ما فائدة الديمقراطية اذا كان كل المتنافسين دكتاتوريين

الكثير ممن يعرفوننى ربما سمعوا منى ما أحاول ان اقولة اليوم فقد كنت ارى ان ما تحتاجة مصر اليوم للخروج من النفق المظلم ليس هو الديمقراطية ( صناديق الاقتراع )بالتاكيد وقد كان رأيى اننا بحاجة للاصلاح الدينى والثقافى و الاصلاح الاقتصادى وبعد ذلك يكون من حقنا ان نطالب بالديمقراطية . ان المطالبة الان بالديمقراطية هو عهر سياسى فاضح .ففى ظل الجهل والامية والهوس الدينى وقرون طويلة من العبودية والتزوير القومى والتاريخى ستكون الديمقراطية هى كارثة تزيد مما نحن فية لا تدفعنا للامام .
أرجو الا يتسرع البعض ويتهمنى بالعمالة والخيانة والكفر كما هو عهدنا دائما ولنفكر معا بصوت عالى
من سيصل للحكم فى ظل الوضع الحالى لو أقيمت انتخابات حرة وديمقراطية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

1- المعارضة الرسمية اعتقد اننا جميعا نعرف انة لا توجد فى الشارع السياسى آى معارضة بالمعنى المتواتر فى الدول الديمقراطية فلا برامج سياسية ولا أسماء لها شعبية تلتف حولها الجماهير بل أزعم ايضا عدم وجود هذه الجماهير الواعية والمكترثه بما يدور والملتفة حول زعامة حزبية أو برنامج محدد الملامح للاصلاح ولا تخدعنا هذة الهوجة المصاحبة لحركة كفاية والحركات المشابهه فلا جامع لهذه الحركات فهى سمك لبن تمر هندى كما نقول فى مصرفهى لا تجتمع الا على لا للتمديد ولا للتوريث بلا اى برنامج وسياسه محددة فهى فى مجملها حركات تنفيس وليس تغير واصلاح وهى فى داخلها من التناقض ما يزيد عما بينها وبين الحزب الحاكم
وآى معارضة هذة التى ستقودنا للديمقراطية باحزاب هى قمة الدكتاتورية فى قيادتها وتشكيلاتها بل حتى الأحزاب الوهمية الطفيلية التى تشارك فى الديكور التعددى ما هى سوى سبوبة ( اكل عيش يعنى ) واحيانا عائلية تورث كما الحكم بل حتى الاحزاب التى تدعى الليبرالية لا تخرج عن كونها نكتة مصرية فها هنا ايمن نور المدعو بايمن هجايس وللامانة الاسم ليس من عندى عندما وافقت لجنة الاحزاب على قيام حزب الغد كان السؤال التقليدى من مذيعات الفضائيات ما الذى تقصده بحزب ليبرالى فهل تتخيل انة تذكر ادم سميث او مدرسة شيكاجو أو لطفى السيد او طة حسين او عدلى يكن ابدا كل ما يراهم رموزا لليبرالية هم ثلاث أزهريون الطهطاوى والشيخ العطار والشيخ سعد زغلول وقد تعمد ان يقول الشيخ سعد زغلول حتى لا ينخدع احد بصورة سعد بالطربوش بدلا من العمامة ثم كان الختام بزيارة البركة والحج وبوس الايادى لمقر الاخوان لاخذ البركة من الشيخ مهدة عاكف وتقبيل يده الكريمة ( مشيخة الليبرالية الجديدة يا عم ايمن) وفى النهاية كانت الخاتمة الوقوع فى براثن الحكومة لتشهر فى وجهه سيف العدل وتزج بة فى سجن يقضى على مستقبلة السياسى مش قلت لكم هجايص ولا أعتقد ان هناك ما يستحق التعليق فى بقية الاحزاب
2-الاخوان برغم انهم قوة انما الحقيقة انهم كذلك بسكوت كل القوى عليهم ،بداء من حكومتنا التى تركت الحبل على الغارب فتركت لهم كل المراكز الحساسه والمؤثرة اعلاميا وتعليميا وكل شئ ، وبرغم ذلك لا أعتقد ان يصل الاخوان للحكم عن طريق كرسى الرئاسة ليكرر للعالم تجربة حماس وطلبان والبشير( جميع قوى المعارضة المصرية بما فيها الاخوان لهم ملفات جنائية سوداء مسكوت عنها حكوميا بحكم التوازنات) ولن نفاجاء بأنتهاء هذا الغزل بين الاخوان والحكومة لينتهى الامر بخروجهم من المشروع السياسى
3- يبقى المستقلين وقد وضعت الحكومة من الشروط التعجيزية مما يحول عمليا من ظهور مرشح مستقل الا فى حالة استقدامة وجمع التوقيعات لة لزوم المنافسة الديكورية
فى ظل هذه المعطيات ما هو الحل وهل هناك أمل فى الاصلاح ............. سأواصل التفكير معكم .

اقتباس:  فرعون مصر   كتب/كتبت  
ما تحتاجة مصر اليوم للخروج من النفق المظلم ليس هو الديمقراطية ( صناديق الاقتراع )بالتاكيد وقد كان رأيى اننا بحاجة للاصلاح الدينى والثقافى و الاصلاح الاقتصادى  وبعد ذلك يكون من حقنا ان نطالب بالديمقراطية . ان المطالبة الان بالديمقراطية هو عهر سياسى فاضح .ففى ظل الجهل والامية والهوس الدينى  وقرون طويلة من العبودية والتزوير القومى والتاريخى ستكون الديمقراطية هى كارثة تزيد مما نحن فية لا تدفعنا للامام .
أرجو الا يتسرع البعض ويتهمنى بالعمالة والخيانة والكفر كما هو عهدنا دائما ولنفكر معا بصوت عالى
من سيصل للحكم فى ظل الوضع الحالى لو أقيمت انتخابات حرة وديمقراطية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الزميل الفاضل / فرعون مصر
معك في رأيك بالطبع. الديموقراطية ليست نظاما يمكن إكتسابه و تطبيقه بقدر ما هي ناتج مباشر لإعتماد مرجعيات فكرية علمية بواسطة مجتمعها.
و إعتماد المرجعية العلمية كوافد جديد على مجتمع ما يتوقف على المقاومة التي تبديها الخلفيات المعرفية التي تعتنقها هذه المجتمعات. و هذه المقاومة ليست ثابتة و تعتمد مباشرة على طبيعة هذه الخلفيات و مدى مرونتها أو تصلبها.
و لذلك ليس بمستغرب أن تنجح مجتمعات أشد تخلفا منا في التقدم سياسيا و إقتصاديا متجاوزة إيانا في الطريق الليبرالي.

أما عمن سيصل للحكم حال التطبيق الفوري للديموقراطية في بلد كمصر - فالإجابة الواضحة هم الإسلاميين.

إحترامي ,,

العزيز وليد

شكرا لمرورك وفعلا ما أخشاه هو ان الديمقراطية الان لن تأتى لنا بغير الاخوان

دومت بخير:97:

[SIZE=4]
الاصل فى الفساد ليس اسماء اشخاص انما طبيعة النظام



إن ما اصطلح على تسميتة تداول السلطة ما هو إلا تغير فى الاشخاص بدون تغير حقيقى فى طبيعة النظام (أى تغير فى الاسس الايديولوجية التى يقوم عليها النظام )، وبالتالى سنعيد انتاج ذات النظام الفاسد وتستمر المعارضة تقتات من الهجوم علية . وفى حالة وصول المعارضة للحكم فأن التغير المحتمل هو تغير الانصبة فى كعكة الفساد آى تغير فى اسماء الاشخاص لنبقى جميعا داخل هذا الفساد كلا يسعى بطريقتة وحسب قربة أو بعدة من مركز القرار.
فما هى طبيعة النظام الذى هو وليس غيره سبب هذا الفساد والفشل الذى نعانى منة
1- الفكر القومى العروبى فمازلنا لانريد مواجهة بقايا جبهة الرفض والصمود والتصدى فى سوريا والخرطوم وليبيا وحزب الله وحماس وحتى نظام الملالى النووى ومازلنا نحلم بشن ذات الحروب القديمة ضد العالم المتقدم ، وان ادى ذلك الى الهزائم المستمرة وتدمير الاقتصاد أو الدمار الكامل والانقراض.ان هذة المواجهة هى الأولوية الاولى لتحديث المنطقة لدعم الاستقرار وجذب مصادر التنمية العالمية للمنطقة.
2- الاشتراكية هل مازلنا نعيش أسطورة حتمية الحل الاشتراكى برغم الكثير من الكلام حول اقتصاد السوق والتخصيص فمازلنا متمسكين بدستور أشتراكى والكل متوجس من فكرة الاقتصاد الحر وأدخال الشركات العالمية الكبرى ورأس المال الخارجى لقيادة الطفرة الاقتصادية المطلوبة لاحداث تغير حقيقى وملموس وهو التغير الوحيد للتنمية المعروف فى العالم الان.
3- الاسلام السياسى اصبح هو سمة الشارع حتى من لاينتمون للتيارات الأصولية ولم تكن يوما مطروحة فى برامجهم ، يتسابقون الان على صبغها بإشارت دينية استجداء للشعبية والتواجد على الساحه ،واصبح الكل يهاب من المواجهه مع قوى الظلام والتخلف التى تريد لنا العودة للعصور الوسطى ، وهى مواجهه حتمية للخروج من النفق المظلم وتغير الدستوربما يسمح بقيام دولة مدنية حديثة.

الان ما هى مطالب الاصلاح الحقيقى الذى يؤدى الى النهضة المأمولة؟؟

الاصلاح الحقيقى كله خطوط حمراء
خطوط حمراء تخص البعد الاجتماعى والمكاسب الاشتراكية (نسبة 50% عمال وفلاحين ومجانية التعليم و.....)
خطوط حمراء تتعلق بالهوية والدين والثقافة وثوابت الامة التى تحتاج تغير جزرى تجند لة الدولة التعليم والاعلام وسيحتاج للكثير من القوة
خطوط حمراء ان تسمح بتملك الاجنبى 100% وحق تحويل الربح للخارج بدون قيود
خطوط حمراء ان تقلل الضرائب والجمارك الى اقل حد أو حتى تصبح صفر
خطوط حمراء تتعلق بتسريح جيش العاطلين من موظفى التكية المسماه الدوله
خطوط حمراء اذا حاولنا تحديد تعداد الجيش وجحافل الامن المركزى
خطوط حمراء اذا فكرنا فى نسف النظام التعليمى من جذوره
خطوط حمراء وزرقاء وبكل الالوان اذا أقتربت من مملكة الفساد
عشرات الخطوط الحمراء والزرقاء
من سيقتحم خيوت العنكبوت ليحرر مصر

ودمتم بخير

وتاعب نفسك ليه ماتحط رابط http://www.everyscreen.com/ وتريح نفسك

رغم إن كلام صاحب الموقع إستفزازي ويستخدم أسلوب المبالغة إلا إن به الكثير من الحقيقة
أنا أنظر لهذا الموقع علي إنه صيحة تحذير من الطوفان القادم لو لم نفيق لأنفسنا

العزيز فرعون مصر .
تحية و تقدير .
إن الليبرالية السياسية ( الديمقراطية ) لن تكون فعالة دون أن تمارس في سياقها الطبيعي كتتويج لليبرالية الثقافية التي يجب أن تتأصل في الجماهير أولا ، إن الانتخابات الحرة في الدول الاستبدادية ستأتي بقوى شعبية جديدة إلى السلطة ، هذه القوى الجديدة يجب أن تكون أكثر تطورا و كفاءة من السلطات التقليدية الحاكمة . هذا ما حدث بالفعل في أوروبا الشرقية ، عندما تكونت تجمعات ليبرالية نشطة داخل هياكل المجتمع المدني كالجامعات و النقابات و الجمعيات بل داخل الأحزاب الشيوعية أحيانا . تلك القوى الليبرالية الشعبية تسلمت السلطة خلال الانتخابات و أسست مجتمعات حرة جديدة . في المقابل سيكون الأمر كارثة لو لم تكن هناك مثل تلك التجمعات الليبرالية ، كما هو الحال في أكثر المجتمعات العربية ، فالقوى البديلة غالبا هي قوى ديماجوجية متطرفة أو منعزلة ،وهي دائما تفتقد لمراحل التهذيب و التأقلم التي مرت بها السلطات القائمة في تعاملها مع المجتمع الدولي ( حماس بديلا لفتح كمثال ) !.
كي لا يكون الأمر مجرد تنظير .. لدينا الآن تجارب انتخابية في أكثر من مجتمع عربي يمكننا أن نقيمها و نخرج بالدروس .. انتخابات الجزائر التي ألغاها العسكر و انتخابات مصر و العراق و فلسطين الأخيرة .
إن شعوبنا العربية تمارس حقوقها السياسية كالقاصرين ، وكلما كانت الانتخابات أكثر شفافية كانت النتائج أكثر سوءا ،و كلما تعالت الشكوى من نتائج تلك الانتخابات !. نعم نتائج الانتخابات العربية الحرة كانت غالبا كارثية ، فالجزائريون انتخبوا جبهة الإنقاذ الإسلامية بأغلبية ساحقة ،و عندما ألغى العسكر نتائج الانتخابات انفجر الإرهاب الإسلامي الأصولي ، و من المدهش أن الجزائريين أنفسهم و بأغلبية ساحقة أيضا انتخبوا بعد ذلك العلمانيين سواء لمنصب الرئاسة ( الأمين زروال ثم عبد العزيز بوتفليقة ) أو للمجلس النيابي!. نفس هذا التناقض مارسه الفلسطينيون و بشكل أكثر غرابة فهم ينتخبون مهندس أوسلو رئيسا و بأغلبية 65 % و بعد عام واحد ينتخبون و بنسبة مناظرة من يرفضون أوسلو بل و العملية السلمية كلها ، هم إذا يفوضون وفي انتخابات نزيهة و شفافة لا غبار عليها دعاة السلام و أعدائه في نفس الوقت ، ثم يطالبون العالم بقبول خيارهم بدون تردد دون أن يعرف أحد ما هو خيارهم بالضبط .. السلام تحت قيادة الرئيس أو الحرب تحت قيادة الحكومة . المصريون أيضا يشاركون في الكوميديا الديمقراطية العبثية فينتخبون مبارك بأغلبية ساحقة تصل إلى 90 % ،و لكنهم وبعد شهرين فقط ينتخبون 70 % من مرشحي الإخوان في الدوائر التي ترشحوا فيها ، وفي الحالتين لا يذهب سوى 25 % ممن لهم حق الانتخاب لممارسة واجبهم المقدس في أول ديمقراطية عربية و أقدم دولة في التاريخ !. شهدت العراق أول انتخابات ديمقراطية شاملة بعد انهيار الدكتاتورية ، جاءت الانتخابات ناجحة وشفافة لا يدانيها عربيا سوى انتخابات السلطة الفلسطينية ، وكانت النتيجة هي أغلبية ساحقة للأصوليين الشيعة و أعدائهم السنة الأصوليين ، بينما فقدت القائمة العلمانية اليتيمة معظم الأصوات التي حازتها العام الماضي ، كي تكتمل المهزلة فإن الناجحين ممثلي الشعب لم يحرزوا هذه الصفة التمثيلية نتيجة برامج سياسية بل نتيجة مباركة المرجعيات الدينية الشيعية و السنية ، تلك المرجعيات الدينية التي فقدت اتصالها بالعالم منذ 1200 عام ،و النتيجة أن العراق اليوم أبعد عن الليبرالية من أي فترة في تاريخه الحديث . ألا تشير تلك الانتخابات – باستثناء الجزائر - إذا وضعناها في سياقها السياسي إلى فشل مشروع بوش لنشر الديمقراطية في الشرق العربي ( الفوضى الخيرة ) ، هذا المشروع الذي تبناه بوش و فرضه فرضا على العراق و مصر و الفلسطينيين معتقدا أنه بذلك سيقضي على الإرهاب الأصولي فعمقه و دعمه ، وبدلا أن يتحمل مسئوليته كمخطط استراتيجي فاشل و كارثي راح يشكو من النتائج و يعاقب الضحايا !.
إن مجتمعاتنا لم تترك أبدا الدولة الدينية على الأقل ثقافيا ، لهذا فما نراه ليس انتصار الدولة الدينية بل فشل العرب في أن يتطورا بالديمقراطية بدلا أن ينتكسوا بها . و السؤال الذي يجب طرحه هو لماذا فشل العرب و لم يتحضروا منفردين في ذلك عن شعوب العالم أجمع ؟. إذا فشل الطالب الخامل في الإجابة على أسئلة الامتحان لا يعني هذا أن المقرر كان سيئا أو أن الامتحان كان ظالما ،و لكنه يعني أن علينا أن نحسن إعداد هذا الطالب قبل أن يذهب إلى الامتحان .
لو سألت الفرنسيين منذ 250 سنة هل تفضل المسيحية أم الرأسمالية لأجابك المسيحية ، لأنه لم يكن يدري وقتها أن هناك خطأ منطقيا في السؤال ، فالأديان ليست سياسات ولا مذاهب اقتصادية ، هذا السؤال الغبي هو ما نفعله تماما . نحن نعيش حالة عقلية متخلفة بحوالي 200-300 سنة عن عصرنا الحالي ، فنحن نطرح الدين كسياسة أمام شعوب تضربها الأمية و الفقر و الأمراض و الطغيان ، فهل تتوقع أن تحسن الاختيار بل حتى أن تعرف ماذا تفعل ؟. المشكلة ليست عيوبا في المذاهب السياسية و الاقتصادية و لكنها في العقول التي لا تميز بين حلقات الذكر و الأحزاب السياسية ، و في الأنظمة التي تسمح بوضع اسم الله في تذاكر الانتخاب كما لو كان مرشحا للرئاسة.
علينا كمثقفين حداثيين أن نعيد طرح قضايانا بعقل واقعي جديد ،و أن نعيد ترتيب الأسبقيات و تقييم جدوى الديمقراطية الغربية في ظروف الشعوب العربية الحالية ، حيث الفقر و الجهل و الإحباط يضرب المجتمعات العربية بعنف؟ .
إن الليبرالية هي ثقافة أولا ثم سياسة ، علينا أن ندقق في أهدافنا قبل أن تجرفنا الشعارات ، وعلينا أن نتذكر ان التنوير و الحداثة كانا أسبق من تشكيل الأحزاب و تفعيل آليات الانتخاب .إننا في حاجة حقيقية إلى تحديث المجتمع و تطويره و ربطه بالتقدم العالمي ، في حاجة لجعل مجتمعاتنا جزءا من صحة العالم و ليس من مرضه ، لا نريد أن نبقى إلى الأبد جزءا من مشكلة الشرق الأوسط و تخلف المسلمين و إرهاب الأصوليين .
هل نحن بالفعل في حاجة الآن للديمقراطية الشكلية كمطلب أساسي ، بل هل يمكن أن نمارس الديمقراطية بوضعنا الحالي و هناك 25 مليون أمي مصري وهناك 25 مليون آخر لا يفضلونهم كثيرا ؟. ألا نحتاج أولا لنشر قيم التنوير و الحداثة ، ألا نحتاج للثقافة الليبرالية و تعميق الإحساس بالحرية ، ألا نحتاج إلى تكثيف الجهود في القضاء على الأمية و تحسين نوعية التعليم ومضمونه ، ألسنا في حاجة إلى إعادة تنظيم حياتنا السياسية على أسس جديدة ، ألا نحتاج إلى حسم قضية فصل الدين عن الممارسات السياسية ،و تجريم التوظيف المغرض للعقائد الدينية من أجل إحراز أهدافا سياسية و اقتصادية ، ألا نحتاج إلى إعادة بناء الوحدة الوطنية و تجريم الطائفية ، إلا نحتاج أولا إلى إعلاء قيم المواطنة و مشاعر الوطنية ، ألا نحتاج أولا إلى تربية أولادنا على أن الدين لله و الوطن للمواطن ،و أن الوحدة الوطنية و التنوير و الحداثة هي الحل ؟.
مجرد أفكار أطرحها للحوار شاكرا:redrose: .

العزيز بهجت

أرى اننا متفقون على استبعاد الخيار الديمقراطى فى الفترة الحالية انتظارا لنشوء مجتمع مدنى نشط وحر تقودة القوى اليبرالية ،
السؤال الذى يطرح نفسة الان هو ما ذا نفعل الان وهنالك استحقاقات على المستوى الوطنى والدولى والاقليمى تطالب بالاصلاح والتغير ، ان التجديد الرئاسى للرئيس مبارك لا يعبر عن استقرار سياسى وبداية لمرحلة التغير، بل يعبر أكثر عن عدم استقرار وانتظار لما ترتب لة مؤسسة الرئاسة لابعاد واتجاهات هذا التغيرومن سيقودة،هناك الكثير من المؤثرات على هذة الترتيبات سوء محلية او عالمية ، اعتقد ان مؤشرات السياسة العالمية واقصد بالدرجة الاولى الامريكية قد ادركت فشل خطة بوش لنشر الديمقراطية وان منطقة الشرق الاوسط تختلف بشكل كبير عن اوروبا الشرقية،والواضح ان الخيار الان هو الدفع للتغير من خلال الانظمة الموجوة فى أتجاه الليبرالية الاقتصادية وأعطاء الوقت اللازم لنشر اليبرالية السياسية وقيم الحداثة وتكوين مجتمع مدنى نشط ومؤثر.
ما اريد قولة اننا امام مشكلتان رئيسيتان
ان القوى المنوط بها التغير وتحديد السياسات الدافعة للاصلاح والتغير هى نفس القوى التى أوصلتنا لما نحن فية الا لو أعتبرنا ان جمال مبارك ولجنة السياسات وهما الرهان الوحيد الان بل اصبحا ايضا رهان امريكى (خاصا بعد ان ضم جمال مبارك الكثير من الليبرالين سوء مفكرين أو رجال المال والاعمال الى الوزارة ولجنة السياسات) لو اعتبرنا هذا الرهان مبشرا بإصلاح جدى لبدء مرحلة الاصلاح الاقتصادى والتحولات الاجتماعية والثقافية لتقود مسيرة الحداثة وهو أحتمال وأن كان محاط بالكثير من التوجس والشك الا ان للاسف الشديد يصبح الاحتمال الحتمى أمام احتمالات أكثر مخاطره وسوء
المشكلة الثانية هى كيفية نشر الثقافة الليبرالية وقيم الحداثة والتنوير واعلاء قيم المواطنة و.......
لايوجد مدخل لحل ذلك الا بالخروج من الدولة الدينية اولا وثانيا وثالثا وهو استحقاق متأخر 300 سنة كما تفضلت سيادتكم وذلك من اسباب الاختلاف الرئيسية عن اوروبا الشرقية ، وربما يكون تولى جمال مبارك طبقا للبند السابق هو الانسب للقدرة على حل هذة المعضلة ، فسيكون علينا أتخاذ الكثير من القرارات الصعبة وكسر العديد من الخطوط الحمراء والتابوهات وقيادة معارك داخلية مع قوى التيارات الغيبية والتخلف والجهل فى ظل عدم وجود قوى تنويرية ليبرالية نشطة بالفعل وهى أمور لاشك تحتاج لرئاسة قوية مدعمة من القوات المسلحة وجهاز الامن، ويبقى سؤال هل يريد السيد جمال مبارك الدفع فعلا فى هذا الاتجاه.

ودمت بكل خير

الزميل نيوترال
شكرا على مرورك والربط وان كان صاحب الموقع يمثل الليبرالية المتطرفة وهى ابعد ما تكون عما نرمى الية لمستقبلنا ومنطقتنا وان اتفقنا معه فى بعض النقاط والتحليلات

ودمت بخير

الزميل المحترم / فرعون مصر

تحياتي ,,

في المانشيت العريض للعدد الأخير من جريدة الفجر المستقلة بمصر سؤال:

"مستقبل مصر للدين أم الجيش أم الفوضى"

عنوان موجز و مخيف بذات الوقت.

و كما سبق و أوضحت فأنا أتفق تماما معك في عدم جدوى محاولة إنتهاج الديموقراطية كحل لشعوب لم تصلها كنتيجة لكن كمنهج يتم فرضه.
بل أعتقد في حالتنا هذه بعبثية الإقتراح (الديموقراطية هي الحل) بحد ذاته فهو كمن يشخص مريضا بمرض عضال لكي يستنتج أن "الصحة هي الحل" - فمن أين لنا هذه الصحة و أين الطريق أو الدواء. فكلا الديموقراطية و الصحة هي حالة و ليست علاج.

منذ زمن ليس بالقليل و أنا أحس بقلق شديد على المستقبل (القريب) لمصر - فالحركة الإجتماعية باتت على أشدها لكن بلا هدف واضح - و النظام الحاكم يترنح في إنتظار رصاصة الرحمة.

و كان أن دفعني هذا القلق لأن أفكر بطرح تساؤلاتي عن مستقبل مصر القريب في شريط - ليس لأني أمتلك رؤية أحاول بيانها - بل العكس - محاولة مني لإستشراف وجهات النظر المختلفة.
فكان أن طرحت أنت هذا الشريط المميز - فإسمح لي أن أنقل مخاوفي و تساؤلاتي له.

في المانشيت السابق لجريدة الفجر أرى أن الثلاث إختيارات تؤول للثالث و هي الفوضى.
نعم أنا متشائم بوجه عام - فهل توجد وجهات نظر أخرى أكثر تفاؤلا أو العكس؟

إحترامي ,,,

اقتباس:نعم أنا متشائم بوجه عام -

متشائم بس - ده أنت متفائل قوي

اقتباس:فهل توجد وجهات نظر أخرى أكثر تفاؤلا أو العكس؟

أيوه في
عندك السيناريو الكارثي لصاحبه نيوترال عبد المادة

شوف ياسيدي
عندك دولة محدودة الموارد تعداد سكانها 75 مليون ومازالوا في إزدياد علشان خاطر سواد عيون محمد الذي سيباهي بهم الأمم يوم القيامة نسبة كبيرة منهم أميين والباقي ليسوا أفضل حالا غالبيتهم فقدوا الأمل في حدوث تحسن في مستوي معيشتهم ويعيشون علي وعد ميتافيزيقي بإمكانية حدوث ذلك في عالم أخر كما صرح بذلك أحدهم أثناء وصفه للقاء حميمي جمعه مع أخوه في الله العضو ولسه الحائز علي جائزة بوليتزر لعام 2005 ويقوم بقيادة تلك القاطرة المتهالكة عجوز متصابي بلغ من العمر أرزله يري في نفسه أنه أجدر شخص بقيادتها

هل سنستيقظ يوما لنجد الأمية إنتهت من مصر - بالطبع لأ بل ستزداد
هل سنستيقظ يوما لنجد الشعب المصري ترك أفيون الدين والوعود الغيبية وأتجه إلي المعامل والمصانع - بالطبع لأ لأن مدمن الأفيون يحتاج لجرعات متزايدة من المخدر ليحصل علي نفس التأثيروكلما إزداد الوضع سوءا زادت أيضا حاجته للأفيون
هل سنستيقظ يوما لنجد شخص في غرفة القيادة مدرك لحجم الكارثة المقبلين عليها ويحاول تفاديها
بالطبع لأ فلو ذهب الحمار الحالي فكل الدلائل تشير علي أن البدائل كلها تنحصر في واحد بنفس مستوي حموريته أو أشد

هناك حل يتمثل في حدوث وباء عام كإنفلونزا الطيور يقضي علي نسبة كبيرة من الشعب وبالتالي ستتاح للناجيين فرصة البداية من جديد وهذا علي فكرة ليس هو السيناريوالكارثي ولكن سيناريو وردي متفائل أما بخصوص السيناريو الكارثي فمش هقولك عليه علشان مسدش نفسك عن الحياة