الزملاء الأعزاء
يخطئ المسلمون و بعض المسيحيين فى نظرتهم إلى الرهبنة و لكن لن يتفهم البعض فلسفة الرهبنة - كما فى كثير من الأمور غيرها - إلا بوضعها فى إطارها الصحيح كجزء من حلقة الصراع الدائر و المستمر بين الشيطان و جنوده و بين المؤمن الحقيقى .
يعمل إبليس على أذية المؤمن عن طريق أذيته الشخصية بالمرض على سبيل المثال أو عن طريق ممتلكاته أو عن طريق أسرته .
لذلك فبالرهبنة يتم إلغاء ساحتين من ساحات الصراع و هما الممتلكات و الأسرة الصغيرة و لايتبقى لدى إبليس سوى الشخص ذاته محور الصراع .
بمعنى انه على طريقة لغة الكمبيوتر يتم عمل تحديد لساحات الصراع .
تحياتى

بالعكس يا عزيزي!

فبالرهبنة تصبح كاملاً في معدة الشيطان إبليس، إذ تصير ملكاً كاملاً له ولتضليلاته.

الرهبنة لا أساس لها إطلاقاً في الكتاب المقدس. إنها اختلاق إبليسي، وعلى الأرجح مأخوذة من أصول وثنية. لا تنسَ أن البوذيون أيضاً لهم رهبانهم حتى قبل المسيحية !

اقتباس:  Seek&Find   كتب/كتبت  
بالعكس يا عزيزي!

فبالرهبنة تصبح كاملاً في معدة الشيطان إبليس، إذ تصير ملكاً كاملاً له ولتضليلاته.

الرهبنة لا أساس لها إطلاقاً في الكتاب المقدس. إنها اختلاق إبليسي، وعلى الأرجح مأخوذة من أصول وثنية. لا تنسَ أن البوذيون أيضاً لهم رهبانهم حتى قبل المسيحية !

الزميل العزيز
لست من هواة إصدار الأحكام التكفيرية بل أتبع مبدأ القديس بولس الرسول الذى أرى أننا نخسر كثيرا بعد التمثل به حين ذكر فى مسألة الصوم على سبيل المثال لا الحصر " لا يزدر من يأكل بمن لا يأكل و لا يدين من لا يأكل من يأكل " ( رو 14 : 3
لذلك ترى موضوعى هو مجرد تحليل لفلسفة الرهبنة دون أن يكون مع أو ضد .
فتجدنى على سبيل المثال لا أكفر حتى منكرى الثالوث عملا بالمبدأ الكتابى القائل " من ليس علينا فهو معنا " ( مر 9 : 40 , لو 9 : 50 ) .
أشكرك على تشريفك موضوعى .
تحياتى

عزيزي اسحق
الرهبنة تتعارض تماما مع الحاجات الفطرية للنفس البشرية
وهي بذلك تحل صراعين وتخلق صراعاتها الخاصة

ولا أدل على ذلك من أن الرهبنة تقود في حالات كثيرة إلى التحرش والشذوذ والاغتصاب وسوء المعاملة والتعدي على حقوق البشر واعتقاد القدرة على المغفرة وخلق الحروب المقدسة دون أدنى دلالة ربانية واعطاء مفاتيح الجنة لمن يراه مؤمنا في نظره وغير ذلك

لكنني أيضا لا أدري إن كانت الرهبنة في مجملها تتعارض مع حق العبودية لله

فالشر المفترض لا يعم.. على الأقل عند الله وليس عند بني آدم

الاخ اسحق
ممكن تعطينى مشكورا تفاصيل اكثر عن الرهبنة
و ما المقصود منها بالضبط ؟؟؟؟
و ما الغاية الاخيرة للرهبنة ؟؟؟؟
اى
الى ماذا يريد الوصول ؟؟؟


اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

الأخ على
قد تكون تلك الترنيمة خير رد
.تحياتى
http://www.onewayg.com/vb/showthread.php?p=74621

إقتباس
عزيزي اسحق
الرهبنة تتعارض تماما مع الحاجات الفطرية للنفس البشرية
وهي بذلك تحل صراعين وتخلق صراعاتها الخاصة
______________________________-
عزيزى فارس
كلامك سليم تماما لمن هو غير مؤهل لها .
تحياتى

اقتباس:  اسحق   كتب/كتبت  
الزميل العزيز
لست من هواة إصدار الأحكام التكفيرية" ( رو 14 : 3  
لذلك ترى موضوعى هو مجرد تحليل لفلسفة الرهبنة دون أن يكون مع أو ضد .

تحياتي عزيزي اسحق،

إن لم تكن من هواة إصدار الأحكام التكفيرية، فلماذا تعتبر محمد نبياً كاذباً؟

أنا كل ما يهمني يا حبيبي أن تكون كل التعاليم المسيحية مؤسسة ومنسجمة مع روح الكتاب المقدس وحده. وسأكون مسروراً أن أراك تدعم فكرة فلسفة الرهبنة بآيات واضحة منه.

لكن دعني أيضاً أضيف (بحسب معلوماتي من الكتاب المقدس)، بأنه ليس فقط الرهبنة فلسفة لا أساس لها في الكتاب المقدس، ولكن حتى الكهنوت ذاته لا مكان له في العهد الجديد. لا الكهنوت ولا كنائسه التقليدية ولا طقوسه. فمن أين أتت الرهبنة؟

تعال نراجع سوية قرار الرسل والمشايخ للقرن الأول للميلاد، الذين رأوا بتوجيه الروح القدس أن لا يضعوا ثقلاً على الإخوة غير هذه الأمور: "ان تمتنعوا عما ذبح للاصنام وعن الدم والمخنوق والزنى التي ان حفظتم انفسكم منها فنعما تفعلون كونوا معافين" (أعمال 15 : 29). فلماذا نزيد على المسيحية أثقالاً إضافية وفلسفات وثنية كان الكتاب المقدس قد حذرنا منها؟

من ناحية أخرى، أجد من اللائق والضروري هنا الإستشهاد بكلمات الرسول بولس وتحذيرنا من اتباع فلسفات أولئك الذين يريدون أن يفرضوا منع الزواج للمسيحيين:

"4: 1 ولكن الروح يقول صريحا انه في الازمنة الاخيرة يرتد قوم عن الايمان تابعين ارواحا مضلة وتعاليم شياطين
4: 2 في رياء اقوال كاذبة موسومة ضمائرهم
4: 3 مانعين عن الزواج وآمرين ان يمتنع عن اطعمة قد خلقها الله لتتناول بالشكر من المؤمنين وعارفي الحق" - 1تيموثاوس 4 : 1 - 3.
http://st-takla.org/pub_newtest/54_timo1.html

أخيراً يا عزيزي تقبّل احترامي، مع الإعتذار لمعارضة فكرتك التي لا يمكنني الصمت عنها، إذ تصطدم بشكل مباشر مع تعاليم الكتاب المقدس.

الرهبنة هي متعة الحياة لو كان الرهبان على مثال الأب متى المسكين أو أباء المشرق في الرهبنة اليسوعية أو المطران جورج خضر. هؤلاء رهبان أنحني لهم وللأبد ويبقوا أباء ومعلمين لي. لا أقدر أن أكون راهب ولكني مؤمن برسالتهم ويكفي أنهم يغترفون في حياة المخدع الداخلية بالصلاة ويعطونا درر و كنوز لا نحصدها بسهولة في انشغالات وانهماكات الحياة. ياريت يا إسحق تروح مكتبة المحبة وتسأل عن كتب الأب فاضل سيداروس عن الرهبنة والفقر الاختياري وقوانين الرهبنة اليسوعية. كل ماوضع فاضل سيداروس يده فيه يستأسر بقلبي بشدة. وهناك كتاب الأب متى المسكين عن الرهبنة القبطية وهو من أروع المراجع التي قرأتها. سيبقى الرهبان اليسوعيين قادة التربية في الشرق بل في العالم كله و كذلك الأباء الدومينيكان وهم محل احترام الجميع من المسلم قبل المسيحي. الرهبنة هي ببساطة التجرد dispossession حيث يسافر الإنسان بلا أمتعة بل حرًا طليقًا كطائر السمان الذي يشق الأميال صائماً و على مثال يسوع المسيح ابن الله الذي لم يكن له أين يسند رأسه. هي دعوة إلى الحرية أولاً وأخيرًا والمسيح قال: إنْ حرركم الابن فبالحقيقة تصبحون أحرارا. ما أحوج كل مسيحي اليوم ليعيش ولو بقسط قليل من المباديء الرهبانية وينتصر على ذاته.

الرهبنة ضعف و هروب و جبن و أنانية. الحياة الزوجية ليست متعة بحتة و لا فردوسا، بل هي تتطلب الكثير من العمل لبناء عائلة، و رعاية الاطفال أمر ليس سهلا بالمرة.

الانسان ليس موجودا على الارض لكي يختبئ في مبنى او دير مثل السجين، بل ليمارس انسانيته التي تتكون من الكثير من العناصر.

الرهبنة المسيحية مبنية على تحقير المرأة بوصفها أساسا للخطيئة، حيث ان بعض فلاسفة اليونان و غيرهم من القدامى اعتبروا ان الانجذاب للمرأة يقرّب الرجل من غرائزه و متعته، و بالتالي يبعده عن الاهتمام بالروحانيات. و هي ايضا مبنية على احتقار جسد الانسان، حيث يشبه المسيحيون الاوائل مثل بولس الجسد بنقطة ضعف و محل صراع مع ابليس (الكائن الخرافي). و بالتالي الابتعاد و الهروب من العلاقة الطبيعية بالمرأة أمر محبذ لهم.

اذن الرهبنة هي مرض نفسي سببه الايمان بثلاث خرافات: اللـه، الروح المميزة عن الجسد، و إبليس. و ربما أكثرها اثارة للسخرية هي خرافة "ابليس". من المحزن ان اناسا متعلمين في القرن الواحد و العشرين يؤمنون بهذا البعبع و الغول الذي يخيف الاطفال و ضعاف العقول الذي اسمه ابليس.

و احتقار المرأة ليس امرا جديدا على الكنيسة. انظروا مثلا الراهبات اللواتي يعشن حياتهن في الدير لخدمة الكهنة، و لا يتمكن من الترقي الى مراكز مثل الكاهن الذي يمكن له ان يصبح كاردينالا او بابا او اسقف، الخ. اما الراهبات فهن فقط للمسح و التنظيف و الخدمة.