تحياتي وشكري للعزيزة الغالية جارة الوادي (f).. والعزيز الغالي طارق (f)..
اقتباس:ولا أدري ما هو سؤالك المتروك؟!
أما عن طبيعة برامجنا وبرامج الأشاوس في الخارج الأبي! فهل أنت جاد في سؤالك؟!
يعني هل هذا الموضوع وضع لمناقشة هذا السؤال الكبير؟!!
وهل حقا نحن أغفلنا توضيح مشروعنا؟!
وما مشروعنا السياسي لسورية المستقبل الذي يعبر عن رؤيتنا كإخوان مسلمين في سورية إذا؟!
وما مشروعنا الوطني للتغيير الذي يعبر عن رؤيتنا كجبهة خلاص وطنية؟!!
ما هكذا تورد الإبل يا شهاب، وثق بأنك تملك أن تراجع بأناة مجريات الحوار، لترى كيف أنك تكرر السؤال أحيانا، مع أن إجابته تكون في أول مشاركة!!
راجع بأناة وحكم ضميرك لترى كم مرة شككت في كلامي ثم لم تواتيك الشجاعة مرةللاعتراف بأنك أخطأت!!
في موضوع الداخل واستراتيجية التشيع أعطيتك القدوة من نفسي كي ترى أنني لا أتردد في التراجع عن معلومة غير دقيقة سربتها!
لكن أسلوبك (المميز!) في الحوار هنا أنك تعمد إلى تكرار فقرة مرارا مع أن جوابك وصل من أول مشاركة!
خذ مثلا فكرة (البيعة الأبدية) التي أردت أن تجعلني أراوغ في إثباتها!! مع أنني أثبت من البداية بأنها كانت بالفعل! ولكنها نسخت من لدن المراقب المؤسس لا ممن بعده!
خذ مثلا فكرة (كاتب سيرة السباعي) فقد بينت لك أن شهادة السماع من شاب لم يعاصر السباعي ليست كشهادة الحضور والملازمة من تلميذه الدكتور عدنان زرزور، ولكنك أصررت على التقافز ولي الكلام!!!
خذ مثلا فكرة التوارث والتأبيد، حيث أصررت على التمثيل بتنظيم مصري، مع أنه كان يسعك أن تقرأ ردي الأول بأننا غير مسؤولين عن أي حزب غير حزبنا، ومن عجب أنكم حين تريدون تجعلوننا ومصر حزبا واحدا، وحين تريدون تجعلوننا وحماس حزبين مختلفين!!! فهل هذه هي الموضوعية؟!!
الموضوعية أننا نمثل أنفسنا في سورية ولا سلطان لنا على المصريين ولا سلطان للمصريين علينا...
هل يقبل حزب شيوعي في بلد أن يحاسبه المجتمع على تصرفات حزب شيوعي في بلد آخر؟!
بل هل يقبل البعثيون السوريون أو اليمنيون أن يحاسبوا على تصرفات حزب البعث في سورية أو العراق!
نعم يمكن أن نحاسب على ما يعلنه مكتب التنظيم العالمي بقيادة الدكتور حسن هويدي باعتباره يمثلنا جميعا، وهنا يجب علينا أن نعلن مخالفتنا لقرارات التنظيم العالمي حين لا نريد أن نحاسب بجريرتها، أما أن نحاسب بتصرفات إخوان مصر، فاسمح لي!
دعنا من هذه، وخذ مثلا فكرة ترك السباعي لمنصبه منذ عام 1961، حيث ذكرتها لك من الصفحة الأولى للنقاش، وحين صححت، فقط عدلت عام 1954 إلى 1956 لأنه كان اختلط علي، وقلت وقتها بأن هذا هو تاريخ الترك الفعلي، لكنه رسميل لم يترك حتى أوان الوحدة، والعطار لم يصبح مراقبا عاما رسميا إلا في فترة الانفصال -انظر أول مشاركة في هذه الصفحة- ولكنك تقافزت لتزعم بأنني أقول 56 بينما أنت من صحح لي إلى 61، ولو كنت دقيقا غير مراوغ على حد تعبيرك لملكت شجاعتك التي تعترف بتدليسك حين زعمت في مشاركتك الأصلية أن السباعي لم يترك منصبه حتى توفي سنة 1964، يعني ليس 61 ولا 56 ولا 54، أنت زعمت 64، ثم لم تصحح، بل جعلتني أنا من يراوغ!!!
خذ مثلا فكرة تداول المراقبين العامين!
ذكرت لك مرارا أن التداول كان بآليات انتخابية، وأنني لا أنكر بأن ظروفا واقعية اقتضت إقالة أو استقال بعض المراقبين من مناصبهم، ولكنهم جميعا حتى اللحظة منضوين في صفوف جماعتنا غير منشقين (باستثناء الأستاذ عصام العطار الذي فرغ نفسه للمركز الإسلامي بألمانيا، ولم يعد مسؤولا عن أي حزب سوري)...
ولكنك أصررت بأن التداول كان محض انشقاقات وانقلابات!!
ذكرت لك مرارا أن لدينا أربعة من المراقبين العامين السابقين يعملون في صفوف الجماعة كجنود بعد أن كانوا الرقم واحد فيها، فهل تعرف في التنظيمات السورية والعربية مثل هذه الممارسة، فلم تقر بالحقيقة بل حرفتها لتقول أننا لا نختلف عن غيرنا ولا يحق لنا أن نفتخر بتجربتنا
عفوا .. ما علاقة كل هذا الكلام الطويل العريض بسؤالي ؟؟؟ ..
سؤالي ببساطة شديدة :
كنت اتمنى منك لو قدمت لنا ما تراه منهجا في التغيير يجانب ( زحفطونيتنا !! ) فلم اجد الا الصمت المطبق !!! وفي هذا دلالة واضحة على طبيعة برنامجكم وبرنامج اشاوشة الخارج الأبي ! ..
واذا كان السؤال غير واضح – رغم اني فصلت فيه في مشاركة سابقة في نفس الشريط - فدعني اعيد صياغته بشكل ادق :
انا من وجهة نظرك عميل للسلطة .. منافق .. زحفطون .. مخابرات .. بعثي قرداحي عفن .. من أزلام السلطة .. الخ الخ الخ ..
ماشي ... مفهوم ( لا جديد ) ..
ولكني بينت لك طريقتي واسلوبي في معارضة النظام والعمل على تغيير الواقع السوري بما اطيق، وشرحتها بالتفصيل، واشارت اليها العزيزة الغالية جارة الوادي ( وساعيد ذكرها في تعليقي على العزيز حسان ) .. وكان سؤالي بعد ذلك مباشرة (لاحظ اني ساعيد نسخه لا غير !! حتى تدرك ما اقصده بالمراوغة والتهرب ! الذي تعتبره سوء ادب مني ):
هذا ما اطيقه .. وهذا ما اقوم به .. وهذا هو اجتهادي الشخصي في التغيير .. فاذا كان هذا كله سيجعل مني زحفطون ومنافق ومن ازلام السلطة وجلاوزتها بنظرك فلا املك سوى أن اقول : اشكرك على احترامك لي ! .. ولكن يا سيدي أنا على الأقل اعمل ما بطاقتي واجد ثمرة عملي البسيط وان كانت الثمرة بسيطة ومجزاة .. فقل لي ماذا تفعلون انتم وراء الحدود ؟ وماذا تقدمون غير البيانات والفاكسات والتصريحات الصحفية ومشاريع الورق ؟ والشتائم والسباب ؟ وتوزيع تهم الخيانة والعمالة والارتزاق لهذا وذاك ؟ .. كيف ستأتون بالتغيير الوطني المشرف غير الزحفطوني ؟؟ ..
هل طريقكم ثورة ؟ انقلاب ؟ انتفاضة مسلحة ؟ تدخل امريكي ؟ .. أم تراه المزيد من الفاكسات والبيانات والتصريحات واتهام هذا بالنفاق وذاك بالمخابراتية ؟ ..
اذا كان عملنا هذا ( بالنسبة لك ) هو آية الزحفطة والعمالة والنفاق والتطبيل والتزمير للنظام فنحن على الاقل نعمل .. فقل لي بحق اللات والعزى ومناة الثالة الاخرى !! ما هو منهجكم ( أنتم معارضة الخارج ) في تغيير الداخل ؟ كيف ستغيرون النظام ؟ وكيف ستنقذون سورية ؟؟ وكيف ستقضون على الفساد والاستبداد ؟؟ .. وما هو الفعل الذي تقومون به ؟ والذي يجعلكم مواطنين شرفاء ! ويجعلنا منافقين زحافطة لأننا لا نسير معكم فيه ؟؟ ..
صدقني سؤال سؤالته كثير وانتظر جوابه ..
بالمناسبة عزيزي اسماعيل .. كلامك عن صغر سني لم يزعجني على الاطلاق ! ولعلك فهمت تعليقي بشكل خاطئ .. فأنا كنت جادا بالفعل في شكرك لأنك وصفتني بالشاب الصغيرـ لأن كثيرون يصرون على أني كهل عجوز !! ( تماما كالعزيز الصديق الختيار الذي يظن البعض أنه شخص ختيار كاسمه رغم أنه شاب في غاية الوسامة :23: )
تحياتي اسماعيل (f)
عزيزي حسان ..
تسأل :
اقتباس:حقا ؟؟
كيف ؟؟!!
وهذا سؤال جاد يا جارة
كان جوابي يا سيدي الفاضل ما يلي ( واسمح لي ان اثقل ردي باعادة نقله مجددا ):
نحن – من نعيش المعاناة على التراب السوري - نحاول التغيير بكل وسيلة متاحة مهما كانت بسيطة : بالموقف .. بالمقال .. بالندوات.. بتبادل الافكار وصقل التجارب وانضاج الرؤية من خلال الحوار .. بالتعود الفكري والانساني على قبول الآخر واحترامه والايمان بحقه بالوجود والكلام ... بالارتقاء بلغة مخاطبة الآخر وتعلم نبذ ثقافة التخوين ! .. باستثمار الآليات القانونية الشكلية المتاحة ! ضد اغتصاب الحقوق ( شخصيا رفعت دعاوى، ورفع بعض زملائي المحامين دعاوى ستتفاجأ تماما من موضوعها واطرافها !) .. بكلمة لا وأنا مرفوع الرأس عندما تُطلب مني كلمة نعم مطئطئا !.... برفض الفساد ورفض ان أكون جزءا من دوامة الفساد اليومي ... برفض السلبية المتجذرة بالعقل العربي وفق مقولة ( ما دخلني .. فخار يكسر بعضو !! ) .. برفض شعار : ماشي الحيط الحيط وبقول يا رب السترة ! .. بالعمل الفكري والتثقيفي والممارساتي على تحصين الشعب من ثقافة الاستبداد .. بأن نتعلم كيف نحول الديمقراطية وقبول الآخر الى ممارسة شخصية في البيت والعمل والشركة قبل الدولة .. بل بنكتة سياسية القيها على صاحبي في السرفيس العام متحديا رجل الأمن الجالس بقربي دون خوف .. بمسلسلات السخرية السياسية التي تستخف بها ولا تقيم لها وزنا ! .. بأي وسيلة اراها ممكنة ولو كانت حقيرة بنظرك ( ولا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى اخاك بوجه طلق .. أليس هذا منطق محمد الاصلاحي ؟ ) ... وعندما تسنح الظروف والتقي مع اشخاص آخرين احتج .. اتظاهر .. اعتصم .. واعلم اني قد اتعرض للتحقيق .. للسجن .. وأقبل بخيار مانديلا لا خيار خدام ! .. خيار غاندي لا خيار سعيد حوى! .. لأني اؤمن بأن تغيير سورية يأتي من داخل سورية لا من خارجها ! .. ولو قُدر لك ان تقترب من نبض الشارع السوري اليوم وتسمع حديث الناس اليومي .. لو قُدر لك أن تقرأ تعليقات السوريين على الخبر اليومي في المواقع السورية المنشورة من داخل سورية .. لو قدر لك أن تقرأ ما ينشر على الصحافة السورية لادركت الفارق الحقيقي بين سورية الثمانينات التي تجمد عندها، وسورية 2006 .. والتغيير بالتأكيد لم يأت نتيجة انفتاح الحاكم أو صلاح حاله .. قطعا لا .. ولكنه اتى من صيرورة التغيير، وتنامي وعي المواطن ونضجه، وتحول الحرية والديمقراطية الى مطلب شعبي يصعب التخلي عنه بعد أن كانت ترفا غائبا وسط سلبية المواطن ..
هذا ما اطيقه .. وهذا ما اقوم به .. وهذا هو اجتهادي الشخصي في التغيير .. فاذا كان هذا كله سيجعل مني زحفطون ومنافق ومن ازلام السلطة وجلاوزتها بنظرك فلا املك سوى أن اقول : اشكرك على احترامك لي ! .. ولكن يا سيدي أنا على الأقل اعمل ما بطاقتي واجد ثمرة عملي البسيط وان كانت الثمرة بسيطة ومجزاة .. فقل لي ماذا تفعلون انتم وراء الحدود ؟ وماذا تقدمون غير البيانات والفاكسات والتصريحات الصحفية ومشاريع الورق ؟ والشتائم والسباب ؟ وتوزيع تهم الخيانة والعمالة والارتزاق لهذا وذاك ؟ .. كيف ستأتون بالتغيير الوطني المشرف غير الزحفطوني ؟؟ ..
هل طريقكم ثورة ؟ انقلاب ؟ انتفاضة مسلحة ؟ تدخل امريكي ؟ .. أم تراه المزيد من الفاكسات والبيانات والتصريحات واتهام هذا بالنفاق وذاك بالمخابراتية ؟ ..
أما عن مسلسل مرايا وبقعة ضوء وغيره فهو على الاقل خطوة نقدية جريئة .. فعل في زمن الصمت .. فقل لي : ماذا فعلت انتم ؟؟ أم ترى ان شجاعتكم لا تظهر الا من المهجر ومن وراء شاشات الحاسب وأنتم آمنين مطمئنين ؟ ... يا سيدي هل تراك تنام وانت تتوقع ان يتم اعتقالك غدا بعد تعليق تنشره في الانترنت أو كلمة تبوح بها في الشارع ؟ أم تراك تبوح بما يجيش في صدرك بشجاعة مفرطة !!! لمجرد أنك بعيد آلاف الكليو مترات عن سورية، ثم تذهب لتنام قرير العين ؟ .. ان شخصا تحدى الظلم وقضى نصف حياته في السجن مثل مانديلا هو الذي اهدى الحرية الى بلده في نهاية المطاف .. اما شخص هيأت له الظروف لجوء سياسي أو ملاذ آمن وراء الحود، و يستجرعطف العالم بمظلومية القانون رقم 49 وهو يستظل بظل الغرب أو الشرق فلن يقدم شيئا لبلده سوى الكلام ! ..
هذا كان ردي بالحرف ..
والآن عودة الى تساؤلاتك :
اقتباس:عني ، قرأت الرد المذكور عدة مرات ووجدت أنه (( تكرار )) لأفكار سابقة طرحها الزميل العزيز شهاب مرارا ورددت عليه فيها مرارا وبذات التكرار ، وأرى فيها - مع احترامي له - منطق تبريري وكفر بالإنسان - المواطن وركون إلى واقع الحال حتى يخلق الله أمرا كان محتوما
اسمح لي ان اختلف معك .. فقد رددت عليك في ذات الشريط تحديدا، وبينت لك ان موقفي لا يعني شرعنة الاستبداد وانما اجتهاد مني في تشخيص الداء الحقيقي .. ولا احسب أن كلامي السابق اعلاه ( مكرر ! ويدخل في باب المنطق التبريري والكفر بالانسان المواطن والركون الى واقع الحال حتى يخلق الله أمرا كان محتوما !! ) ..
أنا اعمل ما بطاقتي يا سيدي ..
طبعا وبداية صدقني انا اميز بينك وبين العزيز اسماعيل، فبينكما بون شاع جدا من وجهة نظري، بون ما بين الحزبي المتعصب الذي ينظر للعالم من منظور حزبه الذي سيعيد قوبلة فكره كله ويرسم حدود وآلية تعامله مع العالم الخارجي ويبقيه حبس المقررات والبرامج والبيانات الحزبية الصارمة !! وبينك انت كمواطن سوري وطني يحب بلده .. ويلعن الزمن الذي ابعده عن التراب الذي يعشق .. ويلعن من تسبب في ذلك ! .. ويعيش حرا من القوالب الايديولوجية والبرامج الحزبية الورقية ..
أنا مثلك .. لا انتمي لأي حزب ( رغم أني فكرت جادا في مرحلة من المراحل بالانضمام الى تيار سياسي علماني بعينه في سورية لولا ادراكي أنه من حيث النتيجة متل الضراط على البلاط !! ) .. وصدقني اشعر في كلامك بحرقة المسها في داخلي .. وهذا ما سيقودني الى سؤالك التالي الهام والمصيري بالفعل :
اقتباس:هل يحق لنا أن نعارض الديكتاتورية والفساد من الخارج ؟
وكيف يمكننا العوده الى الداخل - مثله - ونعارض من الداخل مثله أيضا ؟
وأيضا ، سبق أن طرحت هكذا أسئلة على الزميل الكريم ولازلت أنتظر !!
أما أن شهاب الدمشقي يعارض من الداخل ؟
فبرافو عليه ..
هل استطاعها غيره ؟؟
وهل أستطيعها أنا رغم أن رأسي ليس عبدا لحذاء أي حزب أو مؤسسة أو جمعية أو حركة ؟؟
أشك ..
رغم أني - وغلاوتكما معا - دفعت الكثير .. الكثير الكثير ، وفي الداخل أكثر من الخارج كمان
أنت تسألني عن امر شخصي لصيق بك .. وانت ادرى مني بظروفك الشخصية وطبيعة الاسباب التي دفعتك او اجبرتك على ترك البلاد والعباد ..
ملف المبعدين هو وصمة عار في جبين النظام السوري الحالي .. ادرك ابعاده كاملة .. ولكني يا سيدي اسأل نفسي احيانا : هل من اجبر على المغادرة سيعود فعلا اذا سمح له بذلك ؟ .. اتذكر على الفور الاستاذ هيثم مناع الذي لطالما تحدث عن معاناة المبعدين ومعاناته الشخصية .. وفي النهاية سمح له بالعودة ( قيل بسبب توسط فاروق الشرع ) ولكنه يومها اختار ان يعود سائحا لا مواطنا سوريا!!!! ... وانت تعرف اين هو الان !!...
سيدي الفاضل .. اعرف كثيرا من الاشخاص غادروا سورية بمحض ارادتهم ولم يعودا اليها .. واذا حنوا الى البلد عادوا سواحا !! .. يقضون يوما أو بعض يوم .. ثم يغادرون ! ولسان حالهم يقول : الحمد لله الذي عافنا مما ابتلى غيرنا !!! ..
اعرف كثيرين ممن يعيشون على التنظير بالوطنية من الخارج وقد اسسوا بزنس وتجارة رابحة لهم في ملاجئهم القسرية مما يجعلهم يعيدون حسابتهم مئات المرات قبل العودة الى سورية في حال سمح لهم بذلك ( هل تعرف الشيخ الكبيسي . العراقي الذي يظهر في قناة دبي ؟ عاد الى وطنه العراق بعد سقوط صدام .. بقي هناك اشهرا معدودة .. ثم عاد الى بلاد النفط .. ليستقر هناك الى الابد !!! هل سألت نفسك : لماذا ؟؟ ) ..
صدقني لا اعنيك أنت بكل هذا الكلام .. فأنا اعرف تماما من هو حسان .. وشخص بمثل عفوية وصدق وحس حسان لا يمكن أن كذلك .. ولكني يا سيدي اجبتك بصراحة .. ولا تؤاخذني بما لا املك ..
اقتباس:أحترم موقف شهاب الدمشقي ومن معه في اللعب مع المتاح .. المعارضة بما هو متاح ، لكن لا أحترم موقف من ينتقص من معارضة الخارج فقط لأنها غير قادرة على العودة
صدقني يا عزيزي كلامي السابق كله لم يكن في الاساس موجه لك .. بل هو موجه لمن يستقر في مشارق الارض ومغاربها آمنا مطمئنا على عيشه وحياته ولقمة عيشه .. ثم يستأسد علينا !! بل ويعطي لنفسه حق فرز السوريين !! : هذا زحفطون منبطح منافق مخابرات !! وهذا من ازلام السلطة !! أما هذا الذي يزاود علينا بالسباب فهو الشريف الأبي الحر !! ..
هؤلاء لا اثق بخطابهم .. ولكني لا اكرههم لأنهم ببساطة ضحايا هذا الواقع العربي الرديء .. في هذا الزمان العربي الرديء .. ولكني في ذات الوقت اتساءل عن مصيري في حال تغيرت الاحاول واصبح هؤلاء هم حكام الغد !! هل سيختلف الوضع ؟؟ .. وهذا ما يجعلني اقول دائما وسأقوله دائما ولن امل من تكراراه ولو مللت أنت منه : مشكلتنا ليس سياسية بالكامل .. مشكلتنا في القسم الاكبر منها ثقافية .. والداء هو الثقافة العربية التي ستنتج كل يوم مشروع مستبد .. مشروع حافظ الاسد .. ومشروع بشار الاسد ( هل تجد كبير فرق بين بشار الاسد الذي وصف المعارضة بالطابور الخامس وعملاء الغرب وبين العزيز اسماعيل الذي يصفنا بالمنافقين وعملاء السلطة والمخابرات !؟ ) .. والدواء هو أن نتشرب ثقفاة قبول الآخر والايمان بحقه في الوجود والعمل بعيدا عن ثقافة التخوين والاقصاء المعنوي وتراشق تهم العمالة والنفاق والارتزاق ..
خالص التحية لك :redrose:..
شهاب الدمشقي .