اقتباس: كمبيوترجي كتب/كتبت
اقتباس:بوجه عام يفتخر المسلمون بدينهم على انه دين وسطية و ..
ساعة لقلبك و ساعة لربك.
إعمل لدنياك كأنك ستعيش ابدا و لآخرتك كأنك ستموت غدا.
What do you mean here? I think that the idea that you've proposed here is quite "vague"!!! can you explain more about this specific point please...
ما أردت قوله هو أن الإسلام ليس معنيا بخط أخلاقي واضح ..
هناك وسطية تعتبر خط أخلاقي معين و واضح المعالم.
هناك النظرية الشهيرة بــ"الوسط الذهبي" لأرسطو و هي تقول أن الرجل السعيد الفاضل هو من توسط طرفين مرذولين فيسلك طريقا وسطا بين الرذائل الكثيرة الجاثمة على الجانبين و التي تهدد سعادته.
ففي كل عمل و كل فكرة و كل عاطفة يمكن للمرء أن يكون مسرفا أو مقصرا أو سالكا سلوكا وسطيا في ما بينهما.
فيكون المرء حين يشرك غيره فيما يملك : إما بخيلا و هذا هو التقصير و إما مبذرا و هذا هو الإسراف و إما كريما و هذا هو السلوك الوسطي.
و في مواجهة مخاطر الحياة يكون المرء جبانا او متهورا او شجاعا.
و في شهواته إما ان يكون نهما او زاهدا او معتدلا.
هذا خط واضح المعالم .. نسق معين للاخلاق معتمد على أساس.
المسيحية تدعي ان كل ما هو جسدي هو شر و أن الأفضل للمرء هو نبذ الجسد و العالم بكل ما لهم و فيهم.
فهي تتخذ الخط المتطرف :
ان يترك الرجل كل ما له و يتبع المسيح ... التبذير.
ان يضحي بحياته نفسها لو إحتاج الأمر ... التهور.
و أن ينبذ شهواته بقدر إستطاعته .... الزهد.
هذا أيضا خط واضح المعالم و مفهوم ... نسق معين من الاخلاق قد تتفق معه و قد تختلف و لكنه واضح المعالم.
و لكن الإسلام ليس له نسق أخلاقي معين لانه ليس معنيا بالاخلاق أساسا و بالتالي هو ليس مهتما بترسيخ خط واضح المعالم مسجل بإسم الإسلام :
فالمسلم في إشراك غيره في ماله :
ليس ان يبذل كل ما له للمسلمين كما تقول المسيحية.
و ليس ان يصرف بحكمه و يعطي بقدر معقول ..
بل أن يدفع الزكاة .. و هو ما يدعم القوة الإقتصادية للإسلام.
و في مواجهة مخاطر الحياة لم يتكلم الإسلام و لكن في مواجهة مخاطر الإسلام قال بالجهاد حتى الإستشهاد.
هو ليس معنيا بحياة المرء بوجه عام و لكن الإسلام معني أساسا بان يدافع عنه الناس بحياتهم شخصيا و هو التهور بعينه.
و المضحك في الامر حتى القهقهه .. ان الإسلام يقول بالتقية وقت الازمات.
و هو المقابل لتهور الإستشهاد.
ما العلاقة الاخلاقية او الخط العام الذي يربط بين الإثنين (الإستشهاد و التقية) ... ولا حاجة إلا مصلحة الإسلام ذاتها.
يعني التهور الاول لخدمة الإسلام ..
و الجبن الثاني أيضا لخدمة الإسلام ..
لا علاقة بينهما إلا الولاء و التفاني في خدمة الإسلام الغير معني حتى بان يمد ناسه بنسق أخلاقي واضح ينفعهم في الحياة صح او بطل.
و في تحصيل الشهوات :
نكحوا ما طاب لكم .. من مثنى و ثلاث و رباع و من ملكت ايمانكم أيضا.
هذا إطلاق للشهوات و لكن شرطه الأساسي أن يكون النكاح على سنة الله و رسوله و بالقواعد التي سنها الله.
يعني نهم و لكن بإستئذان ..
و الجميل انه يمنع نكاح المشركات .. ما العلة الاخلاقية هنا إلا الحفاظ على الإسلام.
ليس معنيا بشهوة الإنسان .. يزهد او ينهم.
كل ما يعنيه الحفاظ على الإسلام نفسه بآليات مرنة من كل نظام او نسق اخلاقي.
و اللي تغلب به إلعب به ..
لهذا فإن الإسلام تحديدا هو من اكثر العقائد اللاأخلاقية التي أبدعها الإنسان.
عقيدة شمولية معنية بتنظيف الأسنان بإستخدام المسواك (لا الفرشاة و المعجون) ليس حبا في النظافة و لكن سنة للرسول.
لذا لم يفهم المسلمون على الأخص دونا عن كل الدينيين لماذا تكون الاخلاق في ذاتها ..
لانهم أساسا بلا أخلاق و يعملون بالأوامر و النواهي.
الاخلاق بالنسبة لهم تعني التقوى .. أي طاعة الإسلام.
و بدون الإسلام إختفت الأخلاق.
شكرا ان سألت لكي اوضح تلك النقطة.