يا سادة

انا لن اطيل , ولن ابحث عن مفردات جزلة كي انمق بها هذه المشاركة, لانني لا املك الا سؤالا واحدا, ما حكاية القصص الاصغر من الصغيرة التي يتحفنا بها الزملاء الاعزاء, انه اكتشاف جديد يجب ان يسجل لهذا المنتدى, لقد اصبح في مقدور كل شخص ان يكتب لنا سطرين ثم يدعونا لقراءة قصة قصيرة!!!!!!!!!!! انها مايكروقصة
استحلفكم بالله ارحموناااااااااااااااااااا

[CENTER]
ما تعنيه سيدي هو الآتي / القصه لها شروط خاصه
بها كانت طويله أم قصيره .

وما تعنيه أنت حسب ملاحظتك / لا يتعدى الخاطره
ولكن قد يكون خان التعبير الكاتب .

وجميله ملاحظتك تستحق الحوار والبحث من مشرف
القسم ليفهم الجميع ( القصه ) وشروطها .

تحياتي .[/CENTER]

(f) الزميل jaffra76

الزميلة إيمان (f) أشد على يدك بأهمية هذا الطرح.
إن التماشي مع العصر الحديث وهو العصر الذي يسمى بعصر السرعة، أصبح لزاما على الأديب حفظا لوقت القارئ أن يختصر بقدر الإمكان للأسباب منها:
- أن تصل فكرته لأكبر قطاع ممكن من القارئين باغرائهم بمختصر الكلام.
- الاقتصاد بالوقت الذي أصبح هاما لدرجة أن المثل القائل( في التأني السلامة وفي العجلة الندامة ) أصبح بحكم السرعة للعصر وتجاوز النقل سرعة الصوت للقول :
( في العجلة السلامة وفي التأني السلامة )
عل اعتبار بأنك إذا تأنيت في تحليل مرض ما أو حادثة ما فقد يفوتك حلها وتحليلها.

من هنا كانت التقنية الجديدة للقصة القصيرة والتي تراعي تقنية السرد من زمان ومكان ووضع أول ومفاجئ وعقدة وحل ووضع نهائي.
بعيارات موجزة مكثفة مايئة باتلصور والجمال اللغوي.

مع أنني قلما أحبذ مثل هذا النوع من القصص إلاّ أنني أجد نفسي قابلا لها لأنها توفر علي وقتا في التعرف على فكرة أو معلومة ما.

لكن هذا لا يعني بأن القصة المعروفة قد فقدت ألقها وجمالها بل بالعكس مازالت تحتل مكانة راقية في الأدب. العربي والعالمي.

أعتذر للإطالة ( أرأيت قيمة الوقت )

محبتي ومودتي
محمد الدرة

[CENTER] كل التقدير والإحترام لرأي أخي / محمد

ولكني أرفض أي أدب يتماشى مع السرعه لمجرد

أن العصر فرض ( ذلك ) !

كيف أقرأ ( مرتفعات وذرنج ) بهذا التصور ؟!

وكيف أتقبّل فكره ( كخاطره ) في سطرين وأسميها

قصه جدا جدا قصيره !!!!

أنا, أنت , الجميع من يملك الوقت ( ليقرأ ) ما يريد , ويفرض الجيد .

نحنُ من يصنع الكتاب , والوقت , وإدراك كل ذلك.[/CENTER]

سؤالك مشروع أيها الصديق
و لكن أبدا ما قيس الفن او الأدب بالوزن او بالمسطرة

هناك روايات طويلة جدا و طولها هذا يثير الملل و إن كان يخدم الحدث بالوصف و الشرح ..و هناك قصص قصيرة جدا تكثف اللحظة الإنسانية و تركزها في عصارة تقوم بفعلها الآخاذ دون نقصان ..
و قد سبق لي أن أوضحت أن في الفن لا يوجد مجاملات إما فن او لافن إما إدب او لا أدب { من الممكن أن يكون قلة أدب} و لو كان الأديب اخي او الفنان أختي؟؟؟
تحديدا عن القصة القصيرة جدا التي ذكرتها قمت بتحليل أدبي نقدي إستخدمت فيه معاير بناء القصة بحد ذاتها و التي لا بد من تواجدها في فعل القص الادبي مهما طال و استرسل او ثقل و ترهل ..
أنصحك بقراءة التحليل كي لا تقف عاجزا عن إستيعاب هذه القصة القصيرة جدا جدا بسبب صغرها و هو عندك هنا على هذا الرابط:

http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...id=60&tid=24164

أظن أنني سأنقلها الى هذه الصفحة في مداخلة مستقلة لكي نسعى معنا بتوضيح ماهية الادب و التمكن من تذوقه كي لا يكون الشكل او {الحجم} عائقا في الفهم ..

الزميلة ايمان:
إن قصر القصة ليس شرط يفرضه العصر على الكاتب إنما هو شرط لازم و كاف في الأدب لأن الأثر الأدبي لا يكتمل الا بقراءته و هذا بحد ذاته يستدعي مراعاة شروط القارئ و في هذا الزمن هناك من لا يملك الوقت او {و} الصبر في قراءة مرتفعات وذرينغ إنما يفضل عليها قصة قصيرة لزكريا تامر او رشيد الضعيف مثلا
أما بالنسبة للقصة القصيرة جدا فهي إضافة لخضوعها الى شرط القارئ تحمل في بنيتها سبب قصرها لأن هذا القصر إذا راعي شروط القص بالحدث والعقدة و الحل او الخاتمة لا بد له أن يشتغل مليا على قضية التركيز و التكثيف و حتى الترميز و قد يكون هذا التركيز و التكثيف شرطا بحد ذاته لكي لا تهرب الفكرة و تضيع في مساحات اللغو الذي هو عكس اللغة ..
و ببالي هنا حبة الدواء التي هي في النهاية مركّز عناصر و مواد أولية موجودة في نباتات و مواد طبيعية اخرى لكن الحبة تشملها كلها مركزة و مكثفة في كبسولتها الصغيرة ...
إنها حقنة مكثفة او جرعة عالية لا تحتمل وقتا طويلا لأنها تفقد خلاله صلاحيتها و تهرب منها شروطها ويختل هدفها ..
و بذلك أحيلك الى الرابط أعلاه أيضا عله يوضح بعضا من مقاصدي..

و دمتم:wr:

(f)للجميع
اعتقدان الجميع على حق وان كنت اميل لرأي الزميل تموز اكثر , فليست المسطرة هي المقياس ابدا ..............:no2:
بعد تجاوز مقولة (الفن للفن) اقول ببساطة شديدة جدا :
قل لي ماذا تريد...؟
فإن استطعت التعبير بكلمة كان بها ,
وان احتاج الامر الى رواية كان بها,
وان كان بنكتة ما فلا مانع,
وبما أن وظيفة الادب قبل الامتاع هي إثارة التساؤلات , ونفض الغبار عن السطح لمعرفة الخلل الحقيقي , وتحريك المياه الراكدة التي تخزن العفن تحتها , من هنا يأتي الاعتماد على عنصر المفاجأة والتي هي الهدف فقط وراء القصة القصيرة جدا جدا , فهذه قصة تحملها معك اينما ذهبت وتستشهد بها وهي حاضرة دائما, وهي تحتاج للصمت والتفكر اكثر من الكلام والتعليق , والنقد الادبي,
وانا بهذا الكلام لا انتقص من جوانب الادب الاخرى التي تفوق القصة القصيرة جدا من جميع الجوانب.... فهذا امر مفروغ منه ولا مجال للمقارنة اصلا ..
اما شكل وتركيب هذه الاقصوصة واكتمال عناصرها وجعلها لا تشبه الخاطرة فهذا امر اخر , وهو مشكلة كاتب او قائل هذه الاقصوصة , والمسألة برأيي الخاص صعبة جدا وليست سهلة وتحتاج الى وقت ايضا , ولقد استمعت الى قصص من هذا النوع استهلكت من وقت صاحبها الكثير ولكنها كانت غاية في الروعة والاسكات ( اي تحتاج بعدها الى وقت طويل حتى تصحو ) ..............(f)(f)(f)

تحية..
لأخراج نص ادبي هناك ادوات..اساسية يجب أمتلاكها للتحرير...و لا يكفي ان للنص أن يعبر لنقول عنه أنه نص ادبي فعناوين الصحف تعبر و بيانات الساسة تعبر.
يجب امتلاك اللغة..او قدر منها و هي الوعاء الذي يحتوي الفكرة ثم هناك العامل الفني و هو ترتيب مفردات هذه اللغة لتخرج بموزايك معبر فنيا..و أخيرا دخيلة الكاتب الذي يصيغ هذا الفن لغويا.و بعدها التقصير و التطويل ليس مهما كثيرا..و قد اظن أن اربع او خمس جمل ليست معبرة كفاية..و ذلك لأعتبارات لغوية بحته.فقد لا تتيح لك جمل قصيرة قليلة أن تعبر بشكل واضح.
القصة قصيرها أو طويلها يجب ان يتوفر فيها حركة و لن اقول حدث فقد تتحدث عن نفسك أو عن آخر و قد تتحدث عن شيء.في كل ذلك يجب ان لا تفقد الحركة في النص.و هنا لا أقصد بالحركة المفهوم الفيزيائي المعروف.ما اقصدة نفس القاص أو الكاتب ,علاقة الجمل ببعضها البعض تسند بعضها.أم تدفش بعضها.تحرك موضوع القصة الى الذروة التي تريدها,أم تتركة راكدا حيث هو و تترك قارئك تائها.و هناك من يكتب اشياء مبهمة و قريبة في مواتها السكوني من الجثث ثم يتهم القارىء أنه مجرد حمار لا يفهم.
عنصر آخر يجب توفرة في القصة..المغناطيس...انت تكتب ليقرأ الأخر يجب ان تخلق له سبا ليتابع القراءة و هذا يعتمد على ماذا تكتب..قد تقدم له وجبة لغوية متقردة فيلاحقك .و قد تورطه لتجعلة احد ابطال ما تكتب فيحب أن يرى ذاته فيتابع.و مهما كن سمو الكلمة التي تقولها القصة فأن لم يقرئهاأحد..فكانها لم تكن.
حاليا و بحجة الترميز هناك الكثير من الكتاب أو ممن يدعي الكتابة يغرقك بسيل من الكلمات و الجمل كيفما اتفق و يقول لك هذا شعر أو قصة أو خلافة.أرهاب من هذا القبيل قد يجعل الناقد يشعر بالخوف أمام نص كهذا.فيقول فيه ما يقول خلافا لما يرى.
الكتابة الرمزية"و هذه تطبع معظم القصص القصيرة جدأ" أنا أفضل قراءة هذا النوع من القصص لأنها تظهر مقدرة الكاتب و تبين دقة ادواته.في حين تبدو القصص التي تحكي حدثا ما اشبه بتقرير صحافي.

شكرا

إن الكتابة القصيرة جدا جدا جدا بدعوى التماشي مع الإيقاع السريع للعصر هي دعوة طريفة , لأنها – مع عدم قناعتي الشخصية بها – وان كانت ملائمة لكل الشعوب فيجب أن نستثني أنفسنا منها لان التكنولوجيا منحتنا نحن دول العالم الثالث وقت فراغ اكبر من ذي قبل , وبالتالي يجب أن نوظفه في شيء مفيد , وسؤالي لأصحاب هذه الدعوة : بماذا نحن مشغولون وهل نحن بحاجة لمزيد من الوقت كي نوفره من عمر الأدب؟ هل نحن مشغولين مثلاً بالأبحاث العلمية أو تطوير السلاح النووي العربي أو رسم خطط عسكرية لغزو كاليفورنيا!!!!؟

اتفق مع الرأي القائل بأن الأدب لا يقاس بالمسطرة , ولكن كي يكون الأدب أدباً لا اقل من أن نعطيه حقه بأن يكون مشتملاً على كل عناصر البناء القصصي , وأن نضمنه فكرة ما حتى وان كانت شخصية جداً , لا ضير , المهم أن نوصلها للناس مستخدمين كل الأدوات اللازمة من وصف ورمز ...........الخ.

أن تكون القصة قصيرة .... هذا شيء جميل جداً لأن كتابة القصة القصيرة فن راقي وربما كان أكثر صعوبة من كتابة رواية , ولكن أن يتم الاختصار لتصبح القصة سطرين ومن ثم تتطور لتصبح غداً سطراً واحداً ويتم نشر مجموعة قصصية في دفتر جيب , هذا غير معقول!!!!!

إن أي جملة قد تفتح باباً لتخيل حدث ما , فهل ممكن أن أقول مثلاً :

[CENTER]سافرت إلى الأندلس , وأعجبتني[/CENTER]
لتكون بديلاً عن أدب الرحلات , بحيث اترك للقارئ أن يتخيل الرحلة ؟؟!!!! أن تكتب شيئاً رمزياً جداً ولا يستطيع احد أن يفهمه غيرك هو خاطرة وليس أي شيء آخر..

مع الشكر