من العقلية الانهزامية الانبطاحية إلى تجذير الوعي بإمكانية الهزيمة

هل بدأ التحول الجذري في الموقف من العدو الصهيوني؟ وفي العلاقة معه!؟

لقد طفح الكيل ... دماءً، فلم يعد الوضع يحتمل العقلية الانهزامية السائدة لدى الحكام العرب الذين يزعجهم صوت الانفجارات أكثر مما تزعجهم صور الضحايا الأشلاء. إنهم لا يريدون إلاّ "الشلوم" وإنهاء حالة الحرب مع عدوهم التاريخي لينصرفوا إلى نهب خيرات شعوبهم وخزن ما يفيض عنهم في بنوك أمريكا وسويسرا.
العقلية السائدة على المستوى الرسمي ( مستوى الأنظمة)، كانت ومازالت تتميز بالانهزامية على طول الخط مع العدو الصهيوني ومن ورائه الحكومات المتتالية للدولة العظمى الوحيدة على الساحة الدولية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.
أما اليوم فهذه هي المقاومة الشعبية بعيداً عن أي جيش نظامي تعطي الدروس للشعوب المعنية في مواجهة همجية العدو المتغطرس، الذي يفقد صوابه في حالة هستيريا مسعورة وكأنه يحقق انتصارات بتدمير المنشآت وتقتيل الأطفال، وما هي إلاَ هزائم شنيعة.
يا شعوب العالم العربي، لماذا تصرف المليارات من الدولارات على تسليح جيوشكم النظامية؟ لماذا لا تفكك هذه الجيوش ويعاد تنظيمها على طريقة حروب العصابات ضد العدو الخارجي والداخلي على السواء؟ إنّها لا تصلح إلاّ لسحق أي تحرك شعبي! لاتنتظروا الإذن من حكامكم ولا من أسياد حكامكم!

يرفع

يا أخ فرج،

من منا لا يعلم أن مهمة الجيوش العربية هل الحفاظ على النظم الحاكمة وليس الدفاع عن الأوطان؟

الأخ الكندي

حقيقة بديهية كغيرها من الحقائق بحاجة إلى تعميق وتجذير حتى تتجسد واقعاً

up

يرفع

up