{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
العاقل
عضو رائد
المشاركات: 753
الانضمام: Jun 2002
|
هل الشريعة الاسلامية صالحة لكل زمان ومكان ؟
اقتباس:وكنت بدوري قد درست الشريعة الإسلامية في صفوف كلية الحقوق وعرفت أن الشريعة الإسلامية هي مجموعة الأحكام الناظمة لحياة المسلمين والمستقاة من القرآن والسنة النبوية .
أما الفقه فهو استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية .
حسنا ، بناء على تعريفاتك التي اتفقت مع تعريفاتي . هل تتفق معي في هذه القضية :
كل فقه ، هو عبارة عن فهم بشري ، قابل للأخذ والرد . والأخطاء التي يرتكبها ، لا تسقط على الشريعة ، بل تسقط عليه هو وحده ، باعتباره المسؤول عن فهمه .
هل توافق على هذا ؟
وإن كنت توافق . فهل يكون لسلسلة اتهاماتك التي أوردتها : أي معنى ؟
أنت ترسم صورة باطلة ، وخاطئة ، عن الماضي . انت تصور المعتزلة ، كأفراد نزعوا للخروج على الشريعة .. بينما هم كانوا أول من دافع عنها ضدا على الثنوية .
من مؤلفات واصل بن عطاء - صاحب حلقة البصرة من المعتزلة ، وباعث رسلهم ، وأول من أصل لأصولهم الخمسة - كانت هناك مؤلفات خاصة وموجهة للثنوية .
أنت تقوم بتصوير المعتزلة كأفراد خارج دائرة الشريعة ، وأنت بهذا التصوير ، لا تختلف عن الحنابلة ، الذين تتهمهم بالحرفية .
المعتزلة ، كالأشاعرة ، بل حتى الباطنية ، كانوا أفرادا خاضعين تحت سلطة الشريعة . كانت الشريعة بالنسبة لهم ، هي المرجعية الأولى . ويبقى الإختلاف فيما بينهم ، في تأويلها وتبيئتها .
بل حتى إذا نظرنا ، لأبعد من ذلك نجد أن الفلاسفة الإسلاميين ، سعوا جهدهم للتوفيق بين الشريعة والفلسفة . فعل ذلك الفارابي وابن سينا . وابن رشد ، صاحب : فصل المقال ، سعى للفصل بينهما باعتبارهما نسقين مختلفين ، ولكنه ربط بينهما في أنهما يؤديان إلى غاية واحدة .
الإضطهاد الذي حصل لهذا وذاك ، من العلماء . ليس له ظابط . فكما أن الحلاج قتل ، فسعيد بن جبير قتل أيضا . وكما أن الفقيه ابن رشد سجن فكذلك ابن تيمية وابن خلدون .
وكلهم دعاة للشريعة .
المشكلة ليست في الشريعة ، بل بأصحاب المذاهب الذين فرضوا وصايتهم عليها بعد القرن الثالث .
لن نخوض في هذا ، الآن على الأقل . ولكن أحببت أن أوضح لك . عندما تتكلم عن الشريعة ، فأنت تتكلم عن مبادئ ، عن نصوص مقدسة . أي أنك تتكلم عن أشياء معزولة من التاريخ ، ولكي تحاكمها وتناقش حولها ، فعليك أن تتجه إليها هي ، لا إلى تطبيقاتها .. التي تتغير وتتنوع وتتعدد .
أخيرا ، إذا كنت توافقني أن : نقد الشريعة ، لا يكون بنقد تطبيقاتها ، فهل نتجه بالحوار للشريعة ذاتها ، للنصوص ، لتثبت لي أن هذه النصوص تجاوزها الزمان وأنها غير قابلة للتطبيق في هذا العصر ؟
شكرا لك
|
|
01-01-2005, 12:41 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}