هناك من يطلق على المجدرة اسم المدردرة
وهذه صورة للمجدرة بالأرز، او المدردرة بالأرز:D



(f)

غمرتيني بلطفك أيها الجارة(f)(f)...

سأنفذ الوصفة حرفاً حرفاً

عفوا عزيزي

لكني أتخوف من حكاية التطبيق الحرفي، فربما العدس الذي ستستخدمه يحتاج لماء أكثر فلا يبقى ماء لينضج الأرز، لهذا عندما تضيف الأرز حاول تقدير إذا ماكانت كمية المياه المتبقية تكفي لانضاجه أو لا، فتزيد القليل من الماء عندها.

عادة يحتاج كل كوب من الأرز المصري كوب إلى كوب وربع من الماء لينضج، فأن نقعته قبل إضافته في ماء ساخن مدة ساعة، بالتأكيد سيحتاج لكوب من الماء لينضج.

لهذا أنصحك أن تنقع الأرز في ماء ساخن وليس مغلي لنصف ساعة أو أكثر قبل ان تضيفه للعدس، فتحصل على مجدرة مخبصة شوي أفضل من أن تحصل على مجدرة أرزها قاسي.

وصحتين(f)

لا أملك،أيها الجارة، سوى أن أتقيد حرفيا بما تقولينه، فأنا لا خبرة لي في تحضير أكلات مثل هذه. لدي خبرة في أكلها فقط D:

لكن الإرشادات الأخيرة ستكون مفيدة، وسأتقيد بهاحرفياً أيضاً...

أقدر لكِ اهتمامك(f)(f)(f)(f)(f)(f)(f)(f)(f)

ً

اقتباس:البرغل هو قمح مكسور ومسلوق قليلا، ومنه الخشن والناعم

يتم تحضير البرغل بكميات كبيرة صيفا، ويخزن للاستعمال طوال السنة. بسبب تغير ظروف الحياة، لم تعد كل أسرة تحضر برغلها بنفسها، بل صار الكثيرون يشترونه جاهزا من أسر تتخصص في صنعه، أو من تجار يصنعونه خصيصا للبيع.
طريقة تحضيره كما كنا نفعل في البيت من زمن:
يتم شراء القمح من السوق حسب حاجة الأسرة، ونحن كنا نشتري ما يقارب 300 كغ! ويفضل النوع الحَماري -بفتح الحاء- وذلك بسبب لونه الضارب للحمرة، وهذا النوع من القمح يعطي لزوجة محببة للكبة.
يتم تنقية القمح من الحصى والقش بطريقة التصويل، وقد شرحتها في موضوع آخر عن طريقة تنقية الفريك من الحصى.
ويغسل القمح جيدا، حتى تجري المياه عليه نقية من عكرة التراب.
تتعاون في العمليتين السابقتين الجارات والأقارب.
تحضر حلّة كبيرة ذات حجم مناسب، وعادة يتم استئجارها من محل متخصص بذلك، وعنده حجوم مختلفة من ذات 100 كيلو وأنت طالع، حتى ذات 600 كيلو هذا الذي كنا نستأجر منه، وربما لدى غيره ما هو أكبر!
تحضر الحلة بأن تنصب على أثافي حجرية وغالبا كان يتم ذلك في الشارع قرب البيت! طبعا كانت الشوارع ترابية أو مبلطة بالحجر فلا تتأثر بالحريق الذي سيتم كما تتأثر شوارع الإسفلت.
ويوضع القمح في الحلة ويصب فوقه الماء حتى يغمره ويزيد ويبدأ إشعال النار تحت الحلة، وغالبا تكون الأسرة مستعد لهذه العملية طوال السنة، بتجميع الأوراق والأحذية القديمة والخشب المكسر وقشور الفواكه اليابسة ... إلخ
بعد نضج القمح تماما يجري غرفه بأن يؤتى بمصفاة نحاسية كبيرة ويغرف القمح المسلوق بالكريك ويصب في المصفاة ثم منها إلى تنكة لينقل إلى مكان التجفيف.
يتم أثناء ذلك توزيع قليل من السليقة على بيوت الجيران والأقارب، بأن يذهب الأطفال بصحن إلى كل بيت، وعندما يستلمه أصحاب البيت يقولون: عقبال كل سنة!. بعضهم يأكله كما هو، أو يرش عليه سكر وقرفة ويؤكل ساخنا أو يرش عليه ملح ويجفف ليحمص بعد جفافه ويؤكل مع المكسرات!
يفرش القمح المسلوق (السليقة) على السطح أو في ساحة المنزل (أتكلم عن المنازل العربية) بسماكة قليلة ويتم تحريكه كل بضعة ساعات حتى يجف تماما.
يتعاول في عملية السلق والنقل فتيان العائلة والحي.
بعد أن تجف السليقة تجمع وتجتمع الجارات لتنقيتها من الحصى والزؤان مرة أخرى.
ثم تعبأ في أكياس وترسل إلى المعدسة، وهي نفسها التي تستعمل في موسم آخر لعصر الزيتون، وهي عبارة عن حوض حجري، يقوم عليه دولاب حجرب كبير، يدور به بغل أو حمار. يفرش البرغل -ويكون قد اكتسب هذا الاسم بعد جفافه- يفرش في الحوض ويرش بالماء بينما يدور الدولاب عليه، ويستمر الدوران ورش الماء مع تفحصه بين الفينة والأخرى إلى أن يعلن الخبير أن العملية قد تمت!
الغاية من هذه العملية هي إزالة القشر عن القمح.
بعد ذلك يفرش القمح في ساحة تابعة للمعدسة على شوادر قماشية كبيرة إلى أن يجف، وتتم تذريته لفصل القشر عن البرغل.
يعبأ البرغل في أكياس ويعاد إلى البيت. يتم استدعاء الجراش، فيأتي بجراشته التي تعمل بالديزل ويجرها حصان أو حمار.
يسأل الجراش ربة المنزل عن نسب البرغل والسميدة (البرغل الناعم) التي ترغب بها، وبناء عليه يتم تعيير الجراشة لتعطي النسب المطلوبة، ويتم جرش البرغل ثم يأتي الجراش ومعاونوه بمناخل كبيرة ذات درجات محددة، وينخل البرغل المجروش أولا بمنخل ذي فتحات كبيرة، ويفرز ما يتبقى في المنخل (الحبات الخشنة) وهذا يسمى البرغل ويستعمل في أكلات البرغل، والمجدرة، والمحاشي، حيث يستعمل البرغل بدل الرز في بعض الأنواع.
أما ما نزل من المنخل فينقل لمنخل أنعم وما يتبقى يسمى السميدة في حلب أو البرغل الناعم حسب تسمية البعض، وهذا يستعمل في عمل الكبة.
أما الباقي فينخل بمنخل ناعم والباقي يعمل منه نوع خاص من الكبة، أما الناعم جدا كالطحين فيباع لبائع متجول يجمعه ولا أعرف ماذا يعمل به!
تخزن المنتجات المفروزة حسب درجة خشونتها في مخازن خشبية أو من الطين المجفف لتسعمل طوال العام.
يمكن للمغتربين في أوربا وأميركا البحث عن البرغل تحت اسم BURGHOL أو BULGHAR .
أجمل ما في العملية روح التعاون بين جميع أهل الحي لإنجاح العملية. كما تقتصد الأسرة مبلغا لا بأس به سواء بشراء القمح بالجمل أو توفير أجور العمالة وهامش ربح التاجر، بالإضافة إلى أن كل أسرة تشتري القمح الذي يناسب ذوقها، وتكون واثقة من نظافة المنتج وجودته.