اري ان هناك حرجاً من جانب الشيخ ابن جبرين للفتوي التي ظهرت باسمه والتي تحرض ضد حزب الله ، ولكن مشاعره - التي لا نستطيع الا ان نقول انها "قومية"- حتمت عليه ان يستنكر من حركوا الفتوي بهذا التوقيت بالذات.
هذا الشعور الجميل من الشيخ تجاه اخوانه العرب هو غير مدعوم عقدياً وحتي الشيخ ذات نفسه يثبت في حديثه الخلاف العقدي بينه وبين الحزب ، فالعقيده منعته من ان يبسط يده في تأييدهم.
اري ان نزيل الحرج من علي الشيخ ابن جبرين بأن نخاصم تماماً هذه العقيدة التي قد تجعلنا نطعن اخواننا من الخلف وهم في معركتهم ، فالفتوي تحمل كامل قيمتها الان تماماً كما كانت منذ 5 سنوات ، فأنا لم اسمع بأي فتوي تفقد قيمتها بمرور الزمن ، فما دامت الفتوي متفقة مع ما جاء في السنة والقران فهي واجبة الاتباع الان كما بعد 100 عام ، وخصوصاً في مجال العقيدة .

مدد يا شيخ طنطاوي .......
مددددددددددددددددددددد:lol:

الزميل طنطاوي

الحرج ليس مسئولا عنه الشيخ ، بل الحرج يتحمل مسئوليته من بعث هذه الفتوى من جديد ، و في هذا التوقيت ! ، الشيخ لا يملك إلا التوضيح ، وقد فعل بدون إن يغير شيئا يؤمن به ! .

علينا إن نضع الأمور في نصابها الصحيح ! .. القضية ليست قضية إن نخاصم عقيدة ، أو إن نتصالح معها !.. فهذه العقيدة شئنا أم أبينا موجودة !، فهناك جمهور عريض يؤمن بها ، ويحترم الشيخ بن جبرين كأبرز إعلامها ، ويستمع له ، ويلتزم بالفتوى التي يقررها ، هذا هو الواقع ، فأن تطالب الشيخ بان يخاصم عقيدته هذا أمر مثير للسخرية !، أم إن تطالب الجماهير ( العامة ) بمخاصمة عقيدتهم فهذا أمر مضحك ، و مستحيل أيضا ! .. فهي جماهير عريضة محافظة تحركها فتوى ، ويحركها مشايخ من وزن بن جبرين ! .. على ان هذه الجماهير قد اتخذت موقفا متقدما ، أكثر من أي وقت مضى ، بأنها لم تلقي بالا كبيرا لهذه الفتوى القديمة .
أذن لننطلق من الواقع ، وليس من الخيال في واقع لا نملك تغييره ! ..

القول ان الشيخ اتخذ موقفا نتيجة لمشاعره القومية هو قول مثير للسخرية !.. لو علم الشيخ – الوهابي - به لما اتخذه..
بل الموقف الذي اتخذه هو موقف من صلب عقيدته التي ترى في اليهود العدو الأول ، وان يتضرر أخوه له مسلمين مهما كانت اختلافاته العقدية معهم ، فهذا يستلزم الوقوف معهم ، ولو بطريق غير مباشر ، مستنكرا على من بعث فتوى قديمة له ( التي هي من صلب عقيدته ) في هذا التوقيت السيئ .

نعم ، الفتوى لا تبلى بالتقادم ، من قال ذلك ؟! .. والشيخ - كما قلت - لم يغير ما يرى أنها من صلب عقيدته ، فهو يقرر إن حزب الله من (الشيعة ) الذين يفعلون كذا ، ويقولون كذا ، أذن هو وضح عقيدته فيهم ، وفتواه - بالتالي - لم تتغير! ، ولو سئل عنها الآن في غير هذه الأوضاع لأجاب بنفس الجواب الذي أجاب به في الفتوى القديمة ! ..
ما الذي تغير ، الآن ، الذي تغير هي الأوضاع التي تعيشها المنطقة ، والشيخ يقرر إن الأولى مواجهة العدوان ، والدعاء لمن ينصر الدين والاسلام بالنصر ، والتمكين ، وهزيمة اليهود الظلمة! .. الخلل أين يكمن في اعتقادك اذن ؟! .. الخلل كما لا يخفى عليك هو في من حرك الفتوى الآن ، وفي هذا التوقيت ، و في هذه الأوضاع الحرجة التي تعيش فيها الأمة الإسلامية ، من اجل إن ينتصر لموقفه الذي اتخذه ! ..


الزميلة نسمة عطرة
بدلا من هذه المشاركات (الشاتية ) التي لا تليق بسنك ، ما رأيك ان تعرضي رأيك ! ..

[QUOTE] الخلل كما لا يخفى عليك هو في من حرك


"بريق" يا سندي ، تتحدث عن الفتوي وكأنها كتلة صخرية ضخمة ، ظلت في مكانها ، الذي هو طبيعي لها ، حتي وسوس الشيطان في نفس احدهم ان يحركها ،" فحركها" فوقعت علي رأس "حزب الله" فاذته اذاً شديداً!

ليس هناك من حرج علي من حركها ، فهي موجوده طوال الوقت ، فهي مستمده من القران والسنة ، والقران والسنة لا "يحركان" يا بريق يا سندي ، القران والسنة موجودان طوال الوقت واحكامهما ملزمة لكل مسلم طوال الوقت ، فهي لا تتحرك ولا تتبدل.

الحرج علي ابن جبرين والمنهج من وراءه الذي لا يستطيع ان يري فرقاً بين الشيعي "الكافر" واليهودي "الكافر" ايضاً.

اذا لبسنا عوينات اهل السنة والجماعة فلن نستطيع التفريق بين الشيعي -الذي نطق مكفراً- وبين اليهودي ، فبئست تلك العوينات!

الذكي - او الخبيث- الذي حرك الفتوي ، يعلم كل هذا ، ويعلم ان نفوس الناس ستتشكك في العقيدة التي تطعن اخواننا في ظهورهم وقت حربهم ، وهذا ما جعل ابن جبرين ( و تكتب هكذا ابن وليس بن ، لانها في بداية الاسم ) يتحرج من هذا التحريك ، والا فقل لي انت ، لماذا يستنكر علي المحركين تحريكهم؟ فما دامت الفتوي صحيحة فما ضره "ان تحرك " في اي وقت كان؟

ايضرك ان تقرأ اي اية في اي وقت ما؟ هل تحرجك الايات عند قراءتها بأي وقت؟

الحل برأيي هو في تجاوز كل هذه "البهللة" المسماه عقيدة ، كلها مسائل فلسفية دقيقة في غاية الدقة فهي علي مستوي محاضرات الجامعة ، استحضرها شيوخ مملكة ال سعود ليحوزوا هيمنة روحية مزعومة علي الناس ، والناس مغرر بها وتظن ان عليهم ان يستوعبوا كل هذه الدقائق التي وصلت حد التفاهة من دقتها ، لينالوا رضا الله .

نسمة يا ستي ، خذي هاي من بستان النادي:

تحية

اقتباس:  طنطاوي   كتب/كتبت  
الحل برأيي هو في تجاوز كل هذه "البهللة" المسماه عقيدة ،

أأأممممممممممممم يا طنطاوي ، أذن أنت تستفزك عقيدة الشيخ ، وليس فتواه !...

ألم نقل سابقا دعنا نكن واقعيين ؟! .

فهذا هو الواقع الذي نعيش فيه ، العقيدة هذه راسخة في عقول المؤمنين بها ، ومن الصعوبة ان تضعها خلف ظهرك ، وان تتجاوزها لأنها لا تروق لك ! .. فهي – واقعا - تعبر عن نفوس كثيرة مؤمنة بها ! ..

اذن والواقع هكذا !.. فكيف نتعامل مع هذا الواقع المجبرين ان نتكيف معه ، والذي يوجد به مثل هذه الفتاوي (الثابتة) ، والتي لا يمكن التراجع عنها ، والتي هي جزء من صراع طائفي بين طرفين ! .. لعلك تتفق معي بان التعامل الاجدى يكون بعدم إثارة أو (تحريك) مثل هذه الفتاوى التي تثير الحساسيات والأحقاد - والتي هي جزء من صراع طائفي بين طرفين - أثناء تعرض احد هذين الطرفين لعدوان من عدو خارجي !..
هذا التعامل مع الواقع فطن له الشيخ ابن جبرين ، وقال ان هذه الفتوى لم يكن هذا الزمان الذي قيلت فيه ، وان الاولى الان مواجهة العدوان ! .. كما ان الشعب الذي يستهدفه لم يأخذ فتوى شيخه ايضا بجدية - كما كان في السابق - وهو بالتالي اصبح - أي الشيخ - اكثر واقعية منك ، فأنت تريد تغيير هذه العقيدة برمتها ، ورميها خلف ظهرك في عمل يستلزم عقود طويلة ، بل يستلزم قرون مديدة ! ..

(f)

ملاحظة : شكرا على تصيدك لأخطائنا ، فالعجلة ليست عذر لي ، عند من يملك عين متصيدة ! .

اقتباس:فما دامت الفتوي صحيحة فما ضره "ان تحرك " في اي وقت كان؟

اقتباس:  بريق   كتب/كتبت  
اذن والواقع هكذا !.. فكيف نتعامل مع هذا الواقع المجبرين ان نتكيف معه ، والذي يوجد به مثل هذه الفتاوي (الثابتة) ، والتي لا يمكن التراجع عنها ، والتي هي جزء من صراع طائفي بين طرفين ! .. لعلك تتفق معي بان التعامل الاجدى يكون بعدم إثارة أو (تحريك) مثل هذه الفتاوى التي تثير الحساسيات والأحقاد - والتي هي جزء من صراع طائفي بين طرفين - أثناء تعرض احد هذين الطرفين لعدوان من عدو خارجي !..

[QUOTE]فما دامت الفتوي صحيحة

معليش يا طنطاوي ، نبسطلك المسألة شوية ، ونعيد ونكرر لعل وعسى ! ..

هناك عدوان خارجي على احد طرفين بينهما صراع طائفي ، وتاريخهما ممتلئ بمثل هذه الفتاوى - كلا الطرفين - ، هذا العدو الخارجي عدو مشترك لكلا الطرفين ! .. الافضل ان لم يناصره الطرف الاخر ان يسكت - على الاقل - ! ..
فان يتداول الاعلام فتوى صحيحة سابقة - من خلال احد محركيها - قيلت في وقت غير وقت الصراع الحالي - الذي يعيش فيه احد الطرفين صراعا مع العدو الخارجي - فهذا يصور الامر وكأن الشيخ يصف في صف العدو الخارجي ، داعيا لعدم نصرة الطرف الاخر ، وهذا ليس صحيحا ، وهو ليس مقصد الشيخ عندما اصدر الفتوى في وقتها السابق ، وهو بين - فيما بعد - ان هذه الفتوى لم تخرج في هذا الوقت ، وليست لها علاقة بهذا الصراع ! ..

هذه كل قدرتي على ايصال الفكرة لك ، وعذرا ان لم تصل الى الان !..

(f)

اقتباس:  طنطاوي   كتب/كتبت  
اري ان هناك حرجاً من جانب الشيخ ابن جبرين للفتوي التي ظهرت باسمه والتي تحرض ضد حزب الله ، ولكن مشاعره - التي لا نستطيع الا ان نقول انها "قومية"-   حتمت عليه ان يستنكر  من حركوا الفتوي بهذا التوقيت بالذات.  
هذا الشعور الجميل من الشيخ تجاه اخوانه العرب هو غير مدعوم عقدياً وحتي الشيخ ذات نفسه يثبت في حديثه الخلاف العقدي بينه وبين الحزب ، فالعقيده منعته من ان يبسط يده في تأييدهم.
اري ان نزيل الحرج من علي الشيخ ابن جبرين بأن نخاصم تماماً هذه العقيدة التي قد تجعلنا نطعن اخواننا من الخلف وهم في معركتهم ، فالفتوي تحمل كامل قيمتها الان  تماماً كما كانت منذ 5 سنوات ، فأنا لم اسمع بأي فتوي تفقد قيمتها بمرور الزمن ، فما دامت الفتوي متفقة مع ما جاء في السنة والقران فهي واجبة الاتباع الان كما بعد 100  عام ، وخصوصاً في مجال العقيدة .

كلام صحيح يا طنطاوي إلا نقطة صغيرة ومهمة في ذات الوقت وهي أن مطلق الفتوى شيخ (( وهابي )) ينطلق من عدة خلفيات أهمها - برأيي المتواضع - طبيعة العلاقة بين الشيعة والوهابيين منذ قرر الإنجليز خلق ند (( عقدي )) للفرس في الخليج العربي والذي تطور إلى لغة تكفيرية عقائدية فعلا لم تطل الشيعة فقط ، بل خلق كثير من أهل السنة أنفسهم .
برأيي يا سندي أنه لا يجب أن تتوقع من شيخ وهابي غير الذي قرأت ، أما إن أردت رأي أهل السنة بالشيعة فإني أحيلك إلى ما كتبه اسماعيل أحمد الإخواني الإسلامي في هذا الخصوص :

اقتباس:2- وإذا كان الشيعة مسلمون، فلهم علينا جميع حقوق الأخوّة ومنها النصرة. يقول ابن تيمية رحمه الله: (جعل الله عباده المؤمنين، بعضهم أولياء بعض، وجعلهم إخوة، وجعلهم متناصرين متراحمين متعاطفين، وأمرهم سبحانه بالائتلاف، ونهاهم عن الافتراق والاختلاف، فقال تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا) (آل عمران:3)، وقال تعالى: (إنّ الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء) (الأنعام:159).. فكيف يجوز مع هذا لأمّة محمّد صلى الله عليه وآله وسلّم أن تتفرّق وتختلف، حتى يوالي الرجل طائفة، ويعادي طائفة أخرى، بالظنّ والهوى بلا برهان من الله تعالى... فهذا فعل أهل البدع... وأما أهل السنّة والجماعة فهم معتصمون بحبل الله... وإنما الواجب أن يكون المسلمون يداً واحدة، فكيف إذا بلغ الأمر ببعض الناس إلى أن يضلل غيره ويكفّره، وقد يكون الصواب معه، وهو الموافق للكتاب والسنّة، ولو كان أخوه المسلم قد أخطأ في شيء من أمور الدين، فليس كلّ من أخطأ يكون كافراً أو فاسقاً...)، ويقول: (.. فمن كان مؤمناً وجبت موالاته من أي صنف كان... ومن كان فيه إيمان وفجور، أعطي من الموالاة بحسب إيمانه، ومن البغض بحسب فجوره، ولا يخرج من الإيمان بالكلية بسبب الذنوب والمعاصي... وإذا اجتمع في الرجل الواحد خير وشرّ وفجور، وطاعة ومعصية، وسنّة وبدعة، استحقّ من الموالاة والثواب بقدر ما فيه من الخير، واستحقّ من المعاداة والعقاب بحسب ما فيه من الشرّ...)، ولذلك فإنّ (الواجب على المسلم إذا صار في مدينة من مدائن المسلمين، أن يصلي معهم الجمعة والجماعة، ويوالي المؤمنين ولا يعاديهم..) .
ولا يناقض ذلك ما اشتهر عن ابن تيمية أنه دعا إلى قتال الشيعة في كسروان، وقوله: (إنّ قتالهم أولى من قتال الأرمن) فذلك مبني على ما وصل إليه من معلومات أنّ الشيعة يقاتلون مع الصليبيين الفرنجة ضدّ المماليك، وقد ثبت فيما بعد أنّ الشيعة كانوا يخوضون حرباً قاسية ضدّ الصليبيين في مدينة صور.

أمر آخر يعزز نظرة الشيخ للشيعة وهو التنافس (( السياسي )) الحالي بين السعوديين والإيرانيين على خلفية أطماع خفية أو معلنة لكليهما في الخليج العربي ..
حقيقة الأمر أن كلا الطرفين جير المعتقد ووظفه في حرب سياسية ، وإن كان شيوخ الوهابية ينحون منحى آخر وخطير وهو أن كل من ليس على مذهبهم إما كافر أو منقوص العقيدة على أقل تقدير .

رغم ذلك يا سندي ، لا تتوقع من الشيعة أن يتعاملوا مع بقية الفرق الإسلامية بغير هذه النظرة التي يتعامل بها ابن جبرين مع الشيعة ذاتهم .. فالشيعة يكفرون (( كل )) الفرق الإسلامية قاطبة وهم أول من أطلق حرب التكفير ضد مخالفيهم والتي كان أول ضحاياها الإسماعيلية لا السنة ، وهي فرقة تخزعت عن الشيعة ..بالتالي لست أرى شهاب الدين أفضل من أخيه في هذا الخصوص ، فكلاهما (( ينهل من ذات القبر )) الذي نعيش الآن نتائجه في العراق ولبنان ..

الفرق الملموس تماما في هذه الحرب التكفيرية أن الشيعة يقرنون العمل بالفتوى .. ولاحظ احتشاد الشارع العربي السني خلف زعامة شيعية كحسن نصر الله يقود مقاومة ضد محتل في مقابل إقصاء وارهاب وتضييق كامل من قبل الشيعة في العراق لمقاومة أخرى لمحتل آخر فقط لأنهم يرونها (( عرب - سنية )) ، رغم أن المقاومة العراقية أبدا لم تدعي هذا الأمر في أولوياتها على عكس نصر الله صاحب الأولوية المعروفة .. وأتحدث عن المقاومة العراقية وليس عن الجماعات الإرهابية التي لها حسبة مختلفة تماما لا تقرها حتى فصائل المقاومة العراقية ..

وإذا كنا سنتحدث عن خيانة فعلا ومن وجهة نظر متجردة ، فليس بريق وبن جبرين من يخونا إخوانهما ويطعناهما في الظهر ، بل العكس صحيح ..
وكفا بالسقوط الثاني لبغداد شاهدا ..



احترامي