اقتباس:فتوى رقـم :  486  
 
عنوان الفتوى:  لماذا أغلق باب الاجتهاد  
 
العالـــم :  عبد الله سعيد  
 
التصنيــف:  أصول الفقه وقواعده  
 
الســؤال :  
 
ما الحكمة من إغلاق باب الاجتهاد أمام الفقهاء بعد وفاة الأئمة الأربعة , وهل لذك أثر على ما يحدث الآن من معاملات ؟  
الإجابــة :  
 
المجتهدون على قسمين :- مجتهد مطلق ,ومجتهد مذهب .

فأما الأول : فهو المجتهد الذى أعطى من العلم والفكر والقدرة على استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها وحباه الله قدرة وقوة لم تعط  فى الغالب لغيره .مثل ذلك الشافعى ومالك وأبى حنيفة ,وأحمد .

فهؤلاء لا ولم يصل إلى علمنا من وجود من يستطيع أن يجتهد مثلهم ,وقد شهدت الدنيا بذلك فى عصرهم وفى جميع العصور إلى يومنا هذا .

وأما المجتهد الثانى : فهو مجتهد المذهب ,وهو الذى يجتهد فى مذهب شيخه ويطوره ويزيد فيه ولكن على قواعد مذهب إمامه لا يحيد عنها . مثل النووى فى المذهب الشافعى  , والسرجسى فى المذهب الحنفى , وابن تيميه فى المذهب الحنبلى وهكذا .

وأما لماذا أغلق باب الاجتهاد لان الزمان لم يوجد فيه من هو مؤهل علمياً ولا بحثياً لكى يصل الى درجة المجتهدين وكل علم وكل فقه إنما هو من تراث وعلم الذين سبقونا ومن اجتهاداتهم .  والله أعلم .