بسم الله والصلاة والسلام على الرسل أجمعين
غالي لو سمحت لاتنحرف عن صلب الموضوع
إذا أردت إتجاه أخر فى الحوار فعليك بموضوع جديد
عزيزى
fancyhoney
اقتباس:لان عمل الخلاص و خيره لم يكن قد حدث بعد و بعدما حدث تم تدوينه
قلت هذا يطرح بعض الإستفسارات المهمة:
1- من المعروف ان يسوع كان ينظر له فى حياته على انه نبى :
11 فقالت الجموع
هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل (مت 21)
19 قالت له المرأة يا سيد
ارى انك نبي (يو 4)
وملعوم ان الأنبياء كان يدون لهم تفاصيل حياتهم من أتباعهم وقد تمت كتابة العديد من البشارات التى توضح مراحل حياة يسوع كأناجيل الطفولة وغيرها إلا ان الكنيسة لم تقرها
2- البشارات لم تدون فى وقت واحد وإنما كتبت على فترات متباعده وفى جهات متفرقة وهذا يعنى ان الذى كان منتشراً فى فترة مابعد رفع المسيح هو التعاليم الشفهية
ومن الواضح ان تلك التعاليم قد خالطها الكثير والكثير من الأغاليط والخرافات حتى قال لوقا فى بداية بشارته:
1: 1
اذ كان كثيرون قد اخذوا بتاليف قصة في الامور المتيقنة عندنا
وهذا يعنى ان تدوين البشارات لم يكن مرتبطاً بحدوث عملية الفداء بل مرتبط بالتحريف الذى طال التعاليم الشفهية التى تركت بعد رفع المسيح عليه الصلاة والسلام
اقتباس:2- لماذا دونت بعد رفعه بمده طويله ؟؟
السؤال يحتاج لمراجعة فهل ارفقت مصدر تدوين الاناجيل بعد قيامته بفترة طويلة؟
قلت لحضرتك راجع تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي
http://popekirillos.net/ar/bible/tafseer/index.htm
مرقس : أصل الأناجيل (إقتبس منه متى ولوقا) ما بين عام 65 م وعام 70 م.
متي : أنه كُتب بعد إنجيل معلّمنا مرقس الرسول ببضع سنوات
لوقا : اعتقد كثير من الدرسين أنه كتب ما بين عام 63 و67م
يوحنا : كتب حسب شهادة القديس إيرينيؤس أسقف ليون (حوالي سنة 177-200م)
يعنى ان تدوين أقرب البشارات تم بعد رفع المسيح بحوالى 30 سنه فكيف يكون هناك ربط بين التدوين وحادثة الفداء ؟؟؟
بل ان هذا يثبت ان البشارات دونت بغرض الرد على الإنحرافات التى طالتها التعاليم الشفهية
اقتباس:3- لماذا لم تدون كلها فى وقت واحد بإعتبار التكامل فيما بينها ؟؟
كل كاتب وجد في تدوينه الكفاية للسبب الذي كتبه له
و وجدت الكنيسة التكامل في تجميع تلك الاسباب
قلت الفكرة ليس فى التكامل بينهما لأنهم أصلا لم يكتبوا لذلك
بل كما قلت أنت كتبت كل بشارة قائمة بحد ذاتها
ومن هنا تولدت الإختلافات والتناقضات بين البشارات
وقد ذكر القمص تادريس فى تفسيره النظريات المتعلقة بتعدد الأناجيل ومنها :
5. نظريّة المصدرين، اهتم بها Holtzmann عام 1863م. وهي أكثر النظريّات انتشارًا، حيث تربط بين النظريّتين الأولى والثانية، فترى أن متّى ولوقا اعتمدا على إنجيل مار مرقس كل منهما على انفراد، إذ الأخير هو أقدّم الأناجيل،
هذا مع وجود مصدر آخر مفقود يحوي تجميعًا لكلمات السيّد المسيح (لوجيا) يشار إليه بالحرف Q.
ومعروف طبعاً ان قصه المعجزة العذراوية لم تدون فى مرقس الذى يعد أقدم البشارات وهذا معناه ان من عاش فى بشارة مرقس لم يسمع عن ولادة يسوع العذراوية
اقتباس:لان خلاص البشرية تم علي الصليب و احداث الصغر ان كانت معجزات فلن تختلف عن معجزات سنه ال 30 بحسب الجسد
أرى ان هذا إفتراض لايصح قبوله لأنى من الممكن ان أرد ببساطة ان فى خلال طفولته ظهر انه عبد او ظهر انه ضعيف او لم يكن عليه شئ مميز على الإطلاق
على ان هناك من قال بأن الكنيسة هى من ساعدت على كتابة اناجيل الطفولة الأبوكريفا لسد الفجوة بين فترة يسوع فى طفولته وشبابه حتى بدء عمله فى سن التكريز
ومن الواضح انها فترة حوت الكثير من الأمور لم ترى الكنيسة بداً من نفيها وعدم الإعتراف بها
فمن غير المعقول ان يختفى خبر المسيح منذ ال12 وحتى 33 تقريباً بدون أى عمل او بدون أى إشارة
هل كان يلعب مع الأطفال !!!
تلك الفترة تتعلق ايضاً بعلاقة مريم ويوسف وكيف صارت ؟؟
وبالمناسبة فأناجيل الطفولة تحتوى على معجزة خلق الطير وهى المعجزة التى تبرأت منها البشارات القانونية بغرابة شديدة
اقتباس:5- لماذا لم يدونها يسوع بنفسه ؟؟
لانه اتى ليخلص لا ليكتب و كانت الكتابة لنشر خبر الخلاص فترك هذا لتلاميذه و رسله
إذا لماذا لم يكتب كل تلاميذة ؟؟
لماذا كتب تلاميذ محددون البشارات الخاصه بهم
وهل إعتمد عليها باقى التلاميذ فى التبشير ام إعتمدوا على مارأته أعينهم وماعاصروه مع المسيح
إن هذا يخلق نوعاً من التضارب والإنحرافات الشديده فى التعاليم التى تركها المسيح لمن خلفه
اقتباس:و الان عزيزي انا مسلم اسمح لي ان اتبادل معك الادوار رغبة في اثراء الحوار
1- هل كان يجب ان يدون الانجيل في عهد عيسي ؟
لا مشاكل
نعم كان يجب ان تدون او على الأقل تكون ذات مصدر واحد
لأن عدم كتابها فتح المجال لنشر تعاليم منسوبه للمسيح ولعلك تعلم جيداً ان اول ما دون من العهد الجديد هى رسائل بولس
وقد ذكر لوقا هذا المعنى (تعاليم منسوبة) فى بداية بشارته فعمل على تأكيد (تدوين) التعاليم التى سلمت إليه ببشارة
ولخص بكل بساطة سبب التدوين:
1: 3 رايت انا ايضا اذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق ان اكتب على التوالي اليك ايها العزيز ثاوفيلس
1: 4
لتعرف صحة الكلام الذي علمت به
يعنى ان التعاليم بعدما إختلطت ودخل فيها ماليس فيها لم يعد هناك مرجع ثابت وصحيح للتعاليم الأصلية وبهذا صار كل فرد بحسب إعتقاده الشخصى
وبهذا ضاعت تعاليم المسيح الأصلية وحلت مكانها تعاليم منها ما هو صحيح ومنها ماهو غير صحيح ولم يعد هناك مصدر صحيح يعتمد عليه للتحقق من صحة تلك التعاليم
اقتباس:2- هل يجب ان تدون الاناجيل بعد قيامة عيسى مباشرة ؟ و لماذا؟
لا... أنا أرى ان تكتب فى حياته وبعد إقامته (بحسب المفهوم المسيحي)
وكما ذكرت حتى لايكون هناك فرصه لإختلاط التعاليم الأصلية بتعاليم أخرى
وقد واجه المسلمين نفس الشئ فى تعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم الشفهية حتى هدانا الله عزوجل لعلم الجرح والتعديل والذى كفل التحقق من كل قول نسب للرسول صلى الله عليه وسلم
ولو لاحظت فهذه المشكلة لم تواجه القرآن الكريم
اقتباس:3- هل يجب ان تدون الاناجيل كلها في وقت واحد؟ وهل وجب ان تنزل سور القران في قراءة واحدة؟
قلت تعدد القراءات للرحمة ولإختلاف ألسنه العرب
وبصراحة فأنا أرى بشارة واحده فقط تكفى
اقتباس:4- لماذا يدون كل ما فعله عيسى منذ المهد الي اللحد ثم القيامة؟
لأن الله لايترك نفسه بلاشاهد
ماذا كان يفعل الأقنوم الثانى حتى سن 33 ؟؟؟
اقتباس:5- لماذا يدون عيسى انجيله بنفسه ؟
حتى تتوافر فيها صفة المصداقية وحتى تكون مرجع أصلى للحكم على أى تعليم منسوب إليه
أما الأن فالتعاليم ستقاس على البشارات نفسها .. رغم ان البشارات نفسها جاءت بالقياس على التعاليم الشفهية
فالبشارات وجه مسيحية وفق تعاليم منسوبة للمسيح قد تكون تلك التعاليم غير صحيح والتعاليم المخالفة هى الصحيحة فمن أدراك بعكس هذا ؟؟؟
اقتباس:هل عيسى هو يسوع و يستحق الاسمان نفس الاحترام حتى لو اختلفنا علي ماهية صاحبة؟
نعم وأنا أختلف مع من قال بأن يسوع غير عيسى حتى ولو إختلف الإسم
عزيزى إبراهيم:
اقتباس:البشارة هي "خبر" المسيح. خبر مجيء المسيح. و مادام المسيح كان وسطهم فلم تكن هناك حاجة للتدوين.
إذا لماذا دون موسى عليه السلام أسفارة وهو يعيش وسطهم !!
ولماذا دون أنبياء العهد القديم أسفارهم فى حياتهم ؟؟
اقتباس:و مع ذلك لم تكن هناك حاجة ماسة للتدوين إلى أن استحر القتال بقتلى اليمامة في حروب الردة كما يخبرنا إخباريي السيرة الإسلامية و غيرهم
قلت لعلك بعد لم تسمع بكتبه الوحى ؟؟؟
ماذا كانت وظيفتهم إذا لم يكن هناك تدوين بزعمك ؟؟
اقتباس:كل ما يهم في المسيحية ليس الكتاب بحذافيره بقدر ما يهم كلام المسيح نفسه
قلت وماالضامن لى ان كلام المسيح هو الكلام الذى نطق به فعلاً
البشارات دونت بعد مدة طويله جداً حوالى 30 عاما
وهى فترة كافية حتى تكون التعاليم الشفهية التى تركها المسيح قد طمست وخصوصاً من أعداءه
هذا ولاننسى أصلا ان أتباع المسيح الخصوصيين كانوا قليل وأعداءه كثيرون
ويكفى ان أول التعاليم المسجله كانت تعاليم بولس فمن أدرانا بأن تعاليم بولس هى الحق ؟؟؟
اقتباس: و لهذا المسيحي المستنير عندما يقرأ الإنجيل سيقرأه بعين المسيح لا بعين ما هو مدوّن فقط
ياهيمة ألم تسمع من قبل عن تدخل الكاتب او الناسخ لتوضيح فكرة معينه للقارئ
خذ مثلاً ماذكره الدكتور منقذ السقار
9: 9 سابقا في اسرائيل هكذا كان يقول الرجل عند ذهابه ليسال الله هلم نذهب الى الرائي
لان النبي اليوم كان يدعى سابقا الرائي
فالتوضيح لمعنى الرائي، وأنها لفظة قديمة بمعنى النبي، هذا التوضيح ليس من كاتب السفر صموئيل (كما يقولون)، بل هو من توضيح الناسخ الذي أدرك الغموض الذي سيواجهه قارئ السفر بعد أن اندثر استخدام كلمة (الرائي) منذ زمن بعيد.
هذا وقد اندثرت هذه الكلمة بعد صموئيل بوقت بعيد، إذ نراها مستعملة أيام الملك عزيا، حيث قال أمصيا للنبي عاموس: "فقال أمصيا لعاموس: أيها الرائي، اذهب اهرب إلى أرض يهوذا" (عاموس 7/12).
عزيزى عبد المسيح
اقتباس:من اللاهوت
يوحنا 14 : 9قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً هَذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ أَرِنَا الآبَ؟ 10أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي لَكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ. 11صَدِّقُونِي أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ وَإِلاَّ فَصَدِّقُونِي لِسَبَبِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا.
لاهوت الآب ام لاهوت الأبن ؟؟