شرقت وغربت ولم تجب على السؤال يا بيوتيفل مايند
عموماً يبقى نظر فيما ذكرته في مداخلتك الأولى وقد أجلتُه حتى انتهائنا من نقطتي معك ولكن على ما يبدو لن نصل معاً إلى نتيجة وسط
اقتباس: هذا هو الفارق بين أخلاق الإنسان و اخلاق الله ..
في الأخيرة تتحول إلي اجير يقوم بأي فعل أو ممارسة على ذمة الله و على مسئوليته لو كان فعلا خاطئا.
و لا مشاكل لو لم تفعله لانك ستطلب الغفران فيغفر لك ..
و في النهاية ستأخذ اجرك كاي عامل أصم و أبكم لا يعرف شيئا سوى أن يقوم بما يطلبه منه اسياده.
يعني الخير الذي تقوم به ليس خارجا من ذاتك و لا بإرادتك الحرة و لا تتحمل مسئوليته و في النهاية تأخذ اجرك و تفقد علاقتك به نهائيا ..
خيرا كان أم شرا.
أما نحن ..
الإنسان اللاديني بوجه عام, فالخير الذي يقوم به لا ينتظر منه اجرا من احد و يريده بقلب صادق و يتحمل نتيجته ..
هناك نوعان من العبادة:
عبادة أحرار ويمكن اختصارها في االقول المأثور عن الإمام علي عليه السلام (إلهي ما عبدتك خوفاً من نارك، ولا طمعاً في جنتك، ولكن عبدتك لأنك اهل لذلك)
وهناك عبادة تجار وهو ما تسميه أنت الطمع في الأجر لدخول الجنة وهو يبقى مقبولاً إن شاء الله لكنه يبقى افضل من عمل اللاديني
لماذا؟
لأن اللاديني يفعل ما يعتقده خيراً بناء على معطيات عقله القاصر...
فهو ممكن أن يساعد إمرأة على الإجهاض...
ويعتقد أن ذلك خير
وربما يقتل عشرات الأبرياء للقضاء على ثورة محتملة قد تطيح بحكمه
وهو بذلك لا يبدو له شكله في المرآة قبيحاً - حسب فاصل الـ NLP الذي قدمتَه في مداخلتك الأخيرة عن الجمال :p -
يا سيدي التواصل مع الناس يستطيع ان يقوم به حتى المصاب بالسيكوباث ويعتقد أن ما يقوم به سليم
وحتى القواد عنده القدرة على احترام ذاته
والعاهرة كذلك
فهم يعتقدون بأنهم يقدمون المتعة (الخير ) للناس وإن كان بمقابل زهيد..
فهل تعتقد أن هذه هي الأخلاق؟
...
...
الصديق العزيز إبراهيم عرفات
أنا لا أقول أن الملحد لا يمكنه أن يكون مهذباً
لا أقول هذا مطلقاً
وحتى موقفي من الناس
فهم إما أخ في الدين أو مثيل لي في الخلق...
بل يوجد من الملحدين من عنده ذوق وأدب جم أكثر من كثير من المسلمين..
لكنني أناقش أمراً مغايراً تماماً...
هل حسب المنطق اللاديني يمكن إيجاد معايير أخلاقية ثابتة يلتزم بها جميع البشر وتكون عادلة؟
أكرر فأنا لا أتحدث عن غياب الأدب عند اللاديني بل انني أقول أنه حسب منطقه لا يمكن إيجاد قاعدة أخلاقية مبنية على اساس منطقي
بل حتى هذا الذي أسميه "صاحب ذوق رفيع" و"ذو أخلاق رفيعة" فإنه يكون اكتسب هذه الأخلاق من تربية دينية أيا كان أصلها
وإلا قل لي كيف ستربي طفلاً على اننا في هذه الحياة عبثاً
نعيش لنستمتع
ونعيش فقط لاننا نعرف حقيقة واحدة فقط، وهي "أننا موجودون"...
كيف سينتهي أمره سوى أنه سيغرق في الجريمة وينتهي به المآل ليلتحق بجماعات الهيبز وأشباهها...