{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
Waleed
عضو رائد
المشاركات: 959
الانضمام: May 2005
|
العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية
اقتباس: نبيل حاجي نائف كتب/كتبت
هذه القضايا هي القضايا غير العلمية وهي معدومة الدقة الواقعية .
ومع هذا هناك الكثير من الذين يعتمدونها . لماذا ؟
يجب البحث عن العوامل التي أدت لذلك
.
.
.
في رأي إن هذا الرفض يجب أن يكون له عوامله ومسبباته ويجب معرفتها وفهمها والتعامل معها , إذا أردنا تصحيح الأوضاع
الزميل المحترم / نبيل حاجي نائف
تحياتي ,,
أنوي بعد أن أحاول توضيح هذا الكم من التناقض الذاتي لدينا أن أحاول البحث في هذه العوامل التي أدت بمجتمعاتنا أن تدير رؤوسها للظلام - و هي متيقنة بوجود النور أمامها.
و قد سبقتم سيادتكم بالإشارة للعوامل النفسية و الإجتماعية لهذا التوجه المحافظ - لذا أرجو من سيادتكم التوسع في شروح هذه العوامل - نظرا لإتجاهي الأساسي بشرح أثر هذا التناقض أكثر من مسبباته.
لك كامل إحترامي ,,
|
|
05-13-2006, 05:11 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
نبيل حاجي نائف
عضو متقدم
المشاركات: 620
الانضمام: Mar 2006
|
العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية
مرحباً أخي وليد
طبعاً أنا معك في ما ذكرت .
وهذا رأي بشكل موجز عن أسباب وعوامل المحافظة والتدين .
إن الإنسان يرث خصائصه الفزيولوجية و البيولوجية عن طريق الجينات من أسلافه , وهذه تحدد الكثير من خصائصه .
وكذلك يرث من مجتمعه غالبية أنماط استجاباته وتصرفاته , فهو يرث لغته ودينه وثقافته ...
وما يرثه غالباٌ ما يكون متوافق ومنسجم ومتكيف مع الأوضاع والظروف المادية والاجتماعية والفكرية الموجود فيها , لذلك الموروث غالباٌ ما يكون هو المناسب للأوضاع ( في حدود معينة ) له ولمجتمعه .
فالإنسان وكافة الكائنات الحية هم محفظون في الأساس ,إما نتيجة الوراثة البيولوجية أو النفسية أو الفكرية أو الاجتماعية .
فللتقليد والمحاكاة أصول بيولوجية واجتماعية كثيرة.
وبالنسبة للدين أوالعقائد أو الثقافات والأفكار فإن لهم دور ووظيفة اجتماعية وفردية ذاتية هامة , فهم غالباٌ يحققو الكثير من الانسجام والتوافق والسعادة للأفراد ويساهمو في تماسك ونمو المجتمع , إي له موجباتهم الواقعية و إلا لم وكان هذا الانتشار والنمو لهما ( فكل موجود له مكونات وجوده ) .
ولكن الأوضاع والظروف ليست ثابتة فهي في تغير وتطور بشكل بطيء أو سريع , وحدوث التغير تستدعي تغير في الاستجابات والتصرفات .
وهذا ما يقاوم في أغلب الحالات , لأن هذا التغير يمكن أن يكون للأسوأ أو للضار , فالمحافظة على الموجود له مبرراته .
وهذا يفرض على الأديان والعقائد والثقافات والأفكار أن تتطور لتناسب الأوضاع الجديدة وتتكيف معها , و إلا سوف تسير نحو الانتهاء .
إننا الآن في وضع تغيرات سريعة إن كانت مادية أو اجتماعية أو ثقافية , فنحن في مرحلة تطور سريعة تحدث هز للأسس الثقافية و العقائدية الموروثة , والغالبية تسعى للمحافظة على الموجود , وهي تستطيع دوماٌ أن تجد المبررات له ( يمكن العودة إلى شريطي الإيمانات والغايات والدوافع أولاٌ ) .
ونحن نشاهد كيف يبرر المتدينون مهما كان دينهم , إي وضع أو فكرة وبشتى الطرق .
ولكن هل هذا التبرير دقيق ؟
وأهم دور ووظيفة اجتماعية الدين :
1 – توحيد الانتماء بتوحيد العقائد وبالتالي توحيد التوجهات والأهداف للجماعة , في مواجهة الجماعات الأخرى , وهذا له نتائجه الهامة جداً على بقاء ونمو الجماعة .
2 – تنظيم العلاقات بين أفراد الجماعة , وضبط وتنظيم وضمان الصفقات بين الأفراد .
ولكن هذا الدور الآن تولته الحكومات والمؤسسات وأدته بفاعلة أفضل .
لذلك غالبية الدول ألغت دور الدين في تنظيم وضمان العلاقات والصفقات الاجتماعية , وأبقت على دوره الفردي الذاتي الذي مازال يؤديه .
وأهم دور ووظيفة للدين بالنسبة للفرد :
1 - التعامل بفاعلية مع مشكلة الموت , وذلك بالوثوق ببقاء النفس " أو ذات أو الروح "بعد الموت وتحاشي الشعور بعبث وقسوة الحياة
2 – التعامل بفاعلية مع الفشل والمصائب بتبرير الفشل وتحاشي الإحباط , وذلك باللجوء إلى طرق كثيرة حتى وإن كانت غير واقعية وغير دقيقة .
3 – الراحة النفسية نتيجة الوثوق بالحصول على المكافـأة بدخول الجنة ( هذه بالنسبة للأديان التوحيدية ).
صحيح أن هذا غير دقيق ولا يتفق مع الواقع الفعلي , ومع هذا يعتمده الكثيرين لأنه الطريق الأسهل .
فهم يسرحون في الخيال ويعتمدونه كواقع.
وهذا يعيق كثيراً التطور والتقدم في سبيل حل فعلي لتلك المشاكل , التي حلها الدين بطريقة وهمية خيالية .
|
|
05-20-2006, 06:56 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
Waleed
عضو رائد
المشاركات: 959
الانضمام: May 2005
|
العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية
اقتباس: نبيل حاجي نائف كتب/كتبت
إن الإنسان يرث خصائصه الفزيولوجية و البيولوجية عن طريق الجينات من أسلافه , وهذه تحدد الكثير من خصائصه .
وكذلك يرث من مجتمعه غالبية أنماط استجاباته وتصرفاته , فهو يرث لغته ودينه وثقافته ...
وما يرثه غالباٌ ما يكون متوافق ومنسجم ومتكيف مع الأوضاع والظروف المادية والاجتماعية والفكرية الموجود فيها , لذلك الموروث غالباٌ ما يكون هو المناسب للأوضاع ( في حدود معينة ) له ولمجتمعه .
.
.
ولكن الأوضاع والظروف ليست ثابتة فهي في تغير وتطور بشكل بطيء أو سريع , وحدوث التغير تستدعي تغير في الاستجابات والتصرفات .
وهذا ما يقاوم في أغلب الحالات , لأن هذا التغير يمكن أن يكون للأسوأ أو للضار , فالمحافظة على الموجود له مبرراته .
وهذا يفرض على الأديان والعقائد والثقافات والأفكار أن تتطور لتناسب الأوضاع الجديدة وتتكيف معها , و إلا سوف تسير نحو الانتهاء .
.
.
إننا الآن في وضع تغيرات سريعة إن كانت مادية أو اجتماعية أو ثقافية , فنحن في مرحلة تطور سريعة تحدث هز للأسس الثقافية و العقائدية الموروثة , والغالبية تسعى للمحافظة على الموجود , وهي تستطيع دوماٌ أن تجد المبررات له ( يمكن العودة إلى شريطي الإيمانات والغايات والدوافع أولاٌ ) .
الزميل المحترم / نبيل حاجي نائف
تحياتي و إحترامي ,,
قصدت أن أميز باللون الأحمر ما أعتقد أنه تلخيصا موجزا لهذا الشريط - و لمشاركاتي بشرائط أخرى.
نعم تغيرت الأوضاع بشدة بما لم يعد معه الموروث مناسبا لإستمرار الحياة - ناهيك عن التقدم. و في الظروف العادية ما كان هذا ليمثل أي مشكلة - و لتغير الموروث ليتوافق مع الظروف - لكن موروثنا يحمل في ذاته الثبات و الجمود ظنا منه أنه الخلود و البقاء.
فالدين يقين - وهو يقين ذاتي غير موضوعي - لا يستمد شرعيته من الواقع واضعا نفسه على محك التجريب و الإثبات أو التكذيب.
و هذا على العكس من اليقين الموضوعي الذي يستمد شرعيته من العالم الخارجي - تاركا نفسه عرضة للتجريب و التكذيب بواسطة أي ذات.
لم و لن يوجد يقين مطلق - فاليقين إحساس ذاتي - و يمكن سقوطه أو تغييره أي وقت ليوافق الظروف الخارجية (من العالم الخارجي). و كلنا جرب ذلك.
المشكلة كما تفضلتم بالذكر في محاولة المحافظة على يقين ذاتي أمام إصطدامه بآخر موضوعي و قاهر (و هذا لب التغييرات السريعة التي تفضلتم بذكرها و التي هزت العقائد و الموروثات لدينا - فإعتماد العلوم كخلفية معرفية موضوعية أدى لقطيعة معرفية تامة مع كل ما سبقه و كان من نتائج هذا التفاعل شكل العالم كما نعرفه الآن بمنظوماته السياسية الليبرالية و منظوماته الأخلاقية و الإقتصادية مما يمكن إعتبار كل هذه المنظومات نواتج عن الخلفية المعرفية العلمية الجديدة و ليست أنظمة يمكن إحتذاؤها).
إن الخلفية المعرفية التي تحمل الثبات و التصلب قاصدة الخلود - إنما تحمل بذور فنائها في ذاتها.
على العكس جاءت عبقرية الخلفيات المعرفية في حملها لإمكانية تجديد و تكذيب أي من قضاياها ذاتيا - كمن يسير نحو الأكمل دائما.
يمكن تمثل مسيرة العلوم و أمثلة النظريات التي تأتي لكي تحتوي ما قبلها في ذاتها بمثال من يبدأ من الصفر متجها للواحد الصحيح - و في طريقه يزداد بنسبة صغيرة كل يوم - متأكدا أنه وصل للأفضل - لا يعلم متى و أين يصل لهذا الواحد الصحيح - لكنه واثق دائما أنه أفضل من الأمس.
و يمكن لمن يريد أن يدعي أنه بدأ من الواحد الصحيح - و ليس بحاجة لأن يبحث بعد الآن - لكن هذا لن يغير من واقعه - و هو أنه ببساطة يقف مكانه وحيدا منذ قرون - مازال عند الصفر - و الكل يبتعد في الطريق بعجلة تزايدية - تزيده يأسا و إحباطا و كرها للحياة ذاتها.
لك كامل إحترامي ,,
|
|
05-21-2006, 07:48 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
Waleed
عضو رائد
المشاركات: 959
الانضمام: May 2005
|
العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية
[quote] بهجت كتب/كتبت
الإبمان الديني : سوف أنقل إلى هذا الشريط جزءا من مقالة طويلة كتبتها في مجلة الأثير بعنوان ( نقد العقل الديني ) لأنها مرتبطة بحوارنا السابق عن الدين .
إن الإنسان لا يؤمن بالله و يعتنق الأديان لأسباب عقلية و محاجات منطقية ،و لكنه يؤمن على خلفية عاطفية . وهناك أسباب متعددة لهذا الإيمان ، فمثلا يتعلم الإنسان منذ الصغر أنه لابد أن يؤمن بالله ليكون إنسانا طيبا يحبه المجتمع ،و أن الله سيساعده لو آمن به ،و أيضا سيعاقبه لو لم يفعل ، و أن الإيمان و التدين يجعلان الإنسان فاضلا ، رغم أن هذه الفضيلة لم ألاحظها في المتدينين !.
.
.
.
كذلك يؤمن الناس بسبب الخوف .. الخوف من العالم و من المجهول ومن الانكسار و البؤس و أيضا الخوف من الموت . في مواجهة الخوف يشعر الإنسان بالحاجة إلى أخ أكبر يساعده و يحميه ، هذا الأخ لابد أن يكون بالغ القوة و يخصه بالحب و الرعاية ، كذلك لابد أن يكون قويا ليبطش بأعداء أصدقائه الأرضيين ، وهل الله الذي تؤمن به الأديان غير ذلك ؟.
الزميل المحترم / بهجت
تحياتي و إحترامي ,,
بداية لا يستطيع أي منا أن ينكر أن الدين ظهر لإشباع إحتياجات نفسية و عقلية معرفية و إجتماعية لدى المجتمعات البشرية. كما تفضلتم سيادتكم بذكر البعض منها و كذلك الزميل الفاضل / نبيل حاجي.
كما لا نستطيع أن ننكر أنه و لوقتنا الحاضر تقوم الأديان بأدوار تختلف من مجتمع لآخر - فبينما إقتصرت في المجتمعات الغربية و الشرق الأقصى على دور نفسي روحاني - نجدها في مجتمعاتنا مازالت تحارب للقيام بالأدوار التي كانت تقوم بها منذ قرون - و هذا على الرغم من إنتفاء علة قيامها بتلك الأدوار بقيام نظم فكرية عقلية أخرى أكثر صرامة بهذه الأدوار كبديل طبيعي للأديان.
و المشكلة كل المشكلة كما أراها و أحاول سرد تفاصيلها بهذا الشريط في التناقض المعرفي بين العلوم و الخلفيات الدينية.
و جوهر الأمر أن هذا التناقض ليس كما نحب أن نصوره كتناقض أيديولوجي و نتمثل في ذلك العداوة و التناقض المسيحي / الإسلامي التاريخي - فالحقيقة أن كلا هذين المعسكرين في هذا التوقيت كانا يتبعان نوع واحد من الخلفيات المعرفية و هي الدينية - بل و الأكثر أنهما و كما تفضلتم بذكره - من أصل واحد.
فالتناقض أشد وطأة من ذي قبل - و هذا لأن التناقض بداخل ذواتنا نفسها - و ليس حالات من الحروب الدموية الخارجية.
فإعتماد العلوم كخلفية معرفية - سبب قطيعة حادة مع الخلفيات الدينية بكافة منظوماتها (الإقتصادية و الإجتماعية و الأخلاقية) بما لا يقبل الحلول الوسط.
و قد يبدو هذا التناقض سهل الحل للوهلة الأولى - فما علينا سوى إختيار أحد الطريقين (الدين مثلا) ثم نخطوا فيه واثقين من أنفسنا و من ما نوقن.
لكن الحقيقة دون ذلك - فالمعرفة العلمية صارمة و غير قابلة حتى للمناقشة من خارج منظومتها ذاتها. أي أنك تستطيع أن تعارض نظرية فيزيائية من داخل العلوم ذاتها و قياسا على تكذيبها بالتجريب في العالم الخارجي - و يصبح من المضحك أن تعارضها بآية من هذا الكتاب المقدس أو ذاك.
القضايا و النظريات العلمية من أصغرها (الأجسام تتمدد بالحرارة) لأكبرها (نظريات الكم و النسبية) هي قضايا قاهرة نسبة لعقل الإنسان - و هذا لكونها تعمل على القواعد الأساسية للإنسان العاقل كي يحكم بالصحة أو الخطأ. و بالتالي فلا يوجد مجال مطلقا لإختيار أي من الطرق.
فتصديقنا للعلوم جبريا - و تناقض تلك العلوم مع معارفنا جبريا أيضا - لا نستطيع أن ننكر العلوم إلا بالخروج من عقولنا - و لا نستطيع أن نتركها تدمر هويتنا الدينية التي نراها السمة الوحيدة التي طالما تشدقنا بتميزنا بإمتلاكها.
إن هذا التناقض الأسطوري غير المسبوق تاريخيا - أنتج خللا عقليا خطيرا بمجتمعاتنا سبب عطب و فشل جميع محاولاتنا نحو النهوض. و رب مصادفة جميلة أن تكتبون سيادتكم اليوم مداخلة جميلة عن نظرية المؤامرة و البارانويا الجماعية في:
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية - نظرية المؤامرة
فهذا التناقض العقلاني غير المحتمل أنتج العديد من الأمراض العقلية و النفسية بمجتمعاتنا كما تفضلتم بسرده.
بل و الأدهى و بما أن هذا التناقض أصبح عاملا شديد الضغط و الإلحاح فقد وصل الأمر بمجتمعاتنا للمنحى إما إنهاء وجود هذا الآخر (و الذي نتمثل وجود المعرفة العلمية في وجوده و نهيئ لأنفسنا كي نستطيع أن نخفف حدة هذا التناقض أن نظرياته العلمية مؤامرة على الإسلام) - أو إنهاء وجودنا ذاته - ألا نحس أن مجتمعاتنا باتت تنحو نحوا إنتحاريا - على المستوى الفردي (الإستشهاديين كما نحب أن نطلق عليهم) و على المستوى الجماعي (في إستعداء قوى لا قبل لنا بها)؟
[quote] يرفض العقلانيون الأديان لسببين أحدهما ثقافي و الآخر أخلاقي .
أما السبب الثقافي هو أنه لا يوجد سبب يدعونا للاعتقاد بصحة الأديان ( بما في ذلك المسيحية و اليهودية و الإسلام ) فهي ترتكز بشكل محوري على فكرة راسخة ( دوجما ) عن وجود إله قادر و عاقل ،وهذه الفكرة تدحضها عبثية الحياة ،و أن الكون محكوم بالفناء ، فالحياة على الأرض ستنتهي بخمود الشمس ، و الكون ذاته سيتقلص و ينتهي طبقا للقانون الثاني للديناميكا الحرارية ، وهناك أيضا أن الإيمان الديني يدعونا إلى الاعتقاد أن واجبنا هو التسليم المسبق بمجموعة من المعتقدات لا تدعمها الشواهد المادية ، و بهذا ننكر كل الشواهد المادية التي تتعارض مع معتقداتنا ، وهذا الانحياز هو بالطبيعة ضد التفكير العلمي . هناك أيضا سبب أخلاقي لأن هذه الأديان تكرس قيما و أفكارا تنتمي إلى عصور تاريخية سابقة كان فيها الإنسان أكثر قسوة و غباء .
لا وجود لإله خارج المادة أو فوقها ، بل لا وجود للوجود خارج المادة . ليست هناك قوة روحية ، أي روح للكون أو روح للإنسان ،و إنما قوة التطور هي خاصية للمادة التي تكون الإنسان و تصنع الحياة . إن أفضل ما نعبر به عن ذلك هي أن ( العقل كامن في المادة ) ، و أن الخير و العدل كليهما يوجدان في العقل.
إن العقل البشري للإنسان الطبيعي في حالاته المستقرة لا يستطيع قبول التناقض - و وضع قبول الشئ و نقيضه هو وضع غير مستقر لا يمكن إستمراره - و المعرفة العلمية تتصادم مع الأديان على كافة المستويات و هذا هو موضوع المداخلة القادمة لي بهذا الشريط - فمن مستوى الفكرة المحورية للدين (فكرة الإله - إلى كافة المنتجات الدينية (الكتب السماوية و الأحاديث) و البشرية (الفقه و التوحيد).
أضف إلى ذلك تناقضا صارخا على مستوى منظومات أكثر بعدا عن المحور مثل المنظومة الأخلاقية - فالعلوم قد أنتجت بالضرورة منظومة أخلاقية متمحورة حول قيمة الحرية - في تناقض صارخ مع منظومة أخلاقية دينية تتمحور حول الطاعة و العبودية.
و هذا بخلاف المنظومة الإقتصادية التي أنتجتها المجتمعات الليبرالية و التي تقف على قواعد راسخة في العالم الحقيقي متناقضة مع عشوائيات و تهريج إقتصادنا.
[quote] إن البشر يتبنون الأفكار التي يجدون فيها منفعة لهم ، وأن الأفكار الخاطئة و الوعود المخادعة سرعان ما ستنقرض و يطويها النسيان ،و أن الأفكار الجديدة النافعة و السديدة ، ستنهض من جديد و بقوة حتى تلك التي كبتت أو نسيت ، و لكن يوجد ما يعيق التطور المأمول ، و ذلك أن البشر دائما يخلطون القديم الضار و الجديد النافع سويا ، كمن يخلط الماء النقي الجديد بالماء الآسن فيفسد الأول .إن العقل البشري لا يستطيع أن يعمل بشكل جيد لو اختلطت فيه القيم و الأفكار و الأشخاص . فلا يستطيع العقل البشري أن يقوم بواجبه لو عاش فيه أينشتين و المسيح و بوذا و داروين وعمر بن الخطاب و نيوتن جميعا ،و لكن نظمنا التعليمية تخلق مثل تلك الفوضى .
إن الكتب السماوية لن تكون ضارة طالما أبقت رأسها في السماء ،و لكنها ستكون خطرة و مدمرة لو وضعت أرجلها على الأرض
أتفق معك تماما - و الخوف كله أن تدمرنا معرفتنا البائدة قبل أن نفهم ذلك و نخرجها من حياتنا إلى مكانها الطبيعي - بقاعات المحاضرات في أقسام التاريخ.
لك كل إحترامي ,,
|
|
05-25-2006, 05:49 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
|