كان للرهبنة فضل كبير في تنمية الكنيسة والمجتمع ... هذا حق لاينكر ... وقد اخرجت رجال عظماء كان لهم مبلغ التأثير الروحي في شعب الله ...

لكن الرهبنة لها سلبياتها ، واحدى هذه السلبيات ، انها فلسفة لاسند كتابي لها ...

رأيي بصراحة : ياريت يلغوها !

تحياتي

اقتباس:لكن الرهبنة لها سلبياتها ، واحدى هذه السلبيات ، انها فلسفة لاسند كتابي لها ...

عزيزي السرياني:
كيفك حالك أخانا؟ لو دققت النظر في يوحنا المعمدان وطريقة معيشته وتوحده في البرية وطعامه لوجدت أنه كان قطعا راهب وعلى النموذج الكتابي. التقليد يروي لنا انتماءه إلى رهبنة جماعة الأسينيين بقمران والتي اكتشفوا فيها مخطوطات البحر الميت والتي كثيرا ما تحدثت عن "معلم البر" والذي كان إشارة مسبقة لمجيء المسيح. قطعا الرهبنة لها سلبياتها لأن الإفراط يؤدي للسلبيات ولكن هناك خصيان خصوا أنفسهم لملكوت السموات بمحض إرادتهم. عني شخصيا لا أقدر أن أكون راهب. كل شيء فيّ يقول إن الرهبنة لا تناسبني. أحب الجنس قطعا ولكني لا أدمنه. لذلك أرى الرهبنة أحيانا خروج على سنة الطبيعة. وهي في الوقت نفسه دعوة خاصة ولها ثمن مكلف وليست للجميع أبداً.

عزيزي اسحق
لا يوجد ادل من ردك على أن الرهبنة لا يفترض أن تكون أمرا مشروعا باستحباب..
بل أنها مسألة تخضع للشواذ من القاعدة القائلة بأن كل بني أدم خطاء.. وأن النفس البشرية ترتكب الأهوال عندما يتم تقييدها بعكس حاجاتها الفطرية الثابتة.

يعني أعتقد أن معتنق أي دين وليس المسيحية فقط لو أنه أخلص نيته لله وقام بالامتناع عن كل ما من شأنه أن يصرفه عن العبادة والتقرب من الله، فإن ذلك لن يكون أمرا محرما.. مثلما أنه ليس أمرا مطلوبا..

أعتقد أن الله تعالى ولطبيعة المنطق الذي خلق من أجله الغرائز، لن يلزم عباده أو حتى يحثهم على الرهبنة..
لكن لا شك أن من أخلص منهم وصمد فسيكافئه الله حق المكافأة.

ولا أدل على ذلك من أن الانجيل لم يوجه صراحة للرهبنة... ورغم وجود الكثير من القصص والاساطير في المسيحية والإسلام عن رهبان وكهنه أخلصوا لله العبادة وبلغوا من المقامات العالية ما يصنفهم ضمن \"أهل الجنة\" إلا أننا لا نجد ما يوجه إلى ذلك صراحة..

في النهاية أقتبس من القرآن الكريم هذه الآية:

ومن تفسير ابن كثير للآية
قَالَ سَلْمَان : وَقَرَأْت عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ فَأَقْرَأَنِي ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ صِدِّيقِينَ وَرُهْبَانًا فَقَوْله : \" ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ \" تَضَمَّنَ وَصْفهمْ بِأَنَّ فِيهِمْ الْعِلْم وَالْعِبَادَة وَالتَّوَاضُع ثُمَّ وَصَفَهُمْ بِالِانْقِيَادِ لِلْحَقِّ وَاتِّبَاعه وَالْإِنْصَاف .

الزملاء الأعزاء
شكرا لكل من شارك .
إلى الذين يطلبون سندا كتابيا .
" فإن كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها و ألقها عنك . لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك و لا يلقى جسدك كله فى جهنم " ( مت 5 : 29 ) .
كثيرا ما تناقش البعض حول فحوى الآية السابقة و تطبيقاتها السليمة و حقيقة الأمر أن الرهبنة هى التطبيق السليم للآية السابقة و هى القصد الكتابى لها فحسب الفلسفة التى ذكرناها و التى تحدث عنها يوحنا الرسول أيضا حين قال " لأن كل ما فى العالم شهوة الجسد و شهوة العيون و تعظم المعيشة " ( 1 يو 2 : 16 ) فبالرهبنة نجنب شهوة العيون و تعظم المعيشة .
تحياتى

اقتباس:  إبراهيم   كتب/كتبت  

عزيزي السرياني:
كيفك حالك أخانا؟ لو دققت النظر في يوحنا المعمدان وطريقة معيشته وتوحده في البرية وطعامه لوجدت أنه كان قطعا راهب وعلى النموذج الكتابي

اهلا ابراهيم (f)

لو ان الرهبنة كانت مجرد نمط حياة يمارسه المتعبد لله بحريته وبدون قيود ونواميس لما اعترضت انا عليها ، لكن الحال ليست كذلك ...

في الحقيقة ليس في المسيحية مايخطىء الرهبنة ، كما وليس فيها مايؤيدها ، لذلك لاينبغي ان ينظر اليها كقانون سماوي او ان تعطى هذا القدر من الاهمية الروحية ... انها فلسفة مرتبطة بقوانين كنسية قاسية لاعلاقة لها بالكتاب المقدس ، حتى انهم جعلوا الطريق الى خدمة الرب يمر عبر الرهبنة والكهنوت ... وكما كانت هذه الرهبنة سبب في انتشار العلم الكتابي في العصور الاولى للمسيحية هاهي اليوم تشكل العائق الاكبر في انتشار المعرفة الروحية بين المسيحيين ولاسيما الشرقيين منهم ...





تحياتي

اقتباس:  اسحق   كتب/كتبت  
الزملاء الأعزاء
شكرا لكل من شارك .
إلى الذين يطلبون سندا كتابيا .

عزيزي اسحق

السند الكتابي ليس الزاما على كل ممارسة او تصرف في الحياة الاجتماعية او الروحية ...

لكن الرهبنة اعطيت قدرا كبير من الاهمية حتى باتت تشكل في الكنائس الارتذوكسية والكاثوليكية العامود الفقري للكرازة والخدمة والتعليم ولايمكن للكنيسة ان تستغني عنها والا تحطمت وانهار كيانها ... هذا العامود الفقري يلزمه دليل كتابي ...

اقتباس:" فإن كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها و ألقها عنك . لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك و لا يلقى جسدك كله فى جهنم " ( مت 5 : 29 ) .
كثيرا ما تناقش البعض حول فحوى الآية السابقة و تطبيقاتها السليمة و حقيقة الأمر أن الرهبنة هى التطبيق السليم للآية السابقة و هى القصد الكتابى لها فحسب الفلسفة التى ذكرناها و التى تحدث عنها يوحنا الرسول أيضا حين قال " لأن كل ما فى العالم شهوة الجسد و شهوة العيون و تعظم المعيشة " ( 1 يو 2 : 16 )  فبالرهبنة نجنب شهوة العيون و تعظم المعيشة .

وكل من هو خارج الرهبنة يكون برأيك عرضة للسقوط !!!

ليست الرهبنة هي من يحرسنا من هذا العالم الشرير وانما روح الله القدوس والايمان بشخصه وقوة دماه ... والرسالة التي اقتبست حضرتك منها الآية اعلاه تقر بهذا الحق :

" واما انتم فالمسحة التي اخذتموها منه ثابتة فيكم ولا حاجة بكم الى ان يعلّمكم احد بل كما تعلّمكم هذه المسحة عينها عن كل شيء وهي حق وليست كذبا.كما علّمتكم تثبتون فيه

وبهذا نعرف انه يثبت فينا من الروح الذي اعطانا

لان كل من ولد من الله يغلب العالم.وهذه هي الغلبة التي تغلب العالم ايماننا.

من هو الذي يغلب العالم الا الذي يؤمن ان يسوع هو ابن الله "

ومن هذه الآيات في كلمة الله الكثير ، بينما يغرب منها مايشير الى ان تجنب الشهوة اساسه الرهبنة واعيش في صوامع ...

الرهبنة لاادينها ولااخطئها وانما اقول ، لاداعي لها ...

تحياتي

اسحق

هل يمتنع الراهب عن الاكل و الشرب ؟

هل يمتنع الراهب عن النظافه ؟

هل يمتنع عن النوم ؟

هل يمتنع عن الكلام ؟

موقف القران من الرهبانية النصرانية:

الرهبانية في المسيحية وصفها القران الكريم بانها لم تكتب عليهم و لكنهم ابتدعوها. لم يذمها القران ,و لكن القران اعتبر انهم لم يراعوها ( اي الرهبانية) حق رعايتها :
{ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} (27) سورة الحديد
فهم ابتدعوا الرهبانية بدوافع سليمة( ابتغاء مرضات الله) و لكنهم تجاه الالتزام بها فريقان:
1- مؤمنون. جازاهم الله تعالى أجرهم.
2- فاسقون و هم الاكثرية.

اقتباس:  السرياني   كتب/كتبت  
 
اهلا ابراهيم  (f)

لو ان الرهبنة كانت مجرد نمط حياة يمارسه المتعبد لله بحريته وبدون قيود ونواميس لما اعترضت انا عليها ، لكن الحال ليست كذلك ...

في الحقيقة ليس في المسيحية مايخطىء الرهبنة ، كما وليس فيها مايؤيدها ، لذلك لاينبغي ان ينظر اليها كقانون سماوي او ان تعطى هذا القدر من الاهمية الروحية ... انها فلسفة مرتبطة بقوانين كنسية قاسية لاعلاقة لها بالكتاب المقدس ، حتى انهم جعلوا الطريق الى خدمة الرب يمر عبر الرهبنة والكهنوت  ... وكما كانت هذه الرهبنة سبب في انتشار العلم الكتابي في العصور الاولى للمسيحية هاهي اليوم تشكل العائق الاكبر في انتشار المعرفة الروحية  بين المسيحيين ولاسيما الشرقيين منهم ...  


تحياتي

يا أخ السرياني: لو أن الرهبنة "فلسفة" مرتبطة بقوانين قاسية لا علاقة لها بالكتاب المقدس فما هو اليسير أصلا في الكتاب المقدس؟ المسيحية أصلا هي الحياة الكافرة بالذات وحمل الصليب والدخول من الباب الضيق وأن يغصب الإنسان نفسه حتى يغتصب الملكوت اغتصابا كما قال المسيح. كل هذه المصطلحات تدل على أن الإنسان يختار مايناسبه بشكل أو بآخر ليغصب نفسه وليجتهد ليدخل من الباب الضيق. ثم أجدك تقول لي إن الرهبنة هي العائق الأكبر في انتشار المعرفة الروحية بين المسيحيين ولاسيما الشرقيين. يا سلام! عندي اقتراح بسيط: من فضلك إذهب لو سمحت إلى هذا الموقع:
http://www.stmacariusmonastery.org/fr_mata...ta_articles.htm

وإقرأ مقالات أب فطحل من أباء الرهبنة القبطية وهو الأب متى المسكين والذي أعتبره جبار اللاهوت الشرقي المعاصر. إقرأ واحكم. يمكن أن تسمع عظاته هنا:
http://www.stmacariusmonastery.org/xsermons.htm

لولا هذا الرجل يا أخ السرياني لما دخلت إلى جوهر المسيحية وكنت على عادة كثيرين أقول: الرب خلصني وضامن السما وهللويا وانتهى الأمر. المسيحية أعمق من ذلك يا أخي المبارك. أعمق جدا. نحن نتكلم عن حياة فيها غمر ينادي غمر و بهذه المسيحية أنا فخور. هناك موقع آخر فيه بعض الأباء السريان والذين أعشقهم عشقاً وهناك المطران أنطون أودو وهو سرياني مثلك. أرجو أن تتكرم بقراءة مقالاته هنا:
http://www.talimmasihi.com/ahadis_antoineaudo.htm
إقرأ محاضرة "كلمة الله خبزنا اليومي" وسوف تجد أنها عمق الروحانية المسيحية. هؤلاء رهبان وأباء تقدموا في الإيمان ويقضون مع الرب الوقت بالساعات والليالي ويغترفون ما لا عهد لنا به بخلاف من يحفظ كلمتين ويطلع على المنبر: الرب خلصكم يا أحبة؟ هللويا! هناك فرق السماء من الأرض. عندما أستخدم عظات وأفكار الأب متى المسكين وأحدث بها الأميركان في دروس هنا وهناك أجد الأفواه تفغر ويسألونني: من أين لك بهذه الأفكار؟ لم نسمع أحد يقدم لنا المسيحية بهذا الشكل بالمرة. طبعا أنسب الفضل لأصحابه وأقول لهم عن مشواري ورحلتي الداخلية بحثا عن العمق في الرب وهكذا كشف الرب نفسه لي وهذا يفرض مسئولية وإدانة في حالة التقاعس.

اقتباس:  إبراهيم   كتب/كتبت  

المسيحية أصلا هي الحياة الكافرة بالذات وحمل الصليب والدخول من الباب الضيق وأن يغصب الإنسان نفسه حتى يغتصب الملكوت اغتصابا كما قال المسيح. كل هذه المصطلحات تدل على أن الإنسان يختار مايناسبه بشكل أو بآخر ليغصب نفسه وليجتهد ليدخل من الباب الضيق.  

المسيحية هي حياة نكران الذات ... هذا حق

لكن هل نكران الذات مرهون بالرهبنة ؟ وهل نكران الذات ياتي بأذلالها كما يعتقد الرهبان ؟

توجد ممارسات يتبعها الرهبان في سبيل انكار الذات تقشعر منها الابدان ... انا لست من هواة النقد للرهبان ، بل كما قلت اني ارى في الكثير منهم صورة الايمان الحي ، لكن عندي ان الرهبنة ليست هي التي صنعت منهم رجالا عظماء بل قوة ايمانهم وقد تكون الرهبنة عامل مساعد في نموا هذا الايمان ... ومن لايملك هذا الايمان فالرهبنة لن تقدمه على غيره ...

اقتباس:ثم أجدك تقول لي إن الرهبنة هي العائق الأكبر في انتشار المعرفة الروحية بين المسيحيين ولاسيما الشرقيين. يا سلام! عندي اقتراح بسيط: من فضلك إذهب لو سمحت إلى هذا الموقع:
http://www.stmacariusmonastery.org/fr_mata...ta_articles.htm

وإقرأ مقالات أب فطحل من أباء الرهبنة القبطية وهو الأب متى المسكين والذي أعتبره جبار اللاهوت الشرقي المعاصر. إقرأ واحكم. يمكن أن تسمع عظاته هنا:
http://www.stmacariusmonastery.org/xsermons.htm

اقتراحك على العين والراس ...

انا افتخر بأمثال الآب متى المسكين ولااشبع من التأمل في تفاسيره العميقة ... لكن الاب متى المسكين وغيره ياعزيزي ليس من انتاج الرهبانية وانما الرهبانية تشرفت بوجود اشخاص من امثاله مملوؤين نعمة وايمان ...

يبدوا انك اسات فهمي تماما فأجبتني وكأني احد اعداء الرهبانية ...

سبب الجهل الذي وصل اليه عامة المسيحيين في الشرق كان اساسه احتكار الرهبان والكهنة للمعرفة الكتابية وبالتالي ابعاد شعب الله عن متعة دراسة الكلمة والخدمة التي انحصرت في الرهبنة والكهنوت ...

انا افتخر جدا بالكنيسة القبطية لانها الكنيسة الوحيدة الاتذوكسية في المشرق التي تنعم بنموا روحي ... وارجوا من حضرتك ان تتأمل قليلا في الكنائس الشرقية الاخرى مثل السريانية والاشورية والارمنية ، بل وحتى الروسية ... كلهم اموات بكل ماللكلمة من معنى ، اما السبب الاساسي في موتهم فيعود بالدرجة الاولى للنظام الكهنوتي ...

اقتباس:لولا هذا الرجل يا أخ السرياني لما دخلت إلى جوهر المسيحية وكنت على عادة كثيرين أقول: الرب خلصني وضامن السما وهللويا وانتهى الأمر. المسيحية أعمق من ذلك يا أخي المبارك.
أعمق جدا.

المسيحية عمق ... للبعض منا اعطي ان يدخل العمق ويتلذذ بالمعرفة والروحانية والبعض الآخر اكتفى بفرح الخلاص ... فلانعيب من يهلل ببساطة ...

يسرني ان ارى عمل الرب فيك ...

اقتباس:نحن نتكلم عن حياة فيها غمر ينادي غمر و بهذه المسيحية أنا فخور. هناك موقع آخر فيه بعض الأباء السريان والذين أعشقهم عشقاً وهناك المطران أنطون أودو وهو سرياني مثلك. أرجو أن تتكرم بقراءة مقالاته هنا:http://www.talimmasihi.com/ahadis_antoineaudo.htm

لم اسمع به قبلا ... لكني اعرف مطران السريان الاتذوكس في حلب والمطران السرياني في لبنان ... صم بكم ، طلاسم ... في الحقيقة اخجل جدا بأمثال هؤلاء الفقراء روحيا ... جهال يرعون رعية فماذا تتوقع ان يكون مستوى تلك الرعية ؟


سلام المسيح لك