بهجت
الحرية قدرنا.
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
حرب بلا منتصر ..
اقتباس: بريق كتب/كتبت
الأخ العزيز بهجت (f)
لعلي لا اختلف - وأنت تعرف ذلك - مع اغلب طرحك الثري في هذا الشريط - كعادة اغلب مواضيعك - ، إلا في جزئيات معينة ، ليس هذا وقت الحديث عنها ! .
إن النصر المزعوم لحزب الله لا يمكن ان يكتمل إلا بعد ان تضع هذه الحرب أوزارها لنعرف كيف سوف يتصرف بنصره داخليا أولا .. فلا يمكن إغفال ما يحدث على الصعيد الداخلي اللبناني ، وحالة التجاذب الحاصل بين القوى اللبنانية وتحييدها عن المشهد الحالي لمجرد ان حزب الله يدخل حربا مع اسرائيل ! .. هذه القوى المختلفة مع عملية حزب الله سوف تكون في حل من أي ضغط يقع عليها للتصريح بآرائها التي لا تجرؤ على قولها في ظل صوت المعركة هذا ، وقد قالتها في بداية المعركة ! ..
هذه الأصوات - التي انطلقت إثناء بدء العمليات والتي خف ضجيج تصريحاتها عندما رأت الهمجية الإسرائيلية - بدأت تعود للتصريح الآن ، هناك تصريحان اليوم ( السبت 5/ 8) للزعيم الدرزي وليد جنبلاط ، وزعيم كتلة الأغلبية سعد الحريري يُحملان إيران وسوريا مسئولية ما حدث ! ..
هناك يا عزيزي ولعله مر عليك من يريد إن يلغي آراء البعض لمجرد إن آرائهم لم تلتقي مع حزب الله ، ولكن ينسى هؤلاء إن من تفوه بذلك الكلام هو جزء من الشعب اللبناني معبرا عن الأغلبية فيه ، وهذه الأغلبية أتت من خلال صناديق الاقتراع لا غيرها ، وعندما تتوقف هذه المعركة سوف تبدأ عجلة الحياة اللبنانية لتدور من جديد ، مختلفة على كل شئ ، ومتصارعة في كل شئ ، ولعل أهم أمر جدوى تلك الحرب ، وهذا ما يميز حيوية هذا الشعب الراقي ، فكيف سوف يتصرف حزب الله في ذلك الجدل الداخلي المنتظر ! .
تحياتي الودية الصادقة لك
(f)
عزيزي
هذا هو موقف جماعة 14 آذار ومن ناصروها كما أراه .
إن الليبراليين لا يقوون على مواجهة الطائفيين ، لهذا يدفعون ثمن حماقة تصرالله و قبولهم هم للإبتزاز .
........................................
كان صبر جماعة 14 آذار جميلاً خلال جلسات الحوار الوطني، وكان المشهد بالنسبة للمراقبين هزلياً، ونحن نرى حملاناً تتفاوض مع ذئب على خلع أنيابه وتقليم مخالبه، ومع ذلك فلقد كان من الجيد أن لم يتوقفوا هم عن الحوار والمحاولة، وجاء كل ما حدث بعد ذلك منطقياً وطبيعياً، فلقد انتهز الذئب فسحة من الوقت بين جلسات الحوار المثمرة، راح يمارس فيها بعض الفعاليات التي تمليها عليه طبيعته، فكان أن تحطم لبنان، لكن حزب الله يدعي –وربما عن حق- أنه انتصر، ما بقيت لديه القدرة على إيقاع المزيد من الأذى ولو الرمزي بإسرائيل، حتى لو أدى هذا إلى انتقال كل الشعب اللبناني إلى جنة الخلد، وتحولت جنتهم الأرضية (مروج لبنان ومدنها الزاهرة) إلى أرض محروقة وحفر تتجمع فيها المياه الجوفية وبقايا جثث الشهداء!!
سوف تنتهي هذه الحرب بشكل أو آخر ،وسوف تعود لبنان إلى نقطة البداية حين استلمها رفيق الحريري مدمرة فبناها بالأموال السعودية و الرعاية الغربية و بعقليته الفذة ، و لكن لبنان لن يجد هذه المرة رفيق الحريري ولن يجد السعودية ولا الغرب ، سيجد حسن نصرالله الذي سيعود من مخبأه بعد أن ترك شعبه للموت و الدمار بلا سبب من أجل أجندة طهران و دمشق و حساباتهما المعقدة ، سيجد حسن نصرالله الذي سيمنع الجميع من التساؤل عن السبب الذي من أجله فقد لبنان الأبناء و الأموال و هجر مليون من أبنائه إلى الضياع ، سيعتبر التفكير خيانة و التساؤل عمالة و الرأي المخالف كفر بقضاء الله وقدره ، لن يسأله أحد لماذا يخزن الصواريخ في المناطق الآهلة بالسكان وهو يعلم أنها مرصودة بالأقمار الصناعية الإسرائيلية على مدار الساعة، لن يسأله أحد لماذا يعرض الأطفال للموت بينما يختبأ هو و أركان حزبه ، كل ذلك سيكون كفرا و خيانة ، سيعيد حسن نصرالله تشكيل ميليشياته وزرع لبنان بالصواريخ الإيرانية و صور آيات الله ، سيملأ الدنيا بالأناشيد التي تمجد إنتصاراته على العدو الصهيوني الجبان و الغرب العاهر ، و سيجد زعماء لبنان الذين سيتحدثون بحماس أكبر عن سلاح المقاومة و سيادة حزب الله ، بينما يلعنون في جلساتهم الخاصة حسن نصر الله وحزبه ، سينتهي لبنان كل اللبنانيين ليبدأ لبنان الشيعة و حزب الله و طهران ودمشق ،لن يفكر أحد بعد اليوم في دماء رفيق الحريري التي أريقت سيفكرون فقط في دماء حسن نصرالله التي حفظت ، كل أبطال الرواية سيعودون و يكررون -بالرغم من سخف الحوادث- ذات الأداء ،و سيهيؤن المسرح لحماقات جديدة و مصائب جديد و ( وقفات عز ) جديدة ، كأنما كانت هزائمنا قليلة ، كأنما كانت مصائبنا قليلة ، كأنما نحن مازلنا في حاجة لوقفات عز جديدة .
وطوبى للبلهاء لأنهم سيرثون ملكوت الرب في الشرق الأوسط .
|
|
08-07-2006, 10:59 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
Kamel
عضو رائد
المشاركات: 798
الانضمام: Nov 2002
|
حرب بلا منتصر ..
تحية لك مجددا زميلي بهجت (f)
الآن وبعد ان اتضحت مدى حجم بقعة الدما ر التي سببها قراصنة ميليشا حزب الله تتحدث أكثر من جهة رسمية عربية وأكثر من موضوع صحفي عن مخاطر وشيكة لها
فحزب الله الذي تعود ان يكون الآمر الناهي لن يرض ان يسقط سقوطا مدويا قبل ان يضرج الوطن بدماء ابناءه
انها الحرب بمن يحاول ان ينتتصر بحقده الطائفي قائدا جموعا من القانطين والتائهين ربما يحولهم الى وقود يحرقهم ومعهم لبنان
ان كل سلاحا يهبه طرف اقليمي لحزب الله لهو سلاح عرفنا من يقتل نهاية وللأسف من سيقتل:
السيد حسن نصر الله يهدر دم معارضيه
في أول خطاب متلفز لأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله قال:" من وقفوا معنا سنكافئهم ومن وقفوا ضدنا سنعاقبهم". وعلق الزعيم وليد جنبلاط في تصريح صحفي له فقال نقول للسيد حسن نصر الله أن "الرسالة وصلت". رسالة عقابه شخصياً وعقاب سعد الحريري ورئيس حكومة لبنان فؤاد السنيوره الذي صرح منذ اليوم الأول أنه هو وحكومته "لم يشاورهم حزب الله في خطف الجنديين ولا يوافقون على عملية الخطف". لكن إسرائيل دمرت البنية التحتية اللبنانية التي بناها الشهيد رفيق الحريري بماله الخاص خلال خمسة عشر سنة لأنها تؤمن بالعقاب الجماعي الإجرامي للشعوب العربية بسبب قرارات بعض قادتها المجانين ...
حسب مقال الصحفي الإسرائيلي يوسى ملمان في جريدة "هآرتس" الذي ترجمته "القدس العربي" بتاريخ 2/8/2006 يقول أن المعلومات الواردة من داخل لبنان تفيد أن "حزب الله يفرض الرهبة على قادة ونشطاء أحزاب المعارضة له. نحو 70 % من سكان لبنان يعارضون "حزب الله، ويعارضون مقامراته التي جر كل البلاد إليها. الشيعة قاعدة ارتكازه الأساسية وهم يشكلون ما بين 35 إلى 40 % من مجموع سكان لبنان. لكن بين الشيعة تبلغ المعارضة له ثلث السكان حسب المصادر العليمة. المنظمات المعارضة للحزب تفرح في سريرتها الداخلية للضربات التي توجهها إسرائيل لحزب الله (سعد الحريري ووليد جنبلاط).جنبلاط وحده هو الذي لا يخشى التعبير عن رأيه المعارض لحزب الله بصراحة. حزب الله، حسب المصادر يتوعد بتسوية حساباته مع معارضيه بعد الحرب، كما وعد مقاتلو الحزب مراسل صحيفة "الجارديان" إذا قالوا أن جهاز استخباراتهم هو الأفضل، وأنهم قادرون على الوصول إلى كل من يعارضهم بعد الحرب" لـ "عقابه" كما توعد السيد حسن نصر الله وقتله.
أنا كأخ ناصح أقول للسيد حسن نصر الله لماذا لا تقتدي بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة ، عندما قال لمشركي قريش الذي آذوه وكذبوه واتهموه بالجنون والسحر وتآمروا عليه لقتله وحاربوه لمدة ثلاثة وعشرون سنة، فقال قوله الجميل:"اذهبوا فأنتم الطلقاء" . هذا هو الذي يليق بك أنت سليل العطرة النبوية، ولا يليق بك أن تتوعد بالقتل إخوانك زعماء لبنان المعارضون لسياستك التي جرت على بلدك وبلدهم الدمار الإسرائيلي الإجرامي، وإخوانك زعماء لبنان من الأساتذة سعد الحريري ووليد جنبلاط وفؤاد السنيوه وسماحة مفتى لبنان ومئات غيرهم ليسوا في مقام مشركي قريش الذين عفا عنهم جدك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ياسيدي ماذا سيبقي في لبنان إذا نفذت وعيدك في الزعماء المعارضين لك، وفي الـ70 % من اللبنانيين المعارضين لسياستك؟ وفي ثلث الشيعة المعارضين لقرارك الذي جرعهم مصائب لم تخطر لا على البال ولا على الخاطر؟
كأخ أصغر لك في الإسلام أقول لك، كن رحيماً كجدك صلى الله عليه وسلم الذي عفي عن العشرة الجناة الذين أهدر دمهم ، ولا تقلد الخميني المهووس بسفك دماء عباد الله، واتقي يوماً لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، ولا تنسي أيها السيد أن المسلم كما عرفه رسولنا الكريم،هو من سلم الناس من يده ولسانه.
Ashraf3@wanadoo.fr
http://www.elaph.com/ElaphWeb/ElaphWriter/...06/8/168038.htm
|
|
08-09-2006, 03:11 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت
الحرية قدرنا.
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
حرب بلا منتصر ..
النتيجة هي ما نلمسه الآن عندما تحول الناس من ترقب السلام المستحق إلى انتظار الحرب النووية المقبلة .
الأخ وليد .(f)
انتظرت إلى الآن كي أعلق على مداخلتك ، فهي تنفرد كونها لا تتعامل مباشرة مع القضية من جانبها السياسي المباشر و لكنها تذهب إلى البعد المعرفي و الإطار الذي نتعامل به مع التحديات المختلفة التي تطرح علينا ، وهي قضية أراها كما تراها أساسا لغيرها ، بل لا أرى الصراع الحضاري مع الغرب و العالم من خلفه أو الصراع العربي الإسرائيلي و الصراع الأصولي السني الشيعي سوى أعراض لمرض أعمق كثيرا منها جميعا و أكثر التواءا و أعصىعلى العلاج ، لا أنكر كل تلك الصراعات ولا أستهين بها بل و أراها مدمرة بالفعل ، و لكنها تبقى أعراضا و ليست المرض الأصلي الذي هو الإطار السلفي النصي الذي نفكر خلاله كما أعبر عنه أو المرجعية المعرفية الغيبية كما عبرت أنت عنها ،
اقتباس:و هلا توقفنا في لحظة سمو على خلافاتنا المذهبية و الطائفية و القومية .. لكي نحاول أن نستطلع الهدف الذي فرض علينا - أو بمعنى آخر أين ينتهي بنا محصلة الطرق و الأهداف و التكتيكات التي نسلكها جميعا بكل طوائفنا و مذاهبنا و قومياتنا؟
إننا نقرر الأهداف التي نؤمن بها و نسعى لتحقيقها خلال الإطار الذي نعيش فيه و يوجه تصوراتنا ، و لأنه لا يوجد لدينا إطار واحد بل عدة إطارات لهذا فمن المستحيل أن نتفق على أهداف .. مستحيل مهما صدقت النوايا ، إن حالتنا الراهنة غير مسبوقة في تاريخ البشرية، حالة استقطاب حادة بين إطارين متنافرين تماما ، أحدهما حداثي ينتمي للعالم المعاصر و حضارته و الآخر سلفي موروث ينتمي للتراث و قيمه ، هناك بالفعل قطيعة معرفية بين العرب في معظمهم و بين العالم ، قطيعة لا يمكن عبورها حتى لمن هاجر إلى الغرب أو ولد فيه ، بل ربما كانت أكثر وضوحا في المجتمعات العربية و الإسلامية في الغرب ، فزمن الإنسان هو زمنه العقلي لا الواقعي و وطن الإنسان هو وطنه الثقافي لا الجغرافي ،ولعل الحوادث الإرهابية الأخيرة التي تورط فيها مسلمون ولدوا و نشأوا في الغرب تؤكد و بأبلغ عبارة الفكرة السابقة عن المواطنة الثقافية و ليس الجغرافية . هذا الإستقطاب وصفه أحد الكتاب بأنه بين معسكر الحضارة ومعسكر أعداء الحياة ذاتها، هذا الاستقطاب الحاد لا يقبل الحلول الوسط ، وهكذا يمكن تقسيم النخب السياسية العربية إلى مجموعتين.، الأولى حداثية و الثانية أصولية ، هذا لو استثنيا المجموعة الثالثة الشعبوية أو مع الرايجة ( كدابين زفة ) حسب التعبير المصري الشائع .
1. الحداثيون : هو طرف ينادي بالحداثة والاحتفاء بالحياة وبإثرائها.، وهؤلاء يشكلون شريحة من العقلاء ودعاة السلام والحداثة والحريات وهي تتزايد باستمرار ، وهم لا ينكرون أنهم يهدفون إلى انهاء الصراعات وفك الاشتباكات بيننا وبين العالم والتوقف عن الاندفاع المحموم نحو التخريب والتدمير لكل ما هو إنساني وحضاري، تمهيداً للبدء في رحلة التطوير والتحديث الحيوية ، سعياً لالتحاق شعوب هذه المنطقة بالمسيرة العالمية، لتحذو هذه الشعوب حذو سائر البشر، في السعي نحو توفير حياة أفضل للأجيال القادمة .
2. الأصوليون : هم الطرف المقابل الذي يريد أن يهدم كل ما تم تشييده على رؤوس الجميع والعودة للبداوة وتمجيد الموت والازدراء بالحياة، طلباً للنعيم في حياة الأخرى، ومن الناحية العملية يتضح موقفهم من حالة العنف والتدمير المجنون الذي شهدته المنطقة بدءا من الحادي عشر من سبتمبر 2001، يظهر أيضاً فيما يحدث في العراق من صراع دموي مجنون، يستعصي على الفهم لكنه كما يؤكد أحد الكتاب ( يؤكد أمراً واحداً هو أن شعوب المنطقة قد أصيبت بسرطان يتفشى في كل أعضائها، ليدمر كل ميراث الحضارة والإنسانية في عقول وقلوب قطاعات واسعة من الجماهير العاجزة عن التفكير والتمييز .و يحاول أولئك المتهوسون من مجانين الكراهية اختطاف شعوبنا، والسقوط بها في هاوية لا رجعة فيها، في مواجهة العالم كله، لنصبح آفة البشرية وطريدتها، فنركز كل جهودنا على إنجاز أكبر قدر ممكن من التدمير لمراكز الحضارة العالمية والإقليمية، ليطاردنا العالم ويعمل فينا قتلاً وتدميراً، كما تُطَارَد الذئاب والعقارب، يدمر مدننا وقرانا، ويتتبعنا في الكهوف والجحور) .
لو نظرنا على سبيل التحديد إلى الصراع العربي الإسرائيلي لوجدناه يتحول إلى نوع من الميتافيزيقا العبثية و ليس صراعا سياسيا نجح العالم في حل صراعات تفوقه بمراحل عديدة ، هذا الصراع يتلذذ اليهود و العرب باستمراره كنوع من السادية /المازوكية العنيفة ، غير مبالين بالآلام البشرية المهولة ولا بالأجيال التي تضيع أعمارها تجتر الشعارات و تذبح إرضاء لأرباب الشرق الأوسط ، إن المشكلة الفلسطينية قابلة للحل وهي عموما مشكلة متوسطة لم ترق مثلا للمشكلة البولندية أو تفكيك الإتحاد السوفيتي ،ولو عالجها العرب و اليهود بحكمة لكان لدينا الآن دولة فلسطينية راسخة ،و لما ظهرت المشكلة اللبنانية أصلا ،و ما كانت سوريا مهددة بالتدمير ، لكن تحويل المشكلة من مشكلة سياسية إلى صراع ديني غيبي هو الذي جعلها غير قابلة للحل سوى بالإنتحار أو تدمير الآخر الذي يمتلك ترسانة نووية كاملة و يدعمه العالم كله عندما يتعلق الأمر بقضية الوجود ، إن اقحام لبنان في الصراع العربي الإسرائيلي هو حماقة غيبية أخرى ، فلا توجد مشكلة لبنانية مع إسرائيل كما أن إقحام لبنان البلد الصغير غير المتجانس في الصراع دمر لبنان ولم يفد القضية الفلسطينية بل كان خصما منها ، إن الصراع العربي الإسرائيلي أصبح صراعا دينيا عبثيا و مدمرا بلا مردود حقيقي ، فلا توجد مصالح حقيقية لأحد – خارج المنظور الغيبي – تبرر كل هذه الخسائر التي لحقت بأطراف الصراع .
من الغريب أن كل القيادات التي أدركت عبثية و ضرورة إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي خرجت من المسرح سريعا مكللة بالعار أو محطمة بالفشل ، خرجت سواء بالعنف ( السادات – رابين – عرفات ) أو بشكل طبيعي كالموت و التقاعد أو السقوط السياسي ( حافظ الأسد – أبو مازن " نسبيا " - باراك –كلينتون- خاتمي ) ، خرج كل الزعماء الذين أدركتهم محنة الحكمة ولو مؤخرا ليتركوا الساحة لقادة آخرين في غاية التعصب و الأصولية ( بوش- حماس-شارون-خامنئي-حسن نصرالله ) ، و النتيجة هي ما نلمسه الآن عندما تحول الناس من ترقب السلام المستحق إلى انتظار الحرب النووية المقبلة .
|
|
08-12-2006, 02:14 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}