منذ شهرين وأنا أشاهد شاباً صغيرا ملتحياً أبيض اللون تميل بشرته إلى الحمرة جميل القسمات فيه شبه كبير من المجاهدين في الشيشان أو هي أقرب لصورة الشيخ خطاب بنسخة مصغرة من الجسم ومن دون البيريه العسكرية التي كان يلبسها الشيخ خطاب يصلي في مسجد الحي الذي أقطن فيه ، وقد كان واضحاً أنه غريب عن المنطقة فظننت بادئ الأمر أنهم سكنوا للتو فيها..

بعد صلاة العشاء البارحة ، انتظرته حتى أكمل السنن وهم بالخروج فلحقته إلى باب المسجد وسلمت عليه فتفاجأت أنه مصري على الرغم من قسمات البداوة التي في وجهه ، وسألته إن لم يكن مشغولاً لأنني أود التعرف عليه والجلوس معه أكثر..

رحب بذلك ، فدعوته للعشاء في أحد مطاعم العاصمة ، وفي الطريق ونحن في السيارة وكعادتي عند لقائي لكل مصري أسأله عن المدينة التي ينتمي لها في مصر فتبين أنه من محافظة قنا في صعيد مصر ، ولم يدر بخلدي بأن هذا الوجه الطفولي يحمل وراءه مأساة اجتماعية كبيرة..

تبدأ قصة هذا الفتى الذي ولد لأبوين مسيحيين ، بقصة إسلام والدته التي قرأت عن الإسلام فأسلمت ، وما لاقت من أذى من أهلها وأسرتها من إهانة بداية ببصق قس الكنيسة على وجهها عندما تمت دعوتها "لجلسة نصح" يعقدها كهنة المسيحية لمن يخرج عن المسيحية ، وأذية أهلها لها بمقاطعتها تارة وبمحاولة صب ماء النار "حامض الكبريتيك المركز" على وجهها تارة أخرى..

أسلم صديقي المسيحي ومعه أختيه ، وتزوجت أمهما من رجل مصري مسلم من أهل الصلاح والتقى فكان زوج أمه أفضل من أبوه في المعاملة حيث يقول بأن والده المسيحي عندما يلقاه يهدده بمسدس أحياناً ويصفعه أحياناً أخرى..

جرجس ، الذي أصبح أسمه محمد جاء إلى البحرين بتأشيرة زيارة لأحد أصدقائه المسلمين في البحرين ، ويود البقاء في البحرين لولا أنه فشل في الحصول على عمل وتأشيرته بطبيعة الحال قاربت على الانتهاء ، وهو يعاني كثيراً من اهله المسيحيين الذين يمارسون عليه وعلى أمه وشقيقتيه إرهاباً نفسياً وجسدياً كبيراً لثنيهما عن دينهم..

وعدت محمد أن احصل له على عمل لائق للبقاء في البحرين لأنني أحببته في الله ودخل قلبي من أول يوم رأيته وكأنني أعرفه منذ زمن بعيد..

وفي هذا اللقاء القصير نوعاً ما ، استفدت كثيراً من فقه وعلم محمد في الدين الإسلامي ، فقد بهرتني معرفته بعلم السيرة النبوية والفقه الإسلامي وتفسير القرآن الكريم ، وما أدهشني أكثر هو أنه يحفظ القرآن الكريم كاملاً..

ما لاحظته وهذا ما أخبرت به صديق عزيز أن الذين يدخلون الإسلام عن قناعة غالباً ما يكونوا خير للإسلام من الذين ولدوا مسلمين وأكثر التزاماً منهم..

(القصة مختصرة جدا)

[CENTER]لا أعرف أهنئ أم ... :rose:

أياً يكن المهم أنه مقتنع و مطمئن النفس[/CENTER]

[MODERATOREDIT][quote] بوعائشة كتب/كتبت


جرجس ، الذي أصبح أسمه محمد



(القصة مختصرة جدا)


:what:

يحرء حريشك يا ابو جراج خربتا ... كل هلقد مكان عاجبك اسم جرجس تا غيرتو :mad:..

اقتباس:وعدت محمد أن احصل له على عمل لائق للبقاء في البحرين لأنني أحببته في الله ودخل قلبي من أول يوم رأيته وكأنني أعرفه منذ زمن بعيد..

أثق أن النخوة والشهامة ستظهر منك يا أخ بوعاشئة تجاهه بشكل كبير وأتمنى أن تتيسر له أموره. أيضا أتمنى أن يجد الراحة التامة في حياته وربما قمتم كذلك بمساعدة من يتعرضون للمضايقات ويجدوا السلام والراحة ويتعلم الجميع أن يتقبلوا بعضهم بعضا. ولو أن والده مسيحي حقاً لما عامله هذه المعاملة العنيفة أو يجرحه بهذا الشكل المهين.

اقتباس:ما لاحظته وهذا ما أخبرت به صديق عزيز أن الذين يدخلون الإسلام عن قناعة غالباً ما يكونوا خير للإسلام من الذين ولدوا مسلمين وأكثر التزاماً منهم..

من ملاحظاتي الشخصية هذا صحيح. في أحيان أخرى، يكون المتحول لدين جديد أكثر تطرف من أبناء الدين الأصليين لأنه حريص على الدقة ولكل جديد نشوته. أتمنى أن تكون أنت مصدر اعتدال في حياته ولايصبح شيشاني ولكن يكفي أن يكون بجمال مسلمي البحرين مثل الأخ بوعائشة.

ربنا ينقذ الإثنين من النار

عزيزي أبو عائشة، تحياتي

لا أدري إن كنتَ قد انتبهتَ إلى كتاباتي في المنتدى سابقاً. إن لم يكن الأمر كذلك فإليك فكرة صغيرة ومختصرة عني:

أنا أعتبر هذا الشخص (موضوع البحث) لم يعمل أكثر من انتقاله من المقلاة إلى النار. فالدينين بنظري اختلاق شيطاني. (هذا باختصار شديد).

لكن كي أعطي رأيي بما كتبت حضرتك، أردت أن أقتبس منك العبارات التالية التي تظهر روح الإرهاب والتهديد الذي تعرض له هذا الفتى مع أمه وأخواته (هذا إذا افترضنا بأن روايتك صحيحة وسليمة):

[quote] بوعائشة كتب/كتبت

إسلام والدته التي قرأت عن الإسلام فأسلمت ، وما لاقت من أذى من أهلها وأسرتها من إهانة بداية ببصق قس الكنيسة على وجهها ... وأذية أهلها لها بمقاطعتها تارة وبمحاولة صب ماء النار "حامض الكبريتيك المركز" على وجهها تارة أخرى..

... فكان زوج أمه أفضل من أبوه في المعاملة حيث يقول بأن والده المسيحي عندما يلقاه يهدده بمسدس أحياناً ويصفعه أحياناً أخرى..

وهو يعاني كثيراً من اهله المسيحيين الذين يمارسون عليه وعلى أمه وشقيقتيه إرهاباً نفسياً وجسدياً كبيراً لثنيهما عن دينهم..


نعم إنها روح التهديد والإرهاب. لكن، أرى بأن حضرتك تكتب بأن زوج أمه المسلم تبرهن بأنه أفضل من أبوه المسيحي الذي كان يهدده بالقتل. وكأنك تناسيت عمداً روح الإرهاب التي دفعت المسلمين بداية هذا المساء للهجوم على منتدانا هذا (نادي الفكر) كي يضعوا صلواتهم الإسلامية مكانه. وشكراً لجهود إداريي المنتدى، الذين لو لم تكن لديهم الخبرة الكافية، لكان الموقع قد جرت السيطرة عليه منذ سنين، شئنا أم أبينا.

هل سمعت ما أقول؟

أقول: "شئنا أم أبينا"

هل تفهم شيئاً من ذلك يا حبيبي؟

هل هذا هو الدين الذي تريدنا أن نتبعه عندما نجده مليء بإرهابيين يخترقون المواقع ليفسدوا على الناس مكان تجمعاتهم ومناقشاتهم؟

هل هذا هو الله بنظركم؟

ما هو الفرق إذاً برأيك بين إرهاب الدينين معاً؟ أليسا متشابهين؟

أليسوا كلهم كذبة وأولاد لمن أضلهم، مصدر الإرهاب الأول والأكبر، الشيطان إبليس؟

جميل أن يجد الإنسان دين يجد فيها حياته كلها ... و الألذ أن يكون قد تعب في البحث حتى وجده

أذكر مثالاً الزميل seek &find حيث بحث و بحث حتى وجد دين يطمئن اليه



جزيت خيراً بو عائشة .... و أعان أخانا في مصيبته

اقتباس:ولايصبح شيشاني

صديقي ابراهيم .. لا أعرف إن كنت تعلم أن قضية جمهورية الشيشان ... هي أكثر القضايا عدلاً من القضايا الجهادية أو الإرهابية - على كيفكم -

حيث حالها حال فلسطين ... و جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة كـ أوكرانيا ... أوزبكستان

دولة تطلب الإستقلال فقط ...و لتعلم أن 95% من المقاتلين هم شيشان بل و كانوا ضباطاً و جنوداً في الجيش السوفيتي كـحال شامل باسييف الذي كان ضابط برتبة كبيرة في الجيش السوفيتي

فقط أردت أن أنبهك الى هذا ... لإيماني بعدالة قضيتهم

واضح أن سبب إسلام الأم هو سوء معاملة الأب
معاملة الكاهن لها هى معاملة غير مسيحية ، وهو تصرف من منطلق وجود حرب طائفية
التصرف المسيحى هو الإشفاق والبكاء على الخطاة الذين يرفضون طريق الرب لأنهم يعرضون أنفسهم للهلاك الأبدى والحرمان من الإقتراب إلى الله
ماذا سيفعل الشاب بعد ما قرأ السيرة ؟ هل سيقوم بتقليد محمد فى غزواته وما فعله مع بنى النضير وخيبر ؟
وماذا سيفعل بعد ما قرأ القرآن ؟ هل سينفذ مايقرأه ويقاتل الناس ويعذبهم ( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ) ؟

مبروك الإسلام لصديقك و المهم هو الراحة النفسية و الشعور بالهدوء النفسي و طالما أنه وجد ذلك في الإسلام فتمنياتي القلبية له بأن يكون سعيداً بعد إختياره الجديد (f)


يا أخ قطقط حضرتك " فلقت دماغي!" أقسم لك بالمسيح أننا فهمنا و عرفنا أن الإسلام دين " مش كويس!" لا داعي للتكرار، و المسيحية هي أجمل الأديان و أكثرها طيبة و آمان و تدعو للحب و التسالم و أفضل دليل و مثال على ذلك هو الأب الروحي للسلام في العالم جورج W بوش .


أخي ماركيز أراك تدافع عن إرهابي مثل باسييف هذا و إرهابيو الشيشان تحت منطق " دفاع عن الوطن"، الدفاع عن الوطن لا يكون بقتل الأطفال بدم بارد مثلما فعل هذا السفّأح في عام 2004 و قام بقتل أكثر من 150 طفل بريء! .

اقتباس:  Guru   كتب/كتبت  
مبروك الإسلام لصديقك و المهم هو الراحة النفسية و الشعور بالهدوء النفسي و طالما أنه وجد ذلك في الإسلام فتمنياتي القلبية له بأن يكون سعيداً بعد إختياره الجديد (f)

كيف سيكون سعيداً وهو يستعد لبدء مسيرة الغزو والإغتصاب والقتال والقتل والتعذيب ؟
هل هى سعادة سادية ؟