اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
يبدو ان اساتذة علم الحديث (الدارقطني والعميد) ليس لديهم ما يقولونه حول التهمة الموجهة لعمر بن الخطاب في منعه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من كتابة كتابه.
بل لدينا ولدينا الكثير ولكنا ننتظر إجاباتك يا أستاذ غرانديزر يا عظيم!!
أم لعلك نسيت؟!!
إليك آخر مداخلة لنا بذاك الخصوص، علك فيها تغوص، وتخرج لنا اللؤلؤ المكنون:
اقتباس: الدارقطني كتب/كتبت
اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
الرجاء التدقيق فيما قاله الباحث وما قاله الامام النووي، ومراجعة مقدمة صحيح مسلم مرة أخرى.
قال صاحبك: "أن الأحاديث الآحادية لا يجوز الإحتجاج بها في المسائل العقدية , و ذلك لعدم القطع بثبوتها كما سيأتي تحقيقه بإذن الله تعالى .
و هذا هو مذهب جمهور الأمة كما حكاه النووي في مقدمة "شرح مسلم"."
وقال النووي: "فالذي عليه جماهير المسلمين من الصحابة والتابعين فمن بعدهم من المحدثين والفقهاء وأصحاب الأصول أن خبر الواحد الثقة حجة من حجج الشرع، يلزم العمل بها ويفيد الظن ولا يفيد العلم، وأن وجوب العمل به عرفناه بالشرع لا بالعقل".
النووي رحمه الله تعالى يرى لزوم العمل بخبر الواحد وأنه حجة من حجج الشرع، مع كونه يفيد الظن لا القطع عنده، بخلاف صاحبك المتقول على النووي وعلى غيره من الأئمة الأعلام!
بل بوب رضي الله تعالى عنه في آخر كتابه: (رياض الصالحين) لأمور غيبية وردت في آحاد السنة النبوية، فقال: باب بيان ما أعد الله للمؤمنين في الجنة، وذكر فيه سبع عشرة حديثا، ولو كان لا يرى الاحتجاج فيها ما كان ذكرها ولا جاء على بيانها!
(إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس).
اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
لذا لاتحاول ان تقارن بين القرآن وأحاديث معنعنة جمعها اشخاص بشكل فردي.
نحن ما قارنا ولكن طلبنا إليك بيان المعنى المراد من تيك الآيتين من غير ما تأويل، لا أكثر ولا أقل!
هات اجمع بينهما لتعرف حل الإشكال في الحديث بنفسك.
ثم لا أدري ما تقول في قول الله تعالى: (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)؟!
وقد اختلف هنا وتعارض -على فهمك الخاص طبعا- تعارضا كبيرا!!
هات اجمع لنا بين الآيتين وبين لنا سبب الاختلاف وكفاك لفا ودورانا!
(إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون)
اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
انظر من القائل لتعرف الاجابة.
لكن الله ما كذبهم في هذا، ولكنه كذبهم في أخذه الكلام هذا عن أهل الكتاب، وجزم بأنه من عنده عز وعلا، فقال: (قل أنزله الذي يعلم السر في السماوات والأرض إنه كان غفورا رحيما)
فلم لم يقل إنه لا يعرف القراءة والكتابة يا قوم وأنتم تعرفون ذلك وعليه فأنتم كاذبون أفاكون؟!!
(إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس)
اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
والآن الرجاء ان تعطينا أفضل رد عندك على ما اثرته من تسائلات في ردي رقم 11.
أجب عن أسئلتنا تلك كلها أولا وكفاك تهربا وهروبا!
موضوعك مردود من الأساس يا جراند، فكاتبك الذي نقلت عنه كذاب أفاك، ثبت لك بالدليل كذبه وافتراءه وكان عليك من باب الأدب أن تخرج من الموضوع معتذرا خجلا من نفسك، لكن بدل هذا خرجت علينا بشبهة أخرى علك تنجو من ورطتك التي وقعت فيها، إذ تنقل عن هؤلاء الكذابين الدجالين الأفاكين متبعا الظن والظن المخروص!
أمن باب الأدب أن توجه شبهة وتطلب منا الإجابة عنها وأنت لم ترد على رد شبهتك الأولى؟!!
لمَ لم توفق بين الآيتين المتعارضتين في أساس الخلق، والله تعالى يقول: (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) أليس هذا اختلافا بمفهومك يا جراند؟!!
مالك لا ترد؟!! مالك لا تعلق؟!! أأعيتك الحجة؟!
ما عليك يا جراند إلا أن تحذف هذه الآية حتى ترتاح ونرتاح منك تماما، إذ تحكم على نفسك بالكفر البواح.
ثم إني أتحداك هنا كما تحديتك سابقا في ذاك الموضوع الذي فشلت فيه فشلا ذريعا، أتحداك أن تثبت أن عمر بن الخطاب منع رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب.
فهل تقبل التحدي أم تخرج للف والدوران كالمعتاد؟
عمر رضي الله تعالى عنه أعطى رأيه في المسألة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتها بين اليقظة والمنام، حتى إنه ما استطاع القيام للصلاة وإمامة الناس، فرأى عمر الاكتفاء بما في كتاب الله رحمة بالنبي صلى الله عليه وسلم وشفقة، ولم يمنع في ذات الوقت أحدا من جلب الكتاب، وما قال إلا رأيه، ولكن الناس وقعوا في اللغط يطلب بعضهم الكتاب للنبي صلى الله عليه وسلم وآخرون يرون ما رأى عمر، حتى أمرهم بالافرنقاع عنه صلوات الله وسلامه عليه وما ذاك إلا لتنازعهم واختلافهم، لا لقول عمر أو لغير قول عمر.
اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
وقبل ان ننظر في القضية ونصدر الحكم الصحيح لابد ان نستعرض ملابساتها.
ومع أنك ما أجبت عن أسئلتنا تلك التي طرحناها عليك حتى الآن وحتى هذه اللحظة، إلا أننا سنرد عليك أسألتك، راجين أن تتفضل فتجيب عن أسئلتنا تلك.
وعلى فكرة..
اطرح ما شئت من شبه فإنا من طرحك نتعلم ولا نستاء، ولكن ليكن طرحك الجديد في موضوع مستقل عن سابقه.
والآن هاك ردنا المجلجل على شبهتك الهزيلة هذه:
اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
قيل ان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أراد ان يكتب كتابا لن يضل المسلمين بعده ابدا. والقرآن يقول: "ما فرطنا في الكتاب من شيئ"، وقال أيضا: "اليوم أكملت لكم دينكم".
(ما فرطنا في الكتاب من شيء) على فهمك يا جراند فأين هو وصف الصلاة، وأين هي مقادير الزكاة في الكتاب الذي ما فرط بشيء؟!!
(اليوم أكملت لكم دينكم) وما أدرك متى نزلت هذه الآية يا جراند؟!
الأصل أنك لا تقبل إلا اليقين الذي في القرآن العظيم، والقرآن ما نص على وقت نزول هذه الآية فما أدرانا لعلها نزلت بعد هذا الحديث فكان كمال الدين وتمامه؟!!
اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
وعندما طلب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اللوح والدواة لكتابة الكتاب، اعترض عمر بن الخطاب على طلب رسول الله وقال عندنا القرآن، حسبنا كتاب الله.
عمر ما اعترض يا جراند ولكن أبدى رأيه، وبون شاسع وكبير بين الاعتراض وبيان الرأي، فصورة الاعتراض حقه أن يقول فيها: لا تقدموا له لا كتابا ولا يحزنون حتى وإن قال ما قال. ولكنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا، وما قال ما قال إلا بعد أن اشتد الوجع بالنبي عليه الصلاة والسلام، وهذا الأمر واضح بين في الحديث، إذ ترى بيان رأي عمر بعد بيان حالة النبي صلى الله عليه وسلم وقتها، ولكن الصحابة اختلفوا، ولما أن أحضروا الكتاب للنبي صلى الله عليه وسلم (فذهبوا يردون عليه فقال دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه) وأي خير عظيم هذا وهو يستعد لملاقاة ربه عز وعلا.
اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
بمعنى آخر، يقول عمر انه لايريد أي كتاب من رسول الله ويكتفي بالقرآن. وهذا اعتراض غريب، كيف يرفض كتابا لايعرف مضمونه؟ ويرفضه ممّن؟ من رسول الله! أليس رسول الله لاينطق عن الهوى؟ والقرآن يقول: "وما كان لمؤمن ولامؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا".
سبحان الله!!
وأين هو ذا اعتراض عمر؟! وأين هو ذا رفضه؟!!
وأين هو ذا اعتراضه على قضاء النبي صلى الله عليه وسلم؟!!
وأين هو تخييره واختياره في أمر النبي صلى الله عليه وسلم؟!!
طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب، ووجده بعد طلبه قد اشتد به الألم والوجع فقال: عندنا كتاب الله حسبنا.
أما شاهدت رجلا على فراش موت يتحدث بصعوبة بالغة لا تكاد الكلمة تخرج منه، فيطلب إليه من حوله من أبنائه ومحبيه السكوت والسكينة والهدوء وهو يحاول تقديم كل وصية ممكنة لأبنائه وآله؟!!
لو رأيت أبناء لأحدهم يحاولون تهدئته وهو على فراش الموت ويطلبون إليه الراحة والسكينة بعدم التحدث والكلام وهو على هذه الحال..
أيقول عاقل إن أولئك القوم يحاولون منعه من الكلام إضرارا وإلحاقا للأذى به؟! أم يقولون إن أولئك الأبناء بررة طيبون يخافون على أبيهم في هذا الحال العظيم الذي هو فيه؟!!
سبحان من خلق العقول!
اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
والادهى من ذلك والأمرّ لم يكتفي عمر بمنع رسول الله من كتابة الكتاب، ولكن أيضا وصف كلام رسول الله بالهذيان!
عمر وصف؟!
أين دليلك على هذا التقول والافتراء؟! أما تكف تقولا وادعاء؟!!
اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
واختلف المتواجدين في شأن الكتاب، منهم من يقول دعوا رسول الله يكتب كتابه، ومنهم من انحاز الى الى صف عمر. فاختلفوا وتنازعوا وارتفعت اصواتهم وكثر اللغط، وقال سبحانه "يا ايها الذين امنوا لاترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي..."
" وارتفعت اصواتهم" هذه من أين أتيت بها؟!!
كفاك يا جراند كفاك فقد فضحت نفسك فضيحة مدوية!!
فلا أحد رفع صوته ولا يحزنون.
اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
وقيل ان ابن عباس خرج يقول: (إن الرَّزيَّة كل الرَّزيَّة ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب). مما يعني ان الحائل هو الرزية! والرزية هي المصيبة. ومعنى هذا ان عمر بن الخطاب هو المصيبة!
الرزية كل الرزية كانت ولا زالت في محاورتنا إياك.
الرزية كانت في اختلافهم وتنازعهم، لا في قول عمر يا فهمان.
اقرأ قول ابن عباس حال اليقظة لا في المنام!
(إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب لاختلافهم ولغطهم)
أرأيت السبب يا فهمان؟ "لاختلافهم ولغطهم" لا لقول عمر.
اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
وهذه العبارة من ابن عباس مشكلة في حد ذاتها. كيف يكون شاهدا على الواقعة وراوي الحديث، ثم يقول خرج ابن عباس؟ كان عليه ان يقول (خرجت)!
ابن عباس ما خرج من مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل من المجلس الذي كان يحدث فيه، وبيان ذلك في رواية معمر، والتي فيها: قال عبيد الله فكان يقول ابن عباس: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب لاختلافهم ولغطهم.
(فكان يقول) تدل على استمرار قوله لهذا القول بعد تحديثه للحديث لا بذاك المجلس بالتحديد.
ووصف الخروج هذا من عبيد الله بن عبد الله بن عتبة لا من ابن عباس رضي الله تعالى عنه وأرضاه
اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
هذه التهمة الخطيرة الموجهة لعمر بن الخطاب لم يشهد على وقوعها سوى شاهد واحد، ابن عباس. عندما توفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان عبدالله بن عباس لم يتجاوز الثالثة عشر من العمر (على أقصى تقدير). وعلى هذا فان القضية تصبح ساقطة من الناحية القانونية لأن الشاهد كان طفلا لم يبلغ الحلم!
أهذا ما وصلت إليه أخيرا؟!!
الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به كثيرا من الخلق والناس.
الحمد لله على نعمة العقل والإيمان.. الحمد لله ثم الحمد لله.
ومن قال إن ابن عباس كان طفلا أو ما بلغ الحلم؟!! وكم يبلغ الرجل في الجزيرة يا جراند؟!
وكم يبلغ حتى في كل دول العالم؟! أم لعلك تريد تطبيق القوانين الوضعية بدل قانون الإسلام الذي يحدد الرجولة بالبلوغ لا بغيره؟!!
ومع هذا فإن رجال الحديث لا يشترطون البلوغ حال تحمل الحديث، ولكنهم يطلبونه حال الأداء والتبليغ حال التكليف.
اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
وبغض النظر على سقوطها قانونيا،
قانونك هذا لا يساوي في ميزان الشرع أو حتى في ميزان العقل شيئا.
اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
دعنا نتحقق من ملابساتها لكي تتضح لنا الصورة أكثر.
أهناك مصائب وطوام تريد إتحافنا بها أكثر مما سبق؟!! ربنا يستر!
اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
نقل القصة عن ابن عباس مالا يقل عن ثلاثة عشر مخبر. سبعة منهم في صحيح البخاري وثلاثة في صحيح مسلم، وثلاثة آخرون في مسند أحمد. (هذا ما وجدته وربما يوجد اكثر).
لنفترض اننا الان في قاعة المحكمة ونستمع لشهادة الشاهد الاول:
114 - حدثنا يحيى بن سليمان قال: حدثني ابن وهب قال: أخبرني يونس، ((عن)) ابن شهاب، ((عن)) عبيد الله بن عبد الله، ((عن)) ابن عباس قال:
لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وسلم وجعه قال: (اتئوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا من بعده). قال عمر: إن النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع، وعندنا كتاب الله حسبنا. فاختلفوا وكثر اللغط، قال: (قوموا عني، ولا ينبغي عندي التنازع). فخرج ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين كتابه. - صحيح البخاري
عندما ننظر الى سند الحديث أعلاه نجد لفظ (عن) تكرر ثلاث مرات. وكلمة (عن) في سند الحديث هي كلمة مبهمة. فربما تعني ان المحدث سمع الحديث مباشرة من الذي يروي عنه. أو ربما تعني انه لم يسمع منه مباشرة ولكن أخبره مخبر، وقام المحدث بإسقاط اسم المخبر وادرج مصدر الخبر.
هذا كذب وافتراء على رجال الحديث، بل المراد بعن وقال ونحوهما من الألفاظ والبيان السماع والتحديث مع الاحتمال لغيره في حالة المدلسين.
فـ (عن) و(قال) كلمتان تحتملان السماع وغيره، ولو أحدهم قال رئيس الدولة فلان فيحتمل أنه سمع منه من التلفاز مباشرة أو عن طريق واسطة، لكن وزيرا من الوزراء لو قال: قال رئيس الدولة كذا وكذا فإنا نحمله على السماع قطعا، فالأمر يعود إلى الراوي وناقل الأثر فإن كان معروفا بالجلالة والإتقان فإن لن يلوث سمعته بأي شكل كان، بخلاف صغار المحدثين ومن وقعوا في بعض التدليس الأثيم من هنا أو هناك.
اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
هذا النوع من الاحاديث يسمى الحديث المعنعن. على أحد مذاهب المحدثين (ليس البخاري ولا مسلم)، الحديث المعنعن مرفوض لأن فيه شبهة. وروي عن شعبة بن الحجاج (امام الجرح والتعديل) انه يقول: الحديث المعنعن كالخيل بلا خطام. وذلك لوجود الغموض في الروايه. وإسقاط المخبر عادة يكون لضعف روايته أو لعدم شهرته. وكثيرا ما يستخدم المدلسين العنعنة في الحديث للتلبيس على السامع.
"وروي عن شعبة بن الحجاج (امام الجرح والتعديل) انه يقول: الحديث المعنعن كالخيل بلا خطام."
لا أدري من أين تأتي بهذا الكلام؟!!
هلا جئتنا بالمصدر هذا رجاء!
شعبة ما ذكر في قوله شيئا عن المعنعن.
شعبة له قول في من يحدث بلا إسناد، ولا قول له في المعنعن أبدا.
اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
الآن لنفترض ان الرواي الاول (يحيى بن سليمان) صادق في كل ما يقوله، وعلى درجة من الورع والتقوى، تقارن بدرجة الملائكة أو رسل الله (وهذا فقط افتراض).
القاضي: تفضل يا سيد يحيى وأخبرنا عمّا شاهدته
يحيي: أنا لم أشاهد شيئ، ولكن أخبروني
القاضي: إذن حضرتك شاهد سماع؟
يحيي: وهو كذلك
القاضي: ولو ان الشهادة السماعية ليست بمنزلة الشهادة العينية، ولكن سنستمع اليك لنرى ما عندك
وهذا ينطبق على القرآن كذلك فشاهدتنا عليه مسموعة لا عينية وإن تواترت.
اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
يحيي: حدثني ابن وهب قال: أخبرني يونس
القاضي: لحظة من فضلك. يعني ابن وهب لم يشهد الحادثة بنفسه ولكن اخبره عنها يونس؟
يحيي: نعم
القاضي: طيب يا يحيي، سنأخذ بقول ابن وهب وقول يونس، لأنهم مثلك كالملائكة في الصدق والتقوى!
يحيي: يونس يحدث عن ابن شهاب
القاضي: انتظر يا يحيي، ماذا تقصد بـ (عن)؟ هل تقصد ان ابن شهاب أخبر يونس؟
يحيي: لا أدري! ربما اخبره أو ربما سمعها من طرف ثالث لم يسمّه يونس
اعتراض
الناقل هذا غير أمين في نقل ملابسات تلك المحاكمة، إذ يحيى قد سمع هذا الحديث ونص على هذا ردا على سؤال القاضي.
رئيس المحكمة العليا: إن افتريت مرة ثانية سيكون مصيرك الطرد والحبس.
صحح يا بني ما ذكر في محاضر الجلسة تلك، إذ صح لدينا بالدليل القاطع سماع يونس من ابن شهاب على ما أكده الثقات العدول.
اقتباس: Grendizer كتب/كتبت
يحيي: وابن شهاب يروي الحادثة (عن) عبيد الله
القاضي: لحظة مرة أخرى يا يحيي. هل الـ (عن) التي ذكرتها هي كسابقتها
يحيي: نعم. وبما انني اقسمت ان اقول الصدق، ولا شيئ غير الصدق، احببت ان اخبر القاضي بأن ابن شهاب الزهري مدلس!
القاضي: مدلس؟ اسمع يا يحيي، الرجاء عدم تضييع وقت المحكمة. أخرج فورا من غير مطرود.
اعتراض
رئيس المحكمة العليا: تفضل
الدارقطني: هذه العنعنة قد جزم يحي بأنها في حال الزهري وهو الإمام الكبير تدل على السماع، وصرح بأن الزهري مدلس من الطبقة الثانية عند العلائي وابن حجر، وهذا النوع يقبله أهل الحديث لأن المعروف عن هؤلاء أنهم لا يقبلون التدليس إلا عن الثقات.
رئيس المحكمة: أقرر حبس المدعي على الإمام يحيى كذبا وزورا أربعا وعشرين ساعة على ذمة التحقيق.
رئيس المحكمة أعندك إضافة تريد بيانها أيها الدارقطني؟
الدارقطني: نعم، فالحديث هذا رواه الإمام البخاري في صحيحه، وأخرجه من طريق يونس ومعمر عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وأخرجه من طريق سليمان وطريف ابن مصرف عن سعيد بن جبير، كلاهما عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه وأرضاه، وقد روي عن عمر وجابر لكن في إسناد الأول ضعف وفي الثاني مدلس من الثالثة ولم يصرح بسماع، ولهذا لا نرويه إلا عن ابن عباس لأنه قد وصل إلينا عنه بالسند الممتاز.
رئيس المحكمة العليا: ولمَ لم تقل هذا الكلام من البداية؟!!
كان يكفيك أن تقول إن الحديث أخرجه البخاري الذي سمع كتابه تسعون ألفا من أهل الحديث فما اعترضوا عليه!
الدارقطني: بل وأخرجه مسلم في صحيحه كذلك.
رئيس المحكمة: سامحك الله يا دارقطني!
حكمت المحكمة على المدعي بالأشغال الشاقة مدى الحياة إذ يفتري على أعظم كتاب بعد كتاب الله عز وعلا، وإذ يزور الحقائق والبيانات، ولن نقبل له في المستقبل شهادة أبدا.
رفعت الجلسة
منتدى الفكر العربي- ليلة الجعة- السادس والعشرين من جمادى الآخرة- الموافق للحادي والعشرين من يوليو تموز.
المدعي في السجن الانفرادي: برئ والله برئ.