يا..حارث

نحن نحاول تعليمك شيئا مفيدا ينفعك في حواراتك مع الآخرين ويوسع مداركك. فكل الملحدين هنا من المثقفين فصاحبهم بالحسنى حتى لا ينفروا منك..

الاخوة الأعزاء..

حارث يقصد الكلمة ethics و هي بالانجليزي تعني أخلاق. وهذه الكلمة تكتب حين التعاقد, وقد تشمل الكلمة أسرار العمل أو طريقة التعامل..

و السؤال و ما علاقة الكلمة بالدين؟ خصوصا اذا عرفنا أننا آخر من يلتزم بالعقود و العهود..!!

حارث..

حين سمع داروين بأنك لا تؤمن بنظرياته مات غيظا ..!

راغب..

إننا نحمل عقولا تختلف بطريقة تفكريها من شخص وآخر ... فلو كنا نتشابه، لما قام الزميل حارث بسؤال مثل هذا السؤال منطلقا من عدم فهمه أو استيعابه لفكرة الإلحاد، وكيف يمكن لإنسان ما أن ينكر وجود خالق أو ينفي صحة الأديان، أو يعتنقد دينا آخر غير الإسلام ...

حقيقة المشكلة هي وجود صعوبة وخلل في التواصل ... تجعل كل فريق منا يبث على موجة اتصال مختلفة ...

عند قراءتي لموضوع الزميل الحارث ... تساءلت شخصيا... كيف يمكن لمؤمن أصلا أن يدعي أن الأخلاق والإلحاد لا يلتقيان، فهل التقت الأخلاق والأديان ؟

فهل من أخلاق هذا العصر في شيء زواج الأطفال؟ تفخيذ الرّضع؟
هل من أخلاق عصرنا هذا امتلاك المرأة بدعوى الزواج وضربها بدعوى التأديب ؟ وهل من الأخلاق تعدد الزوجات ؟

وأين مكان الأخلاق في معاملات كالدّية التي تحل القاتل من العقاب وتفرق بين دية ذكر ودية أنثى، وأين الأخلاق من ملك اليمين وتجارة الرقيق ؟

وكيف يمكن لنا أن نقيس أخلاقيا زواج المسيار وزواج المتعة والزواج بنية الطلاق ؟

وأين الأخلاق من مبدأ العمل بالتقية ؟

ما هي اللاأخلاق التي يمكن أن يستبيحها الملحد مثلا لم تعطى للمؤمن بتفويض سماوي أو تحت سماحة الشريعة؟

تحياتي
(f)

اقتباس:راغب كتب/كتبت
عزيزي الشامبانزي حارث ابن الأكثم
.....
نحن نحاول تعليمك شيئا مفيدا ينفعك في حواراتك مع الآخرين ويوسع مداركك. فكل الملحدين هنا من المثقفين فصاحبهم بالحسنى حتى لا ينفروا منك..


هكذا يعلمنى راغب فن الحوار ويريد أن يثبت لى أن الملاحدة على خلق وأدب وعلم !!
فاقد الشىء لا يعطيه يا راغب .

[QUOTE]حارث يقصد الكلمة ethics و هي بالانجليزي تعني أخلاق. وهذه الكلمة تكتب حين التعاقد, وقد تشمل الكلمة أسرار العمل أو طريقة التعامل..

ما قصدته قلته وأوضحته ولست بحاجة لمترجمين متطورين .


الزميلة الفاضلة جارة الوادى خروج مركب بل معقد عن الموضوع :
فالموضوع أساسا يدور حول تناقض النظرية الإلحادية ( إن صح أن للإلحاد نظرية ) مع الأخلاق وليس عن أن الدين هو منبع الأخلاق أو أن الملحد بدون أخلاق فانتبهى جيدا .
ثم عن أى مفاخذة رضع ومتعة وتقية تتحدثين ؟!! يبدو أنك أخطأت العنوان واختلط لديك الحابل بالنابل !!
عزيزتى اذهبى فتعلمى الإسلام أولا قبل أن تنتقديه .
رجاء حار من الزملاء الأفاضل أرجو الالتزام بالموضوع لو تكرمتم وعدم التشتيت .

الخلفية الفكرية التي ينطلق منها الفرد تؤثر دائما في مدى قدرته على استيعاب الرؤى المختلفة والمخالفة له ... فالمؤمن مهدد بعذاب شديد وأليم من إلهه إذا خرق ما يصطلح بتسميته أخلاقا ... فمن الطبيعي ألا يستوعب كيف لملحد لا يؤمن بإله ولا بدين، ولا يخيفه تهديد بعذاب، وتهمه جنة ونار، أن لا يتصرف بطريقة بوهيمية مطلقة ...

زميلي الحارث ..

الموضوع معقد ومتشعب جدا، وعند الخوض فيه لا يمكن لك أن تتجمد فقط حول عنوانه ....

أول طرق التطور والفهم هو أن ينظر الإنسان لنفسه وما يعتنقه بشكل مسلم به نظرة نقدية فاحصة مفكرة ... وأسئلتي أعلاه كانت لتعينك على هذا ... فهل فعلت ؟!!

وهل من الأخلاق أن نرفع عن أصحاب مذهب آخر صفة الإسلام؟

وانتقاؤك من بين كل ما ذكرت " المتعة وتفخيذ الرضع والتقية "، يعني أنك توافق على أخلاقية الباقي؟!

طرحت في آخر ردي الأول سؤالا لو أجبت عليه حتى بينك وبين نفسك، تقطع مسافة طويلة في ردم الهوة، ما هي اللاأخلاق التي يمارسها الملحد ( هذا إن افترضنا جدلا أنه يقوم بها ) لا يمارسها المؤمن تحت رداء الشرعية الإلهية وسماحة الدين ؟!!

ثم هناك سؤالا أو أسئلة سابقة على هذا السؤال لا أريد تكرارها، قام بسؤالها لك الزميل جعفر، الخوض فيها أمر مهم حتى يستقيم النقاش.


تحياتي
(f)

الزميلة جارة الوادى أشكرك على تلك المحاولة للالتزام بالمنطق واتباع التفكير السليم بعيدا عن التشنجات والانفعالات .

اقتباس:  جارة الوادي   كتب/كتبت  
 
الخلفية الفكرية التي ينطلق منها الفرد تؤثر دائما في مدى قدرته على استيعاب الرؤى المختلفة والمخالفة له ... فالمؤمن مهدد بعذاب شديد وأليم من إلهه إذا خرق ما يصطلح بتسميته أخلاقا ... فمن الطبيعي ألا يستوعب كيف لملحد لا يؤمن بإله ولا بدين، ولا يخيفه تهديد بعذاب، وتهمه جنة ونار، أن لا يتصرف بطريقة بوهيمية مطلقة ...

وفى المقابل المؤمن يعرف أن له ربا رحيما سبقت رحمته غضبه انظرى مثلا إلى قول الإمام الغزالى فى فى تفسير وقوع المؤمنين فى المعاصى .
أما بالنسبة لكوننا لا نعرف كيف يلتزم الملحد بالأخلاق فهذا ليس صحيحا يا عزيزتى فقد ذكرت فى بعض مشاركاتى أن هناك مصادر عدة للإلزام الخلقى منها الحاسة الخلقية والضمير والعقل وهذه كلها غرائز إنسانية جاء الإسلام لتقويتها وإكمالها لكن فلاسفة الإلحاد ينكرون ذلك جملة وتفصيلا لتناقضه مع نظرياتهم التى بنوا عليها فلسفاتهم وقد سبق وأشرت إلى ذلك فى ردى على الزميل طارق القداح فى نفس هذا الرابط أرجو أن تراجعيه وإن أردت تفصيا أكثر ونصوصا بهدف المعرفة فلك ذلك .
أكرر مرة أخرى إننى أردت أن أثبت أن الإلحاد كنظرية يتعارض مع مع الأخلاق ولم أدع أن الملحد كشخص كائن غير أخلاقى أو أن هناك شخصا واحدا حتى أعتى الناس إجراما مجرد من الأخلاق .

اقتباس:زميلي الحارث ..

الموضوع معقد ومتشعب جدا، وعند الخوض فيه لا يمكن لك أن تتجمد فقط حول عنوانه ....

كل الموضوعات يمكن تشعيبها إلى ما لا نهاية والمطلوب فقط هو الحد من ذلك التشعيب قدر الإمكان والالتزام بالموضوعيه وهذا ما أطالب به .

اقتباس:أول طرق التطور والفهم هو أن ينظر الإنسان لنفسه وما يعتنقه بشكل مسلم به نظرة نقدية فاحصة مفكرة ... وأسئلتي أعلاه كانت لتعينك على هذا ... فهل فعلت ؟!!

أشكرك على هذه الأسئلة وكذلك ما ذكرته فى مطلع هذا الموضوع كان لهذا الغرض ولم يكن حربا على أحد ولا تجريحا لأحد ولا زلت أعتبر الجميع هنا أصدقائى رغم كل التشنجات والانفعالات وهدفى من المشاركة هو الرغبة فى هدايتهم والاستفادة بما لديهم .

اقتباس:وهل من الأخلاق أن نرفع عن أصحاب مذهب آخر صفة الإسلام؟

وهل من الأخلاق أن نعمم ونلصق بالإسلام زلة كل فرقة ونلفق بين المذاهب ونقول هذا هو الإسلام ؟!!

اقتباس:وانتقاؤك من بين كل ما ذكرت " المتعة وتفخيذ الرضع والتقية "، يعني أنك توافق على أخلاقية الباقي؟!

بل لكون رائحتها هو الأشد فواحا وإزكاما للأنوف ودليلا على ما أردت أن أوججه إليك من نقد .

اقتباس:طرحت في آخر ردي الأول سؤالا لو أجبت عليه حتى بينك وبين نفسك، تقطع مسافة طويلة في ردم الهوة، ما هي اللاأخلاق التي يمارسها الملحد ( هذا إن افترضنا جدلا أنه يقوم بها ) لا يمارسها المؤمن تحت رداء الشرعية الإلهية وسماحة الدين ؟!!
.

تقصدين سؤالك :

اقتباس:ما هي اللاأخلاق التي يمكن أن يستبيحها الملحد مثلا لم تعطى للمؤمن بتفويض سماوي أو تحت سماحة الشريعة؟

طبعا لو كنت تنظرين بنفس العين الملفقة فكل إنسان شيطان رجيم وكل مذهب قد اجتمع فيه الشر كله .
عزيزتى كمثال اسئلى زملائك الملاحدة فى موضوع الجنس هو الحل غير أننى لم أقل إن الملحد يستبح ذلك بغريزته فهو إنسان والإنسان كما عرفوه كائن أخلاقى لكنه يستبح ذلك بتكلفه معاندة ذلك بالاستناد إلى منظومته الإلحادية بدليل أنك لو سألت ملحدا ومعذرة لهذا التعبير (( اسمح لى أن أفعل ذلك مثلا مع قريبة لك )) ولا أقول أمك أو أختك لثار ثورة عارمة دليل على تناقض ما بنى على أصول الإلحاد مع ما تقرر فى النفس البشرية وهذا ما أردت أن أثبته وما يقال عن الإباحية الجنسية يقال على غيرها فالملحد ككائن أخلاقى يأباها بطبعه وكملحد نظرى لا يسعه إلا أن يردد عبارة ((الأخلاق محاولة يقوم بها شخص ليجعل من رغباته الشخصية أمانى أو رغبات يدين بها غيره من أفراد المجتمع )) وبين النظرية والواقع يصاب الملحد بالصرع والتشنج ويكون صراخة كلما ذكّر بذلك على قدر الألم .


تحياتي

اقتباس:الخلفية الفكرية التي ينطلق منها الفرد تؤثر دائما في مدى قدرته على استيعاب الرؤى المختلفة والمخالفة له ... فالمؤمن مهدد بعذاب شديد وأليم من إلهه إذا خرق ما يصطلح بتسميته أخلاقا ... فمن الطبيعي ألا يستوعب كيف لملحد لا يؤمن بإله ولا بدين، ولا يخيفه تهديد بعذاب، وتهمه جنة ونار، أن لا يتصرف بطريقة بوهيمية مطلقة ...

جارة الوادي (f)

اقتباس:  حارث   كتب/كتبت  
لا طبعا الاخلاق مثل خالدة غير قابلة للتطور هذا إذا كنت تتحدث عن الأخلاق بالمعنى الفلسفى وليس عن الأخلاق بالمعنى الدارج

الأخلاق ليست ثوابت بل نسبيات. وكمثال: القتل هو أمر مسموح ومرفوض أخلاقيا في آن واحد. ولا يوجد شيء اسمه "أخلاق بالمعنى الفلسفى وأخلاق بالمعنى الدارج". الفلسفة تسعى الى الفهم المنطقي لممارسات الإنسان وعقائده.

موضوع بدأناه في العاصفة ولم يتمّ

http://www.al3asefah.com/montada/index.php...indpost&p=13954

عزيزي حارث، يبدو أنك تحسست من موضوعي بعنوان "الجنس هو الحل". في المنتديات، الخلق الثابت هو " طنّش، تعش، تنتعش ". وسيأتي عليك، صدّقني، ما هو أثقل من هذا الموضوع بكثير.

تحياتي (f)

عزيزي حارث

ما هكذا توّرد البعران

لم تجب على ما سالتك إياه ، ولو حتى من باب الاجابة على شاكلة نعم ولا

سؤال آخر

لو عاش "حارث" في جزيرة نائية لا يقطنها من البشر غيره ، هل ستكون هناك قيم أخلاقية يسير عليها اخونا حارث؟ إن لم تجد الوقت للاجابة فصدري رحب ويقبل بنعم ولا

تحياتي

اقتباس:  الكندي   كتب/كتبت  

اقتباس:  حارث   كتب/كتبت  
لا طبعا الاخلاق مثل خالدة غير قابلة للتطور هذا إذا كنت تتحدث عن الأخلاق بالمعنى الفلسفى وليس عن الأخلاق بالمعنى الدارج

الأخلاق ليست ثوابت بل نسبيات. وكمثال: القتل هو أمر مسموح ومرفوض أخلاقيا في آن واحد. ولا يوجد شيء اسمه "أخلاق بالمعنى الفلسفى وأخلاق بالمعنى الدارج". الفلسفة تسعى الى الفهم المنطقي لممارسات الإنسان وعقائده.

(f)

عزيزى الكندى لا طبعا القتل بمعنى مطلق القتل فعل غير أخلاقى لأنه نوع من العدوان والظلم المنافى للعدل والذى هو أحد القيم الأخلاقية الخالدة المتفق عليها بل قيل إن قيمة العدل هى أم القيم الأخلاقية كلها ،
أما الذى يسمح به أخلاقيا فهو بعض أنواع القتل المقيد كقولك ( القتل دفاعا عن النفس ).
أما عن نسبية الأخلاق وهو المذهب الذى دعا إليه أوجست كونت وليفى برول وتلميذه دوركايم فالمقصود به طبيعة الدراسة فى الأخلاق وليس الأخلاق فى حد ذاتها بمعنى أنهم أخذوا من المثاليين المصطلح فقط ورفضوا المعنى الذى ينطبق عليه وأقاموا علما لدراسة العادات والتقاليد أسموه بعلم الأخلاق اتبعوا فيه المنهج الوصفى وقد كان موقفهم هذا يعنى رفضهم للأخلاق كمثل ومبادئ وهو الذى صرح به أتباعهم وأبرزهم راسل الذى رفض فكر الأخلاق وقيمة الخير جملة وتفصيلا .

تحياتي

اقتباس:عزيزي حارث  

ما هكذا توّرد البعران

هههه
ظريف جدا يا جعفر بعران هذا
أوردها سعد متعاركة .. ما هكذا يا سعد تورد الإبل
نعم يا جعفر لو وجد شخص فى جزيرة نائية فسينشأ كائن أخلاقى يعنى إنسان فالمعنى الأخلاقى سيكون متأصلا فيه بالقوة وإت عجز عم ممارسة بعض الأفعال ، كما أن الأخلاق لا تقتصر فقط عل علاقتك بنى جنسك بل بعلاقتك بنفسك وبالكائنات كلها وعلاقتك بربك فستجد هذا الشخص مثلا يرحم الحيوان ويعتنى بنظافة بدنه ويفكر ويتأمل فيما حوله ويحب الحسن ويكره القبيح ولديه استعداد تام للتعامل مع بنى جنسه إن التقى بهم ككائن أخلاقى على فكرة هناك قصة فلسفية ظريفة جدا تسمى حى ابن يقظان تتناول بالتفصيل وبشكل قصصى جذاب الإجابة عن سؤالك حاول أن تبحث عنها أ‘تقد أننى وجدتها ذات مرة على النت باللغة الإنجليزية .

أعتقد أننا ابتعدنا كثيرا عن أصل الموضوع ودخلنا فى حوارات جانبية حول الفرق بين المثالية والوضعية وتركنا أصل الموضوع وهو أن الإلحاد كنظرية ( إن صح أن له نظرية ) يتناقض مع الأخلاق كقيم ومثل ثابتة خالدة .

اقتباس:  حسام راغب   كتب/كتبت  
 
الاخوة الأعزاء..

حارث يقصد الكلمة ethics و هي بالانجليزي تعني أخلاق. وهذه الكلمة تكتب حين التعاقد, وقد تشمل الكلمة أسرار العمل أو طريقة التعامل..


راغب..

لدى كثير من الشرقيين، الأخلاق تعني صلة الذكر بالقضيب وهل يضاجع أم لا يضاجع. كلمة أخلاق كـ ethics أو ما قام فلاسفة العرب بتعريبها كـ إثيقون لا وجود لها في مخيلة وأدبيات الشرقي. عندما يحدثك الشرقي عن الأخلاق هو يقصد إلى أي حد هو لا يمارس العادة السرية أو صلته المباشرة بمنقطة ما بين الفخذين.

طبعا الأخلاق بمفهومها العالمي حينما يقول الشخص هذا العمل لا أخلاقي كالحديث مثلا عن الموت الرحيم أو الغش في ساعات العمل أو المكر والغدر بالكفار بما أنه مكروا ومكر الله والله طلع أحسن الماكرين.. كل هذه أخلاقيات بدوية انغرست في تفكير الشخص ومادام الحياة روضته على الحيلة والمكر فكلمة "إثيقون" أو الـ ethics هم من مصطلحات العجم لعنهم الله كما يقول "خير أمة" وبالتالي فهم في غنى عن كل هذه البدع وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وكل نار في المزمار.