{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 1 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية
د. رائق النقري غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 153
الانضمام: Aug 2003
مشاركة: #81
العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية
اقتباس:ففي الدين يقف الإنسان كمتأثر بعوامل الطبيعة - و التي بدورها متأثرة بإرادة الكائنات الميتافيزيقية.
أما في السحر فيؤثر الإنسان - عن طريق الميتافيزيقا أيضا - في الطبيعة.
الصديق العزيز وليد احببتني بالسحر
ولكن الامر هنا ليس قلبا بمقدار ماهو تفعيل؟ اليس كذلك؟
لان للدين مقاربه سحريه للكون تتعالى عن السبب
ولكن بالاجمال مفهوم القلب بالمعنى الماركسي الهيجليه هو المهم
اليس كذلك؟
هذا ما سنراه لاحقا عندنا افتح موضوعا بعنوان
منطق الجوهر والفصام الزوري
ولكن بانتظار قراءتك انت والصديق نبيل
وتعليقاتكما
مع الشكر سلفا:hony:
06-08-2006, 05:23 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Waleed غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 959
الانضمام: May 2005
مشاركة: #82
العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية
[CENTER]تابع: ما هي العلاقة بين الدين و العلم؟ تناقض أم إتفاق أم لا يتقاطعان أبدا؟ و هل يمكن جمع كافة الأديان بسلة واحدة؟

2- تابع:المنتجات الدينية:

وضع القضايا المعرفية للخطاب الديني - كقضايا موضوعية (مثل أي قضية علمية للحكم عليها) - هو وضع كارثي لهذه القضايا و تباعا بحق الأديان.

و الدفع بتبرير السياق التاريخي هو دفع ساقط.
و كنا قد أوردنا النص:
"نبرر تهافت هذا الخطاب المعرفي بأنه كان يتحدث لقوم متخلفين و قد تحدث بلغة عصرهم"
و النتيجة المباشرة لهذا التبرير هي إما جهل الإله بمستقبل العقل البشري بعد حين - أو عجزه عن تكييف خطابه لهذا المستقبل - أو قصور خطابه على زمن نزوله و سقوطه تباعا كاهل المستقبل. و هذه النتيجة تتناقض مع فرض تناسب الخطاب الديني مع كل العصور بل و تتناقض مع فكرة الإله من الأساس.
و بخروج الميتافيزيقا من النص السابق سوف يؤول للنص المقبول:
"نبرر تهافت هذا الخطاب المعرفي بأن مصادره كانت من قوم متخلفين و قد تحدث بلغة عصرهم"

إن سقوط الميتافيزيقا بعامة و تحولها لمجرد إحتمال في أحسن الأحوال - ثم خروج تأثير و إرادة الفعل المباشر لكائناتها من قوانين الكون كنتيجة غير مباشرة للعلوم - أضف لذلك تكرار سقوط القضايا المعرفية للخطاب الديني في تبرير و تفسير الظواهر الطبيعية و الإنسانية أمام صرامة تفسيرات و نظريات العلوم - هو تغييرات عقلية كمية هائلة كفيلة بإحداث تغيير كيفي كلي و سقوط الخطاب المعرفي الديني نهائيا.

[U]و الأوضاع المحتملة لكفالة إستمرار الخطاب المعرفي الديني فينا هي أحد المواقف الآتية:


1- الرفض المسبق التام و الصريح لكامل المنظومة العلمية و كامل ما يترتب عليها من منظومات أخلاقية و قانونية و إقتصادية و إجتماعية.
و الموقف السابق هو أكثر المواقف إتساقا و توازنا ذاتيا من الناحية العقلية ظاهريا - إلا أنه يترتب عليه تباعا ضرورة العزلة التامة عمليا - ثم رفض الواقع و الفصام التام عقليا.
حيث أن رفض القضايا العلمية ذات الصرامة العقلية هو وضع مستحيل و غير عقلاني لكون المنهج العلمي يعتمد ذات الطريقة التي يكتسب بها الإنسان العاقل معارفه و قوانينه التي يتعامل بها مع العالم و مع الآخرين - كما أن وضع تلك القضايا جنبا لجنب مع خطابنا المعرفي الديني كفيل بتدميره تدريجيا - لذلك فالأجدى هو الإنعزال التام عن الخطاب المعرفي العلمي و نتائجها نهائيا. و حينئذ لا غبار على عقل يتخذ الخطاب الديني مرجعية معرفية و لا صراع يذكر فيه.
و لكن للأسف فمع كون هذا الموقف هو أكثر المواقف إتساقا و توازنا عقليا من الوهلة الأولى إلا أنه أكثرها إستحالة من الناحية العملية !! ثم أشدها فصاما من الناحية العقلية تباعا.
هل بات ممكنا مجرد تخيل هذه العزلة - المادية بالضرورة قبل الثقافية - في هذا العصر الذي نعيشه ؟ و هل يمكن - أو أمكن بالماضي - فرض العزلة أيا كانت على الجنس البشري ؟
لا أعتقد الإجابة سوى بالنفي.
لقد إتخذ هذا المنطق المتسق عقليا و المستحيل عمليا سيد قطب كمثال نظري هام بمفهومه للجاهلية الحديثة. و تم تطبيقه عمليا في تجارب عدة منها شكري مصطفي على ما أذكر الإسم في جماعته التي أطلق عليها التكفير و الهجرة (نسبة لتكفير و هجرة المجتمع) و الذي وصل به إتخاذ هذا الموقف كمبدأ إلى الوصول لنتائج ذات تسلسل منطقي سليم مثل الرفض التام لكل منتجات المجتمع حتى النقود و الملابس و الأدوات و الآلات بل ووصل به الأمر - و لا نلومه حال كونه بدأ من المسلمات السابقة - إلى الرفض التام للواقع الحالي و تخيل أن آخر الحروب (المذكورة بالقرآن) سوف تكون بالسيف و ليس بالأسلحة الحديثة في رفض فصامي تام للواقع الذي يعيشه.
فشلت تجارب العزلة عمليا مع التكفير و الهجرة و مع أفغانستان و غيرها - و بالتالي عقلانيا حال كون العزلة المادية التامة مستحيل - فإذا كان وضع مجتمع يتخذ الخطاب الديني كمرجعية معرفية مقبولا حال كونه لا يصله شئ من الخطاب المعرفي العلمي الحالي . فهذا الوضع يصبح شديد الفصامية بالنسبة لمن يعتمدون - أو مجرد يصلهم - هذا الخطاب العلمي.
ناهيك عن التبعات الطبيعية لموقف العزلة و أولها العدوانية. و البارانويا (عقدة الإضطهاد).
إن موقف العزلة يلزم تبريره - فلا يعقل فرض العزلة المادية و الثقافية بدون مبرر - و لا يعقل أبدا الإعتراف بمبررها الحقيقي و هو ضعف و إنهيار مرجعياتنا أمام ما نحاول الإنعزال عنه - فما السبيل لذلك سوى الدفع بشر الآخر و إشاعة الإعتقاد العام بأن العالم الخارجي كل همه تسخير طاقاته لتدميري لكي يصبح موقف العزلة في العقول المفروضة عليها تلك العزلة فرضا - يصبح هذا الموقف شرعيا و مدعوما بغريزة حب البقاء لدى الأفراد و المجتمع.
نعم كان من الضروري تحويل الموقف القوي للخطاب الوافد أما خطابي الأضعف - إلى موقف القصد الشرير لحامل هذا الخطاب الوافد و بالتالي إستساغة العزلة و تبريرها.
و هذا الموقف البارانوي هو موقف عدواني بالضرورة من الآخر - فالحرب على ذلك الشرير الحاقد أفضل من إنتظار مؤامراته.

و في واقع الأمر فموقف الحرب على المتآمر الشرير الخارجي هو مجرد الحرب على ما يحمله هذا الآخر من خطاب معرفي يهدد خطابي المعرفي و كامل مرجعيتي التي أعيش بها. و على نتائج هذا الخطاب من نجاح و قوة إقتصادية و إجتماعية مقارنة بوضع مجتمعاتنا.

و يجب علينا هنا أيضا عدم الوقوع بفخاخ الخلط العقلية بين المنافسة الطبيعية بين البشر كأفراد و جماعات و أمم و ثقافات و بين حالة البارانويا العقلية التي نعيشها - فالخلط الشديد سمة أصيلة من سمات عقلية مريض البارانويا. و لكن مقارنة بسيطة بين مجتمعاتنا و أخرى كاليابان و ألمانيا بعد تدميرهما في الحرب العالمية الثانية و عودتهما للمجتمع الدولي في ظل تنافس إقتصادي حاد مع غرمائهم السابقين - قد تكشف شيئا من الواقع. و بخاصة في ظل وجود حقيقة إمكانية ذلك الآخر من تدميرنا عشرات المرات دونما الحاجة لأي مؤامرة.

في واقع الأمر فهذا الموقف ناجحا في حالة واحدة هي فقط العودة الحقيقية بالزمن في ماضي لم يوجد به هذا الخطاب المعرفي الجديد الذي يمثل تهديدا و لا وجود لنتائج هذا الخطاب التي نعيش بها و معها و كأنها من ضرورات الحياة - و كأنها ظواهر أنتجتها الطبيعة و ليس منهج و خطاب معرفي قوي و صارم.

2- الموقف الإنتحاري:
و هو وجود نزعة إنتحارية على المستوى الفردي و الجماعي.و هو موقف هروبي يائس من وضع غير محتمل.
فعلى المستوى الفردي تتضافر عوامل الإحساس بالدونية مضافا لها تشبع وعي الأفراد الزائف بالبارانويا و نظريات المؤامرة و العدوانية الشديدة و الإحساس بالخطر و التهديد الذي تنشره المجتمعات المختلة عقليا لأفرادها مضافا لها الفشل العام بمنظومات المجتمع و الناتج أيضا و بشكل قسري عن الفشل المعرفي من إقتصاد لعدالة إجتماعية - تتضافر كل هذه العوامل لإنتاج الأفراد الإنتحاريين.
و تتضافر تلك العوامل أيضا لإنتاج مجتمعات إنتحارية تنشد العدوان على من يفوقها قوة بآلاف المرات و كأنها مدفوعة برغبة في الفناء.
و لو جربنا تتبع أي من تلك العوامل من شحن إعلامي لفقر و فشل إقتصادي لما وصلنا إلا للفشل الحاد بالمنظومة المعرفية في آخر كل خيط على حدة.

3- وضع التعايش بين كلا من الخلفيتين المعرفتين الدينية و العلمية جنبا لجنب بنفس المجتمع:

و هو موقف عقلاني شديد التناقض و الغرابة - و كونه وضع إتزان مؤقت غير مستقر فهو يمثل أشد الأوضاع السابقة تفجرا و حركة - ليس بالضرورة نحو الأفضل - فهو إما للحداثة و تمثل الخطاب المعرفي الأقوى حسب قوانين العقل - أو عكس هذا الإتجاه لأحد الموقفين السابقين - العزلة أو الإنتحار.

و نظرا لكون هذا الوضع هو الأكبر نسبيا بمجتمعاتنا مقارنة بالموقفين الآخرين - فسنفرد له المداخلة القادمة.

يتبع ,,
06-10-2006, 07:13 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
نبيل حاجي نائف غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 620
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #83
العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية
مرحباً أخي وليد

في رأي إنه تحليل على درجة عالية من الموضوعية , فهناك صراع بين بنيات فكرية كبيرة ( أي عقائد وأفكار وثقافة ومراجع تقييم ) دخلت و توضعت في العقول عن طريق وراثتها اجتماعياً وثقافياً .
وهذه البنيات مثل البنيات أو الكائنات الحية تسعى للبقاء والانتشار في العقول , وهي تحمي نفسها وتقاوم الانتهاء , وتتصارع مع البنيات الفكرية المشابه التي تسعى للقضاء عليها والحلول مكانها , لذلك يحدث صراع تستخدم فيه كافة الإمكانيات والخيارات المتاحة .

وهذه البنيات أو الكائنات الفكرية تستخدم في صراعها هذا كافة قدرات وخيارات الناس الذين يتبنونها ويؤمنون بها , فالصراع هو بين الكائنات الفكرية , وليس بين البشر , فهم مسيرين بقوى تلك الكائنات الفكرية .
والكائنات الفكرية التي تنتصر وتقضي على غيرها وتنتشر ليس ضرورياً أن تكون الأدق والأصح أو المفيدة للناس الذين يتبنونها , بل هي التي تستنفر عناصر وقوى بشرية ومادية أكثر .
وطبعاً يعمل مبدأ بقاء الأصلح والمتوافق مع الظروف والأوضاع , ويحدث تطور وارتقاء لهذه الكائنات الفكرية خلال الزمن وهو زمن ليس قصير , أي يمكن أن تبقى أفكار لمئات السنين إذا كان عدد الذين يتبنونها ويدافعون عنها كبير وبغض النظر عن دقتها وواقعيتها , إذا استطاعت التغلب على البنيات الفكرية الأخرى المنافسة التي لا تستخدم قوى بشرية كبيرة .
ويجب أن نلاحظ أن أقوى الاسلحة المستخدمة في هذه الصراعات هو الإعلام .
وأنا تكلمت عن تأثيرات التنويم المغناطيسي الذي هو في أساسه إعلام
في موضوع " من ينوّم من " , وسوف أتابع التوسع فيه .

مع تحياتي
06-11-2006, 11:56 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #84
العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية
اقتباس:*إن الحكم التاريخي على ثقافة أو حضارة مهما كان إنجازاتها المادية هو بمقدار ما تتيحه تلك الثقافة من حرية لمنتسبيها  و للآخرين .الإعلان العالمي للحرية الثقافية

عزيزي وليد .(f)
أتابع شريطك القيم بشكل منتظم ، وقد آثرت عدم التدخل في تدفق الطرح منتظرا أن نصل إلى نقطة التعاطي الإنساني مع التناقض المعرفي cognitive dissonance بين العلم و الدين ، فهنا تحديدا أعتقد أنه سيكون لي رؤية تتكامل مع الرؤية التي تقدمها ، و هي أيضا مرتبطة بما سبق أن طرحه محدثك في شريط خاص عن التناقض المعرفي .
تقوم المداخلة على أساس نظرية التناقض المعرفي ل Festinger ، وهي نظرية ظلت بالغة الأهمية منذ إعلانها عام 1957 إلى الآن خاصة في مجال علم النفس الاجتماعي social psychology ، إن هذه النظرية و تطبيقاتها أتاحت لنا اليوم أن ننظر بعمق داخل مجالات عدة كانت خافية مثل المحددات التي تحكم الأفكار والمعتقدات، و الذاتية الداخلية للقيم ، ورد الفعل الجماعي تجاه الأفكار التي لا تحظى بالقبول النفسي ،وهنا تحديدا مربط الفرس ، فالمعرفة العلمية كما أوضحت في عرضك المنهجي تتحدى بكل جلاء معتقداتنا و معارفنا الدينية .
طبقا للنظرية فإن الإنسان يعاني من التناقض عندما يكون عليه المفاضلة بين معتقدين لا يمكن التوفيق بينهما ، وتزداد تلك المعاناة كلما كان البديلان يحظيان بنفس الجاذبية في نفس الإنسان . وفقا لهذه النظرية فالإنسان يميل إلى البحث عن التوافق بين معتقداته المختلفة ، و بالتالي هناك معتقدات و اتجاهات لابد أن تتغير لتحقيق هذا التوافق المنشود ، وهناك ثلاث أساليب يلجأ إليها الإنسان لتحقيق هذا التوافق سواء بتعمد أو لا شعوريا و الأخيرة هي الغالبة ، وهذه الأساليب هي :

1 - تقليل أهمية المعتقدات المتناقضة
reduce the importance of the dissonant beliefs
2- إضافة المزيد من المعتقدات المتوافقة مما يفوق وزن المعتقدات المتناقضة .
add more consonant beliefs that outweigh the dissonant beliefs,
3- تعديل المعتقدات المتناقضة حتى تصبح غير متناقضة .
change the dissonant beliefs so that they are no longer inconsistent.

ومن الجدير بالملاحظة أن الإنسان في هذه الحالة ( التناقض المعرفي ) يميل طبيعيا إلى تعديل اتجاهاته صوب المعتقدات الجديدة التي لا تمتلك جاذبية كبيرة أو الأقل إغراء لأن ذلك يستدعي تناقض أقل مع معتقداته الأصلية ، بمعنى أنه في حالة ظهور نظريات جديدة في مجال ما مثل الهندسة الوراثية ، فإن الإنسان عادة يميل إلى تبنى النظريات و المفاهيم التي لا تختلف كثيرا عن معتقداته الأصلية بدلآ أن يختار الأفكار الأكثر حداثة و بالتالي بريقا و لكنها ستكون متناقضة بشكل أكبر مع معارفه السابقة ، فالإنسان سيكون مضطرا للقبول بفكرة التعديل الوراثي في النباتات أو الإستنساخ في الحيوانات الأقل تطورا و لكنه سيرى أن تلك الهندسة ستفشل حتما مع الإنسان ، و هذه النتيجة تبدوا متناقضة مع النظريات السلوكية الأخرى التي ترى أن الإنسان يتجه إلى تغيير معتقداته صوب المعتقدات الأكثر جاذبية .
أريد مبدئيا أن نفرق بين عناصر معرفية cognitionsلا يمكن إثباتها بواسطة المنهج العلمي ،و بين تلك التي يمكن دحضها وفقا للمنهج العلمي العقلاني ، الأولى من نوعية ظاهرة التخاطر عن بعد ( telepathy ) و الثانية من نوعية الحتميات التي تفرزها القراءة الأصولية للكتب المقدسة ، حسنا النوع الأول عليه أن ينتظر المزيد من المعالجة بادوات العلم ، أما النوع الثاني فليس أمامه سوى كتب الأدب و الشعر .
إننا عند التعامل مع عناصر المعرفة cognitions المتاحة نطرح أولا سؤالا هو هل هذه العناصر ذات علاقة بعضها البعض أو لا ؟ ،و إذا كانت ذات علاقة فهل تلك العناصر متناغمة أم متعارضة؟ . في حالة اكتشافنا لوجود تعارض بين معارفنا المختلفة مثل تلك النظريات التي تفسر نشوء الكون و أصل الإنسان ، فإن ذلك يؤدي إلى قلق نفسي ،وهذا يدفع الإنسان إلى الإحساس بضرورة تقليل هذا التناقض ، و تحاشي المعلومات التي تزيده.و هناك عدة أساليب يلجأ إليها الإنسان لمواجهة هذا التناقض كما ذكرنا ، فهناك تقليل قيمة و عدد عناصر المعرفة التي تناقض الاعتقاد الأصلي أو المبدئي ، فالأساس المعرفي في الشرق الإسلامي على سبيل المثال هو الثقافة النصية التي تؤمن بنظرية الخلق الخاص و وجود كائنات ميتافيزيقية مثل الملائكة و الشياطين و الجان ،و بالتالي فسوف نميل إلى تقليل أهمية المعرفة التي تناقض ذلك ، مثل العلوم الطبيعية التي لا تعترف بغير ما يقع تحت القياس ، و بالتالي ترفض التعامل مع مفردات لا يمكن تحديدها أو تعريفها بشكل موضوعي بعيدا عن ذات المتحدث مثل الله و الملائكة و الشياطين ، هناك أيضا علوم الانثروبولوجيا التي تعالج بدقة نشوء الفكر الخرافي و الطوطمي ،وهي بالتالي تشرح بشكل منطقي و مقارن نشوء أفكار غيبية مثل الآلهة و الشياطين و الملائكة و الجنة و الجحيم ، و هناك الميثولوجيا التي تتناول الأساطير و ارتباطها بالتعبير عن الفكر الجمعي للشعوب المنتجة لها ، كل تلك العلوم تتناقض مع أفكارنا التي نستقيها من المجتمع و النصوص الدينية مشكلة لنا تناقضات معرفية حادة ، لذلك سنجد من يدين تلك العلوم و يقلل من أهميتها أو صحتها ، وهناك أيضا من يسخر منها و يراها مجموعة من الترهات المتهافتة . أسلوب آخر لمواجهة التناقض المعرفي هو زيادة عدد وأهمية المعارف التي تؤكد المعتقد الأصلي كأن نروي القصص و الأحداث ( الواقعية ) التي تؤكد وجود الأرواح و الجان ، أو أن نربط تلك المعارف بما نعتقد أنه المقدس المطلق الذي يعفينا من النقاش و الجدل ، مثل الزميل الذي يقول أن الإيمان بالجن هو إيمان بالله !.أيضا أن نغير المعارف أو نحورها بحيث تصبح غير متناقضة ، وهذا ما يحاوله من يتحدث عن المعجزات العلمية و الكونية في الكتب السماوية ، فهو يقول مثلا أن الملائكة هم العلم النافع و أن الشياطين هم العلم الضار مثل إنتاج القنابل الذرية !.وهذه الحيل التوفيقية تشيع أكثر بين المهنيين و أنصاف المثقفين .
حسنا نحن أمام مجموعة من المعتقدات أو عناصر المعرفة بعضها لابد من تغيره ، هنا سنكون أمام عناصر معرفية أكثر مقاومة للتغيير من غيرها ، فالعناصر التي يؤدي تغييرها أو إلغائها إلى معاناة أكبر أو التي ستكون مرتبطة بغيرها من عناصر المعرفة الضرورية للإنسان مثل فكرة الله ستكون أكثر ثباتا و أعصى على التغيير . حسنا لو طبقنا هذا المبدأ على قضية أقل حدة مثل وجود الملائكة و الشياطين ، سنجد أن الأمر يختلف من شخص لآخر ومن ثقافة لأخرى . مبدئيا أود أن أقول أنني لا أعتقد أن الأمر يتوقف على محاجات عقلية و لكن الأمر كله ذاتي ،و يتوقف على رؤية الإنسان لنفسه ، فكل منا يريد أن يرى نفسه متحضرا منتميا للقيم التقدمية ،و أيضا إنسانا صالحا متوافقا مع الله و أوامره !، ولكن لو تعارضت الصورتان فهناك الأسبقيات ، فالإنسان الدينيhomo religious ( أي الإنسان ككائن يحيا حياة دينية ) سيتمسك بفكرة الملائكة و الشياطين التي يراها جزءا من دينه و بها – و بنظائرها – سيرضي الله و يدخل الجنة ، في حين أن الإنسان العلمي سيرفض الفكرة تحت إحساسه بقدسية الأمانة العلمية التي هي بالنسبة له دينه الخاص . المشكلة للأسف أكثر تعقيدا فلا يوجد في الواقع الإنسان الديني الخالص ولا العلمي الخالص ، فنحن جميعا مزيج منهما بدرجات متفاوتة ، و بمقدار اقترابنا من أحدهما نحدد موقفنا من فكرة الجن و الشياطين و الملائكة .
انني لا أنكر أن هناك جوانبا أخرى في الإنسان غير عقلانية ، الفن مثلا و الدين و كل تحفظي هو التعامل مع هذه الجوانب كأنها علوما و بمنطق العلم ، لا مشكلة في الفن ، فهناك اعتراف بأنه فضاء كبير نهرب فيه من العقلانية ، المشكلة هي مع الفقهاء و الدعاة و المثقفين الدينيين الذين يصرون على إلحاق الدين بالعلوم ،و يحاولون استخدام المنطق العلمي في طرح أفكارهم ، فيفسدون العلم و الدين معا .
06-11-2006, 11:58 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Waleed غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 959
الانضمام: May 2005
مشاركة: #85
العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية
اقتباس:  نبيل حاجي نائف   كتب/كتبت  
هناك صراع بين بنيات فكرية كبيرة ( أي عقائد وأفكار وثقافة ومراجع تقييم ) دخلت و توضعت في العقول عن طريق وراثتها اجتماعياً وثقافياً .  
وهذه البنيات مثل البنيات أو الكائنات الحية تسعى للبقاء والانتشار في العقول , وهي تحمي نفسها وتقاوم الانتهاء , وتتصارع مع البنيات الفكرية المشابه التي تسعى للقضاء عليها والحلول مكانها , لذلك يحدث صراع تستخدم فيه كافة الإمكانيات والخيارات المتاحة  .  

وهذه البنيات أو الكائنات الفكرية تستخدم في صراعها هذا كافة قدرات وخيارات الناس الذين يتبنونها ويؤمنون بها , فالصراع هو بين الكائنات الفكرية , وليس بين البشر , فهم مسيرين بقوى تلك الكائنات الفكرية .
الزميل المحترم / نبيل حاجي نائف
أتفق معك تماما.
ما أثرته في هذه الفقرة - و في موضوعات أخرى لك - و ما طرحه الزميل العزيز / بهجت بالمداخلة السابقة (و أعلق عليه بالمداخلة القادمة) و كامل موضوع هذا الشريط و هو التناقض المعرفي بين خلفيتنا المعرفية أو بنياتنا المعرفية بتعبير سيادتكم و بين الخلفية أو البنيات العلمية الوافدة هو موضوع على درجة عالية من الخطورة - و للغرابة الشديدة - فمجتمعاتنا قتلت كل المواضيع بحثا عن سبب الفشل الحاد بكافة منظوماتها - إلا هذا الموضوع. و كأن هذا التناقض غير موجود نهائيا - و هذا في واحدة من أكبر خداعات النفس الواعية أحيانا و اللاواعية أحيانا أخرى و التي نمارسها للإلتفاف على هذا الوضع المقلق غير المستقر.
فتغيير الخلفية / البنيات المعرفية لمجتمعاتنا هو عامل شرطي و ليس عامل مساعد لكي نضع أنفسنا على بدايات طريق التقدم (و هذا بمفهومه العصري).
فمن العبث قتل الوقت بحثا في عوامل فشل و كيفية إصلاح منظومة ما مثل المنظومة الإقتصادية أو الإجتماعية .. إلخ و هذا بمفاهيم عصرنا و أدواته قسرا - و آخر خيط هذه المنظومة يتبع البنى و الخلفيات العلمية.
فجرب مثلا تتبع المنظومة الإقتصادية - و ستجدها بعصرنا تابع مباشر للعلوم و التكنولوجيا و القدرة على إنتاجها و إستيعابها.
ثم تتبع المنظومة الإجتماعية و ستجد مفاهيم نتشدق بها ليل نهار مثل الديموقراطية - مجرد نتيجة لخلفيات معرفية علمية أنتجت قيم الحرية و الحق كقيم مبدأية - و ليس منهجا يمكن أن نسعى لتطبيقه.
و لذلك أرى دائما أن تكريس التناقض و ليس التدليس و التلفيق هو بداية الطريق الصحيح.
اقتباس:والكائنات الفكرية التي تنتصر وتقضي على غيرها وتنتشر ليس ضرورياً أن تكون الأدق والأصح أو المفيدة للناس الذين يتبنونها , بل هي التي تستنفر عناصر وقوى بشرية ومادية أكثر .  
وطبعاً يعمل مبدأ بقاء الأصلح والمتوافق مع الظروف والأوضاع , ويحدث تطور وارتقاء لهذه الكائنات الفكرية خلال الزمن وهو زمن ليس قصير , أي يمكن أن تبقى أفكار لمئات السنين إذا كان عدد الذين يتبنونها ويدافعون عنها كبير وبغض النظر عن دقتها وواقعيتها , إذا استطاعت التغلب على البنيات الفكرية الأخرى المنافسة التي لا تستخدم قوى بشرية كبيرة .
الأفكار تمتلك عاملان أساسيان لدفع الإنتشار - أولهما ذاتي (نسبة للفكرة) و هو القوة الذاتية للفكرة في إقناعها للمتلقي (مدى صرامتها و صحتها في العالم) - و ثانيهما خارجي يتمثل في إستنفارها للعوامل البشرية و المادية.
و برغم قوة العامل الأول إلا أنني أتفق معك في أنه ليس ضروريا أن تنتشر الأفكار الأصح - بل و من الممكن قتل الأفكار الصحيحة قسرا لصالح أخرى شديدة الزيف - و في التاريخ ما يكفي من الأمثلة لإثبات ذلك.
إلا أنني أعتقد أنه على المدى الزمني الأكبر - لا يبقى إلا الصحيح.
و الأهم من ذلك - فعلى مستوى الوضع الحالي - الذي هو شاغلنا الأكبر - فالعامل الأول و هو القوة الذاتية للأفكار و صرامتها - هو المولد الأول للعامل الثاني و هو الإستنفار المادي و البشري و هذا في سلسلة من التأثير و التأثير المتبادل غير مسبوقة تاريخيا.
فكلا العاملين متضافرين بشدة - و التقدم أو الإستنفار المادي يسير بمتوالية هندسية هائلة السرعة - و في غير صالحنا.
فنحن لا نملك الأفكار الأصح - و لم نعد نملك تباعا القدرات المادية لثبوتها.
اقتباس:ويجب أن نلاحظ أن أقوى الاسلحة المستخدمة في هذه الصراعات هو الإعلام .  
وأنا تكلمت عن تأثيرات التنويم المغناطيسي الذي هو في أساسه إعلام  
في موضوع " من ينوّم من " , وسوف أتابع التوسع فيه .

مع تحياتي
تابعت موضوعكم "من ينوم من" و أنتظر مداخلاتكم القادمة فيه - و أعتقد أن الإعلام بات يلعب أكبر الأدوار التزويرية بحياة مجتمعاتنا - مخدرة إيانا لنكف عن الإحساس بالألم - إلى أن ينهش المرض آخر ما تبقى من أجسادنا.

لك كل إحترامي ,,
06-12-2006, 11:09 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
نبيل حاجي نائف غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 620
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #86
العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية
مرحباً أخي وليد

ما تقوله هو وصف عالي الموضوعية لواقعنا الفكري , المنبثق والمعتمد على عقائد و أفكار موروثة اجتماعياً يجري التمسك بها والدفاع عنها .
وهي في منتهى البساطة والغارقة بالخيال والمعتمدة على أحلام اليقظة والتي لا تراعي الواقع الفعلي .
فهناك تناقض فكري واضح وفي غالبية مجالات حياتنا الفكرية .

وهذا في رأي : هو حكم واقع عالي الدقة .
وهذا الحكم الواقعي هو الذي يجب الانطلاق منه والبناء عليه لبناء أحكام القيمة .
فنحن إذا أردنا تقييم واقعنا بصورة دقيقة , والعمل على تجاوز إخفاقاتنا وفشلنا , وبالتالي التقدم المادي والاجتماعي الواقعي الفعلي .
يجب علينا إزالة هذا التناقض الفكري لما له من تأثيرات قاتلة على أي مسعى للتقدم .
وهذا كما تعلم ليس بالأمر السهل أبداً فالأفكار الموجودة في العقول هي أقوى مما نتصور , ولكن لابد منه وهو مفروض علنا شئنا أم أبينا .

مع تحياتي

06-13-2006, 04:31 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Waleed غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 959
الانضمام: May 2005
مشاركة: #87
العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية
اقتباس: بهجت كتب/كتبت
الإنسان يعاني من التناقض عندما يكون عليه المفاضلة بين معتقدين لا يمكن التوفيق بينهما ، وتزداد تلك المعاناة كلما كان البديلان يحظيان بنفس الجاذبية في نفس الإنسان . وفقا لهذه النظرية فالإنسان يميل إلى البحث عن التوافق بين معتقداته المختلفة ، و بالتالي هناك معتقدات و اتجاهات لابد أن تتغير لتحقيق هذا التوافق المنشود ، وهناك ثلاث أساليب يلجأ إليها الإنسان لتحقيق هذا التوافق سواء بتعمد أو لا شعوريا و الأخيرة هي الغالبة ، وهذه الأساليب هي :

1 - تقليل أهمية المعتقدات المتناقضة
reduce the importance of the dissonant beliefs
2- إضافة المزيد من المعتقدات المتوافقة مما يفوق وزن المعتقدات المتناقضة .
add more consonant beliefs that outweigh the dissonant beliefs,
3- تعديل المعتقدات المتناقضة حتى تصبح غير متناقضة .
change the dissonant beliefs so that they are no longer inconsistent.

الزميل العزيز و المحترم / بهجت
جميل دائما مرورك - و جميل أن دائما أن تثري الطرح بما ينقصه.
فكما قررت بداية - لن أتمكن من التعمق في دراسة التفاعل الإجتماعي مع مشكلة أزمة التناقض المعرفي - و سأقتصر على دراسة الأزمة من منظور معرفي.
و كلا الثلاث أساليب (الأعراض) التي ذكرتها سيادتكم يمكن ملاحظتها بكثافة في الخطاب اليومي لمجتمعاتنا كاشفة عن حالة مرضية مستعصية من التناقض المعرفي.
لكن و كما سبق ذكره - و للغرابة الشديدة - لا يتم التفوه و التصريح بهذا التناقض الذي يستنزف عقولنا أبدا و كأنه من العورات. في حالة تشبه الطبيب الذي يرى الأعراض و يحاول علاجها و ليس علاج المرض - فيعالج ألم السرطان بالمسكن فقط - و النتيجة هي مجرد إستشراء المرض.
[quote]ومن الجدير بالملاحظة أن الإنسان في هذه الحالة ( التناقض المعرفي ) يميل طبيعيا إلى تعديل اتجاهاته صوب المعتقدات الجديدة التي لا تمتلك جاذبية كبيرة أو الأقل إغراء لأن ذلك يستدعي تناقض أقل مع معتقداته الأصلية ، بمعنى أنه في حالة ظهور نظريات جديدة في مجال ما مثل الهندسة الوراثية ، فإن الإنسان عادة يميل إلى تبنى النظريات و المفاهيم التي لا تختلف كثيرا عن معتقداته الأصلية بدلآ أن يختار الأفكار الأكثر حداثة و بالتالي بريقا و لكنها ستكون متناقضة بشكل أكبر مع معارفه السابقة ، فالإنسان سيكون مضطرا للقبول بفكرة التعديل الوراثي في النباتات أو الإستنساخ في الحيوانات الأقل تطورا و لكنه سيرى أن تلك الهندسة ستفشل حتما مع الإنسان ، و هذه النتيجة تبدوا متناقضة مع النظريات السلوكية الأخرى التي ترى أن الإنسان يتجه إلى تغيير معتقداته صوب المعتقدات الأكثر جاذبية .
مثال على صحة ذلك - في واحدة من أكبر الألعاب النفسية - في تبنينا لفهوم مغلوط لعملية تخطي النظريات العلمية بأخرى أكثر شمولية و دقة تحتويها و لا تنقضها.
فنحن نفضل - و لا عجب - تبني مفهوم أن النظرية الأحدث تنقض (ليس تنقد) الأقدم بوصفها خطأ مطلق. و ليس بوصفها نظرية أعم تشمل النظرية الأقدم التي تنطبق لحدود ما تكون دقيقة عندها و بعد هذه الحدود تأتي النظرية الأكثر شمولا و دقة لتأخذ مكانها.
فنحن نهلل بسذاجة لعملية النقد الذاتي للعلوم متصورين (أو كما نحب أن نتخيل) أن ذلك يثبت ما نحن عليه من معرفة و نصفق بشدة لحقيقة أن المعرفة العلمية نسبية و كأننا نملك المعرفة المطلقة. كمن ينتقد نسبة ال 50% بينما لا يمتلك أكثر من الصفر.
اقتباس:هناك أيضا علوم الانثروبولوجيا التي تعالج بدقة نشوء الفكر الخرافي و الطوطمي ،وهي بالتالي تشرح بشكل منطقي و مقارن نشوء أفكار غيبية مثل الآلهة و الشياطين و الملائكة و الجنة و الجحيم ، و هناك الميثولوجيا التي تتناول الأساطير و ارتباطها بالتعبير عن الفكر الجمعي للشعوب المنتجة لها ، كل تلك العلوم تتناقض مع أفكارنا التي نستقيها من المجتمع و النصوص الدينية مشكلة لنا تناقضات معرفية حادة ، لذلك سنجد من يدين تلك العلوم و يقلل من أهميتها أو صحتها ، وهناك أيضا من يسخر منها و يراها مجموعة من الترهات المتهافتة .
و هنا أيضا وضعتم أيديكم على واحدة من أساليب الإلتفاف على التناقض الحاد - ألا وهو موقفنا من العلوم ذات الصرامة الأقل من العلوم الطبيعية - مثل العلوم الإجتماعية و النفسية.
فبالرغم من أن دقة و صرامة تلك العلوم مثل علم النفس و الإجتماع - أقل قياسا مع العلوم الطبيعية مثل الفيزياء - و هذا يرجع لعوامل مثل التعقيد - إلا أنها تصبح أكثر دقة و بمراحل مما نمتلك نحن من أساطير.
فالمسألة هنا هي السؤال: أين يقف الناقد مما ينتقده؟؟
فعندما ينتقد المنظرين مثلا هذه العلوم - محاولين دفعها لتبني مناهج أكثر دقة مما هي عليه (مما حدى مثلا بكارل بوبر أن يطلق عليها لفظ Pseudo science) - فهذا الناقد يقف موقفا علميا أعلى من المنقود.
أما حين نتبنى و نهلل لهذا النقد - هكذا فقط دون النظر لموقف الناقد - فنحن على العكس من ذلك نقف في وضع أقل من الناقد و من المنقود على السواء.

لك كل إحترامي ,,
06-13-2006, 10:56 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Waleed غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 959
الانضمام: May 2005
مشاركة: #88
العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية
اقتباس:  نبيل حاجي نائف   كتب/كتبت  
فنحن إذا أردنا تقييم واقعنا بصورة دقيقة , والعمل على تجاوز إخفاقاتنا وفشلنا , وبالتالي التقدم المادي والاجتماعي الواقعي الفعلي .  
يجب علينا إزالة هذا التناقض الفكري لما له من تأثيرات قاتلة على أي مسعى للتقدم .
وهذا كما تعلم ليس بالأمر السهل أبداً فالأفكار الموجودة في العقول هي أقوى مما نتصور , ولكن لابد منه وهو مفروض علنا شئنا أم أبينا .
هذا هو بيت القصيد من كامل الشريط.
علينا أن نختار - و بإرادتنا وحدها - مستقبلنا و مستقبل الأجيال القادمة.
لك كل إحترامي ,,
06-13-2006, 11:01 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Waleed غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 959
الانضمام: May 2005
مشاركة: #89
العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية
[CENTER]تابع: ما هي العلاقة بين الدين و العلم؟ تناقض أم إتفاق أم لا يتقاطعان أبدا؟ و هل يمكن جمع كافة الأديان بسلة واحدة؟

2- تابع:المنتجات الدينية + 3- المنتجات البشرية:

3- وضع التعايش بين كلا من الخلفيتين المعرفتين الدينية و العلمية جنبا لجنب بنفس المجتمع:
و هو موقف عقلاني شديد التناقض و الغرابة - و كونه وضع إتزان مؤقت غير مستقر فهو يمثل أشد الأوضاع السابقة تفجرا و حركة - ليس بالضرورة نحو الأفضل - فهو إما للحداثة و تمثل الخطاب المعرفي الأقوى حسب قوانين العقل - أو عكس هذا الإتجاه لأحد الموقفين السابقين - العزلة أو الإنتحار.

كما هو ملحوظ - تمت إضافة بند المنتجات البشرية للخطاب الديني لتابع المنتجات الدينية - في إستكمال دراستنا للوضع العقلاني الشاذ حيث تتعايش المتناقضات جنبا لجنب بنفس المجتمعات في وضع غير مسبوق تاريخيا.
و هذه الإضافة متعمدة لكون المنتجات البشرية للخطاب الديني هي العامل المؤثر الأول في خلق و إستمرار هذا الوضع العقلاني المتناقض و الذي بدوره - كبيئة عقلانية غير صحية - تكفل بإستمرار إنتاج هذا النوع من المنتجات الدينية التي وضعت هدفها كله في تحاشي الصدام مع المعرفة العلمية بكافة الطرق المتاحة - في عملية من أكبر عمليات تزوير و تدليس الوعي الجمعي في تاريخ البشرية.


و قد يكون من المفيد هنا العودة لدراسة مداخلة الزميل المحترم / بهجت:
نظرية التناقض المعرفي ل Festinger
و التي يتحدث فيها بإستفاضة عن الأساليب التي تتبناها المجتمعات في مواجهة أزمة التناقض المعرفي.
كما أنه من المفيد دراسة موضوع الزميل المحترم / نبيل حاجي نائف:
من ينوّم من ؟
و الذي يتحدث فيه عن دور الإعلام في عملية تزوير الوعي الجمعي للمجتمعات.

أخذت المنتجات الدينية البشرية على عاتقها في أول الأمر مسئولية جمع و تصنيف الخطاب الديني الرئيسية - و في هذه المرحلة كان من المهم تجميع و تنقيح هذا الخطاب غير المكتوب من مصادر شفهية عديدة توافقت أحيانا و إختلفت أو تناقضت أحيانا أخرى تم إقصاء بعضها و الإبقاء على الآخر - و هذا في صورة الخطاب الديني الرئيسي التي نراها حاليا. و حتى بهذه الصورة الأخيرة كان كم التناقض كبيرا و بخاصة في الأحاديث.
و قد حملت العلوم الدينية مسئولية محاولة تصفية المتناقضات في الخطاب الديني إن أمكن أو تبريرها للمتلقي بأي وسيلة كانت.
لم يكن هم المنتجات الدينية البشرية في هذا الوقت هو تصفية تناقض الخطاب الديني مع غيره من الخطابات المعرفية - فلم يكن ثمة تناقض بين الخطاب الديني الرئيسي و بين أيا مما عرفه المجتمع الذي ظهر به - بل و لم يوجد على مستوى العالم المعروف حينذاك سوى خطابات دينية مشابهة لا تحمل أي تناقض معرفي مع هذا الخطاب بل إختلافات في الأحكام و الروايات و بعض التفاسير التي تقاسمت كلها الصفة الميتافيزيقية.
كان كل هم هذه الخطابات الدينية البشرية هو معالجة التناقض الذاتي في الخطاب الديني الرئيسي:
- ففي الخطاب الديني الإلهي كانت ثمة مشاكل لم يبرأ منها للآن و أهمها موضوع الناسخ و المنسوخ و تغير كامل توجه الخطاب من الآيات المكية للآيات المدنية و التي كان على المنتجات الفكرية الدينية أن تعالجه بالتبرير فقط على ضوء عدم قدرتها على تصفية النسخة الأخيرة التي بين يديها.
- أما في الخطاب الديني المنسوب للنبي فقد كان التناقض أشد وطأة و حتى درجة اليقين من صحة نسب الخطاب أكبر - إلا أن هذه الأخيرة كانت و مازالت من أهم وسائل الإلتفاف حول التناقض سواء الذاتي حينها أو التناقض الحالي.

بجانب المتوقع إنتاجه من الخطاب الديني البشري مثل جمع و تصنيف الخطاب الرئيسي في علوم الأحاديث مثلا - ثم تقنين هذا الخطاب في صورة منهجية مثل الفقه - و تفسيره و شرحه بل و حتى محاولات إنتاج خطابات فلسفية - و هذا بعد تسرب شيئا من فلسفات اليونان القديمة بتوسع الدولة الإسلامية و إختلاطها بمجتمعات أكثر مدنية و تطورا من مجتمعها الأصلي. بجانب ذلك كله أنتج هذا الخطاب الديني النواة الأولى لآليات الإلتفاف حول التناقضات المعرفية سواء الذاتية في أول الأمر أو التناقض المعرفي الصارخ في صورته الحالية.

و بالرغم من عدم وقوع التناقض الذاتي في الخطاب الديني ( سواءا المعرفي أو الأخلاقي ) بدائرة إهتمام موضوع الشريط الحالي - إلا أننا قد آثرنا طرح هذه المقدمة لبيان البذرة الأولى لآليات الإلتفاف حول التناقض في الخطاب الديني ذاته ثم مع غيره. و هذا بإتباع كافة الأساليب الممكنة مثل الكبت لغير المناسب مرحليا من الخطاب الديني (التجاهل العمدي و عدم التعامل به أو إظهاره) أو في التصفية المرحلية لهذا الخطاب (بحسب دوافع سياسية في أول الأمر ثم معرفية عقلانية الآن) أو التبرير في أحوال أخرى.

و نجاح هذه الآليات لا يتمثل فقط في وضع التناقض الحالي بين الخطاب الديني و الخطاب العلمي الوافد و تعايشهم في نفس المجتمع في حالة غير مستقرة - بل في بقاء حتى التناقض الذاتي للخطاب الديني غير محلولا إلى يومنا هذا بدون أن يسبب أية إنقلابات فكرية أو محاولات جادة لدراسته. و هذا فيما يشبه الحاوية الضخمة ننتقي منها ما نشاء من النصوص و الأوامر و النواهي و التفاسير و هذا أينما نشاء - محاولين بكل مرة تكوين إطار غير متناقض مع نفسه و مع المعطيات الخارجية - مختلف عن ما سبقه و ما سيليه. تاركين الباقي مكبوتا في معينه إلى حين.

يتبع ,,
06-17-2006, 11:18 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Waleed غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 959
الانضمام: May 2005
مشاركة: #90
العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية
[CENTER]تابع: ما هي العلاقة بين الدين و العلم؟ تناقض أم إتفاق أم لا يتقاطعان أبدا؟ و هل يمكن جمع كافة الأديان بسلة واحدة؟
2- تابع:المنتجات الدينية + 3- المنتجات البشرية:

3- وضع التعايش بين كلا من الخلفيتين المعرفتين الدينية و العلمية جنبا لجنب بنفس المجتمع:

جنبا إلى جنب ما أنتجه الخطاب الديني من حديث و فقه و توحيد .. إلخ -أنتج هذا الخطاب الديني النواة الأولى لآليات الإلتفاف حول التناقضات المعرفية سواء الذاتية في أول الأمر أو التناقض المعرفي الصارخ في صورته الحالية.

و من المهم هنا التفريق بين التناقض الذاتي للخطاب الديني و بين التناقض المعرفي الحالي مع الخطاب العلمي.
فالتناقض بين الخطاب الديني و الخطاب العلمي و الذي بدأ مع إحتكاك مجتمعاتنا بالغرب مؤخرا هو تناقض معرفي. فرضه منهج و نتائج العلوم الصارمة و تناقضها مع المعرفة السلفية الدينية كما سبق بيانه.
بينما لا يمثل التناقض بين الخطاب الديني الإسلامي و غيره من المعارف و الخطابات الدينية آنذاك - مثل الخطاب الديني اليهودي و المسيحي - أي تناقض معرفي - فالخلاف بين الخطابات الدينية يمثل خلافا على قضايا ميتافيزيقية بالأساس - أي غير قابلة للنفي أو الإثبات و المنظومات الدينية بالطبيعة تتبع القانون (الكل أو لا شئ) - فالمسلم لن يفت في يقينه كون المسيحية تدعي أن المسيح ابن الله و المسيحي لن يلتفت لإدعاء الإسلام أن المسيح لم يصلب و إنما صعد للسماء و لا مأخذ على كلاهما حيث أن كل ذلك مما يمكن الجدال فيه قرون دون إمكانية إثبات من عدمه.

أما عن التناقض الذاتي في الخطاب الديني فهو تناقض أخلاقي في المقام الأول ترتب عليه تناقضات منطقية و عقلانية تباعا.
فالخطاب الديني الإسلامي يتمحور حول هدف سياسي كأولوية و تباعا تغيرت توجهاته و لهجته و تعاليمه الأخلاقية لتتماشى مع الوضع السياسي القائم أو الهدف السياسي القادم. و هذا على عكس أن يتمحور حول هدف أخلاقي ثابت مهما تغيرت العوامل السياسية من حوله (على الأقل بتلك الفترة الزمنية شديدة القصر بعمر الإنسانية).
أنتج هذا التناقض الأخلاقي بدوره تناقضات منطقية و تساؤلات مشروعة جوهرها هو تناقض فكرة أن يقوم الإله بتغيير منظومته الأخلاقية تبعا للظروف السياسية لعبيده - تناقضها مع صفات الإلوهية ذاتها - أضف لذلك تناقض نفس القضية مع مبدأ صيرورة أحكام الدين الأخلاقية و صلاحيتها لكل زمان و مكان - فإذا كانت حكمة الله قد إقتضت تغيير أحكامه الأخلاقية مع ظروف سياسية دامت نيف و عشرون عاما فماذا عن أربعة عشر قرنا من الزمان.
تكفل الفكر الديني البشري بإنتاج الآليات المناسبة للإلتفاف حول هذه المتناقضات بتبريرها حينا أو كبت بعضها أحيانا ليبقى دائما في الإطار المتداول إجتماعيا منظومة غير متناقضة.
و الأهم من ذلك تكفل هذه الفكر بإبراز ما يتناسب و الظروف السياسية المعاصرة له.

و الجدير بالذكر هنا أن الفكر الديني كان قد قتل بحثا كامل موضوعه (القرآن و السنة) بإنتهاء تصنيف و إسناد الأحاديث و إكتمال المذاهب الفقهية الأربعة (أو الخمسة) و لم يعد من مجال بإضافة أي جديد بنفس هذا الإطار على وجه الإطلاق. إلا إذا إعتبرنا أمثلة (حرمانية الولج للإنترنت على النساء بدون محرم ..إلخ) هي تجديد و إثراء للفكر الديني.
فنحن لو بدأنا من المسلمات الدينية و أعملنا فكرنا على النصوص و في إطارها - فلا يوجد إضافة جوهرية أو حتى تافهة لم يتكفل بها الفكر الديني بمذاهبه - و لو خرجنا عن المسلمات أو إطار النصوص فقد خرجنا عن الدين.


[U]و السؤال (لماذا أغلق باب الإجتهاد بالدين) لم يكن أبدا ملحا - بل لم يتم إثارته - إلا كرد فعل على التناقض الحالي - و الحالي فقط - بين الخطاب الديني و الخطاب العلمي الصارم الوافد.
و إثارة هذا السؤال إنما تأتي من باب خداع النفس و كأنما هذا التناقض هو نتيجة مباشرة لتقاعس المسلمين عن الإجتهاد في دينهم. و كأن هذا افكر الإجتهادي المفترض - سوف يحل التناقض الحالي و يدخل مجتمعاتنا في ركب التطور - في حيلة نفسية جماعية تذكرنا بمسرحية (في إنتظار جودو).

و واقع الأمر أن إجابة السؤال (لماذا أغلق باب الإجتهاد بالدين) هي ببساطة (لأنه لم يعد يوجد أي باب مفتوح للإجتهاد) إلا من خارج المسلمات أو إطار النصوص - أي خارج الدين كما نعلمه الآن (المعلوم من الدين بالضرورة). فالمسلمات واحدة و النصوص واحدة و محدودة - و تم قتلها بحثا و تحميلها كافة الإحتمالات الممكنة.
أما عن محاولات التفسير التأويلي و أشباهها فهي لا تقنع لا الإسلاميين (بإعتبارها خروجا عن الدين - إضافة لإعتبارها في وضع أقل إقناعا من الأخذ بالنصوص الصريحة) و لا العقلانيين.

إكتمل الفكر الديني إذا مبكرا و إلتف على تناقضه الذاتي بآلياته المبتكرة و استقر نهائيا.

و الصدام المعرفي الوحيد الذي حدث (قبل حالتنا الحادة الحالية) وجد بعد توسع الأمة الإسلامية و ضم مجتمعات أكثر تحضرا و تحديدا بعد بدايات ترجمة بعضا من الفلسفة اليونانية القديمة - و قد كان صداما على مستوى الصفوة فقط - و تم وأده سريعا بواسطة الإقصاء و ذهب المجتمع الإسلامي في سبات عميق لقرون عديدة.

و ظلت حالة السبات العميق الراكد إلى أن حدث مالم يكن بالحسبان - آن الإختلاط القسري (بسبب التوسع الإستعماري الغربي) بين مجتمعنا و بين الحضارة الغربية ذات الخلفية العلمية (و ليست المسيحية). و إنتقل الصدام المعرفي من الصفوة إلى المجتمع بكامله و هذا لطبيعة صرامة الخطاب الوافد - أضف لذلك بروز ناتج هذا الخلفية الصارمة للعيان من قوة و تكنولوجيا و تقدم .. إلخ) أدت لصدمة حضارية هائلة حاولنا الإلتفاف عليها و لكننا لم نبرأ منها للآن.

و هنا قد وصلنا للوضع الشائك الحالي الذي أردنا دراسته من البداية ألا وهو وضع التعايش بين كلا من الخلفيتين المعرفتين الدينية و العلمية جنبا لجنب بنفس مجتمعنا.
و أرجوا أن يكون لي العذر على طول الإستطراد التاريخي السابق و الذي تم إضافته كتمهيد لهذا الوضع غير المسبوق تاريخيا.

يتبع ,,

06-19-2006, 10:54 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الحضارة الغربية هي أعظم حضارة في تاريخ البشرية ... العلماني 30 1,785 09-22-2014, 02:54 AM
آخر رد: Dr.xXxXx
  السلفيون يبثون الرعب في مدرسة اعدادية وينزلون العلم التونسي الجواهري 0 571 04-04-2012, 07:06 PM
آخر رد: الجواهري
  أزمة الحداثة الغربية وإبداع الحداثة الإسلامية مراجعة لكتاب: روح الحداثة فارس اللواء 11 1,918 03-06-2012, 09:07 PM
آخر رد: فارس اللواء
  دور العقلانية الإسلامية في إعادة صياغة الوعي الثوري فارس اللواء 3 1,147 03-02-2012, 09:09 PM
آخر رد: فارس اللواء
  نسف نظرية الخلافة الإسلامية نظام الملك 11 3,238 12-26-2011, 01:02 AM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 17 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS