الزميل العزيز احمد أسماعيل

ليست القضية بهذه العاطفية التى تتناول بها الامور,الموضوع ليس اغراقا فى المادية او حبا فى التفسخ والتهتك كما يظن البعض القضية اعقد من هذا بكثير...
فالدين خاصة الاسلام والمسيحية ليست مجامع من الدراويش والمتحلقين او الباحثين عن التحقق الذاتى انها مؤسسات ضخمة ذات ابعاد طبقية سياسية اقتصادية,مؤسسات مارست وتمارس القهر على الجنس البشرى منذ قرون طوال,مؤسسات تمارس جباية الاموال ترغيبا وترهيبا تقطع الرقاب وتسفك الدماء دون ان يهتز لها شعرة!!!التاريخ الدينى الطويل واعنى خاصة التاريخ الاسلامىالمسيحى الذى استمر مئات من السنيين كان ابشع سنوات تطور الجنس البشرى لقد حصد ملايين من الارواح البشرية البريئة بفعل الاختلاف الدينى اكثر عشرات المرات ممافعلته كوارث البيئة والجوع والتصحر,وارسى ابشع سنة عرفها الجنس البشرى استحلال دماء المخالفين بسبب خلاف الرأى,ربما هاجت قريش محمدا ربما عذب بعض من اتباعه لكنه عندما تمكن لم يرتضى من احدا الا الخضوع له او السيف وعلى نهجه سار المسلمون فى اغلبهم ربما ترنم عيسى بمحبة القريب والعفو عن المسىء لكن عندما تمكن اتباعه لم يرحموا احدا.....
يمارس الدين المنظم ابشع عمليات الخداع على الجنس البشرى منذ قرونا طوال انه مؤسسة متكاملة اشد خطورة على الجنس البشرى من المافيا والنازى بالواقع تعتبر المافيا والنازى مؤسسات طفولية بالمقارنة بجبروت الدين المنظم....
بالنسبة لى ليست القضية وجود الها من عدمه فلا ادرى بالضبط فائدة ترجى من مبحث كهذا فسواء كان موجودا ام لا فوجود كعدمه لا اهمية له القضية مامورس ويمارس باسمه ولتمجيده ولارساء ملكوته على الارض على جماجم المعارضين وجثثهم!!!
ودمت!

السمة التي ألاحظها غاليا على الدينيين أنهم يسيرون بخطين خط يرون معه أن اللاديني تائه ضائع والخط الثاني أنهم يريدون أن يدلوه دليل الحق!

تفسير ذلك يسير جدا فهذه العاطفة بالخطين السابقين التي يرون الحياة من من خلالها هي نفس العاطفة التي قادتهم للإيمان الغيبي!

فإذا كنتم كلادينيين يزعجكم الحديث عن خرافات الأديان فخففوا غلواءكم بالحديث عن الضلال الذي يعيش فيه اللادينيون!

ولو تصفحنا موروثاتكم الدينية لرأينا ملئا تشنيعا ولعنا لمن يخالفكم النظرة تجاه الحياة والإنسان والكون!!!

لم أشعر يوما بسلام روحي وعقلي وانسجام مع ذاتي وتناغم بين أفكاري المسيسة بي ومعتقداتي إلا عندما تركت حظيرة الدين غير مأسوف عليها.

كلامي أعلاه ليس دعوة ليترك الناس دينهم، هو فقط توضيح لم يختار بعضنا ترك الدين.
فالمهم أين تجد نفسك، أين تشعر بالراحة والسلام والانسجام مع ذاتك.

(f)

أعود لأشكر و بشدة جميع المشاركات و المشاركين في هذا الموضوع الذي يفيض بتجارب شخصية لا تقل إحداهن في غناها عن الأخرى. الموضوع لفت نظري لأنه يهمني :duh: :lol: و لأن "عقلي يعمل". لم أفتح هذا الموضوع لإنتصار فريق على فريق آخر و لكن لأن الموضوع لاحظته فعلا كظاهرة مميزة تثير الإهتمام و الإعجاب. من كان يصدق أننا ستكون الإنترنت متاحة لنا في هذا الزمن و تتيح لنا كل هذا الإنفتاح؟! شيء فعلا يبهر العقل.

شكرا يا Mirage Guardian على متابعتك و أرجو المتابعة و المشاركة إن أحببت. عاش من شافك. سمعت أن ذراعك مكسورة، و يقولون إن الله إذا أحب عبدا ابتلاه أو "من يحبه الرب يؤدبه" :devil:

--------------------------------

عزيزي دوريمي:

شكرا كثيرا على مشاعرك النبيلة. لكني يا عزيزي لم أتحدث عن المعاناة و كأنها حصرا على المتدين و لكن قصدت "آلام المخاض" التي يمر بها أصحاب التجارب الوجدانية من شعراء و مفكرين و فلاسفة و متدينين و لا دينيين. الدين ليس بالسهل أن يخلعة شخص لا ديني و لكن سبق ذلك دراسة و تفكير و صراع داخلي أدى إلى تجربة شخصية ثرية عميقة. شكرا لك مرة ثانية. (f)
--------------------------------------

الأخ مختلف يقول لي:

اقتباس:الدور عليك يا إبراخيم باشا لتستيقظ من "الأوهام" الدينية !

وأنا أجاوبه:

كله ببركة دعواتك :lol: و كما قرأنا كثيرا على عربات النقل بمصر: "يا بركة دعاء الوالدين" و أيضا "العين صابتني و رب العرش نجاني" إلخ. :lol:

لكن و بشكل جدي، الدين لا أراه ظاهرة وهمية و لكن أراه برؤية فراس السواح من منظور فينومينولوجي. ليتك تراجع مقالة الأستاذ سعود السرحان في الحوار الذي أجراه في جريدة إيلاف و هو موجود هنا في النادي. مقالة أكثر من رائعة و سعود هو الأكثر روعة دائما :h:

-------------------------------


الزميل المحترم "جقل":

إنها ما بمرثية أو بقصيدة مدح و لكنها إقرار بمشهد يخطف الأبصار و كأني بمحارة بحرية تتفتح رويدا رويدا أمام عيني و تنطلق من قيودها.
Like an oyster that has opened up :wr:

لنضع في الإعتبار أننا نتحدث عن نخبة مختارة من الشباب القاريء المثقف في أمة شغلها تحصيل القوت عن القراءة: إما القراءة و إما الخبز - ما ينفعش الاتنين :rose:
و هذا الشباب نراه يتفاعل مع التجربة الحوارية بشكل يعبر عن سمو النفس الإنسانية و هي أكثر صدقا مع ذاتها، بصرف النظر عن النتائج. و الحقيقة يا أخ "جقل" فإن الملحد لا يتحول إطلاقا لإيمان آخر كما نظن نحن معشر المتدينين واهمين بل هم يلقون بالمسئولية كاملة على أنفسهم و لا يشغل بالهم كثيرا سواء الله موجود أم لا. إنهم لا يلقون باللوم على طبيعة الإنسان الجانحة للخطيئة و لكن يلقون باللوم على أنفسهم لأنهم يدركون معنى المسئولية؛ و من ثم صدرت عنهم مرجعية أخلاقية متزنة.
--------------------------

الزميلة إيمان:

معك الحق: من عاشر القوم أربعين يوم. و لكن شتان بين قوم و قوم ;) هناك من لا يزال يفكر بعقلية "حبة البركة السوادا" و "ماء مبروك" و بين من يريد استقصاء الحقيقة من خلال التفاعل حتى لو كلفه ذلك إقصاء عن أهله و المجتمع. و لك (f)

-----------------------

وضاح رؤى:

شكرا خالص على حضورك هنا يا ريس (f) إسمك جميل وهو تفسير لصفة النبي في تقليد العهد القديم حيث كان النبي هو "حزايا" و يجلي الغموض أي "وضّاح"...نفس عمل "الحكيم الرائي"...إيه الحلاوة دي؟! جوز كناريا يا ناس :loveya:

(f) (f)

-------------------------

صديقي الغالي CANADIAN:

الحقيقة أنا مهتم جدا بتجربتك و أقدّرها كثيرا. لك عندي مليون سؤال و سؤال و منها:
1. كيف انتصرت على الخوف من العذاب يوم الدين يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم؟
2. كيف تشعر عند سماعك القرآن الآن مثلا...."الرحمن علم القرآن، خلق الإنسان، علمه البيان"؟ أنا شخصيا أعشق هذه الآيات إلى الآن.

3. في حين أنت تنتقل إلى ما أسميته بالإلحاد، فطاحل الملحدين ينتقلون للإيمان. ما رأيك في تحول Antony Flew و الذي كتبت عنه بعض القصاصات في ساحة الفكر و ساعدتني أختي الرائعة الغدير؟

4. بمناسبة تحولك للإلحاد، هل عندك شيء تقوله للأخ "سليم" و الأساتذة في نادي اللا دينيين؟ أنا في رأيي نقول لهم: "سيروا على بركة الله" و "الشغل مية مية يا ريس" :lol:

همسة لـ "سليم": إيه الحلاوة دي كلها؟ دا أنتوا سركوا باتع قوي :9:


------------------------------


الأخ الرائع إسماعيل أحمد:

أشكرك جدا على ما كتبت. مشاعرك ثمينة جدا عندي لأنها ذكرتني بوالدتي و التي كانت تستيقظ يوميا مع أذان الفجر لتدعو الله لي بالهداية و لم أدرك ذلك إلا يوما وأنا تيقظت فجأة و لم يعد عندي يوم. سألت أختي ماذا يحدث فقالت: هي بتعمل كدة كل يوم. شيء مؤثر جدا.

لكن و من باب الدعابة أقول لك أني نقلت الموضوع ده لنسوان البلد عندنا و هما قاعدين يتسامروا في قعدة عصاري على المصطبة قدام بيتنا.. و هاتك يا ودودة. خالتي أم عربي (الله يمسيها بالخير (f) ) كانت مفقوعة و قالت لي: الحج إسماعيل غلطان ياخويا. سايب الكون شاطح ناطح في الساحة الدينية، و الشملطي يلطي، و نازل مسامرة في ساحة الفكر الحر. لو إنو يا خويا كان بيتحاور معاهم في ساحة الأديان ما كانش الأستاذ مسلم عربي كفر. يالله بقة ياواد يا براهيم...ربنا يهدي الكل. بس أنت قول يا باسط يا واد براهيم :yes:

تحب اقول حاجة لأم عربي؟ أنا كل يوم أروح أخد لهم صينية الشاي و أرجع لغرفتي لأن عيب لما راجل يكون قاعد محشور وسط الحريم يتودود معاهم. سِلو بلدنا بقة يا حاج إسماعيل؟ قولك إيه بقة يا خويا؟ :wr:
---------------------

ترحيب بالزميلة الغدير: على فكرة، أنا معجب بأنك مثقفة و منفتحة. (f)

و ترحيب خاص بالزميل الحكيم الرائي و شكرا جدا لتعليقاته المميزة.

و لنا عودة....تعبت بقة :emb: مفروض نشوف لنا حلة بامية بالبشملة. :loveya:

عزيزي السلام الروحي:

أثرت نقطة هامة خاصة بالتفكير الأحادي و وضع الناس في خانة واحدة. أعتقد أن دوركم يأتي هنا لتبديد الغموض بصبر لا لكي يصير الإنسان ديني أو لا ديني و لكن لكي يتعرف على ما يخالفه و ما هو مألوف حصرا له. أعتقد أن التفاعل الصبور سيكون أكثر من مجدي في هذه المسألة. عندما يتهمك المؤمن بأنك تعيش في ضلال، يجب أن تسأله عن المقصود بهذا الضلال و تتجرد لبعض الوقت من عاطفتك حتى تبين له الفرق بين الضلال و ما أنت عليه.

و ألف مية أهلا و سهلا بك.

----------------


مرحبا بالعزيزة جارة الوادي و ألف مرحب (f)

و لي سؤال إن سمحتِ: عندما تركت حظيرة الدين، ألم تراودك الشكوك و الخوف لئلا يكون هذا قد تم في تسرع؟

هل من الممكن-إن توفر لك الوقت - أن تتحدثي عن تجربتك و بالتحديد عن السلام الروحي الذي تبعها و الإنسجام مع ذاتك؟ هل هناك إنسجام للإنسان مع نفسه خارج حظيرة الإيمان أم أنه بذكر الله فقط تطمئن القلوب؟

و أرجو أن لا أكون متطفلا بأسئلتي وإن لم تحبي الإجابة، مفهوم.

مع شديد الإحترام و التقدير.

(f)

أخي ابراهيم

سأضرب لك هذا المثال المأخوذ من القرآن عن أن الله يظل موجود في قلوب أشد منكريه .

عندما يركب الإنسان في سفينة و تبحر هذه السفينة إلى عرض المحيط و تتعرض لعاصفة شديدة في بحر هائج و تنقطع عنها كل أسباب النجاة الداخلية و كل أشكال الاتصال بالعالم فإن الإنسان حينها كما يؤكد لنا القرآن و مهما كان معتقده سوف يتضرع و يتوسل إلى الله و سوف لن ينكره أبدا

(وَإِذَا مَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الإِنْسَانُ كَفُورا)

(قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِين)

(هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ )

صدقني إن أعتى الملحدين في نادي الفكر العربي لو وضعوا في هذا الموقف فسوف يتعرفون على الله و يدعونه لينجيهم.

دمت بخير

الحكيم الرائى
تعقيب على مداخله 10
سعادتك ساويت بين قريش ومحمد وعيسى من جهة العنف والقياس مع الفارق حيث ان اتباع عيسى هم من قاموا بذلك على عكس الباقين
ألا يشكل هذا فارقا لديكم ؟
تحياتى

صديقي إبراهيم عرفات

عندما كنت أقرا موضوعاً مغلوط الفهم عن العقيدة المسيحية كنت أصحح الاعتقاد وأقول: المسيحيين يؤمنون بكذا وكذا ... (اعتماداً على خلفيتي الدينية).

أما القول: إيمان صلب؟
فقد ودعته منذ نعومة أظفاري عندما كنا ( ناكل قتلة ) في الكنيسة بسبب ضحكنا أنا وبعض أصدقائي من لباس وحركات الكهنة وشكل وجه المسيح وهو مصلوب. بالطبع أما الآن لا اسخر كما كنت طفلاً، فقد تحول الأمر إلى احترام لكافة المعتقدات وإن كنت أجدها غير منطقية.

بالفعل أعجبتني عبارة لوجيكال وأذكر أنني علقت ذات مرة معبراً عن إعجابي.

إذا تغير إيماني يوماً ما، فقد تغير من الإلحاد المطلق إلى الإيمان بخالق ونبذ الأديان. وكما ترى يا صديقي فلست لا دينياً، وقد أعطاني لوجيكال اصطلاحاً يسمي هذا المعتقد لكني نسيته :D


وحول تعبيرك، لا أجد في الأمر لا انحداراً ولا ارتقاء، بل هو منطق وحسب.

تحياتي.
(f)

إلى جارة الوادى (f)
هل هناك رابط بين خروجك من الدين ورسم إمرأة بدون رأس ؟ :rose:

أولا ترحيب بالزميلين إسحق و قطقط لحضورهما الجميل و كل سنة وأنتم طيبين بمناسبة عيد ميلاد رب المجد و أهديكم هذه الترتيلة في البداية بصوت الأب منصور لبكي الذي أعشقه فهيا نرددها بروح الصلاة:

تعال بيننا

تعال بيننا، أقم عندنا، وخذ من قلوبنا لك مسكنا


هب لنا عيونا ترنو اليك، واجعل حياتنا ملكا لديك
فنعرف طعم الهنا، ألا استجب منا الدعاء، منا الدعاء


أمح الضغينة من صدورنا، وازرع كلامك في ضميرنا
فنحصد حب العطاء، ألا استجب منا الدعاء، منا الدعاء


نحن جياع أنت خبزنا، نحن عطاش أنت ماؤنا
فمنك يطيب الغذاء، ألا استجب منا الدعاء، منا الدعاء



[RAM]http://www.tarateel.net/mp3a/frmansour/1/Ta3ala%20baynana.mp3[/RAM]



و لا يجب أن يفوتكما هذا الموقع الرائع الذي ظللت اليوم أستمع إلى تراتيل الميلاد فيه و أنا في قمة النشوة. :h:
http://www.tarateel.net/hymns/advent_christmas.htm