أين أنت من توقيعك؟!!
إن بعض الظن إثم يا صاح، فلا تتبعه فتردى، وما يغنيك والله عن الحق شيئا!
روز اليوسف والمصور وآخر ساعة والبعبوكة واليقظة ليسوا مصادر محايدة حتى نصدق أو ننحاز إلى ما أخبروه دون تمحيص، فاتقوا الله ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا!!
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ
فَتَبَيَّنُوافَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }الحجرات6
وصدق نبينا صلى الله عليه وآله وسلم حين قال:
(كفى بالمرء
كذبا أن يحدث بكل ما سمع)
أما الذين يلوكون اتهاماتهم السابقة بخصوص فراغ التيار الإخواني لمشروع سياسي، فبين يديهم أن يطلعوا على مشروع الإخوان المطروح منذ المؤتمر الخامس في أواخر الثلاثينيات، والتطويرات التي دخلت على بنيانه المدني على توالي حركة الجماعة عبر الزمان والمكان والحال والموقع، وصولا إلى المشروع الذي عرض قبل سنتين وما أظن بأنه كان خافيا عمن جعلوا كل همهم الرد عليه كل هذه السنين، وما فتئوا يجترون دعاوى عدم مناسبة الشريعة للزمان والمكان والإنسان!!
المشروع بيّن
والعمى عن هدي النبوة سنة المكذبين على مر السنين!
والاستهزاء بذلكم المشروع لا يخرج عن السنة الماضية في التدافع بين الناس!
فإن يكن الشأن مع نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم أنه أعنت بمشاكسات أوليائهم الأولين، حتى ضاق صدره وانفطر فؤاده، فما نحن بأكرم على الله منه!
َمَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ{11} كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ{12} لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ{13} وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَاباً مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ{14} لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ{15}
(سورة الحجر)
مشروعنا يا قوم واضح كالشمس في رابعة النهار
من حقكم أن ترفضوه أو أن تقبلوه
لكن ليس من حق أحد أن يصادره
وليس من الصواب أن يتعامى عنه من بات الناس يعرفونهم بسيماهم في أكثر من ميدان حتى ألجأهم رفض الشعوب إلى الاستعانة بطواغيت الخارج والداخل لمدافعة خصومهم!!
مشروع الإخوان مشروع مدني ذو مرجعية إسلامية، يعالج قضايا السياسة والاقتصاد والمجتمع والتشريع والتربية والإعلام وسائر شؤون الدولة والحياة، بنظرات اجتهادية لا يزعم لها العصمة، داعيا إلى التعاون مع الجميع، والعمل مع أبناء الوطن من خلال القواسم المشتركة الإنسانية والوطنية، منطلقا من قيم الإسلام وكلياته الحضارية، مستوعبا في الوقت نفسه مفهوم المواطنة والدولة الحديثة بكل مقوماتها في التعددية والحرية والديمقراطية والشورى والتداولية وغيرها...
مشروعنا لا يترفع عن النقد، ولا يزعم الحق المطلق، ولا يصادر حق الآخرين، وهو يطالب في ذات الوقت كل المخالفين بعدم مصادرته بدعوى العلمنة والدمقرطة ومحاربة الطائفية!!
مشروعنا موجود وقد طرحته شخصيا في هذا النادي أكثر من مرة بتفاصيله التي أرى أن بعضهم يحاول جاهدا أن يغرق الجميع بسفسطاته حولها!!
المطلوب بكل جدية هو أن يطرح الجميع مشاريعهم المستقلة بعيدا عن الاستلاب والإملاء والتبعية الذليلة، ولنترك لشعوبنا الناضجة أن تختار
وشعوبنا وحدها القادرة على أن ترفع أناسا وتخفض آخرين، وربما أن تضربهم بالجزمة العتيقة أيضا:P
ليطرح الجميع مشروعه بوضوح كما طرحنا، ولنترك باب المزاودات والمتاجرات السخيفة بالإنسان والحرية والتنوير!
وهذه للمحترمين جميعا :wr:
http://www.jimsyr.com/04malaffat_nasharat/mashro3/index.htm
طبعا المشروع مفتوح للتقويم والتجديد والتعديل والمتابعة وقد نص بنفسه على هذا، وبالتالي فلم ولن يكون مشروعا نهائيا ولا مطلقا