أن تقول نعم لإسرائيل (وأمريكا خلفها) يعني:
1) أنك تؤيد الدولة الصهيونية وتعترف بمشروعية وجودها في فلسطين وحقها في العيش داخل حدود آمنة، هي حدود الانتداب البريطاني على فلسطين. .
2) أنك حريص على أمن واستقرار الكيان الصهيوني حتى لو جاء هذا الاستقرار عن طريق تدمير البلدان العربية المحاذية للدولة الصهيونية.
3) أن لا قيمة عندك "لأمن واستقرار" الآخرين من دول الجوار، فالمهم هو "أمن اسرائيل" ولا شيء غيره.
4) أن اسرائيل تستطيع أن تفعل ما تشاء من أجل المحافظة على ما تحسبه أمنها، وهنا ليس مهماً حتى أن تلتزم اسرائيل باتفاقيات الحروب، بل هي تستطيع أن ترتكب المجازر في سبيل ذلك، لأن الدم العربي هو دم أولاد الجارية ولا طفل إلا "إسحاق" ولا قيمة للدم إلا إن نضح من صهيوني.
5) أن اسرائيل تستطيع أن تهدِّد (بكسر الدال) الجميع دون مشكلة، فالمشكلة فقط حينما تهدَّد (بفتح الدال) اسرائيل.
6) أنك توافق الدولة الصهيونية حتى اليوم على ما أحدثته في لبنان من دمار وقتل وتدمير وتهجير.

أن تقول "نعم" لحزب الله (وإيران خلفه) يعني:
1) أنك موافق على أن "ترتهن ميليشيا مسلحة" دولة من الدول ("لبنان" في هذه الحالة) وأن تقذف بها متى أرادت في أتون حرب ضروس.
2) أنك موافق على أن تستولي عصابة داخلية من العصابات الطائفية على مساحة من الأرض في الدولة وتبني لها فيها "دولة صغيرة" هي أقوى وأشرس من "الدولة الأم".
3) أن جيش الوطن ("لبنان") ليس بذي قوة وأن عليه أن يبقى "أضعف من عصابة داخلية".
4) أنه لا مانع عندك من التضحية بدولة عربية وبدماء أبنائها وبناها التحتية في سبيل تنفيذ بعض المصالح الإقليمية لأنظمة أخرى (النظام السوري والنظام الإيراني في الحالة اللبنانية).

شخصياً، لا أستطيع أن أقول "نعم" للكيان الصهيوني، ولن أقول "نعم" لحزب الله لجميع الاسباب المذكورة أعلاه. لذلك فموقفي هو: لا لهذه الحرب القذرة، لا للكيان الصهيوني ولا لحزب الله.
هذا الموقف يتبعه "نعم" أخرى كبيرة "للبنان". "نعم" لوقف الحرب حالاً وفرض سيادة الدولة اللبنانية على كافة الأراضي اللبنانية وسحب سلاح حزب الله. فسلاح "حزب الله" ليس موجهاً لاسرائيل فقط، ولكنه موجه (بما نراه من حرب مدمرة الآن) إلى "لبنان" أيضاً، بصورة أكثر إيلاماً وأقل مسؤولية.

واسلموا لي
العلماني

اقتباس:  العلماني   كتب/كتبت  
شخصياً، لا أستطيع أن أقول "نعم" للكيان الصهيوني، ولن أقول "نعم" لحزب الله لجميع الاسباب المذكورة أعلاه. لذلك فموقفي هو: لا لهذه الحرب القذرة، لا للكيان الصهيوني ولا لحزب الله.  

صرنا ثلاثة, لأنه أرابيا هي الثانية ..
راجع ..يوميات مواطن لبناني

(f)

إذا الأمر بحاجة لتحديد موقف عقلي مطلق فأنا معك..

لكن عندي سؤال
ما هو شعورك عندما ترى إسرائيل تضرب؟

لا أستطيع أن أنافق نفسي وأنكر أني أطير فرحا برؤية الدمار في إسرائيل، لا أستطيع أن لا أصرح أني أتشفى فيهم وأطلب أن يذيقهم حزب الله أكثر كلما رأيتهم يتألمون ويصرخون.

لا أستطيع أن أنكر أني وقتها أشد على يد حزب الله وحسن نصر الله وأطلب منهم المزيد.

يا ريموتا (f)

أهلين جاره

اليوم، يا سندي، كان "فؤاد السنيوره" – رئيس الحكومة اللبنانية – يبكي أمام "الأشقاء العرب" وهو يتحدث عن "عروبة لبنان".
كان صوت "السنيورة" يتهدج ، ولا بد أن مأساة لبنان الحالية وحالته الكارثية تتصور له وهو يتحدث أمام "بني يعرب".

لا شيء يدعو للفرح يا "جاره"، فالثمن الذي يدفعه "لبنان" لهذه "الكاتيوشا" ثمناً باهظاً جداً. والرعب الذي زرعته الكاتيوشا يتيح "لإسرائيل" أن تستثمره كي تدك لبنان وتقلبه رأساً على عقب ... وهذا ما يحدث – للأسف – أمام سمع العالم وبصره.

لقد عشت هذه الحرب القذرة في أسبوعها الأول في فلسطين، ورأيت بأم عيني حالة الرعب المستشرية، ولكني رأيت أيضاً بأن دمار صواريخ "حزب الله" محدود إلى أبعد الحدود. فعدد القتلى لم يتعد العشرات حتى اليوم وعدد الجرحى لم يعادل الذين يجرحون يومياً على الطرقات في فلسطين.

الكاتيوشا ليست صواريخاً دقيقة، ولكنها سلاح يغلب عليه العشوائية، لذلك نرى ألف صاروخ من هذه الصواريخ تسقط في مساحات مفتوحة أو في عرض البحر، فلا تحدث أي أثر. ولكن ماذا مع الطائرات الاسرائيلية؟
قبل يومين قرأت بضعة أحصائيات في صحيفة "هآرتس" تقول بأن ما ألقته اسرائيل على لبنان حتى اليوم من قنابل ومتفجرات يعادل ما تلقاه العراق على أيدي قوات الحلفاء قبل سنوات ثلاث. وللقاريء بعد ذلك أن يتخيل حجم الدمار الذي تزرعه هذه الطائرات، ناهيك عن الدبابات والصواريخ.

اليوم، تم قصف "جسر القاسمية" على "نهر الليطاني"، وهو آخر الجسور التي بقيت سالمة حتى الآن. مع سقوط "جسر القاسمية" تنعزل المساحة الممتدة من صور حتى حدود فلسطين حتى عن المساعدات الانسانية. المواطن اللبناني اليوم محاصر بالبحر والنهر وإسرائيل من جميع الجهات، وليس له إلا الله.

هذه الحرب لا معنى لها أما ثمنها فباهظ جداً. حرب عبثية تشترك بها دولة مجرمة تدعمها قوة عظمى متطرفة وعصابة مقامرة لم تحسن قراءة شروط اللعبة وإمكانيات الخصم وقدرته على تحقيقها.

راهن "نصرالله" على "لعبة اسرائيلية قديمة" كانت تمارسها حكومات "اسرائيل السابقة" معه في الجنوب اللبناني. ولكنه فوجيء بأن "حكومة أولمرت وبيرتس" لا تريد اللعب بعد ولكنها تريد قلب الطاولة على رؤوس اللاعبين.
مسكين "نصرالله" فهو رجل محترم ووطني شريف قيدته المساعدات الإيرانية السورية، وجرفه التيار الإجرامي لحكومات تل أبيب وواشنطن، فلم يستطع أن يتأقلم مع الوضع الحالي كي يسحب بلده معه إلى الهاوية، وتقضي إسرائيل خلال ثلاثة أسابيع على منجزاته ومنجزات "الموسوي وفضل الله" منذ عقدين وأكثر. "فسيد المقاومة" يرى اليوم طائرات اسرائيل تدمر بلده، ودبابات اسرائيل وجنود اسرائيل يعودون إلى لبنان بالآلاف.

لجميع هذا، لن أفرح معك يا "جاره" على الكاتيوشا المتساقطة على الجليل، فلا أعتقد بأن من يحب "البندوره" سوف يفرح عندما يعود إلى البيت ومعه كيلوغرام واحد دفع ثمنه عشرة آلاف دولار. فأنا لو فرحت، فإنني سوف أشعر بشعور الغربان على جثة ميت ... ميت كان اسمه "لبنان".

البقية بحياتك يا "جاره" (f)

واسلموا لي
العلماني

قبل قراءة ردك هذا بنصف ساعة، كنت أطالع الأخبار وأشاهد بحرقة وشعور كامل بالعجز صور الدمار والقتلى في لبنان، وكل ما جاء في ردك ورد بخاطري... وكل يوم أسائل نفسي عنه، مقارنة بين حجم الدمار في لبنان وفي إسرائيل، لكن تأبى النفس إلا أن تتعاطف مع حزب الله وتفرح لوقوفه بوجه إسرائيل... تأبى نفسي إلا أن تتشفى بهم وتطلب رؤية المزيد فيهم، رغم أني أتألم لما يصيب لبنان في نفس الوقت ....

تناقض صارخ بين العقل والرغبة والضمير، لكن هذا هو حالي هذه الأيام...

(f)

Your sympathy with them, dear Al-Jara, is understandably a patriotic form of support. They feel closer. But it does not mean that they are in the right. They are causing nothing but havoc; instruments of haphazard annihilation.

(f)

(f) ل العلماني ...

"لا لهذه الحرب القذرة، لا للكيان الصهيوني ولا لحزب الله".

أعجبكم يا منادين بنصرة ذاك الحزب، كيف صار الناس يقولون لا لحزب الله؟!!

بل نعم والله وألف نعم لحزب الله، ولا وألف لا لحزب إيران اللبناني في حربه المعلنة لأجل أسراه، والتي ضيع بسببها لبنان وأهل لبنان، ونعم وألف نعم لسحق اليهود ودمار مدنهم القائمة على الغصب والاغتصاب.

أين انت؟ حدد موقفك؟
حدد انسانيتك ؟
حدد من انت ؟

حيوان
لا حيوان
حدد؟
نذل الضمير
حر الضمير
من انت
حدد؟
حي او ميت ، حر او عبد
انسان او لا انسان

بصرف النظر انت مع مقاومة حزب الله ومن وارئه ايران وسوريا وفنزويلا وكل المغامرين في الشارع العربي

او مع اسرائيل وكل العالم الباقي وراءها بما في ذلك الانظمة العربية

او ان تكون واقفا على التل متفرجا مرة ولائما للضحية مرة أخرى

او داسا رأسك في الرمال ,مشرعا مؤخرتك لريح الشرق الاوسط الاسرائيلي الجديد

ما يهمني في الموضوع ان يعرف العلماني العزيز وان يعرف كل الزملاء في هذا المنتدى او غيره
بان الاحداث الاخيرة انما كشفت عن حقيقة البشر في عالمنا العربي وكشفت عن مكنونهم الانساني والروحي
لست في وارد اتهام احد ومعاداته لاني اعرف ان المواقف المجردة لا تغير او تؤثر على سير الاحداث
وان القابع مثلنا خلف شاشة الكمبيوتر ليس له ان يؤثر اصلا في الاحداث

لكن ما حصل و يحصل هو اننا نخوض عملية مواجهة و استنطاق جدلي مع انفسنا اولا واخيرا

الذين تناولوا الحرب الاخيرة من الزملاء انما تناولوها كل بحسب خلفيته الانسانية بصرف النظر عن انتمائهم الطائفي او ميلهم السياسي

وان الاغلبية من الاخوة والزملاء كانوا يعكسون المؤثرات الفكرية والانسانية الخاصة بهم على هذا الحدث التاريخي المهم والذي ستكون له مفاعيل لا تنتهي بايام معدودة

وبذلك لا يعود الموقف من حزب الله ومقاومته او من اسرائيل وطغيانها الموضوع الذي يبحث فيه
وانما يصبح الموقف من ذلك هو الفاعل في الانسان والباحث عنه

اذ نكتب عن مواقفنا او نغض النظر فانما نفصح عن كينونتنا وجبلتها الانسانية عن حضورها الواقعي ومسارها الاجتماعي ونستنطق ذاتنا بالتالي
فهل كنا نستطيع ان نكتشف انفسنا ونعرف كل زميل على حقيقته الانسانية ؟
انسان هو بكل ما للانسانية من معنى ام شيء آخر لا يمت الى الانسانية الا بالشكل لولا المواقف من هذه الاحداث واطرافها؟

وتحية الى كل الزملاء الرافضين للظلم مهما كان شكله ونوعه

ان تربح انسانيتك في هذه الظروف خير لك من كل الدنيا وما عليها

تحية لكل من رفض ان تكون له (مواقف غبية) مقابل (قنابل ذكية) تطارد كل اثار الحياة والتفكير الانساني الحر

كيف ستكون ساعة المحاسبة بعد الحرب؟
من سيدفع ثمن الألف قتيل؟
بحسب الأنباء التي تصل يتضح أن حزب الله سيتم بتر أذرعته، فهل سيتم قطع رأسه بعدها؟ ماذا عن إسرائيل؟ ستكون مقارنة مذهلة بين ما يحدث لقادة إسرائيل و ما يحدث لقادة حزب الله حينها.

لكن أعتقد أن هذه الحسابات ستكون بحسب نسبة الطوائف من القتلى.