اقتباس: فارس آخر العصور كتب/كتبت
اخي العزيز الدارقطني تحية واشتياق لك وللإخوة
أخي اسمحلي اختلف كعادتي معك
والاختلاف لا يفسد للود قضية
أهلا بك أخي وسهلا، وأهلا بوجهة نظرك أيضا وسهلا
اقتباس: فارس آخر العصور كتب/كتبت
لو رجعنا للموضوع المطروح في البداية سنجد أن الفرضيات التي تربط بين مقالة ( تمثل دون شك رأي ووجهة نظر كاتبها لا أكثر ولا أقل ولا تعني أنه يضع الحقائق المجردة ويثبت بالدلائل صحة مزاعمه) وبين ايمانك المتعصب بأن الشيعة وحزب الله كلهم أهل ضلال وشرك وعداوة للصحابة والخلفاء
نعم هي فرضيات، ولهذا طرحناها للحوار، ولكن لا أدري ما سبب هذا العداء من كل أولئك الناس؟!!
قد كنت ولا زلت أتقبل الرأي الآخر، إن بني على أساس صحيح، يقوم على الدليل الواقعي المنطقي، وأذكر أني تراجعت يوما أمام أحد الملحدين في هذا المنتدى، واعترفت صراحة أمام الجميع بخطئي مثالي الذي ضربته وقته كشاهد على مسألة إيمان الملحد.
والحقيقة أني إنما أتعصب للحق، ولا تعصب عندي لغير الحق، فإن شككت في أمر تركته وبنيت على اليقين والحق، ورؤيتي للشيعة مبنية على الدلائل والبراهين أخي الكريم، ولعلك اطلعت على بعضها، في موضوعي: بين السنة والشيعة، فهناك عدد لا يستهان به من شيعة أبي لؤلؤة يقولون بتحريف القرآن، وهناك عدد لا بأس به يحرض على قتل أهل الإسلام، وكلهم في ذات الوقت يشتم أبا بكر وعمر وعثمان إلا ما رحم ربي، وهذا لا يشك فيه أحد من خلق الله، وعليه فلا تستطيع نسبتي في هذا إلى التعصب أبدا.
اقتباس: فارس آخر العصور كتب/كتبت
كلها تعتمد أولا على إلصاق تهمة الخروج من الملة أولا بالشيعة وبالتالي تعارض اجندتها مع اجندة المسلمين الشرفاء الذين تقصرهم انت على (أهل السنة الجماعة).. مع اني لازلت حائرا من طبيعة قناعتك حول هذا المفهوم فهل انت تعرفه كما يعرفه الوهابيون الذين تتعاطف انت معهم كما يظهر جليا أو مع تعريف بقية المسلمين له..
أما الخروج عن الملة فهذا ما قطعت به يوما في شأن الشيعة، إلا من قال منهم بتحريف القرآن، والشيعة بالنسبة لي، وإلى يومنا هذا هم في منزلة بين المنزلتين، لا هم بمؤمنين ولا بمشركين، إلا بالاختبار والتحقيق لكل على حدة، لأن أقوال أئمتهم المعتمدين قد قالوا ونصوا على التحريف، وآخرون يرون عدمه –لا أدري إن كان تقية أو غيرها- لكنهم يقولون بسلامته.. أعني أولئك البعض، وبالتالي فإني أتوقف في حالهم حتى يشهدوا بسلامة القرآن من الزيادة أو النقص.
وأما تعارض الأجندات مع السنة فله أسباب عديدة، على رأسها الإسلام والشرك، ومن ثم الحقد والكراهية التي يغذيها عدد لا يُستهان به من رجال الدين عندهم، وعى رأسهم الخميني.
وأما أهل السنة والجماعة عندي فهو شامل لكل سائر على نهج النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، مع سلامته من الخروج عنهم وإن أخطأ في تأويل أو تفسير سائغ، مع علمه وفقهه في أمور الدين، وعليه فالأشاعرة والماتريدية داخلون عندي في أهل السنة والجماعة، بخلاف من قصدت من الجماعات الذين لا يعتبرون أولئك من الفرقة الناجية.
اقتباس: فارس آخر العصور كتب/كتبت
وأعرف جيدا انك قلت بلسانك (بكيبوردك أصح) أنك لست وهابيا ابداً.. رغم أن توجهاتك الكتابية تصب في ذلك الاتجاه .. لكنني أيضا اعتب عليك أنك عندما تدافع عن السنة تدور في رحى نفي تهمة التطرف والقتل والارهاب والتعصب عنها وعن متبعيها.. رغم أن قارئ التاريخ يعرف جيدا ما شهده العصر الأموي أكثر من غيره والدويلاتي (المعاصر) من ممارسات سنية طائفية ضد الشيعة وأصحاب الملل والذمم المختلفة بحجة (ضلالهم).. متناسيا ومتجاهلا كل هذا الكم من الأخبار عن التفجيرات والمذابح والمجازر التي ترتكب بحق الشيعة أسوة بالسنة في العراق..
نعم لست وهابيا، ولست تبعا في ديني لأحد، إلا النبي صلى الله عليه وسلم، ولا تصب كتاباتي إلا في الحق الذي أراه وأومن به، أكان وهابيا أم شيعيا أو كان ما كان، وقد اعتدت نقد ما لا أراه صحيحا مذ وطئت قدمي هذا المنتدى وقبل ذاك بزمان، ولقد كتبت موضوعا كاملا أتحدث فيه عن الطائفية والعنصرية، ونقدت فيه السعودية نقدا لاذعا، وعلى رأس ما نقدتها به استئثارها بالحرمين عن غيرها من المسلمين.
وأما ما وقع في العصر الأموي وغيره من الأعصار، فإني لا أنفيه ولا أنكره، لكنه ما قام تحت شعار الدين، ولا بتأييد أحد من مشايخ الإسلام في ذاك الزمان، بل كان قتلهم واستباحتهم للحرمات لأجل السلطة والحكم والاستئثار به، بخلاف ما تقوم به حركات التشيع اليوم المتسترة برداء الدين، كجيش بدر والمهدي.
وأما الحكومات المعاصرة اليوم فلا أسم القائمين عليها بالإسلام أصلا، وعليه فلا يعول على هؤلاء في هذه المسائل مطلقا، وقد كتبت موضوعا كاملا في شأن الحكام في منتدى التوحيد، أبين فيه قناعتي في هؤلاء الحكام، وإن كنت مع عدم الحكم على آحادهم بالكفر.
وأما الجماعات المسلحة فإني لم أسمع حتى الآن أنهم اعترفوا مرة بتفجير المدنيين هناك، وما عندنا طرف محايد يثبت تورطهم في تلك الأحداث، ولهذا فإني لا أستطيع إلقاء التهمة عليهم أبدا، بخلاف ما يقع من جيش بدر والمهدي فمن قتل وسفك دماء على مرأى ومسمع من الجميع، وهم أساس الجيش والشرطة هذه الأيام.
اقتباس: فارس آخر العصور كتب/كتبت
ثم أنك وضعت جملة من الاستنتاجات في ردودك اللاحقة ليست مدعومة بدليل وإن كنت أتعاطف معها بأن أمريكا هي التي ترتكب.. وهذا الاستنتاج لم تضعه انت للدفاع عن مسألة الحرب الطائفية ككل .. بل للدفاع عن السنة والاتهام بأنهم يقتلون ويسفكون دماء الشيعة ضمن هذه الحرب الطائفية بشكل عام
فلماذا التمست العذر للسنة ولم تلتمس العذر نفسه للشيعة مع أن الفرضية تصح في الجانبين؟؟؟؟
بل ألتمسه للشيعة أيضا، فقد تكون القوات الأمريكية هي من يحاول تأجيج الفتنة هناك لإيقاع أكبر خسائر من الطرفين، وتشغلهم بأنفسهم عنها، وما قولي ذاك إلا ردا على على في إلقائه التهمة على السنة في العراق، فأنا في وضع المدافع عن السنة لا المدافع عن الشيعة أمام شيعي.
اقتباس: فارس آخر العصور كتب/كتبت
هنا أنا اتساءل كأخ يحبك ويحترمك ويستغرب هذا التعصب المتكرر والدائم لما لا يمكن دحضه او اثباته .. وأنا لازلت أحاول أن اجد في ما تقوله أو تنقله من كلمات في مواضيعك لقاعدة واحدة منطقية لهذا التعصب..
وبناء على ما بينا وأوضحنا فإنا لا تعصبنا ولا مشينا في هذا الدرب، بل بنينا منهجنا على الدليل القاطع المبين، وبينا ولا زلنا نبين الحقائق للجميع، والتي يريد البعض إخفائها وعدم إظهارها للعيان.
اقتباس: فارس آخر العصور كتب/كتبت
عدا عن قصة أبي لؤلؤة التي لازلت ابحث فيها وإثارتك لها مشكورا جعلتني أبحث اكثر في المعتقدات الشيعية حول السنة .. ولن اتحدث عنها حتى اجد ما يكفي من القرائن..
لا يشبه اليوم الأمس فقط
بل يكاد يعود إلى أدراج ما قبل الأمس.
بل قصة أبي لؤلؤة هذه قد تكون أخف من غيرها بكثير، إذا ما رجعت لاتهام عائشة الصريح، وتكفير أبي بكر وعمر وعثمان، بل وجميع المسلمين في ذاك الزمان إلا أربعة أو نحوا من ذلك.
الخلاف في الأصول بين المسلمين وطائفة الشيعة كبير وكبير جدا، ولا أظنه يحل بالصورة التي تتصورها يا فارس آخر العصور.