اقتباس: لو كان هناك إله وهو قد خلق العالم والإنسان، ألا يحق لنا أن نتخيل أن هذا الإله إله عادل وخيّر ويعامل الجميع معاملة متساوية؟ فإذا كان ذلك هو الحال، فكيف أرسل هذا الإله أول نبي معروف لدينا بعد خلق آدم، وهو النبي إبراهيم، ثم أرسل من بعده ابنه إسحاق ثم من بعده ابنه يعقوب ثم من بعده ابنه يوسف ثم موسى الذي هو من قبيلة ليفي التي ترجع إلى أحد أبناء أيوب. ثم بعد ذلك داود ثم ابنه سليمان ثم ختمهم بعيسى الذي هو من أحفاد داود؟ أليس في العالم أناس آخرين خلقهم هذا الإله ويستحقون أن يرسل لهم أنبياء ورسل؟ فهذا الإله يبدو كأنه إله منحاز إلى جنس واحد من الناس الذين خلقهم. وحتى يحدث نوع من التعادل الإقليمي جاء نبي الإسلام وزعم أنه من سلالة إسماعيل الابن الآخر لإبراهيم من خادمته المصرية هاجر. ولم يكن الإله قد أرسل من سلالة إسماعيل هذا أي نبي قبل محمد. فلماذا انتظر هذا الإله العادل وغير المتحيز حوالي ألف وثمانمائة عام قبل أن يرسل أحداً من سلالة اسماعيل
1- فكيف أرسل هذا الإله أول نبي معروف لدينا بعد خلق آدم، وهو النبي إبراهيم،
ابراهيم عليه السلام ليس اول نبي.
فقد كان آدم ابو البشر نبيا. كما كان نوح عليه السلام نبيا و هما اصل البشرية في مرحلتيها بعد الخلق و بعد الطوفان. فغير صحيح ان الله تعالى ترك البشرية بدون انبياء.
2 أليس في العالم أناس آخرين خلقهم هذا الإله ويستحقون أن يرسل لهم أنبياء ورسل؟
{إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ} (24) سورة فاطر
اقتباس:ولكن بمجرد أن استقر الأمر له في المدينة، غلبت الطبيعة التطبع فجعل محمد إلهه كإله اليهود يأمر بالقتل وضرب الرقاب واستعباد النساء والأطفال وقتل الرجال
{وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} (28) سورة الأعراف
اقتباس:وبما أن حياة الصحراء القاسية علمتهم أن قوة الرجل في عشيرته وأولاده الصبيان، فقد جعل العرب إلههم يبيح لهم الزواج بأربعة نساء في وقت واحد وسهّل عليهم الطلاق حتى يستبدلوا الأربعة زوجات متى شاؤا
بالعكس لقد كان عدد الزوجات قبل الاسلام غير محدود و بدا الاسلام بتقليصه الى اربع ثم الى واحدة.
{فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ} (3) سورة النساء
{وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ } (129) سورة النساء
اقتباس:وبما أن العرب قبل الإسلام كانوا يعبدون الأصنام كوسيلة توصلهم إلى الله البعيد عنهم في السماء
تصور خاطئ عن الله تعالى فهو منزه عن الجهة و المكان و لكنه اله الارض و السماء ليس كمثله شئ:
{وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاء إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ} (84) سورة الزخرف
{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} (11) سورة الشورى
اقتباس:وعليه لا يخامرني أي شك أن السماء خاليةٌ من السكان
1- لو كان قصدك بالسكان ( آلهة) فالله واحد احد منزه عن الشبيه و الشريكة و الولد:
{لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ} (22) سورة الأنبياء
2- و لو كان قصدك بالسكان مخلوقات تقطن الكواكب الاخرى فهذا كلام مناقض للعلم فحبثما وجدت ظروف مواتية لاي شكل من اشكال الحياة فهي توجد:
{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ} (16) سورة الأنبياء
{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ} (38) سورة الدخان
فالسماء بالمفرد هي الفضاء الكوني و الذي بينها وبين الارض هو كل الكواكب الصالحة لوجود حياة فيها.
و السموات بالجمع هي ما بين الارض و غلافها الجوي .
اقتباس:الى أن جاء أبو بكر محمد بن زكريا الرازي (ت 930م) وقال إن المادة لا يمكن أن تأتي من الروحنيات. وأخيراً قال إن فكرة الإله الخالق لا يمكن أن تتصالح مع العقل. وأيده في ذلك أبو نصر الفارابي، وكلاهما كافر مرتد في نظر حجة الإسلام الغزالي
ماذا كان يقول الرازي اذا عاش اليوم و علم ان الاصل هو الفوتون .