إبراهيم
بين شجوٍ وحنين
المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
|
كتاب ( شمس المعارف ) ....حد يبعته
اقتباس: شهاب الدمشقي كتب/كتبت
عزيزي بهاء ..
كتاب شمس المعارف الكبرى هو من كتب الشعوذة والدجل، وهو يباع في سورية على البسطات مع مجموعة من كتب الشعوذة، وقد اوصاني مرة احد الاصدقاء السودانيين بشراء نسخة منه، واحضرتها له بالفعل عند سفري .. وعموما الكتاب لا يستحق تعب البحث عنه وتحميله، وان كنت لا اشك انه اثار حمية المبشر ابراهيم، ولا استغرب ان وجدته منشورا في موقع تبشري بعينه مخصص للمسيحيين من اصل مسلم تجد فيه ( بمحض المصادفة البريئة ! ) معظم الكتب النقدية التي طُلبت هنا والتي تكفل المبشر ابراهيم باحضارها من منطلق البحث العلمي البريء :P ..
مع التحية ..
شهاب الدمشقي.
عزيزي شهاب:
أنا مؤمن بشيء ومقتنع به في هذه المرحلة من حياتي. لو أن الناس توفرت على كتب بوجه عام تتيح لها أن تتعلم كيف تفكر وكيف تنقد فإذا هنيئاً لهم بما غنموا وهم يسيرون في ذلك الصراط المستقيم. لنفرض أن شخص ما يقوم بقراءة كتاب يتعامل مع الإسلام بمنظور ليبرالي فحتما سيأتي ذلك اليوم عاجلاً أو آجلاً ويصيبه سهم العقل فيطبق الأمر ذاته على الكتاب المقدس. لا يهمني إن صار هو مسلم أو مسيحي وإنْ كنت متحمس لأن يفكر بوجه عام بعقلية التسامح لا أن يدعو لمصاغرة أخيه الإنسان. لكن أنا أيضا أحب للمسيحي أن يفكر ويعيد النظر فيما لديه من نصوص ولا يهمني إذا ترك المسيحية أم أبقى عليها ولكن يكفيني من السرور أن أجده يستخدم عقله ولو لمرة. يا شهاب.. تتحدث عني وكأني المبشر الذي يريد نقض الإسلام وكأن الدنيا ليس فيها سوى الإسلام! هون عليك يا رجل! الإسلام صدقاً لا يهمني من قليل أو كثير. في غمار قراءاتي وبحثي وتقلبات الزمن في قراءاتي خدمتني هذه الأمور خدمة جليلة فتعلمت ما كنت أجهله. أذكر أني بدأت في جدلي مع المسلمين بعبارات مثل: لا يهمنا أن نغنم السيادة في الدنيا لأننا فزنا بالفردوس السمائي.. أعود بذاكرتي للوراء وأسأل نفسي: هل أنا هذا الـ إبراهيم الذي كان يتشدق بمثل هذه العبارات؟ الجواب هو أني أقدر أن أنظر داخلي صدقاً وأرى تغير كبير جدا ولفائدتي رغم أنه تغير قد يكسبني من الخصوم أكثر مما لا طاقة لي به. ليست العبرة يا عزيزي بأن يصير فلان من الناس مسلما أو مسيحياً أو ملحداً ولكن يكفي أن ينمو في الداخل ويصبح على هيئة أفضل مما كان عليه في اليوم الماضي. ما أكثر من يتنصرون وما أكثر من يلحدون، ولكن ويحي ماذا غنموا في نظرتهم للحياة والوجود وقراءتهم لمعطيات الواقع وأخيهم أو أختهم الإنسان؟
طبعا يغيب عنك لو أن كتاب كهذا تم توفيره على موقع تبشيري فربما دفع المسيحي المتلهف على مثل هذه النوعية من الكتب ليقيس الأمر قياس يبحث فيه عما يماثله في الكتاب المقدس وربما جره هذا التفكير إلى ما هو أعمق عما كان عليه. عموما، أنا قلت هذا يا شهاب من باب المزاح و عندما أتعب شخصيا على كتاب فلأني فعلا أريد هذا الكتاب لفائدتي الشخصية. مثلا تعبت على كتاب ابن رشد وفلسفته لـ رينان وتعبت على كتاب شرح لزوم ما لا يلزم وأقرأه الآن وكأنه قد أضحى إنجيلي. وما لدي أحب أن أشارك به الناس لأني مؤمن بمبدأ المشاركة في الحياة فمن رغب عما يطيب لي من معارف هذا شأنه وصاحبته السلامة.
عموماً، سعيد أن أراك هنا ولا زلت باقي على مابدأناه من صداقة راجيا كل الرجاء أن تكون النفوس صافية.
(f)
|
|
08-26-2006, 06:37 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}