اقتباس: Romeo كتب/كتبت
{وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ }البقرة58
{وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُواْ حِطَّةٌ وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ }الأعراف161
إذا كانت كل أرض نزل بها اليهود أو امرهم الله بدخولها في فترة من الزمن اصبحت ارضهم، فإن الله قال أيضا "اهبطوا مصرا فان لكم ماسالتم". مصر هنا ليست مصر الفرعونية، وإنما أي بلدة يوجد فيها الثوم والبصل. فهل أي بلدة تحلو لليهود تصبح ملكهم؟
ما يفهم من الايات التي ذكرتها هو مكافأة لهم بعد خروجهم من ارض مصر. وكانت المكافأة قرية. وطبعا لو اراد اليهود ان يسكنوا في "قرية" في فلسطين، لا أظن ان الفلسطينيين سيمانعون! من ناحية أخرى، ليس من المعلوم الان أين توجد تلك القرية التي سكنها اليهود بعد خروجهم من مصر. مما يدل على ان تلك القرية كانت مكافئة مؤقته لموسى ومن معه.
لا يوجد لليهود سوى وعد واحد في القرآن. وهو الوعد الذي ذكرته الآيات من سورة الاسراء، (وعد الآخرة):
17.4- وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين ولتعلن علوا كبيرا [في هذه الآية يعد الله بني اسرائيل بانه سيكون لهم علو كبيرا مرتين]
17.5- فاذا جاء وعد اولهما [وعد العلو الكبير الاول] بعثنا عليكم عبادا لنا اولي باس شديد [وهؤلاء الناس أولى البأس الشديد كانوا البابليين في عهد نبوخذنصر] فجاسوا [مروا وطافوا] خلال الديار وكان وعدا مفعولا [وعدا تم وانقضى]
17.6- ثم رددنا لكم الكرة عليهم وامددناكم باموال وبنين وجعلناكم اكثر نفيرا
17.7- ان احسنتم احسنتم لانفسكم وان اساتم فلها فاذا جاء وعد الاخرة [وعد العلو الكبير الآخر أو الثاني] ليسؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد [المعبد] كما دخلوه اول مرة [والذين دخلوه أول مرة هم البابليين] وليتبروا [يدمروا] ماعلوا تتبيرا [تدميرا]
نلاحظ في الاية 17.6 استخدام حرف (ثم)، مما يدل على التباطئ والتراخي في الزمن. وفي هذا اشارة على ان وعد الآخرة سيكون بعد فترة من الزمن.
ومن بعد ان دمر البابليين دولة اسرائيل الاولى لم تقم لهم قائمة الى ان جاءت دولة اسرائيل الحالية. من كان يتصور ان اليهود المستضعفين، المشردين في شتى بقاع الارض سيكون لهم شأن عظيم وعلو كبيرا؟
" فإذا جاء (وعد الآخرة) جئنا بكم لفيفا" (الاسراء 104). لفيفا تعني خليطا ومزيجا من جنسيات مختلفة من شتى بقاع الارض. وذلك يكون عندما يحين وعد الآخرة، وهو الان!
الآخرة في هذه الايات لا علاقة لها باليوم الآخر. وذلك لأن الله وعد اليهود بالعلو الكبير مرتين. أول وثاني. والثاني هو الآخر.
وكما دمر البابليين دولة اسرائيل الاولى، سوف يدمرون دولة اسرائيل الآخرة أو الثانية. هذا هو الوعد الموجود في القرآن. وإن كان لليهود ميعاد في فلسطين، فهو ميعادهم مع أهل بابل (العراقيين حاليا)، وليدخلوا المسجد كما دخلوه اول مرة.