الزميل المحترم وليد تحية طيبة وبعد ..

حبذا لو تطبق منهج الاحصائي في مقالتك الجميلة هذة.تاخذ او ناخذ كمجموع المشاركين شريحة او عينة ,العينة هنا هي بلد عربي..لاننا سوف نغرق في العموميات ..هناك اكثر من عشرين بلد عربي..تتفاوت فيها الاقتصاديات والاجتماعيات .اقصد الازمات الاقتصادية والاجتماعية من بلد الى اخر ..خلاصة لو هناك بلد نضعة تحت المجهر ونضعة على طاولة التشريح ..ولكن المشكلة ان الازمة عميقة ..لو عملنا فيها حفريات على وزن مقالة فوكو حفريات المعرفة ..سوف ندخل الى الاعماق ..الازمة لها نقطة بداية ..كنت في حوار ماسنجري مع اخي الكبير بهجت قلت له ان الازمة هي عقد ..غيرت مسار هذة المجموعات البشرية عن جادة الصواب ..لو حفرنا عميقا ونجد هذة العقدة / الازمة سوف نكتشف سبب العلة ..لا اؤمن بالحفر عميقا الى مائتين واو ثلاثمائة سنة ولكن نبحث عن المفاصل ..تلك اللحظة التي انفصل فيها زمن عن زمن وظهر عصر جديد.

مثال بسيط عن بلدي العراق ..مع ظهور البعث ..سنة 1968,صدام حول العراق الى ملكية صرف ..تقريبا المناصب الكبيرة بغض النظر عن مهزلة الوزارء فهم دمى ..ولكن حقيقة مفاصل الاقتصاد موزعة على العائلة ..ساجدة زوجتة تجارة القماش ..لؤي ابن خالتة تجارة الطحين والحبوب وهاكذا حتى الخمور والسوق السوداء لها شخص يدبرها من العائلة المالكة الاكلة ان صح التعبير .

الانكى هناك ظاهر تستحق الدارسة وهي رعاية هذة الطغمة للعلم بشكل واضح الجامعات ازدهرت في عصر صدام ..في الستنيات كانت هناك جامعتين ولكن في عصر صدام اكثر من 17 جامعة و118 كلية ..في شتى مجالات الحياة والعلم.

ولكن ما هي علاقة بين المتخرج حديثا مع السلطة القائمة ..تشبة علاقة النمل مع حشرة المن ..فهي ترعى وتحمل على اكتاف النمل ولكن الهدف هو المن عصير المن نفسة .؟

يدجن الخريح ويوقع على عقد طويل الامد ..ليعمل في مزارع الدولة ومصانعها ..طريقة التعامل بشعة فوق الوصف ..خاصة الاحساس الرهيب بدونية النظام وجهلة المدقع .

سمة هذة الطغمة هي الهوائية..القرارت المصرية تاخذ في لحظات وتجرها خلفها سنين من الحسرة ..اعطيك مثال بسيط

قرار صدر سنة 1992 بالاخذ بقانون القبائل ملخص القانون هو :

ان القرارات الصادرة والاحكام ايضا من قبل تكتل القبيلة او عشيرة او رئيس العشيرة يلزم من يقبل به ,المنازعات الشخصية او الجنائية ترجع الى العشيرة فان حصل توافق اذن لا داعي للرفع القضية الى المحاكم المدنية .

ببساطة قانون اعتقد كان سبب انهيار العراق قبل غزو الامريكان ..بلد يحكم بقانونين بهذة البساطة ..اعرف رجل قتل اربع اشخاص في حادثة اطلاق نار ..دفع الدية ولم يعرض على محكمة مدنية ؟؟؟.

تفكك الدولة كان بدء بهاكذا قوانين وانت قدر ماهو حال العراق .

محارب النور

أبدي

اقتباس:  Waleed   كتب/كتبت  

في الحقيقة تعريف الوضع الثابت بوجود نمو مضطرد و تنمية في كافة مجالات الحياة هو تعريف شديد الحداثة نسبيا لمجتمعاتنا.
فالثبات كان يعني لنا - مجرد الثبات الإستاتيكي - أو مجرد إستمرار الوضع القائم إن كان محتملا - و هذا المعنى مازال يقبع في ضميرنا كأفراد بمجتمع محافظ.
تغير مفهوم الثبات لما تفضلتم بذكره هو أيضا عامل خارجي و مفروض من مجتمعات ديناميكية ليبرالية سريعة الحركة و النمو.
و هذا التغير المفروض هو من أشد العوامل الضاغطة على مجتمعاتنا الثابتة و هو من أسباب عدم الإستقرار الإقتصادي و الإجتماعي.

و للأمانة فهذا التعريف الجديد للثبات لا يشكل غرضا عدوانيا مفروضا علينا من الآخر - بل هو طبيعة مكتسبة لمجتمعات إتخذت العلم خلفية لها - و الذي بدوره في حالة تقدم مطرد.
و الوضع ببساطة: لم يعد بإمكاننا الثبات - ليس بإمكاننا الحركة.

[B]العزيز Waleed

نعم كنت أفضل أن نصل إلى مرحلة مستقرة -او ثابتة- سمها كما شئت ثم نبحث بعد ذلك فى التنمية
ولكنى وجدت الثلاث نقط التى قمت بتكبيرها من كلماتك لذا فنحن على الدرب الآن
هل نبحث فى حقيقة وضعنا فقط ام أن حقيقة اوضاعنا سوف تكون نصف الطريق نحو التفكير فى الوصول إلى مجتمعات أفضل ؟
لن نفصل الأولى عن الثانية وأقترح أن يتم دمجها معاً إن لم يكن لك راى مخالف :emb:
وأشكرك فعلاً على المداخلة القيمة (f)

[quote] محارب النور كتب/كتبت
حبذا لو تطبق منهج الاحصائي في مقالتك الجميلة هذة.تاخذ او ناخذ كمجموع المشاركين شريحة او عينة ,العينة هنا هي بلد عربي..لاننا سوف نغرق في العموميات ..هناك اكثر من عشرين بلد عربي..تتفاوت فيها الاقتصاديات والاجتماعيات .اقصد الازمات الاقتصادية والاجتماعية من بلد الى اخر ..خلاصة لو هناك بلد نضعة تحت المجهر ونضعة على طاولة التشريح ..ولكن المشكلة ان الازمة عميقة ..لو عملنا فيها حفريات على وزن مقالة فوكو حفريات المعرفة ..سوف ندخل الى الاعماق ..الازمة لها نقطة بداية

الزميل العزيز / محارب النور
تحياتي و إحترامي ,,

لعلك لخصت الغرض الذي أتمناه من هذا الشريط بخطابك الذي حددته أنا باللون الأحمر. الشريط محاولة للغوص بالعمق وصولا لنقطة البداية.
و فيما أعتقده و أومن به أن هذه النقطة أعمق كثيرا من الخلافات الظاهرية بكل مجتمع على حدة. و التي تمثل بإعتقادي الطريقة التي تفاعل بها هذا المجتمع أو ذلك مع هذا الجرح الغائر.
و أوافقك الرأي بعدم جدوى الحفر العميق و هذا كما أسلفت لضعف الذاكرة الإجتماعية النسبي من ناحية الرضا العام نظرا للقدرة الإنسانية على التكيف.
و أجد أن دعوتك للتركيز على اللحظة التي إنفصل بها زمن عن زمن هي قلب هذا الشريط.

إقبل تحياتي الحارة في إنتظار عودتك ,,

اقتباس:  Raheel   كتب/كتبت  
هل نبحث فى حقيقة وضعنا فقط ام أن حقيقة اوضاعنا سوف تكون نصف الطريق نحو التفكير فى الوصول إلى مجتمعات أفضل ؟

معرفة حقيقة أوضاعنا و الأسباب التي أدت بنا لها هو نصف الطريق و الشرط الأول لعبورنا للأفضل.

تحياتي ,,

تسجيل متابعة و احترام
(f)

المكرم وليد ...

نبحث عن المفصل ..نقطة التقاطع ..تلك اللحظة الرهيب التي غيرت من وجة التاريخ ..عندي كتاب يتكلم عن اثنا عشر نقطة فاصلة غيرت من مسار العالم كلة ..تاثرت بهذة الفكرة. زائد مطالعتي لفلسفة فوكو ..واستخدامة لمصطلح القطيعة المعرفية التي تحصل في مسار الزمن للشعب معين..

ولكن وليد سوف تواجهنا هنا عقبة اختيار النموذج او بالاحرى العينة ..اي بلد نختار ..انا من ناحيتي سوف اتكلم عن بلدي العراق لان على دراية لمى حصل ..بقية الشعوب عندي اطلاع بسيط لما حصل هناك اقصد مصر المغرب العربي ... الخ .


كل زميل له معرفة تاريخة بما حصل في بلدة بالطبع مدعو الى هذا الشريط ..ماذا حصل ..متى حصل ..ما هي الواقعة او الحادثة التي غيرت مسار بلدك

ما ايماني العميق ان السبب يتركز بالعسكر او اشباة العسكر.سبب قوي هم .

محارب النور

أبدي

الزميل المحترم mass

شكرا لحضورك وو قتك الغالي (f)

الزميل العزيز / محارب النور

في إنتظار مداخلتكم عن العراق (f)

إن ما إعتدنا عليه لآلاف السنين و إعتبرناه هويتنا - أصبح لزاما علينا و مفروض علينا - ومن خارجنا - أن نغيره و إلا تهدد كياننا المادي - وهذا بمجرد إعتماد هذا الآخر لأخلفيات و أساليب تفكير و حياة لا نعرفها و لم ندل بدلونا فيها و لم يؤخذ برأينا هل نعتمدها أم لا؟

أما وقد حددنا مصدرالأزمة و شدة إحساسنا المتزايد بها بمصدر خارجي يتمثل في الغرب و تحديدا في المقارنة لكافة مجالات حياتنا بنفسها لدى هذا الآخر - بل و قد و بوصول تلك المقارنة لحدود التهديد المعنوي و المادي لنا.
هذه المقارنة غير المتكافئة هي تحديدا بين ما إعتمدناه فكرا و أسلوبا و تنفيذا لكافة مجالات حياتنا و بين ما إعتمده الآخر حديثا لهذا كله.
الصدام هذه المرة ليس ماديا على مستواه الرئيسي كما في عصر منقضي - نغزوه تارة و يغزونا تارة - و التهديد غير مباشر - فالعدو لا يقف على أسوارنا - فمجرد وجود هذا الآخر بطريقته السريعة النمو و بقوته على كافة المجالات - زد على ذلك وعينا بهذا الآخر و مخالطتنا له - بات يهدد وجودنا ذاته.
لقد بتنا مهددين في هويتنا: فيما نعتمده كمصدر للمعرفة و العلم - كمصدر للقانون و الأخلاق - عاداتنا و تركيبتنا الإجتماعية و الإقتصادية.

إن الصدام قد إنتقل من الخارج ليصبح داخل أنفسنا - ووصل التناقض لدينا أقصاه.

أليس من المناسب الآن أن نحاول تحديد شكل المجتمع من منظور معرفي - لنحاول أن نعرف أين نصطدم بالضبط بفكر هذا الآخر؟

يتبع ,

مرحباٌ بأخي وليد وكل المشاركين

إنك تفتح موسوعة بحث

وهي تحتاج لكتابات كثيرة وأنا مستعد لذلك .
ولكن سوف يكون رأي غير نمطي لأنني أنظر إلى الأمور بطريقة غالباٌ سوف تكون مختلفة عن ما هو مألوف .

مع تحياتي لكل المشاركين