اقتباس: قطقط كتب/كتبت
فى اليهودية كان الله خارج الإنسان ويعطيه وصايا فلم يستطع الإنسان تنفيذ الوصايا ، وفى المسيحية يربح الإنسان الولادة الجديدة أى أن الله يخلق فيه ( بالمسيح ) إنساناً جديداً له القدرة على الطاعة بنعمة الله
وبالتالى يتقى الإنسان الله بقوة يأخذها من الله ، وروح الله يحل فى الإنسان ويرشده للحق
(f) (f)
زميلي المحترم قطقط ..
مسألة الحلول ليست مسألة جديدة ابتدعها النصارى وابتكروها نسبة للمسيح !
وانما كل مطلع يعلم أن الحلول بل والاتحاد فلسفة قديمة جدا , جاءت من الشرق مع فلاسفة الهند القديمة وحكماء الصين ..
ومن منا لم يسمع عن الثالوث المقدس ( براهما , فشنو , سيفا ) ؟
أو الاله ( كريشنا ) الفادي المخلص ؟
حتى غوتاما بوذا الذي كان لايدين لإله في السماء وإنما كان يبحث عن الحكمة المجردة : بعدما مات مزج الصينيون مذهبه بتلك الفلسفات المتداولة حولهم وجعلوه هو الاله الاعظم وبنوا له التماثيل الضخمة العملاقة وهو متربع ينظر أمامه , وكلنا نعرف شكل تمثال بوذا ...
الان أنت تقول :
( وفى
المسيحية ) إنساناً جديداً له القدرة على الطاعة )
طيب انظر الان ...
للأسف ليس معنا زميل بوذي أو هندوسي لكي أشركه معنا في الحوار .. كانت حتبقى عركة عنيفة ومشاجرة مخيفة ... أليس من حق ذلك البوذي أو الهندوسي أن ينزع اسم ( المسيح ) و ( المسيحية ) أو ( العذراء ماري ) ويلصق مكانها ( ........ ) ما يعتقد هو في بوذا أو كريشنا أو العذراء مايا أو العذراء ياسودا ؟
أيكم نصدق .... وأيكم الأقدم تاريخا ونقلا عن الاقدم ... ثم دعك من التواريخ .... هل أنزل الله بهذا من سلطان ؟ هل جاء به كتاب سماوي قبل القديس بولس الهيليني ؟ أم أنك تؤمن باتحاد وتماثل الايمان ومعرفة الله مع ثقافة الانسان عب العصور من حيث التجدد والتطور ؟ ان كنت تؤمن بهذا فتلك نقرة أخرى لي معك فيها وقفات ووقفات لأن هذا يتعارض تماما مع مبدأ الوحي رأساً ..
مع احترامي لك : لو كانت عقيدة الحلول والتجسد والتمازج هذه عقيدة سليمة لما كنتم تتبرأون من حلول الله في بوذا أو كريشنا أو أي مخلوق من مخلوقات الله ..
بل أقول لك أنني تعرفت على زميل فاضل هنا في هذا النادي يعتقد بمذهب ( وحدة الوجود ) الذين يدين به اسبينوزا والحلاج , وينسب لابن عربي ( وليس الأخير كذلك ) ..
والفرق بين الحلول والاتحاد أن الاخير ينفي التعدد أصلا , فليس هناك خالق ومخلوق , أو باصطلاحكم : ليس هناك ناسوت ولا لاهوت ..
كل هذه العقائد والفلسفات الشيقّة جميلة وممتعة من حيث توسيع مدارك العقل وإعمال الفكر في حقائق الوجود , وفي الأنفس والآفاق ...
ولكن هل تمثل فعلا الحقيقة والواقع ؟ أم أنها مثل عربات القطار ... كل عربة تسلّم للتي تليها , وكلها تنقل من بعضها ؟
(f)