لا بد انكم سمعتم هذه العبارة من قبل، تتردد في وسائل الاعلام الغربية و على ألسنة المتحدثين الاسرائيليين: "لن يكون هناك سلام طالما ان المسلمونالعرب يكرهوننا اكثر مما يحبون اولادهم، لدرجة انهم يضحون بأولادهم في عمليات انتحارية في سبيل ايذائنا."

طبعا هذه العبارة، لو تمعنا فيها قليلا، جارحة و مؤذية. يعني حتى بعض الحيوانات تحب اطفالها لدرجة اعلى من ذلك، و لكننا نرى ان الكثير من الامهات و الاباء في الشرق يفرحن "باستشهاد" ابنائهن، و يهبن ابناءهن فداء للصراع مع اسرائيل (او اميركا).

و بدرجة اكثر عمومية، هل يكره العرب الغير أكثر مما يحبون أنفسهم؟ نحن نرى مثلا ان بعض الجماعات في الشرق الاوسط على استعداد تام لجرجرة اهاليهم و بلادهم الى حروب دموية في سبيل مكاسب معينة. و كراهية الغير أكثر من حب الذات هي مرض نفسي.

أيضا نرى ان العرب يموت منهم المئات، بل الالاف، و اذا بهم يتراقصون و يحتفلون طربا اذا ما مات اسرائيلي واحد او بضع عشرات من الاسرائيليين، و يعتبرون ذلك "نصرا" و كأن الاسرائيلي الواحد مساو في انظارهم لعشرات و مئات العرب، و يعتبرون أيضا مقايضة اسرائيلي واحد لاسترجاع مئات الاسرى مقايضة معقولة!!

[CENTER]الشهيدُ يُعَلِّمني: لا جماليَّ خارجَ حريتي.
الشهيدُ يُوَضِّحُ لي: لم أفتِّشْ وراء المدى
عن عذارى الخلود، فإني أُحبُّ الحياةَ
علي الأرض، بين الصُنَوْبرِ والتين،
لكنني ما استطعتُ إليها سبيلاً، ففتَّشْتُ
عنها بآخر ما أملكُ: الدمِ في جَسَدِ اللازوردْ.

الشهيدُ يُحاصِرُني: لا تَسِرْ في الجنازة
إلاّ إذا كُنْتَ تعرفني. لا أُريد مجاملةً
من أَحَدْ.

الشهيد يُحَذِّرُني: لا تُصَدِّقْ زغاريدهُنَّ.
وصدّق أَبي حين ينظر في صورتي باكياً:
كيف بدَّلْتَ أدوارنا يا بُنيّ، وسِرْتَ أَمامي.
أنا أوّلاً، وأنا أوّلاً ! [/CENTER]
( محمود درويش )




لن تفهم يا لوجيكال
لن تفهم...

حين يضحي شخص بحياته من أجل تحرير أرضه فهو لا يعتقد أنه سيفنى بل يعتقد أن هناك يوم قيامة يبعث في المرء ويسأل عن عمره فيما أفناه

إن كنا نتحدث بمنطق الملاحدة فطبعا ما يفعله المقاومون الفلسطينيون واللبنانيون هو ضرب من الجنون..


بينما تعتبر السياسة الإستعمارية وضرب مصالح الآخرين للحفاظ على المصالح الخاصة هو ضرب من العقلانية بنفس المنطق...

فالقضية لا تناقش هل يكره أم يحب المسلمين أولادهم

ولا تناقش هل إسرائيلي واحد يساوي عشراب المسلمين..


وإنما النقاش حول نظرة الملحد للحياة الدنيا، ونظرة المسلم للحياة الدنيا...

في هذا السياق فقط يمكن فهم هذه المعايير المتناقضة...

و من قال أننا نريد السلام أصلاً ؟؟؟:what:

ريفي،

افهم من كلامك انك تصغّر المقاومين الملحدين؟

اقتباس:  ماركيز   كتب/كتبت  
و من قال أننا نريد السلام أصلاً ؟؟؟:what:

ماذا تريد اذن؟

لا مكان لمحتل بيننا

المحتل بالقوة ... لا يزال الا بالقوة

ثم إن تعميمك على اليهود خأطئ نحن حربنا مع مواطني الكيان الصهيوني فقط

الزميل المحترم ريفي :

أنا لا أؤمن بديانة ما، و لا أحتاج للإيمان بديانة ما حتى أموت من أجل الوطن، من قال أن التضحية من أجل الوطن هي من أجل الألهة و من أجل الجنات و و و؟

يارجل أقسم لك بالثورات و بكل شيء أن كل الناس من الممكن أن تضحي بحياتها لشيء ما..

طبعا كلمة"الناس" هنا لا تنطبق على الخونة .


تحياتي لك (f) .

يعني لا ننكر ان بعض اللادينيين حيوانات و متخلفين بدليل كل كلمة يقولونها، لكن أتفق ان التعميم لا يجوز. لكن الموضوع ليس حول الدين. الموضوع يدور حول الاصرار على القتل و رفض مبدأ السلام بأي ثمن.

إذا هم كانوا يريدون ان كرههم فلماذا نحبهم
هل إذا قتل احدهم أخي على سبيل المثال هل سأحبه؟؟؟
سأكرهه لانه حرمني ممن احب
وحب من قتل من أحب هو خيانة
ومن الطبيعي ان نكره من يكرهنا
وأجد من السذاجة ان نحب من يريد ان يحولنا لعبيد او مجرد عمال عندهم
هل يريدون أن نحبهم
الحل بسيط
يخرجون من أرض فلسطين ومن العراق ومن كل أرض عربية ومسلمة ويدفعون تعويضات عن كل نفس قتلت وعن كل بيت هدم ويحاكم جميع المجرمون الذين قتلونا .

حينها فقط سنفكر بأن نحبهم .

نعم يكرهونهم اكثر مما يحبون اولادهم او اخوانهم من العرب

اعتقد ان السبب هو انهم لا يعرفون معنى السلام او الاخوة الانسانية فالكره اسهل والطائفية والعنصرية وها هم شعوب مفتتة مجزأة ضعيفة مهانة

الانتحار في اليهود شيء ولكن الانتحار في المسلمين امثالهم شيء اخر كما يحدث في العراق

لنحول المقولة الى يكرهون انفسهم اكثر من كرههم لليهود ويكرهون اليهود اكثر من حبهم لاولادهم