصف حالة غياب الحرارة ، نحن لا نستطيع قياس البرودة ... أما الحرارة يمكننا قياسها بالوحدات الحرارية لأن الحرارة هي الطاقة ... البرودة ليست عكس الحرارة يا سيدي ، إن البرودة هي فقط حالة غياب الحرارة".  

سكوت ... دبوس يسقط في مكان ما من الفصل ..  

الطالب المسلم : "هل يوجد شيء كالظلام ، يا بروفيسور؟".  
البروفيسور: "نعم...".  
الطالب المسلم : "أنت مخطئ مرة أخرى، يا سيدي .. الظلام ليس شيئا محسوساً ، إنها حالة غياب شيء آخر يمكنك الحصول على ضوء منخفض ، ضوء عادي ، الضوء المضيء ، بريق الضوء ولكن إذا لا يوجد لديك ضوء مستمر فإنه لا يوجد لديك شيء وهذا يدعى الظلام ، أليس كذلك؟  
هذا هو المعنى الذي نستعمله لتعريف الكلمة ... في الواقع .. الظلام غير ذلك .. و لو أنه صحيح لكان بإمكانك أن تجعل الظلام مظلما أكثر و أن تعطيني برطمان منه ...
هل تستطيع أن تعطيني برطمان من ظلام مظلم يا بروفيسور؟"  

مستحقراً نفسه .. البروفيسور يبتسم بوقاحة للشاب الذي أمامه : هذا بالفعل سيكون فصلا دراسيا جيداً !!  

البروفيسور : "هل تمانع إخبارنا ما هي نقطتك .. يا فتى؟".  
الطالب المسلم : "نعم يا بروفيسور. نقطتي هي : إن افتراضك الفلسفي فاسد كبدايةً ولذلك يجب أن يكون استنتاجك خاطئ".  
تسمّم البروفيسور وقال : "فاسد...؟ كيف تتجرأ...!".  
الطالب المسلم : "سيدي, هل لي أن أشرح ماذا أقصد؟".  

الفصل كله أذان صاغية.  

البروفيسور : "تشرح... أهـ, أشرح"  

البروفيسور يبذل مجهودا جديرا بالإعجاب لكي يستمر تحكمه (طبعا لو أن المدرس عربيا لطرده من القاعة وربما من الجامعة).  

فجأة بتلطفه هو .. يلوّح بيده للإسكات الفصل كي يستمر الطالب.  

الطالب المسلم : "أنت تعمل على افتراض المنطقية الثنائية".  

المسلم يشرح : "ذلك على سبيل المثال أن هناك حياة و من ثم هناك ممات؛ إله خيّر وإله سيئ ... أنت ترى أن مفهوم الله شيء ما محدود و محسوس .. شيء يمكننا قياسه ..  

سيدي .. العلم لا يمكنه حتى شرح فكرة ، إنه يستعمل الكهرباء و المغناطيسية ولكنها لم تُـر أبداً ، ناهيك عن فهمهم التام لها لرؤية الموت كحالة معاكسة للحياة هو جهل بحقيقة أن الموت لا يمكن أن يتواجد كشيء محسوس .. الموت ليس العكس من الحياة ، هو غيابه فحسب".  

الفتى يرفع عاليا صحيفة أخذها من طاولة جاره الذي كان يقرأها ..  

الطالب المسلم : "هذه أحد أكثر صحف الفضائح تقززا التي تستضيفها هذه البلاد يا بروفيسور .. هل هناك شيء كالفسق والفجور؟".  
البروفيسور: "بالطبع يوجد, أنظر..." قاطعه الطالب المسلم ..  
الطالب المسلم : "خطأ مرة أخرى ، يا سيدي .. الفسق و الفجور هو غياب للمبادئ الأخلاقية فحسب .. هل هناك شيء كالظُـلّم؟ لا. الظلّم هو غياب العدل .. هل هناك شيء كالشرّ؟".  

الطالب المسلم يتوقف لبرهة "أليس الشرّ هو غياب الخير؟".  

اكتسى وجه البروفيسور باللون الأحمر .. هو الآن غاضب جداً وغير قادر على التحدث .  

الطالب المسلم يستمر: "إذاً يوجد شرور في العالم ، يا بروفيسور ، وجميعنا متفقون على أنه يوجد شرور ، ثم أن الله إذا كان موجوداً فهو أنجز عملا من خلال توكيله للشرور .. ما هو العمل الذي أنجزه الله؟  

القرآن يخبرنا أنه ليرى إذا ما كان كل فرد منا وبكامل حريتنا الشخصية سوف نختار الخير أم الشرّ".  

اُلّجم البروفيسور و قال : "كعالم فلسفي ، لا أتصور هذه المسألة لها دخل في اختياري ؛ كواقعي .. أنا بالتأكيد لا أتعرف على مفهوم الله أو أي عامل لاهوتي آخر ككونه جزء من هذه المعادلة العالمية لأن الله غير مرئي و لا يمكن مشاهدته".  
الطالب المسلم : "كان يمكن أن أفكر أن غياب قانون الله الأخلاقي في هذا العالم هو ربما أحد أكثر الظواهر ملاحظة".  
الطالب المسلم : "الجرائد تجمع بلايين الدولارات من روايتها أسبوعيا!  

أخبرني يا بروفيسور .. هل تدرسّ تلاميذك أنهم تطوروا من قرد؟".  

البروفيسور : "إذا كنت تقصد العملية الارتقائية الطبيعية يا فتى ، فنعم أنا أدرس ذلك".  
الطالب المسلم : "هل سبق و أن رأيت هذا التطوّر بعينك الخاصة يا سيدي؟".  

يعمل البروفيسور صوت رشف بأسنانه و يحدق بتلميذه تحديقا صامتا متحجراً.  

الطالب المسلم : "بورفيسور ، بما أنه لم يسبق لأحد أن رأى عملية التطوّر هذه فعلياً من قبل و لا يمكن حتى إثبات أن هذه العملية تتم بشكل مستمر ، ألست تدرسّ آرائك يا سيدي؟ إذا فأنت لست بعالم و إنما قسيساً؟".  
البروفيسور : "سوف أتغاضى عن وقاحتك في ضوء مناقشتنا الفلسفية .. الآن .. هل انتهيت؟"  
البروفيسور يصدر فحيحاً ..  

الطالب المسلم : "إذا أنت لا تقبل قانون الله الأخلاقي لعمل ما هو صحيح و في محله؟".  
البروفيسور : "أنا أؤمن بالموجود - و هذا هو العلم!".  
الطالب المسلم : "أها! العلم!" وجه الطالب ينقسم بابتسامة.  
الطالب المسلم : "سيدي ، ذكرت بشكل صحيح أن العلم هو دراسة الظواهر المرئية ، والعلم أيضاً فرضيات فاسدة".  
البروفيسور : "العلم فاسد...؟" البروفيسور متضجراً.  

الفصل بدأ يصدر ضجيجاً .. توقف التلميذ المسلم إلى أن هدأ الضجيج.  

الطالب المسلم: "لتكملة النقطة التي كنت أشرحها لباقي التلاميذ، هل يمكن لي أن أعطي مثالا لما أعنيه؟".  

البروفيسور بقي صامتا بحكمة .. المسلم يلقي نظرة حول الفصل ..  

الطالب المسلم : "هل يوجد أحد من الموجدين بالفصل سبق له وأن رأى عقل البروفيسور؟".  

اندلعت الضحكات بالفصل ..  

التلميذ المسلم أشار إلى أستاذه العجوز المتهاوي ..

الطالب المسلم : "هل يوجد أحد هنا سبق له و أن سمع عقل البروفيسور ..  
أحس بعقل البروفيسور .. لمس أو شمّ عقل البروفيسور؟".  

يبدو أنه لا يوجد أحد قد فعل ذلك .. يهز التلميذ المسلم رأسه بحزن نافياً.  

الطالب المسلم : "يبدو أنه لا يوجد أحد هنا سبق له أن أحسّ بعقل  
البروفيسور إحساساً من أي نوع ؟!؟

حسناً .. طبقاً لقانون التجريب .. الاختبار و بروتوكول علم ما يمكن إثباته ، "فإنني أعلن أن هذا البروفيسور لا عقل له"

الفصل تعمّه الفوضى.  

التلميذ المسلم يجلس ... انهار البروفيسور مهزوما ولم يتفوه بكلمة
04-14-2006, 05:40 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Georgioss غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,434
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #8
اللـه و مشكلة الخير في العالم
انا رأي أن المسألة ليست هكذا !! فالإنسان الفاضل والخيّر يؤمن بأن أعماله الخيّره تقربانه من الله اله الحب والخير وبالتالي فانها تبعث في قلبه السلام والطمئنينة بعكس الإنسان الشيطاني الذي لا تقربه أعماله من الشيطان أبدا ً ولا يشعر بأي سلام من خلال أعماله .. هذا لأن عمل الشر هو أسهل على الإنسان من عمل الخير لأن الشر اسهل من الخير بالمطلق ..

هل تفضل مثلا ً ان يكون في الأرض الكثير من "هتلر" أم من " الأم تيريزا " ؟؟

وشكرا ً ...


04-14-2006, 05:51 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
سيد بابل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 539
الانضمام: Feb 2005
مشاركة: #9
اللـه و مشكلة الخير في العالم
[quote] Georgioss كتب/كتبت
انا رأي أن المسألة ليست هكذا !! فالإنسان الفاضل والخيّر يؤمن بأن أعماله الخيّره تقربانه من الله اله الحب والخير وبالتالي فانها تبعث في قلبه السلام والطمئنينة بعكس الإنسان الشيطاني الذي لا تقربه أعماله من الشيطان أبدا ً ولا يشعر بأي سلام من خلال أعماله .. هذا لأن عمل الشر هو أسهل على الإنسان من عمل الخير لأن الشر اسهل من الخير بالمطلق ..

هل تفضل مثلا ً ان يكون في الأرض الكثير من "هتلر" أم من " الأم تيريزا " ؟؟

وشكرا ً ...





:9:بوركت عزيزي


04-14-2006, 05:55 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Logikal غير متصل
لاقومي لاديني
*****

المشاركات: 3,127
الانضمام: Oct 2003
مشاركة: #10
اللـه و مشكلة الخير في العالم

سيد بابل،

أولا هذه القصة مسروقة من المسيحيين.

ثانيا قرأناها عشرين مليون مرة و مللنا منها و من سذاجتها.

ثالثا القصة لها علاقة باثبات وجود اللـه، و لا علاقة لها بموضوع هذا الشريط لا من قريب و لا من بعيد.

مع احترامي،
04-14-2006, 06:03 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  ايهما الاصل : الخير ام الشر ؟ .. الــورّاق 7 2,085 01-02-2013, 12:06 PM
آخر رد: إسم مستعار
  مشكلة الابداع والتطور في العالم العربي mr.H 21 5,743 04-23-2012, 09:46 PM
آخر رد: طريف سردست
  مجموعة فعلت الخير لسوريا وقامت ببناء سوريا السياحية ( صور ) مؤمن مصلح 15 2,397 03-09-2012, 06:20 PM
آخر رد: مؤمن مصلح
  مشكلة ملحد مع الجمال وحب الناس. فارس اللواء 14 3,630 10-14-2011, 02:24 PM
آخر رد: K a M a L
  بشكل موجز و حسب رأيك الشخصي : ما هي مشكلة هذا العالم ؟؟؟ الجوكر 4 1,916 05-09-2011, 01:14 AM
آخر رد: fares

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS