تحياتي للجميع ...
احب ان اتوقف عند بعض ملاحظات صديقنا اسماعيل :
اقتباس:التصريحات الخطابية يرد عليها بخطابية مضادة، وقبل أن تطالب الآخرين بالحل البديل قل لي ما لديك أنت زميلي المحترم
بالفعل .. كلام صحيح .. ولكن ماذا عن بضاعة الاخوان ؟ اذا استبعدنا البيانات والفاكسات والخطب والتصريحات والاجتماعات والمؤتمرات الخطابية برعاية اذاعة سوا الامريكية ! ماذا عند الاخوان ؟ ..
طرحوا برنامجا على الورق ! .. حسنا .. لا نملك سوى ان نشكرهم ولكن الم تطرح كل أحزاب المعارضة في الخارج برامج تكرر ذات المعاني ؟؟ ما اسهل طرح برامج على الورق .. ولكن السؤال الحقيقي : ماذا عن صدق الالتزام ؟ ( كمثال : اكتشفنا بأن المقاومة لم تعد الخيار الوحيد بالنسبة للصراع العربي الفلسطيني ! ولا بأس بالتفاوض السلمي على طريقة : سلام الشجعان !!! فاذا كان كل من النظام البعثي والمعارضة الوطنية الاخوانية الجهادية ! تقبل بمبدأ التفاوض السلمي للوصول الى الحق فما هو الفارق الحقيقي بين النظام ومجاهدي الاخوان !؟ مجرد مثال .. ونخشى أن باب الانقلاب الاخواني على المبادئ قد فتح على مصر اعيه : فالبارحة التحالف مع فاسد مفسد ( خدام ) واليوم قبول مبدأ التفاوض .. ولا ندري ماذا تخبئ لنا الايام ؟) ..
ثم .. ماذا عن التنفيذ ؟؟ هل يكون التنفيذ بالتحالف مع فاسد مفسد يعرفه السوريون جيدا ( عبد الحليم خدام) ؟ .. وهل طريق التغيير يبدأ بتأسيس جبهة ورقية بمحاكاة سريالية للجبهة الوطنية التقدمية الورقية ! تكتفي بمجرد الوعود والكلام !؟ ( ولا نريد ان نتحدث عن الانسحابات المتصاعدة ممن شارك في تلك الجبهة العتيدة بعد أن اتهمها بالاستبداد وفرض الرأي الاخواني – الخدامي على الجميع ! ) ..
ماذا تملكون غير الكلام ؟.. بعد هذا لا يرى هؤلاء حرجا في ان ينصبوا من انفسهم قادة ومحركين للشعب السوري ومعارضة الداخل بالجملة !!! .. ولا يوجدون ما يخسرونه : اذا سقط النظام تقاطروا زرافات ووحدانا كي يتقاسموا الغنائم ! .. واذا فشلوا فكل واحد منهم يعيش في الخارج قرير العين هانيها ( اللهم لا حسد ) ولا بأس بأن يستأسد علينا ببعض البيانات والوعود الورقية ! ..
اقتباس:لأننا كنا نقول ولا نزال بأن النظام مسنود دوليا
1- ماذا عن جماعة الاخوان المسلمين ؟؟؟ الم تكون طوال حياتها مسنودة اقليميا ؟؟ هل تريد أن اذكرك بالدعم العسكري والمالي الذي تلقته الجماعة من العراق والاردن والذي لم تنفه قيادات الاخوان بل فاخرت به بكل بجاحة ؟؟ ( بل لم يجد عدنان سعيد الدين حرجا في ان يتزلف الى القيادة البعثية العراقية ويصفها بالقيادة المؤمنة ! وأن بعث العراق هو حزب للأمة !!! وفيه القاعدة التي تمثل الأمة !!! ) .. هل نسيت يا صديقي أن جماعتكم كانت مجرد ورقة تلعب بها المخابرات العراقية في صراعها مع البعث السوري ؟؟ ..
2- ما معنى ان النظام ( مسنود دوليا !) ؟؟ وما المطلوب حقا من وجهة نظر الاخوان المسلمين كفصيل سوري وطني ؟ عزل سورية دوليا واقليميا وفرض عقوبات اقتصادية أول من يدفع ثمنها : نحن من نعيش على الترب السوري .. لا هؤلاء الذي يتاجرون بآلامنا من بعيد !؟؟؟؟ ( في معمعة الثمانيات كان المجاهد عصام العطار ينشر بياناته الثورية من المانيا ويشفعها برقم حساب مصرفي لتلقي التبرعات في آخن !!! في الوقت الذي وجه عدنان عقلة رسالة الى قيادة الاخوان يشتكي فيها من قلة الموارد المالية وشح التموين ؟ ) هل سيسرهم حقا أن يجوع الشعب في سبيل اسقاط (الطاغوت القرداحي البعثي النصيري) ؟؟؟ ..
اقتباس:قوى كثيرة إقليمية ودولية ترى في النظام صمام أمان لحدودها، ولعل في مقدمتها إسرائيل...
يبدو ان البعض لا يجد مشكلة في القفز فوق الواقع لتصفية حساباته السياسية مع خصمه السياسي .. فالآن اصبحت سورية ( صمام أمان لاسرائيل !!!!!!! ) ويتناسى أن حزب الله لم يكن ليطلق صاروخا واحدا لولا سورية ! وان جنوب لبنان لم يكن ليتحرر لولا سورية ( الا اذا كان حزب الله عميلا لاسرائيل كما اتحفنا محمد سرور ! ) وان فصائل المقاومة الفلسطينية ( الاسلامية واليسارية ) لم تجد مأوى لها سوى سورية .. وحتى اليوم ! فلاَ يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا ايها الصديق .. وانصحك بقراءة كتاب ( وراثة سورية : اختبار بشار بالنار ، للكاتب الامريكي فلاينت ليفريت، فقد تحدث مطولا عن الصداع الذي سببته سورية لامريكا واسرائيل بسبب دعم فصائل المقاومة اللبنانية والفلسطينية .. ولكن يبدو أن للمعارضة دائما منطق آخر ! )..
وحتى لا يسارع البعض الى الحديث عن لغة المصالح أقول : أعلم علم اليقين أن ما يدفع سورية الى دعم قوى المقاومة الوطنية اللبنانية والفلسطينية هو مصالح سياسية لا التزام بهمِّ وطني، ولكن .. هل خلافنا مع النظام يستلزم نسف حقائق الواقع ؟ .. الم تعترف كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس بالدعم السوري لها صراحة ( بل لقد وصل الأمر الى شكر النظام القرداحي ! نفسه ! ) :
http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=33110
فهل تحولت حماس اليوم الى ( زحفطون !!! ) وانضمت الى ( جوقة النظام الاسدي القرداحي ) من وجهة نظر هؤلاء ؟؟ ..
اقتباس:وتذكر أن أولبرايت كانت في طليعة المباركين لبشار بوراثته الحكم عن أبيه وأنها جلست معه أكثر من ساعة في جلسة مغلقة -كما صرحت وسائل الإعلام حينها- يوم لم يكن له من صفة رسمية غير أنه المرشح للرئاسة كما زعموا!
وتذكر يا عزيزي اسماعيل ( كونك ترى اولبرايت حجة ! ) أنها هي التي اوصت الادارة الامريكية بدعم الاخوان المسلمين بوصفهم البديل الجاهز للنظام الحالي ! ..
اقتباس:نتفهم وضع حماس، ولا نرى أن النظام السوري يحتضنها كما تقول، ولكنها سياسة المصالح، فحماس في نظر النظام السوري ورقة يحمي بها نفسه شعبيا ويساوم بها خارجيا، وهي تتعامل معه مصلحيا، وتعرف أن ما تسميه أنت احتضانا ليس خارج إطار المصالح المتبادلة، وأنها ليست أكرم عليه من أوجلان الذي سلموه بطريقة التفافية حين جاءتهم الإشارات بضرورة اتخاذ إجراء كهذا
وهل يوجد في السياسة قوانين غير قوانين المصالح ؟؟!!!!!!!!!!!!! .. ومن قال اصلا ان التحالفات قوامها تطابق الافكار والمنطلقات والايمان بالمبادئ !؟ .. واذا كانت التحالفات مبنية على توافق اخلاقي وفكري فهل يمكننا القول ان تحالف الاخوان السوريين مع بعث العراق كان تحالفا اخلاقيا فكريا منهجيا منطلقه الايمان بالتوافق البعثي – الاسلامي ؟ أم تراه كان مجرد ( سياسة المصالح ! ) التي يعيبها اليوم ؟ ! .. اتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم !! ..
اقتباس:وهل لأننا مفلسون حقا يحتفل النظام بنا كل هذا الاحتفال حتى أنه ليرمي بالسجن مثقفا قرأ بيانا للبيانوني في منتدى عام، ويحكاكم بقانون الإبادة الجماعي قاصرا لم ير وطنه في حياته وأراد أن يمارس حقه في التسجيل بجامعات القطر، ويغتال شيخا كرديا لمجرد أنه التقى بالبيانوني في بلجيكا، ويقيم الدنيا فوق رأس السنيورة لمجرد أنه تسرب إليه بأن البيانوني زار لبنان حتى يمتنع المعلم عن مقابلته، ثم يتبين بعدها أن الذي زار لبنان هو شقيق علي البيانوني وهو شخص يقيم بسوريا ولا صلة له بالإخوان!!
هل لأننا مفلسون حقا لا يزال النظام يشهر في وجهنا قانون 49؟
وكيف نستطيع قياس المفلس من المليئ في استفتاء محايد؟
أترى آليات الاستفتاء البعثي التي تهيئ لآل الأسد نسبة الـ 97% ولصدام 100% موثوقة لديك حتى نحتكم إليها؟!
يا عزيزي كل ما تتحدث عنه صحيح .. ولكن هل حزب الاخوان المسلمين هو حزب التباكي واللطميات على الطريقة الشيعية !؟ .. هل كل رصيده هو التباكي على المظالم فقط !!! والأهم : هل اعتقال افراد من الاخوان سيجعل منهم أصحاب منهج غير مفلس !!!!!!!!! ..
اقتباس:نعم ديمقراطيتنا بمرجعية نناضل من أجل إقرارها دستوريا، ولكنها أبدا لن تكون بالإكراه ولا بالإقصاء والوصاية
وهل ( ديمقراطيتكم ذات المرجعية ! ) تؤمن بحق المسيحي أو العلوي أو المرأة في أن يتسلم منصب رئيس الدولة ؟؟؟ ..
وهل ( ديمقراطيتكم ذات المرجعية ! ) تؤمن بحق المسيحي أو العلوي أو الاسماعيلي أو الدرزي بالدعوة والترويج والتبشير بنحلته ؟؟ ..
وهل ( ديمقراطيتكم ذات المرجعية ! ) ستفرض تعليم المذهب السني على باقي الطوائف في المدارس بوصفه (ثقافة الأغلبية )؟ ..
وهل ( ديمقراطيتكم ذات المرجعية ! ) ستجعل وسائل الاعلام الرسمية حكراً على التوجه العروبي الاسلامي السني؟ ..
وهل ( ديمقراطيتكم ذات المرجعية ! ) ستحفظ للآخر غير العربي أو السني أو المسلم كامل الحرية في التعبير عن هويته القومية والطائفية والدينية وممارستها علناً ؟..
وهل ( ديمقراطيتكم ذات المرجعية ! ) ستسمح للآخر غير العربي أو السني أو المسلم بتأسيس أحزاب على أساس قومي أو طائفي أو ديني يخالف الدائرة العربية – الاسلامية – السنية ؟ ..
وهل ( ديمقراطيتكم ذات المرجعية ! ) ستلغي بجرة قلم تراكمات ثقافة الاخوان في تكفير الآخر النصيري أو العلوي أو الدرزي ؟؟؟؟ ( كنموذج فقط : سعيد حوى، ومحمد المبارك )..
بل .. هل مارست جماعتكم اصلا أعراف الديمقراطية في التعامل مع المراقب العام ؟ ( مصطفى السباعي تولى قيادة الجماعة مراقبا عاما مدى الحياة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! على حد تعبير كاتب سيرته عبد العزيز الحاج مصطفى، واستمرت قيادته للجماعة عشرين سنة، ولم تنتهي زعامته الا بالوفاة على الطريقة العربية !!! ) .
سؤال : لماذا قصد الطيران الإسرائيلي سوريا وليس دولة عربية أخرى ؟
الجواب من وجهة نظر الصديق الاخواني اسماعيل :
الباب السايب بيعلم الناس السرقة !!!!!!!!!!!!!!! ..
هل هذا كل ما أمكنك قوله كسوري يشغله الهم السوري كما يؤكد قبل وبعد كل سطر يكتبه !؟ ..
حقيقة لم اكن اعلم أن ابواب باقي الدولة العربي محكمة الاغلاق الى هذا الحد !! وكل ما اخشاه – فيما اذا قررت امريكا احتلال سورية وفق السيناريو العراقي – ان يكتفي هؤلاء بالتعليق : خرجكون !! .. الباب السايب بيعلم الناس السرقة !!! .. بالفعل منطق مقنع تماما !!!!!!!!!!!!! ..
اقتباس:هذه دعاية بعثية محضة
!!!!!!!!!!!!!!!!
لا جديد .. ذات الاسطوانة : انت تعارضنا ؟؟؟ ... اذن انت بعثي قرداحي !!!!!!!!!! ..
وأنا لا اشك لحظة في ان صديقنا اسماعيل يعتبر جميع السورين الذين لا يوافقون خط الاخوان ( وملحقها الجديد : جبهة الخلاص الوطني ) : بعثيين وقرداحين وابواقا للنظام !!!!!!!!!!!!!!! ..
اقتباس:وهل طالب الغرب سورية بالديمقراطية بعد؟!!
الغرب وأمريكا تحديدا يتكلمون عن أجندة مختلفة عن أجندتنا كمعارضة سورية، حيث أن الديمقراطية ليست في واردهم، وما يذكرونها إلاقليلا
وماذا لو طالب الغرب ؟؟ هل ستشارك وتدعم وتتحالف مع الغرب وامريكا حينها ؟ ..
أما عن المتاجرة بحماة .. فكلنا نعرف مأساة حماة .. وكلنا ندرك شناعة الجريمة المرتكبة في حماة .. ولكننا ندرك ايضا ان الزمن لا يمكن ان يتوقف في لحظة الثمانينات ! .. كما ندرك جيدا أن ذاك الصراع كان صراع طرفين دفع ثمنه الشعب نفسه ! وكما نذكر بالتأكيد جرائم النظام في حماة نذكر جرائم الاخوان المسلمين الانتقامية والتي كانت اذاعتها الموجهة من بغداد تتفاخر بها ! وقد جاء في احدها مطبوعا في منشور خبر تفجير مستودع وزارة الاعلام المخصص لتوزيع وشحن صحيفة البعث بتاريخ 18/2/1982 ، حيث انفجرت سيارة هناك ودمرت مكاتب الجريدة، وتابع البيان ( اعترفت السلطة بمقتل 76 وجرح 135 .. والحدث أكبر من أن تتستر عليه السلطة الباغية، ونلفت الانظار الى أن أجهزة الاعلام السورية كلها مؤممة، والانفجار كان توقيته حين يزدحم الموظفون !!!!!!!!!! ) .. أما لماذا اختير هذا الهدف المدني المحض ؟ فالجواب الاخواني : ( اختير هذا الهدف في العاصمة لأنه الجهاز الذي يطلق الدعاية السوداء ضد شعبنا في الداخل والخارج ! ) ..
الطريف في الأمر أن نجد أبو مصعب السوري ( ومن قبله عدنان عقلة ) يحمل قيادة الاخوان مسؤولية احدث حماة ومجازر حماة لأنها ( خذلت مجاهدي الداخل وتركتهم لقدرهم ! واكتفت بالمتاجرة بالجهاد وجني الملايين والاثراء على حساب المجاهدين) وفي رسالة ذات دلالة كبيرة وجهها عدنان عقلة عقب اجتماعه السري مع علي البيانوني قال فيها ( بتنا مقتنعين تمام الاقتناع بحصركم الشديد بالقاء على كراسيكم والاغتراف من الطعام الناضج وبناء الامجاد على دماء الشهداء واشلائهم الطاهرة .... هل تتكرمون بارسال واحد من ابنائكم ليقاتل في صفوف المجاهدين ؟) ..
يا سيدي جرح حماة يعرفه كل سوري .. ولكننا نعرف ايضا أن الشعب هو من دفع الثمن في صراع الاخوان والسلطة يوم ( بغى بعضنا على بعض !!! ) على حد تعبير الاخواني زهير سالم في تفسير تلك المأساة ! .. فكفاكم يا سيدي المتاجرة بدماء حماة ..
كلنا يبكي .. ولكن .. من الذي سرق المصحف ؟ ..
مع التحية ..
شهاب الدمشقي.