اقتباس: أنا مسلم كتب/كتبت
اقتباس:كيف لم يستطع الله حمايتها ؟
لأن الله عزوجل لم يتعهد بحمايتها بل تكرها للبشر فضيعوها
قال تعالى:
{إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ }المائدة44
الزميل المحترم / أنا مسلم
شكرا لك إجابتك الوافية في مسالة الجلد و الرجم في الزنى و إن لم أفهم حكاية "
وإنما هو آية منسوخه رسم وتلاوة مع بقاءها حكماً" ..
أكون شاكرا لو أفهمتني أكثر ..
أما مسألة أن الله لم يتكفل بحمايتها فهو من أعجب ما سمعت ..
حقيقة هي مسألة عجيبة جدا.
يعني لماذا أرسلها الله أصلا مادام لن يحميها ؟
ألا يعلم بسابق علمه أنها ستتلف ؟
مادام يعلم بحسب عقيدتكم .. ما الذي سيخسره لو حماها ؟, إنها كتبه على أي حال.
يعني لو نظرت للموضوع من خارج الإسلام ستجد إلها يرسل كتبا و يهملها و يترك الناس في تيههم و ضلالهم زمنا طويلا ثم يرسل كتابا خاتما يتعهد بحمايته و لكن الناس تمسكا بعقيدتهم الخادعة يرفضون الكتاب الجديد.
هل يستمتع الله بهذا التيه ؟
هناك ناس جيدة و تستحق أن تتعرف عليه و تعبده من خلال دينه مادام لديهم طاقة للإلتزام به و الإنصياع لاوامره .. فقط لو عرفوا ذلك.
مادام الله يقدر و يستطيع أن يحمي كتبه لماذا لم يفعلها و لماذا تظن انه سيفعلها تلك المرة .. التوراة و الإنجيل ستجد بهم كلاما عن أن الله يتعهد بحفظ كلامه أيضا.
" الحق اقول لكم أن السماوات و الارض تزولان و كلمة واحدة أو حرف واحد من الناموس لا يزولان حتى يكون الكل "
تقريبا يعني ..
هناك آيات أيضا تتعهد بذلك في القرآن و الإنجيل و مع ذلك تقول أنت انهم محرفان .. فما الذي يجعل القرآن حاله أفضل.
يعني نفس الإله هو الذي أرسلهم و لن تجد سببا منطقيا واحدا تجعل إله يترك كتبه لتتحرف بلا جدوى ثم فجاة يلتزم بان يحمي كلامه.
يعني ألا يقدر الله على ان يحمي كلامه ..
سيبك من تعهداته .. يقولون ان كلام الملوك لا يرد.
بل انك قد سمعت أبيك يوما يستنكر أن يكسر احدا له كلمة و لكننا نتكلم عن الله الذي يرسل كتبا هي كلامه و وحيه و وصاياه ثم يترك الناس تعبث بها بهذا الشكل.
صدقني في حال صدق كلامك يحق لي أن اعتبر الله ضعيفا و لا يستطيع ان يحمي كلامه (ألم يكن الإنجيل و التوراة كلامه على أي حال) ..
كيف يمكنني أن أثق فيه ؟
كيف يمكنني أن آمن له أنا شخصيا ان يحميني من أي شيء ؟
لا اظنه قد تعهد بحمايتي في القرآن ؟
ان لست كلامه على أي حال .. و من فرط في كلامه لن يلتزم بشيء.
ولا ايه رايك ؟
محبتي.