كتبت مرة عن نظرية الحرمان :
"في رضاعنا حُرمنا الحليبَ والعناية فلم نبكِ.
وفي طفولتنا حُرمنا الحلوى والألعاب فلم نتململ.
وفي مراهقتنا حرمنا العلم والرياضة فلم ننبس ببنت شفة.
وفي شبابنا حرمنا المال والجنس فلم نتمرّد.
وفي كهولتنا حرمنا الثقافة وإعطاء الرأي فلم نتذمر.
وفي شيخوختنا حرمنا الرعاية والتأمينات الاجتماعية فلم ننفجر.
فلم يبقَ لنا بعد الحرمان إلا ستر الرحمن."

وما لم أكن قادراً على أن أتخيله هو أن ننجز في القرن الحادي والعشرين الحرمان من مشاهدة مباريات كأس العالم!

لقد منت الحكومات العربية على شعوبها، بما أن هذه الشعوب شبعت حرماناً على حرمان، بنوع جديد من الظلم والقرف وهو عدم مشاهدة مباريات كأس العالم بكرة القدم...
هذا العيد الكروي الذي تعيشه شعوب العالم أجمع، سرقته بضعة دولارات وضعها في جيبه رجل أعمال عربي أحمق.

هل وصلت الرفاهية والتسلية في الوطن العربي إلى درجة صرنا فيها قادرين على التخلي عن تنفيس الاحتقان المزمن العربي، بالتشفي بكرة وبضعة أقدام تركل وبضعة رؤوس تنطح، مع فرحة وأعلام وصياح ؟!

هل وصل العمى العربي إلى درجة التغاضي عن أهمية هذا الحدث العالمي، وكونه أحد الأماكن التي يلتقي فيها الجميع على اختلاف انتماءاتهم وألوانهم وثقافاتهم ؟!

هل تبغي الحكومات العربية عزل مواطنيها أكثر مما هم معزولون، وأن تضيق أقفاصهم أكثر مما هي ضيقة ؟!

ماذا بقي للمواطن العربي غير أن يخلع ثيابه، كي يمشي في الشوارع عارياً مبدياً سخرية الأحداث وعبثيتها ؟!

هل استكثرت حكومات العرب البسمة المرسومة على وجوه الشباب والأطفال من المحيط إلى الخليج، والسعادة العارمة التي تعمهم في ظل اللاحروب واللااحتلال والعدالة الاجتماعية والرفاهية، لتحرمهم بسمة وفرحة مشاهدة هدف في مرمى هذا الفريق أو ذاك ؟

ماذا تنفع مائات المحطات العربية على الأقمار الصناعية إن عجزت عن نقل هذا الحدث إن لم تدفع كذا وكذا لجيب فلان ؟!

ولماذا كانت سيقان هيفاء وهبي ونانسي بالمجان، بينما سيقان لاعبي كرة القدم بالدولارات ؟!
يا جماعة، هذا فيه قلة احترام لسيقان هيفا ونانسي !
أنا لن أرضى بأقل من تشفير سيقانهن تحقيقاً للعدالة...

ألا تدعي الجامعة العربية محاربة الانفجار السكاتي العربي ؟!
بانقطاع بث كأس العالم، لن يتسلى الأزواج إلا في السرير وبإنجاب الأولاد !

ألم يرتفع سعر البترول منذ سنوات بشكل مضطرد جعل بعض الدول العربية تدخل فائضاً مليارات الدولارات على خزينتها ؟!
فهل استكثروا دولاراً واحداً لكل مواطن لمشاهدة هذه اللعبة؟!

صحيح، أعتذر، نسيت : طالما العراق ذليل، وفلسطين مغتصبة، والوطن مجزأ، لا يصح أن نتلهى بمشاهدة التلفاز...
ولكن إن كنا عجزنا عن تحقيق كل هذا، فدعونا نشفي غليلنا في مشاهدة منافسة رياضية والصراخ على لاعب وحارس مرمى...

دعونا نفرح لنصر فريق نشجعه، طالما لم نر نصراً منذ ألف عام.

زوجتي تناديني، عفواً... لا أستطيع متابعة المباراة...
يا أخي أنا غير متزوج... لا يسمح لي دخلي بذلك، فدعوني أتفرج على المباريات وأشرب مشروباً رخيصاً مقابل زوجتي الحقيقية : التلفاز...

نريد محاربة الإرهاب والتطرف... فلنعرف أبناءنا والجيل القادم على الآخر، على أن العالم صغير، والكرة الأرضية مدورة، وأن الناس كلها ممكن أن تلتقي حول شيء ما...

عندي كثير من الكلام، ولكن خلاصته هي سؤال واحد :
متى سنوقف مهزلة بعد مهزلة ؟

بالرغم من عدم هوسي الكروي، إلا أنني - أو أننا - بالفعل نعاني من هذه الحقيقة المرة:
[QUOTE]هذا العيد الكروي الذي تعيشه شعوب العالم أجمع، سرقته بضعة دولارات وضعها في جيبه رجل أعمال عربي أحمق

رجل أعمال عربي، وبقول آخر التجار العرب باعوا واشتروا كل ما لا يمكن بيعه أو شراءه. وعندما نقول "حكومات عربية" فنحن بالفعل لا نستطيع عزل هذه الحكومات عن أولئك "البائعين". فالعلاقة أكثر من وطيدة، ونحن الخاسرون. وبالنظر لهذه المعادلة سيكون جواب سؤالك أبا إبراهيم: ( متى سنوقف مهزلة بعد مهزلة ؟) جواب سهل بسؤالين آخرين:

من نحن؟ وما الوسيلة؟

ولنبدأ من هنا يوماً آخر.
أشير لآخر عبارة من "ذهب مع الريح".

ما يرفع ضغطي و يثير حنقي هو أن هذا الأحمق ( صالح كامل ) و أن كنت افضلأ أن أسميه ( طالح ناقص ) كثيرا ما يتمشدق بالدين و الأخلاق و هو أبعد ما يكون عنها .. محطاته تعرض افلام عارية ما عدا أفلام حرمه المصون طبعا . زوجته كانت واحدة من أشهر من المتعريات في الأفلام على زمنها . أستغلالي و حقير لكل أحلام البسطاء بتشفيره لكل المناسبات الرياضية . لكن اعجبني رد أحد السعوديين عليه في أحدى المقابلات التلفزيونية التي تكون على الهواء مباشرة .. هذا الشاب السعودي أتصل بالبرنامج و قام يمدح في صالح كامل و هذا الأخير كان قد انتفخت أوداجه بسبب كلمات المدح و في النهاية السعودي قال بس يا شيخ لدي كلمة : لو تضع شفرة على مؤخرتك سنكسرها ...!! :23:

أنا عموما لا أحب كرة القدم و لست من هواتها و لكني أكره رؤية هذا النوع من الإحتكاريين و المستغلين .

توبيخ وزراء مصر لإرضاء الشيخ صالح كامل!

اختلط النضال بالبزنس واختلط التشفير بالكلام عن العروبة ولقاءات الشباب العربي، وكل هذا اختلط بالمصالح والفلوس والشعارات الكبيرة.
هذا ما حدث فى قرعة دورى أبطال العرب التى أقيمت مؤخراً فى شرم الشيخ تحت رعاية وعلى نفقة الشيخ صالح كامل صاحب شبكة راديو وتليفزيون العرب الذى صار راعياً للاتحاد العربى لكرة القدم، وبما يحقق مصالحه اختيار شرم الشيخ مكاناً لإجراء القرعة وعقد ندوة عن الإعلام والتحكيم كان تحت شعار التضامن مع مصر ضد الإرهاب، وهو موقف مشكور وأمر طبيعى لأننا جميعاً فى الهم شرق، فالإرهاب ليس مقصوراً على مصر، بل إن السعودية، أكثر عرضة للإرهاب فى السنوات الأخيرة، وبالطبع لا شكر على واجب، ولكن رعاة قرعة البطولة العربية، ومن منطلق إحساس دائم بالتعالي، اشتكوا للصحفيين الذين حضروا القرعة من عدم حضور الوزراء وبعض المحافظين لهذا الحدث العظيم وهو إجراء قرعة دورى أبطال العرب، الأمر الذى اعتبروه فضيحة فسلطوا بعض الصحفيين لتصوير تخلف الوزراء والمحافظين عن تلبية دعوة صالح كامل على أنه مخالفة ترقى لدرجة الفضيحة، وتستوجب العقاب فى عناوين الصفحات الرياضية بالزميلة الفجر!
كأن الشيخ صالح كامل بات رئيس دولة هى راديو وتليفزيون العرب، وأن عثمان السعد أمين عام الاتحاد العربى صار نائب رئيس هذه الدولة، الأمر الذى كان يستوجب ذهاب وزراء مصر ومحافظا جنوب وشمال سيناء وبالمرة رئيس مجلس الشعب المصري، لتقديم التمام للشيخ صالح والسيد عثمان!
على اعتبار أن قرعة دورى العرب أهم مليون مرة، من الانتخابات الرئاسية التى تجرى فى مصر حالياً، ولأن مصر قد أخطأت اختيار توقيت الانتخابات الرئاسية بعد تعديل الدستور فى نفس توقيت إجراء قرعة دورى العرب، وبالتالى كان ينبغى تأجيل الانتخابات الرئاسية حتى لا تتعارض مع دورى العرب لكرة القدم، وحتى لا تحول هذه الانتخابات دون حضور وزراء مصر ومحافظيها لمراسم إجراء هذه القرعة وتقديم فروض الطاعة والولاء لفخامة رئيس دولة آرت الفضائية وذات السيادة وتابعه عثمان السعد!
كان الهدف تشكيل ضغط ورأى عام من خلال الصحفيين الذين تمت دعوتهم وتم اختيارهم بعناية فائقة لحضور ندوة عن الإعلام الرياضى والتحكيم العربي، وتسليطهم على الوزراء والمسئولين فى مصر للترويج للفكر التشفيرى الذى طرحه الشيخ صالح كامل هناك، والذى يتلخص فى خصخصة النوادي، وبيعها لرجال الأعمال، كى يتفهم رجال الأعمال لغة العصر، وهى التليفزيون المدفوع وبالذات المدفوع للشيخ صالح كامل، ومحاربة العادة السيئة التى تمارسها جماهير الكرة، وهى مشاهدة مباريات الكرة ببلاش عبر التليفزيون الحكومى غير المدفوع للشيخ صالح كامل!
وكان حشد الصحفيين والإعلاميين العرب فى شرم الشيخ، للضغط على الأندية المارقة لأن مقاطعتها للدورى العربى يهدد القومية العربية، ويدمر التضامن العربي.
لأنه ببساطة يهدد مصالح الشيخ صالح كامل وقنواته الفضائية التى تحتكر حق البث لمباريات الكرة العربية والإفريقية، باعتبار أن التضامن العربى والقومية العربية لن تتحقق إلا إذا اشترى كل مواطن عربى ديكودر، فإن لم يفعل، فإن الشيخ صالح كامل لن يكون مسئولاً عن انهيار التضامن العربى ولن يكون مسئولاً من الآن وصاعداً عن فشل القومية العربية!
فالهدف من دورى أبطال العرب الشهير بدورى الديكودر هو لم الشمل وفقاً لتصريحات الشيخ صالح كامل، وهو يقصد لم الشمل حول قنواته الفضائية، التى بغيرها لن يكون الشمل ملموماً!

http://www.al-araby.com/articles/974/05082...8-974-spr02.htm

:hii:


سؤال: هل أساءت الشركات الدانماركية للعرب أكثر من الـ ART؟


فيديو ظريف جداً ... مش ح تندم - يحتاج لبرنامج Quick Time - أو يمكن عرضه على الموبايل مباشرة:
http://www.arbup.net/v/1542005/9al7.zip.html

اقتباس:يا شيخ لدي كلمة : لو تضع شفرة على مؤخرتك سنكسرها ...!!

:D هذا أقل ما يقال...

اقتباس:رجل أعمال عربي، وبقول آخر التجار العرب باعوا واشتروا كل ما لا يمكن بيعه أو شراءه. وعندما نقول "حكومات عربية" فنحن بالفعل لا نستطيع عزل هذه الحكومات عن أولئك "البائعين". فالعلاقة أكثر من وطيدة، ونحن الخاسرون. وبالنظر لهذه المعادلة سيكون جواب سؤالك أبا إبراهيم: ( متى سنوقف مهزلة بعد مهزلة ؟) جواب سهل بسؤالين آخرين:

من نحن؟ وما الوسيلة؟

ولنبدأ من هنا يوماً آخر.
أشير لآخر عبارة من "ذهب مع الريح".

إن هذا التصرف من قبل بعض رجال الأعمال العرب، والحكومات العربية، هو بكل معنى الكلمة استضراط للشعب العربي، واستهزاء به.
يقول المسيح :" من ضرب خدك الأيمن فأدر له الأيسر"
ولكن المسيح لو كان موجوداً اليوم، لصرخ من القهر والظلم... ولا أستبعد أنه كان سيحمل سيفاً وينزل إلى الشارع...

مهزلة بعد مهزلة بعد مهزلة...

بضعة حلول متصورة في انتظار الحل المناسب :

- لو كنت مكان اللاعبين السعوديين أو التونسيين المشاركين في هذه البطولة لأضربت عن اللعب ومتابعة البطولة حتى يحل الإشكال... ولم لا ؟

- أن يهدد المواطنون العرب بالإنجاب فوراً... وهكذا لن تتدخل الجامعة العربية فقط بل الأمم المتحدة...
وسلاح الإنجاب سلاح قوي وفعال... :hii:

ما رأيكم ؟

هل يستطيع العرب مقاومة إغراءات الـ art؟
أو أنهم أقوياء فقط على اللورباك، وسكينهم لا تقطع أكثر من الزبدة الدانيماركية؟ :saint:

شو رح قول؟ بتستاهلوا !

أنا ما في متلي ...






























ما في عندي تلفزيون
والله :D

في عندي تلفزيون
والله


......ولا أنا وحياتك
لأني في حالة سفر

















كما أني أكره الكورة
مووووووووووووووووووووووت :10:

لا يحق لصالح كامل أو غيره شراء فضاء الشرق الاوسط و كأن هذا الفضاء يباع و يشترى ..... بل لا يجوز اصلا للفيفا أن تبيع حقوق البث بمثل هذه الطريقة ....

أنا لدي حل لهذه المعضلة ......

تستطيعون إذا كنتم تملكون ساتلايت يلتقط بث القمر الاوروبي HotBird 4 ، و ريسيفر ديجتال الذهاب إلى تقني يستطيع فك شفرة باقة القنوات السويسرية و لا اعتقد انها ستكلف في اكثر الأحوال اكثر 30 دولار .....

ستشاهدون كاس العالم باللغة الألمانية ، لا يهم فذلك افضل من دفع 300 دولار لشراء بطاقة ART التي تريد احتلال فضائنا و كأنه ملك لهذا التاجر السعودي ....

ناقصنا ارضنا محتلة ، و فضاءنا محتل !!!!!!

لا يجب ان يكون الهدف من كأس العالم ربحيا, و يجب على الفيفا فقط تحصيل اموال لتغطي فقط التكاليف التنظيمية البسيطة, و الاموال الدعائية و الرعائية من الشركات تكفي لهذا الغرض و تزيد, فيما عدا ذلك فان حقوق المشاهدة و المتابعة يجب ان تكون مجانية لكل البشر ,

اقتباس:  voodoo   كتب/كتبت  
لا يجب ان يكون الهدف من كأس العالم ربحيا, و يجب على الفيفا فقط تحصيل اموال لتغطي فقط التكاليف التنظيمية البسيطة, و الاموال الدعائية و الرعائية من الشركات تكفي لهذا الغرض و تزيد, فيما عدا ذلك فان حقوق المشاهدة و المتابعة يجب ان تكون مجانية لكل البشر ,

...................زز
فودو ...يا طيب
النظام العالمي الحالي ...هو رأس مالي متوحش
هل وصلت الرسالة . ؟؟؟؟؟؟
:flam:..

فلسطيني
لقد أرسلت لعشاق الكورة الحل ....
لماذا لم تتابعها ...؟؟؟:hmm: