قبل كل شيء عزيزي إسماعيل أعلمك بأنني لا أتبنى مواقف الحكومة السورية، وأنني لست لا معارضاً ولا مؤيداً...
أنا من هؤلاء الناس الذين يهاجمون الحكومة لمناسبة سيئة، ويؤيدونها لمناسبة أخرى...
ولا أتبنى سياسة ولست منتمياً لأحد، ولكنني مواطن سوري يأمل في أن يتحسن الوضع بشكل عام...
اقتباس: إسماعيل أحمد كتب/كتبت
[quote] أبو إبراهيم كتب
لا وجود لديمقراطية في ظل عدم وجود معارضة لها برنامج ومشروع...
هل انقلبت الآية؟!!
بل لا وجود لمعارضة ديمقراطية في ظل عدم وجود بيئة ديمقراطية تسمح للجميع بالمنافسة والتداول والإشهار على قدم المساواة، بدون وصاية دستورية مزعومة بأن سين أوصاد من البشر له الولاية على الدولة والمجتمع، ويحتكر وحده مجال العمل في قطاعي الجيش والطلبة!!
القضية بدأت تدخل في متاهة البيضة والدجاجة.
الكثير من المعارضين يريدون استلام السلطة فوراً، وهذا ما أنتقده...
الانتقال إلى الديمقراطية لا يمكن تنفيذه إلا بطريقة تدريجية، وأعتقد انك متفق معي، وإلا فسيبين هذا ما قصدته من قولي إن المعارضة الناضجة ذات البرنامج غير موجودة حتى الأن.
والمعارضة الموجودة، لم تنضج بعد لتستلم سلطة، وإلا فإنها ستتحول إلى فوضى...
اقتباس: أبو إبراهيم كتب
وأنا آتيك بمثال الإخوان الذي يعاني نفس الإفلاس وينكش في التاريخ والماضي...
وهل لأننا مفلسون حقا يحتفل النظام بنا كل هذا الاحتفال حتى أنه ليرمي بالسجن مثقفا قرأ بيانا للبيانوني في منتدى عام، ويحكاكم بقانون الإبادة الجماعي قاصرا لم ير وطنه في حياته وأراد أن يمارس حقه في التسجيل بجامعات القطر، ويغتال شيخا كرديا لمجرد أنه التقى بالبيانوني في بلجيكا، ويقيم الدنيا فوق رأس السنيورة لمجرد أنه تسرب إليه بأن البيانوني زار لبنان حتى يمتنع المعلم عن مقابلته، ثم يتبين بعدها أن الذي زار لبنان هو شقيق علي البيانوني وهو شخص يقيم بسوريا ولا صلة له بالإخوان!!
هل لأننا مفلسون حقا لا يزال النظام يشهر في وجهنا قانون 49؟
وكيف نستطيع قياس المفلس من المليئ في استفتاء محايد؟
أترى آليات الاستفتاء البعثي التي تهيئ لآل الأسد نسبة الـ 97% ولصدام 100% موثوقة لديك حتى نحتكم إليها؟!
أنتم غير مفلسين من ناحية المحبين، لأنه ما شاء الله أعداد المعجبين بالأحزاب الإسلامية يزداد في كل مكان، لفضل الظروف الإقليمية الحالية...
وأرى معك أيضاً أن يعض القوانين مجحفة في سوريا، وأن القانون 49 آن أوان إلغائه..
ولكن إفلاس حركتكم هو في الرؤية المستقبلية، ونظرها إلى الخلف وغرقها في الماضي...
لم تطرح حركة الإخوان حلولاً، بل استغلت فقط المشاكل لتقول إنها أحق بالسلطة....
وأمسكت الدين لتصل عبر البسطاء إلى الحكم...
هذا رأيي.
اقتباس: أبو إبراهيم كتب
لا وجود لديمقراطية إسلامية... فهذه هرطقة ولعب بالأوراق ودليله الآية القرآنية :" وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم"...
وهل ستتحول جنابك لمفتي يقول لنا هذا من دينكم وهذا لعب بالأوراق؟!
نعم ديمقراطيتنا بمرجعية نناضل من أجل إقرارها دستوريا، ولكنها أبدا لن تكون بالإكراه ولا بالإقصاء والوصاية
نحن لا نؤمن بتناقض القرآن، ولا نضرب آياته بعضها ببعض، ونتفهم (وأمرهم شورى بينهم) على أوسع مدى، ونميز ما لايميزه بعض المستعجلين من الفارق بين حكم ديني فقهي قطعي ثابت، وموقف سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي اجتهادي يتداعى له الجميع على قدر المساواة لإبداء آرائهم واجتهاداتهم في الوصول للأصوب...
أبدا لا نزعم لاجتهاداتنا الإسلامية السياسية العصمة، ولا نسعى لفرضها بالإكراه كما سعى كثير ممن حرمنا من حقوقنا السياسية بحجة حماية هذه الحقوق!!
للأسف عزيزي إسماعيل، فإن كان الديمقراطية هي المبدأ، فإن فيه الكثير من الثغرات...
كدت أنخرط في شبابي في جماعات إسلامية ولكنني عرفت ما تعني لهم كلمة " وأمرهم شورى بينهم "...
وجميع من نعتتهم "بالمستعجلين" يعرفون جيداً كيف تفسر أمرهم شورى بينهم...
والأمر في النهاية سيان بين حكم فقهي قطعي أو اجتهاد إسلامي لعامة شعب قد يكون نصفه غير مهتم بالدين، والنصف الآخر غير مهتم بالسياسة...
اقتباس: أبو إبراهيم كتب
- لماذا لم يتهجم أحد إلا على سوريا حامية الفلسطينيين ؟
مفهوم كلامك أن النظام السوري هو حامي الفلسطينيين وهي من أكبر المغالطات، لأن الذي شتت الفلسطينيين وأدى بهم إلى خيار أوسلو الصعب والمجحف إنما هو هذا النظام الذي تزعم حمايته لهم!
وتل الزعتر شاهد لا يمحى على مدى حماية النظام السوري للفلسطينيين!
قلت لك وأقولها: خالد مشعل الإخواني ليس أكرم على الأسد من أوجلان اليساري!
هناك فرق شاسع بين القضية الفلسطينية والكردية بالمنظور السوري والعربي...
القضية الكردية كان ورقة ضغط سوري على العراق خصوصاً...
وعندما انتهت صلاحيتها رمتها كيلا تدخل في صراع مع تركيا كان العرب والشرق الأوسط في غنى عنه...
أما القضية الفلسطينية فهي متبناة من قبل الحكومة السورية ومن المغالطة القول بأنها هي من أدى لدخول فتح بالحائط...
سوريا كادت تدخل حرباً إثر أيلول الأسود الأردني لحماية المنظمة....
أعترف بأن تل الزعتر وغيره من المجازر كان مأساة، وليس لدي من المعلومات ما أناقش به...
ولكن إسترايجية سوريا كانت دوماً الإمساك بكل أوراق المنطقة، ولما خرجت فتح عرفات من أوراقها، وجدت فتح نفسها في تونس بعيدة عن القضية وعن شعبها، فعادت من باب أوسلو...
اقتباس: أبو إبراهيم كتب
- لماذا قصد الطيران الإسرائيلي سوريا وليس دولة عربية أخرى ؟
الباب السايب بيعلم الناس السرقة! :lol:
الحقيقة أن سوريا هي الوحيدة التي تقف ضد إسرائيل منذ فترة بعيدة...
أعود....
(f)