فرعون مصر
عضو فعّال
المشاركات: 54
الانضمام: Dec 2004
|
الليبرالية ....بين السماء و الأرض .
العزيز بهجت:redrose:
اقتباس: لن تجد على سبيل المثال أي تركيز على إقتصاديات السوق فلست أراها جوهرا ليبراليا في مجتمع ما زال فقيرا في حاجة للرعاية
اعتقد بالاضافة الى ما ذكرت عن الليبرالية انها تركز وبشدة على أقصى حرية اقتصادية وعلى حرية حركة السوق بل ان الحرية الشخصية والحرية الاقتصادية هما دعائم الفكر اليبرالى حتى ان هناك من يدعو من المفكرين الليبراليين إلى الالغاء الكامل للضرائب التى يرى الليبراليون انها تصرف على الكسالى وتشجع على زيادة الفقر.
ربما لا نتفق مع هذا الطرح أو ذاك الا أن الليبرالية كفكر متحرك تسمح لنا دائما بحدود أوسع للحركة والقبول والرفض فكما تفضلت فهى ليست ايديولوجية ثابتة جامدة تحصرنا فى قوالب ،فنحن فى سعينا نحو التحديث والرفاهية وسعادة الانسان والتطور من المفترض ان ننتقى ما يحقق فى النهاية ما نرى انة يدعم هذة المبادئ والاهداف فكل شئ قابل للنقاش والتطور والتغير بما يحقق الاهداف والمرامى التى نسعى اليها وبما يصب فى مصلحة الانسان وتطور وتنمية المجتمع فالانسان والحضارة هما الهدف.
ودمت بكل خير
|
|
06-28-2006, 10:17 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت
الحرية قدرنا.
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
الليبرالية ....بين السماء و الأرض .
اقتباس:هل حدث أن رأيت قاربا جانحا في الطين ؟ تلك هي حال الجيل كله ، ذلك الجيل الملتصق بطين العقل، ولا أحد يحزن عليه ،ولن تجد فيه إلا غرورا ورضا ينبعان دائما من خطايا العقل " كيركجارد .
الزملاء .
تحية .
من يتابع الكتاب العرب في الدوريات التي تمولها الحكومات العربية الشمولية أو الأصولية الوهابية دون فهم حقيقي لطبيعة الجدل الغربي و مفاتيحه سوف يسقط في تخبط كامل ، فهو من جانب يجد كتابات هامة تتحدث عن تفوق النموذج الديمقراطي الغربي الذي يستلهم القيم الأساسية للثقافة الهيومانية و الحريات الليبرالية ،و لكنه سيجد أيضا نقدا حادا لليبرالية الأمريكية و اتهامات تكال لها ليس أقلها الإفلاس و الفشل ، و سرعان ما يغرق كتابنا الكبار في ترجمة تلك الدراسات و المقالات و نقلها إلى العربية في تملق واضح للإسلاميين الأصوليين ،وهي غالبا لصالح المؤسسات الإعلامية الخليجية أو الممولة من سعوديين ، ومنها على سبيل المثال مقال د/ أحمد أبو زيد في مجلة العربي الكويتية عدد أغسطس 2005 ، و الذي كان على الأقل صادقا و أشار إلى مصدره فيها و هي نشرة أصدرها معهد لوكرسميث من تحرير إيمي ستورجيس بعنوان ( قيام و تدهور ثم بزوغ الليبرالية الكلاسيكية من جديد ) ، هذه الكتابات تهدف إلى إعطاء انطباع خاطئ للغاية بل لا عقلاني ، فلو كانت الليبرالية قد انهزمت في الغرب فمن الذي انتصر ؟، هل الفاشية أو النازية أو الشيوعية أو الأصولية الوهابية – الإخوانية أو محاكم التفتيش الكاثوليكية ؟، القضية أبسط و أوضح كثيرا ، فقيم الحداثة التي نتعارف على كونها ليبرالية و التي نحاول التبشير بها بديلا عن الأصولية الإسلامية أصبحت اليوم ثوابتا بين كل الإتجاهات السياسية في العالم المتقدم بما في ذلك اتجاهات كانت معادية لليبرالية تاريخيا مثل الأحزاب الشيوعية ، حتى في المجتمعات ذات الميول الأصولية مثل الهند و تركيا فإن أنظمة الحكم أصبحت علمانية بشكل نهائي لا لبس فيه ، إن انتصار القيم الليبرالية و على رأسها درتها الغالية (العلمانية) هو انتصار نهائي و حاسم و يشكل المعلم الأساسي في عالم اليوم ، و النتيجة أن استخدام وصف الليبرالية أخذ في الإنحسار ليطلق على الجزء من التيار الليبرالي الذي ينفرد بالساحة بلا منافس ، وفي الولايات المتحدة تحديدا يطلق صفة الليبرالي على مجموعة محددة من السياسات ، و لكن ذلك لا يعني ان التيارات الأخرى ليست علمانية او إنسانية أو تنتمي للقيم الليبرالية الأساسية ، توصيف الليبرالية الأمريكية يطلق حاليا على السياسات التي تحبذ تدخل الدولة و تأمين حقوق الأقليات وتطالب بعدالة توزيع الثروة و زيادة الإنفاق العام و رفع فائدة البنوك و الموافقة على الإجهاض و الزواج المثلي و حماية البيئة و رفض حكم الإعدام و رفض الحروب بما في ذلك استخدام القوة لحماية المصالح الأمريكية ، في مجتمعات غربية أخرى فالليبرالية تعني العكس تماما فهي بالأساس إطلاق قوانين السوق بلا قيود او بالحد الأدنى منها و خفض الإنفاق الحكومي ... الخ ، أما في دولة كاليابان فالليبراليون ينظر إليهم كوطنيين متشددين يحبذون عودة العسكرية اليابانية !، هذه الخلقية ضرورية لمن يتابع الجدل الغربي حتى لا يسقط في أوهام انتصار الأصوليات و الآلهة الميتافيزيقية و انهزام الحرية و العدالة و حقوق الإنسان كما يأمل حكامنا الأميون و فقهاؤنا المعادون للبشرية .و في ضوء تلك المقدمة أعرض كتابا هاما عن الليبرالية الأمريكية .
|
|
06-30-2006, 03:31 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت
الحرية قدرنا.
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
الليبرالية ....بين السماء و الأرض .
الزميلة المحترمة هاله .
مرحبا بك .. سيدتي .(f)
ما تطرحينه من تحفظات على فرص الليبرالية في العالم العربي هو بالتحديد ما دفعني لطرح شريط مستقل كدراسة حالة عن الليبرالية في العالم العربي بعنوان ( مستقبل الليبرالية في العالم العربي) ، من أجلك و الزملاء المهتمين بهذا الموضوع قمت بتنشيط ذلك الشريط كي يكون متاحا ، سيسعدني أن تراجعيه أولا ولو بشكل سريع ثم استمع لتعليقك بعد ذلك ، أقترح عليك ذلك الشريط ليس فقط للجهد المبذول فيه من جهتي بل بالأساس للجهد الكبير الذي بذله زميلي وليد و مجموعة من المشاركين الجادين في النادي ، ولو لم يتوفر لديك الوقت فأرجوا مراجعة المداخلة رقم (44 ) من ذلك الشريط فهي تلخص وجهة نظري في هذه القضية دون أن تغطي كامل الموضوع بالطبع .
نعم نشأت الليبرالية في الغرب كتتويج لعملية استنارة و بعث تاريخية ، و لكنها نمت بعد ذلك وفقا لقانونها الخاص و صارت إرثا إنسانيا مشتركا مثل العلم و الحرية و العدالة ، إنني لا أتحدث عن مذهب سياسي ضيق و لكن عن ثقافة .. فالليبرالية قد تعني شيئا شبيها بالإشتراكية للأمريكي و لكنها للعربي تعني حزمة القيم و المبادئ المؤسسة للحداثة ، عندما ننتقد استنساخ الجدل الغربي لا نطالب بعزله و لكن بفهم عميق للقيم التنويرية العالمية و تبنيها بل و تمثلها داخل أبنيتنا المنطقية بديلا عن الفكر الخرافي و المغيبات ، إننا على سبيل المثال نأمل الولوج إلى عالم الحداثة فلم التحاور عن قيم ما بعد الحداثة؟ ، هذا كل ما هناك .
إن تبني القيم الليبرالية الأساسبة لم تعد اختيارا ترفيهيا بل هي استحقاق وشرط مبدئي للتقدم بل حتى لمجرد البقاء ، حسنا من يرفض هذا المنطق عليه أن يخبرنا ما هو البديل المتاح لديه غير غزوات بدر التي تتحول دائما إلى أحد ، ليس أمامنا سوى الفكر الأصولي أو الحداثة فلا بديل آخر .
هذا يقودني إلى التوقف عند الطرح الأصولي لقضية الليبرالية و محاولات تضليلية لخلط المواقف السياسية لبعض الأجنحة الليبرالية بقيم الحداثة ، سوف أقرر ( من الآخر ) على رأي المصريين أن الأصوليات الشيعية و السنية -و ليس العلمانيين - كانت دائما تفتقد الحد الأدنى لقيم الوطنية و كانت دائما خلف جذب التدخلات الغربية و الأمريكية خاصة إلى المنطقة ، بالله من تحالف مع الغرب و أمريكا ضد التجربة الناصرية القومية و الوحدة العربية ، من تحالف مع أمريكا ضد الشيوعية و عمل وفقا لأجندتها الخاصة ، من يشكل الحكومة في العراق الليبراليون أم الأصوليون ؟ ، من قدم للأمريكيين القواعد و الدعم و الإغراء إدوارد سعيد الليبرالي أم قادة الإسلام و خدام الأماكن المقدسة ؟!.
تحياتي .
الزميلة المحترمة نسمه (f)
شكرا للمرور الغالي .
محارب .(f)
اقتباس:في كتاب الانسان الاخير ..المؤلف فوكوياما ..ذكر مثل رائع ..عن ترابط القوي بين الاقتصاد واليبرالية.
هذا بالتحديد يا أخي المبدع هو جوهر الشريط الذي أشرت اليه عن مستقبل الليبرالية .
حسان المعري (f)
يسعدني ان أسمع تعليقك ، فلم تكن الحقيقة أبدا وليدة اتفاق بل هي الإبنة الحصرية للخلاف الموضوعي .
|
|
07-01-2006, 12:04 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}